صفحة 3 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 61
 

العرض المتطور

  1. #1
    الإدارة العامة
    الصورة الرمزية أبو جاسم
    أبو جاسم غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 634
    تاريخ التسجيل : 2 - 10 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 45
    المشاركات : 2,883
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : الأردن-بلاد الشام
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي




        المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشهاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    اتفق أهل السنة و الجماعة على أن القرآن غير مخلوق ، لأنه كلام الله ، و كلام الله صفة من صفاته ، و هو من علم الله ، و علمه - عز و جل - قديم . أما نطقي أنا بأصوات القرآن و حروفه فهو المحدث .

    أخي الكريم صفة العلم غير صفة الكلام فعلم الله غير كلام الله فكل صفة دالة على معنى خاص بها .





    قال الإمام الأوزاعي رحمه الله تعالى


    (( كان يقال : ما من مسلم إلا و هو قائم على ثغرة من ثغور الإسلام ، فمن استطاع ألاّ يؤتى الإسلام من ثغرته فليفعل ))


    السنة للمروزي
    ...............................

    قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى

    (( إن الراسخ في العلم لو وردت عليه من الشبه بعدد أمواج البحر ما أزالت يقينه و لا قدحت فيه شكّاً ؛ لأنه قد رسخ في العلم فلا تستفزّه الشبهات ، بل إذا وردت عليه ردها حرسُ العلم و جيشُه مغلولةً مغلوبة))

    مفتاح دار السعادة 1 / 140




  2. #2

    عضو مجتهد

    الشهاب غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 5295
    تاريخ التسجيل : 30 - 9 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 132
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : الجزائر
    الاهتمام : الأدب ، الفلسفة ، و العلوم الإنسانية بشكل عام
    الوظيفة : أستاذ جامعي
    معدل تقييم المستوى : 13

    افتراضي


    ألا تتفق معي أخي الأستاذ أبا جاسم أن الوحي هو من علم الله ؟





  3. #3
    الإدارة العامة
    الصورة الرمزية أبو جاسم
    أبو جاسم غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 634
    تاريخ التسجيل : 2 - 10 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 45
    المشاركات : 2,883
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : الأردن-بلاد الشام
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشهاب مشاهدة المشاركة
    ألا تتفق معي أخي الأستاذ أبا جاسم أن الوحي هو من علم الله ؟
    ألا تتفق معي أن صفة العلم غير صفة الكلام و لكل صفة معنىً خاص بها ؟؟؟؟ هذا هو السؤال





    قال الإمام الأوزاعي رحمه الله تعالى


    (( كان يقال : ما من مسلم إلا و هو قائم على ثغرة من ثغور الإسلام ، فمن استطاع ألاّ يؤتى الإسلام من ثغرته فليفعل ))


    السنة للمروزي
    ...............................

    قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى

    (( إن الراسخ في العلم لو وردت عليه من الشبه بعدد أمواج البحر ما أزالت يقينه و لا قدحت فيه شكّاً ؛ لأنه قد رسخ في العلم فلا تستفزّه الشبهات ، بل إذا وردت عليه ردها حرسُ العلم و جيشُه مغلولةً مغلوبة))

    مفتاح دار السعادة 1 / 140




  4. #4

    عضو مجتهد

    الشهاب غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 5295
    تاريخ التسجيل : 30 - 9 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 132
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : الجزائر
    الاهتمام : الأدب ، الفلسفة ، و العلوم الإنسانية بشكل عام
    الوظيفة : أستاذ جامعي
    معدل تقييم المستوى : 13

    افتراضي


    الكلام الإلهي واحد ، قديم ، أزلي ، و هو من متعلقات العلم الإلهي القديم الأزلي .





  5. #5

    عضو مجتهد

    الشهاب غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 5295
    تاريخ التسجيل : 30 - 9 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 132
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : الجزائر
    الاهتمام : الأدب ، الفلسفة ، و العلوم الإنسانية بشكل عام
    الوظيفة : أستاذ جامعي
    معدل تقييم المستوى : 13

    افتراضي


    السلام عليكم أخي الأستاذ الفاضل : أبا جاسم .

    أنا سألتك نفس السؤال كذا مرة و لكنك لا تجيب هل صفة الكلام نفس صفة العلم أم أن لكل صفة معنىً يختص بها ؟؟؟
    هما صفتان تختلفان من حيث أنهما يقتضيان أمرا زائدا على القيام بالذات ، فتعلق الكلام هو تعلق دلالة ، و تعلق العلم هو تعلق انكشاف ، لكنهما يشتركان في اندرجاهما تحت قسم الحكم العقلي ، و كلاهما ينتميان إلى صفات المعاني كالإرادة و القدرة و السمع و البصر . و أنا أوظف التعلق هنا بمعناه الاصطلاحي عند علماء الكلام ، أي بمعنى الاقتضاء ، كاقتضاء العلم معلوما ينكشف به ، و اقتضاء الكلام معنى ينكشف به .

    بالنسبة لمفهومي لكلام الله فأقول لك أنني أؤمن أنه صفة من صفاته فهو سبحانه لم يزل متكلماً متى شاء كيف شاء بما شاء فنوع كلامه قديم و آحاده حادثة .
    تعريفك لمفهوم الكلام هنا هو تعريف عام ، أريد التخصيص ، فهل تقصد بذلك الكلام الذي يقتضي الصوت و الحرف ، و أن الله متكلم بصوت و بحرف ؟ كما أريد أن تشرح لي معنى أن كلام الله يحتمل آحادا حادثة ؟


    أخي الكريم كلامك هذا ليس جواباً على سؤالي فسؤالي لما كلّم الله موسى ألم يكن كلامه حادثاً في ذلك الوقت ؟؟؟ أنت تقول أن علم الله قديم و كلامه من هذا العلم فهل تود الوصول بنا أن الكلام بنوعه و آحاده قديم أم ماذا ؟؟؟

    أريد القول إنني لا أنسب الصوت و الحرف إلى كلام الله ، فموسى - عليه السلام - سمع الله بلا صوت و لا حرف ، على نحو لا نعلمه ، لكنه جائز في الشرع و في العقل . و لذلك قلت إن تكليم الله - عز و جل - لموسى - عليه السلام - هو بلا كيف ، أي أن معناه لا يعلمه إلا الله . و كلام الله واحد أزلي ، قائم بذاته لأن القول بغير ذلك يؤدي إلى نتائج معينة سنتحدث عنها عندما أتلقى إجابتك عن مقصودك بالكلام الإلهي .





  6. #6
    سرايا الملتقى
    د/احمد غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3030
    تاريخ التسجيل : 6 - 12 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 4,661
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 32
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي


    انا اريد ان اسال الاخت السائلة هل القول بخلق القران علمه رسول الله ؟

    وابوبكر وعمر وعثمان وعلي؟




    لما تماسكت الدموعُ وتنبه القلبُ الصديعُ
    قالوا الخضوع سياسةٌ فليبدُ منك لهم خضوعُ

    وألذ من طعم الخضوع على فمي السم النقيعُ
    إن يسلبِ القومُ العدا ملكي، وتسلمني الجموعُ
    فالقلب بين ضلوعِهِ لم تسلمِ القلبَ الضلوعُ
    لم أُستلبْ شرف الطباعِ! أيسلب الشرف الرفيعُ

    قد رمتُ يوم نزالهمْ ألا تحصنني الدروعُ
    وبرزتُ ليس سوى القميصِ على الحشا شيءٌ دفوعُ

    وبذلت نفسي كي تسيلَ إذا يسيلُ بها النجيعُ
    أجلي تأخر لم يكنْ بهواي ذلي والخضوعُ

    ما سرت قطّ إلى القتالِ وكان من أملي الرجوعُ
    شيم الأولى، أنا منهمُ والأصلُ تتبعه الفروع

  7. #7
    الإدارة العامة
    الصورة الرمزية أبو جاسم
    أبو جاسم غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 634
    تاريخ التسجيل : 2 - 10 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 45
    المشاركات : 2,883
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : الأردن-بلاد الشام
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي


    أخي الفاضل الشهاب
    عندما سألتك أن صفة الكلام غير صفة العلم أم لا ؟؟

    أجبت ((
    هما صفتان تختلفان من حيث أنهما يقتضيان أمرا زائدا على القيام بالذات ، فتعلق الكلام هو تعلق دلالة ، و تعلق العلم هو تعلق انكشاف ، لكنهما يشتركان في اندرجاهما تحت قسم الحكم العقلي ، و كلاهما ينتميان إلى صفات المعاني كالإرادة و القدرة و السمع و البصر . و أنا أوظف التعلق هنا بمعناه الاصطلاحي عند علماء الكلام ، أي بمعنى الاقتضاء ، كاقتضاء العلم معلوما ينكشف به ، و اقتضاء الكلام معنى ينكشف به . ))

    بغض النظر عن مصطلحات أهل الكلام التي تستخدمها فأنت هنا تعترف أن صفة الكلام صفة مختلفة عن صفة العلم و هو المطلوب ، أما كونهما يندرجان تحت قسم الحكم العقلي و ينتميان إلى صفات المعاني فهذا خارج عن نطاق السؤال فأنا لم أسألك عن هذا أصلاً و إن كنت أتمنى أن توضح لنا ماذا تقصد بالحكم العقلي هنا ؟؟؟

    تقول تعقيباً على تعريفي لصفة الكلام

    ((
    تعريفك لمفهوم الكلام هنا هو تعريف عام ، أريد التخصيص ، فهل تقصد بذلك الكلام الذي يقتضي الصوت و الحرف ، و أن الله متكلم بصوت و بحرف ؟ كما أريد أن تشرح لي معنى أن كلام الله يحتمل آحادا حادثة ؟ ))

    و أنا ما أدراني ما الذي يدور بخلدك حتى تقول لي أنك تريد التخصيص ؟؟؟
    على العموم تعريفي لصفة الكلام تعريف شامل و لا غبار عليه .

    بالنسبة للصوت و الحرف فنعم الله سبحانه يتكلم بصوت و حرف و نثبت له ما أثبت لنفسه و إلا أخبرنا يا من تنكر الصوت و الحرف كما قلت في مشاركتك السابقة ((
    أريد القول إنني لا أنسب الصوت و الحرف إلى كلام الله ، فموسى - عليه السلام - سمع الله بلا صوت و لا حرف ، على نحو لا نعلمه ، لكنه جائز في الشرع و في العقل . )) هل القرآن الذي تقرأه و تتقرب إلى الله بقراءته كلام الله أم لا ؟؟؟ لا بد لك أن تقول أنه كلام الله و عليه أسألك هل هذا الكلام من حروف أم لا ؟؟ إن قلت من حروف فلم أنكرت الحرف مسبقاً ؟؟ و إن قلت أنه كلام من غير حروف فهذه مكابرة تخالف الشرع و العقل و بطلانها واضح وضوح الشمس في رابعة النهار ، فإنه من المعلوم أن القرآن الذي نقرأه و الذي هو كلام الله مكون من حروف بل قد دل على ذلك الحديث (( لا أقول ألم حرف و لكن ألف حرف و لام حرف و ميم حرف ))

    و الأن أنت مطالب بإخبارنا بناءً على ماذا أنكرت الحرف هنا ؟؟؟

    أما بالنسبة للصوت فكلامك متناقض تماماً عند نفي الصوت فأنت تقول تعقيباً على المثال الذي ذكرته في مشاركتي السابقة عن سيدنا موسى و تكليم الله إياه (( سمع الله بلا صوت و بلا حرف )) فهذا كلام متناقض فبما أن موسى سمع الله إذن هو سمع صوتاً فكيف لك أن تنكره و تزعم أنه سماع بلا صوت ؟؟؟

    و قد جاء في صحيح البخاري ما يثبت الصوت و ذلك من طريق أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال (( يقول الله يا آدم فيقول لبيك وسعديك فينادي بصوت إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثا إلى النار ))
    و عليه قولك بعدها أيضاً باطل ((
    و لذلك قلت إن تكليم الله - عز و جل - لموسى - عليه السلام - هو بلا كيف ، أي أن معناه لا يعلمه إلا الله )) بل معنى الكلام معلوم لدينا و لكن كيفه مجهول و هذا مطابق لجواب الإمام مالك للرجل الذي سأله عن الاستواء و جوابه رحمه الله يندرج على كافة الصفات أما جهل معنى الكلام فهو لأهل التجهيل المفوضة الذين يفوضون المعنى و الكيف بخلاف السلف الذين يفوضون الكيف و يثبتون المعنى .

    قولك ((
    كما أريد أن تشرح لي معنى أن كلام الله يحتمل آحادا حادثة ؟ ))

    وضحته في كلامي أكثر من مرة و سألتك سؤالاً واضحاً بناءً عليه و لكنك لم تجب بوضوح و عليه أكرر السؤال لتعلم ما معنى الآحاد الحادثة

    ((
    لما كلّم الله موسى ألم يكن كلامه حادثاً في ذلك الوقت ؟؟؟ ))

    بإختصار أريد أن تخبرنا هل كلّمه الله في ذلك الوقت أم لا ؟؟ إن كان كلّمه في ذلك الوقت فالكلام حدث في ذلك الوقت و إن أنكرت ذلك فأنت تنكر صريح القرآن ؟؟؟

    تقول ((
    و كلام الله واحد أزلي ، قائم بذاته لأن القول بغير ذلك يؤدي إلى نتائج معينة سنتحدث عنها عندما أتلقى إجابتك عن مقصودك بالكلام الإلهي . ))

    طبعاً هذا الكلام واضح البطلان فلو كان كلام الله واحد أزلي لكانت التوراة نفس القرآن نفس الإنجيل و لكان الأمر الإلهي نفس النهي الإلهي نفس الطلب نفس الخبر نفس الانشاء و هذا مما يعلم ببداهة العقول فساده و بطلانه .

    النتائج التي ستتكلم عنها أظنها معروفة لدي و يبدو لي أنك أشعري أو متأثر بالطرح الأشعري و عليه أقول لك أنني أؤمن أن صفة الكلام صفة ذاتية وفعلية فهي باعتبار نوعها قديمة فالله لم يزل متكلماً متى شاء و لكنها باعتبار آحادها حادثة لدلالة النصوص الشرعية على ذلك .

    أخيراً توضيح بسيط على عدم ضبطك لما تطرح

    لما قلت لك مسبقاً عن استخدامك لمصطلحات أهل الكلام قلت رداً على ذلك (( فأنا لا أقصد به ههنا وجها من وجوه مصطلحات المتكلمين )) و لكنك سرعان ما أثبت خلاف ذلك بقولك في المشاركة التي تليها
    ((
    و أنا أوظف التعلق هنا بمعناه الاصطلاحي عند علماء الكلام ))

    ختاماً لم ترد على سؤالي السابق ((
    أخي الكريم أفهمنا ماذا تقصد بارتباط صفة الكلام بصفة العلم ، ماذا تقصد بمصطلح الارتباط ؟؟ )) و كذلك لم تخبرنا ما معنى التعلق الذي تقصده ؟؟





    قال الإمام الأوزاعي رحمه الله تعالى


    (( كان يقال : ما من مسلم إلا و هو قائم على ثغرة من ثغور الإسلام ، فمن استطاع ألاّ يؤتى الإسلام من ثغرته فليفعل ))


    السنة للمروزي
    ...............................

    قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى

    (( إن الراسخ في العلم لو وردت عليه من الشبه بعدد أمواج البحر ما أزالت يقينه و لا قدحت فيه شكّاً ؛ لأنه قد رسخ في العلم فلا تستفزّه الشبهات ، بل إذا وردت عليه ردها حرسُ العلم و جيشُه مغلولةً مغلوبة))

    مفتاح دار السعادة 1 / 140




  8. #8

    عضو مجتهد

    الشهاب غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 5295
    تاريخ التسجيل : 30 - 9 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 132
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : الجزائر
    الاهتمام : الأدب ، الفلسفة ، و العلوم الإنسانية بشكل عام
    الوظيفة : أستاذ جامعي
    معدل تقييم المستوى : 13

    افتراضي


    أخي الأستاذ الفاضل : أبا جاسم

    بداية أريد أن أنبه إلى أن خلافنا في هذه المسألة لا يفقد للود قضية كما يقولون .

    بغض النظر عن مصطلحات أهل الكلام التي تستخدمها فأنت هنا تعترف أن صفة الكلام صفة مختلفة عن صفة العلم و هو المطلوب ، أما كونهما يندرجان تحت قسم الحكم العقلي و ينتميان إلى صفات المعاني فهذا خارج عن نطاق السؤال فأنا لم أسألك عن هذا أصلاً و إن كنت أتمنى أن توضح لنا ماذا تقصد بالحكم العقلي هنا ؟؟؟

    نعم هناك اختلاف ، فالله عز و جل يوصف بكونه عليما و بكونه متكلما باتفاق أهل العلم ، فصفة الكلام تتعلق بالنهي و الأمر و الخبر ، أما صفة العلم فتتعلق بجميع المعلومات ما كان منها واجبا و جائزا و مستحيلا ، فيعلمها الله على ما هي عليه من الحالات جليّها و خفيّها أو بعبارة أخرى إن علم الله يتعلق بالموجودات و المعدومات . و أما مجال الاشتراك بين الصفتين فكونهما يتعلقان بالمعلومات ، فالكلام الالهي يندرج ضمن الخبر سواء كان طلبيا أو خبريا غير أنه يتعلق بالموجود في حين يتعلق العلم بجميع الموجودات و المعدومات . أما كيف يندرجان ضمن الحكم العقلي ، فلكونهما يتعلقان بالمعلومات.

    و أنا ما أدراني ما الذي يدور بخلدك حتى تقول لي أنك تريد التخصيص ؟؟؟
    على العموم تعريفي لصفة الكلام تعريف شامل و لا غبار عليه .


    عندما نعرّف حد الشيء لا بد أن نخصصه بمعنى حتى لا يشكل علينا فيتداخل مع مفاهيم أخرى ، و هذا ما كنت أقصده ، أما كونه صفة لذات الله فلا يختلف حولها أحد من المسلمين . أما و قد بيّنت ذلك في الإجابات اللاحقة ، فسنأتي إليها إن شاء الله .

    بالنسبة للصوت و الحرف فنعم الله سبحانه يتكلم بصوت و حرف و نثبت له ما أثبت لنفسه

    لا خلاف في إثبات لفظ الكلام لله سبحانه ، أما معنى ذلك على وجه الحقيقة فهنا مدار الخلاف ، فلم يرد في القرآن و لا في الحديث النبوي بصريح العبارة أن الله يتكلم بصوت و حرف ، و كل ما هنالك ورود لفظ التكلم و لفظ القول و ما يمكن أن يترادف مع ذلك . أما حين نحملها على معنى المشافهة ، أي أن الله يتكلم بصوت و حرف ، فذلك تأويل لمتشابه لا يليق بذات الله ، لأنك ههنا تثبت معنى مشتركا بين الله و البشر ، و الله تعالى يقول :" ليس كمثله شيء " ، و يقول أيضا :" و لم يكن له كفؤا أحد " . فوجه الشبه ههنا في لفظ الكلام هو الصوت و الحرف ، فهل يعقل - يا أخي أبا جاسم - أن نثبت لله صفة للمخلوق أو أن نثبت للمخلوق صفة للخالق ، هذا مستحيل .

    هل القرآن الذي تقرأه و تتقرب إلى الله بقراءته كلام الله أم لا ؟؟؟ لا بد لك أن تقول أنه كلام الله و عليه أسألك هل هذا الكلام من حروف أم لا ؟؟ إن قلت من حروف فلم أنكرت الحرف مسبقاً ؟؟ و إن قلت أنه كلام من غير حروف فهذه مكابرة تخالف الشرع و العقل و بطلانها واضح وضوح الشمس في رابعة النهار ، فإنه من المعلوم أن القرآن الذي نقرأه و الذي هو كلام الله مكون من حروف بل قد دل على ذلك الحديث (( لا أقول ألم حرف و لكن ألف حرف و لام حرف و ميم حرف .


    القرآن الذي أقرأه و أتعبد به هو كلام الله ، أما الحروف و تصويتي بها و المداد و الورق مما يتكون منه المصحف ، فهي محدثة ، مخلوقة . أما كلام الله الذاتي ، فهو بدون حرف و لا صوت ، و هو الموصوف بالأزلي و القديم ، أما وحدة هذا الكلام فمردها إلى وحدة الخبر في ذاته تعالى .
    و في هذا الشأن اتفق أهل السنة على "وحدة كلام الله تعالى" قاله الإمام أبو علي السكوني الإشبيلي (ت717هـ)، في كتابه "التمييز لما أودعه الزمخشري من الاعتزال في تفسير كتاب العزيز" وعبارته: "وكلام الله سبحانه واحد بإجماع الأمة".اهـ، وكذلك الإمام البيهقي ذكر "وحدة الكلام" في كتابين من كتبه. وعبارته في كتابه الاعتقاد ما نصه: "وكلام الله واحدٌ لم يزل ولا يزال"اهـ. الفائدة الثالثة: قال الشيخ الإمام ابن المعلم القرشي في كتابه نجم المهتدي ورجم المعتدي ما نصه(ص ٥٥٩ "مخطوط"): قال الشيخ الإمام أبو علي الحسن بن عطاء في أثناء جواب عن سؤال وجه إليه سنة إحدى وثمانين وأربعمائة: الحروف مسبوق بعضها ببعض، والمسبوق لا يتقرر في العقول أنه قديم فإن القديم لا ابتداء لوجوده، وما من حرف وصوت إلا وله ابتداء، وصفات البارىء جل جلاله قديمة لا ابتداء لوجودها، ومن تكلم بالحروف يترتب كلامه، ومن ترتب كلامه يشغله كلام عن كلام، والله تبارك وتعالى لا يشغله كلام عن كلام، وهو سبحانه يحاسب الخلق يوم القيامة في ساعة واحدة، فدفعة واحدة يسمع كل واحد من كلامه خطابه إياه، ولو كان كلامه بحرف ما لم يتفرغ عن يا إبراهيم ولا يقدر أن يقول يا محمد فيكون الخلق محبوسين ينتظرون فراغه من واحد إلى واحد وهذا محالٌ ."
    و الحديث الشريف الذي أوردته لا يراد به أن هذه الحروف صفة لله ، و إنما الثواب المترتب عن قراءتها . و معلوم أن نطقي لهذه الحروف و الأصوات هو المحدث و المخلوق .
    و في هذا الصدد سأنقل إليك بعض أقوال العلماء الكبار :

    قال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه وهو من أساطين علماء السلف فقد ولد سنة ثمانين للهجرة، في كتابه الفقه الأكبر: "ويتكلم لا ككلامنا نحن نتكلم بالآلات من المخارج والحروف والله متكلم بلا ءالة ولا حرف" اهـ بحروفه.

    و قال أيضا - رحمه الله - في"الفقه الأكبر" و "الوصية": "والقرءان كلام الله غير مخلوق، ووحيه وتنـزيله على رسول الله مكتوب في المصاحف مقروء بالألسنة محفوظ في الصدور غير حالّ فيها والحبر والكاغد والكتابة والقراءة مخلوقة لأنـها أفعال العباد ".انظر إشارات المرام شرح عبارات الإمام أبي حنيفة، للبياضي، ص/ 167

    يتبع





  9. #9

    عضو مجتهد

    الشهاب غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 5295
    تاريخ التسجيل : 30 - 9 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 132
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : الجزائر
    الاهتمام : الأدب ، الفلسفة ، و العلوم الإنسانية بشكل عام
    الوظيفة : أستاذ جامعي
    معدل تقييم المستوى : 13

    افتراضي


    وأنكر الإمام أحمد بن حنبل على من يقول: لفظي بالقرءان مخلوق يريد به أن القرءان مخلوق. (انظر شرح الإرشاد لأبي القاسم الأنصاري (ق/161-163).
    وأنكر على من يقول: لفظي بالقرءان غير مخلوق. (صحح ذلك عنه ابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة ج3/309، وابن أبي بكر السعدي الحنبلي في كتابه الجوهر المحصل في مناقب الإمام أحمد بن حنبل ص/59، وابن الجوزي في مناقب أحمد ص/155، ونقل ذلك أيضا عنه البيهقي في الأسماء والصفات ص/ 265.)
    [quote]و قد جاء في صحيح البخاري ما يثبت الصوت و ذلك من طريق أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال (( يقول الله يا آدم فيقول لبيك وسعديك فينادي بصوت إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثا إلى النار )) [/quote]
    هناك رواية من طريق أبي ذر بِفَتْحِهَا عَلَى الْبِنَاء لِلْمَجْهُولِ . وَلَا مَحْذُور فِي رِوَايَة الْجُمْهُور بكسر الدال , فَإِنَّ قَرِينَة قَوْله " إِنَّ اللَّه يَأْمُرك " تَدُلّ ظَاهِرًا عَلَى أَنَّ الْمُنَادِي مَلَك يَأْمُرهُ اللَّه بِأَنْ يُنَادِي بِذَلِكَ.


    طبعاً هذا الكلام واضح البطلان فلو كان كلام الله واحد أزلي لكانت التوراة نفس القرآن نفس الإنجيل و لكان الأمر الإلهي نفس النهي الإلهي نفس الطلب نفس الخبر نفس الانشاء و هذا مما يعلم ببداهة العقول فساده و بطلانه .


    سبق أن أجبنا عن ذلك بقولنا إن مرد تعدد الكتب المنزلة إلى كونها جاءت بحرف و صوت مخلوقين ، أما الكلام الإلهي فواحد بوحدة الخبر ،و في ردود الإمام الرازي - رحمه الله - ما يدفع اعتراضك السابق إذ يقول :






  10. #10

    عضو مجتهد

    الشهاب غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 5295
    تاريخ التسجيل : 30 - 9 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 132
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : الجزائر
    الاهتمام : الأدب ، الفلسفة ، و العلوم الإنسانية بشكل عام
    الوظيفة : أستاذ جامعي
    معدل تقييم المستوى : 13

    افتراضي


    سأنقل إليك ردود الامام الرازي فيما بعد إن شاء الله لأن النص عبارة عن شكل صورة في pdf .





 

صفحة 3 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مقامات القرآن الكريم بصوت ملائكي مسابقه القرآن بتركيا
    بواسطة قلب ينبض بحب الله في المنتدى القسم الإسلامي العام
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 2011-05-01, 05:21 PM
  2. القول بأن القرآن " أصبح يتناقض مع العلم " لغو لا أصل له .
    بواسطة لبيّك إسلامي في المنتدى الرد على الإفتراءات حول السنة النبوية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2010-06-12, 12:40 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML