يقول الزميل عاطف المصري


اولا اود ان اوضح لك فى اولى مداخلاتى اننى اتعجب مما يحدث الان على الساحه الالكترونيه . يتدافع المسلمون دون وعى لاثبات ان محمدا (ص) نبيا وكأن المسلمون مطالبون بأثبات نبوته من عدمه .
في سورة القمر 54: 1 يقول اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَا نْشَقَّ الْقَمَرُ ولكن هذا القول لا يثبت أنها معجزة أتاها محمد لأسباب عديدة منها:



1 - إذا كان المقصود منها معجزة فهي تناقض ما جاء في سورة الإسراء 17: 59 والمسلمون يقولون بعدم تناقض القرآن لنفسه,
القرآن يجيبنا جواباً صريحاً حاسماً أنه لم يعمل معجزة البتة, وهذا وارد في كثير من الآيات منها وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِا لْآيَاتِ إِلاَّ أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَّوَلُونَ (سورة الإسراء 17: 59), وقد فسرها البيضاوي بقوله, وما صرفناه عن إرسال الآيات التي اقترحها قريش (إلا أن كذب بها الاولون) إلا تكذيب الأولين الذين هم أمثالهم في الطبع كعاد وثمود وأنها لو أرسلت لكذبوها تكذيب أولئك واستوجبوا الاستئصال على ما قضت به سنتنا وقد قضينا أن لا نستأصلهم لأن فيهم من يؤمن أو يلد من يؤمن وابن عباس يذكر مثل ذلك المعنى, ولا شك في معناها فهي واضحة بأن الله لم يعط محمداً قوة المعجزات التي طلبها منه قريش لأنه علم أنهم سيرفضونه حتى ولو صحت دعواه,


2 - إن محمداً (ص ) لم يذكر هنا أو في أي محل آخر من القرآن أن له علاقة بهذه المسألة, ولا يدعوها القرآن معجزة ولا يقول أن انشقاق القمر دليل على إرسالية محمد, ولو كان القرآن قصد أن محمداً عمل مثل هذه المعجزة الباهرة لصرح بذلك كما صرح العهد القديم والعهد الجديد عن معجزات موسى والمسيح وتلامذته بكل وضوح,


3 - إذا كان محمد (ص) أتى بهذه المعجزة وشق القمر لكان يجيب بها طلبات قريش الواردة في سورة الرعد والإسراء وغيرهما مع العلم أن جميع المفسرين متفقون على أن سورة القمر نزلت قبل تلك السورتين,


4 - إن تلفاً أو ضرراً يعمل بإحدى مخلوقات الله كالقمر يكون علامة على قوة عظيمة ولكنه لا يثبت إن عاملها مرسل من الله,


5 - لو كان قد حصل أمراً مثل ذلك يختص بالطبيعة لكان قد علم في جميع الأرض وسجل في تواريخ أمم كثيرة كحادثة خارفة للعادة ومدهشة, والذين لهم معرفة ببعض علم الفلك ومقدار حجم القمر وماذا ينتج لو انشق إلى اثنين وانفلتا على الأرض لا يصدقون ذلك,


6 - ولا يوجد تاريخ يذكر مثل هذه الحادثة ولا حتى ظهور انشقاقه بل وبعض أكابر المفسرين ينكرون الزعم بأن سورة القمر تشير إلى مثل ذلك فمنها قول البيضاوي والزمخشري قيل معناه سينشق يوم القيامة فلو كان الأمر صحيحاً لما كان للشك مجال ولا قيل ولا قال أو لو كانت الأحاديث القائلة أن محمداً ظهر لأهل مكة انشقاق القمر إلى قسمين أو إلى فلقتين فلقة ذهبت وفلقة بقيت كما قال ابن عباس أو كما قال ابن مسعود رأيت حراء بين فلقتي القمر (الزمخشري) أو كما قال آخرون فلقة صارت دون الجبل والأخرى فوقه وعلى هامش المشكاة اجتهد الشارح على الهامش في أن يبين كيف لم ير الناس الحادثة فقال كان بالليل وقت نيام الناس في لحظة فلا يلزم شعور الناس في جميع الآفاق بذلك حتى يجب اشتهاره بين جميع الأمم التي كان القمر طالعاً عليهم في ذلك الوقت,



7 - كلمة الساعة معرفة بان لها معنى خاص في القرآن كما في سورة طه وسورة الحج وسورة الشورى وفي مشكاةالمصابيح باب إشراط الساعة وهو يوم القيامة كما يقول البيضاوي فواضح أن يوم القيامة لم يكن قريباً عندما كتبت سورة القمر لأنها كتبت قبل الهجرة بزمن طويل وحيث أنهم يقولون أن انشقاق القمر علامة من علامات الساعة وقريب منها فيكون المعنى عندما تقوم الساعة ينشق القمر, ومعلوم أنه يمكن في العربية استعمال الأفعال الماضية بمعنى المستقبل, وقد رأينا أنه حتى في وقت البيضاوي فسر بعضهم الآية بهذا المعنى وها نحن اليوم بعد ذلك بمئات من السنين ولم تأت الساعة فلا شك إذا أن المقصود بانشقاق القمر أنه سيكون حين قيام الساعة وابن عباس يقول أن انشقاق القمر وظهور الدجال علامات أخر تحصل قبل يوم القيامة,
ومن كل ما مضى نرى أن القرآن لم ينسب لمحمد عمل هذه المعجزة فلا يصح إذاً أن نقتبس هذه الآية دليلاً على ذلك وكذلك لا يمكن التمسك بمعجزة لم تحدث إلى الآن دليلاً على نبوة محمد رسول الإسلام

#########


واعرف ان العديد منكم سيهاجمنى - وربما تحذف مشاركتى - ولكننى لا اطلب منكم سوى مراجعه ما جاء بمداخلتى مراجعه دقيقه مما جاء بالايات التى تلت سوره القمر .
هــــدانا الله واياكم


مع تحياتى : عاطف المصرى
من سيفصلنى عن محبه المسيح


الضيف الأستاذ عاطف المصري

مرحبا بك
فقط مطلوب احترام علماءنا الكرام
وشكرا