بسم الله الرحمن الرحيم

بعد انخفاض حرارة المناظرة وعودة الهدوء
نعود لكم
ونشكر لكم المتابعة

.............

بعد أن تحرر الإختيار

بعد قام المجاهد المسلم بدوره بإزالة كل الحواجز أمام حرية اختيار العقيدة
الآن
يمكن لأجدادي أن يختاروا بين عبادة رب العالمين سبحانه وتعالي
وعبادة المخلوقات من دون الله والعياذ بالله تعالي

هنا فقط تحقق كلام ربنا سبحانه وتعالي علي أرض الواقع

قال الله تعالي:

لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256) البقرة

بعد ازاحة الحواجز التي تقف أمام الدعوة
الآن فقط تبين الرشد من الغي
تبين الحق من الضلال
وعليهم الإختيار

أن يعلن الإسلام وينضم إلي ركب الهدي
أو يبقي علي عبادة المخلوقات من دون الله ويدفع الجزية ( دينار أو 4 دنانير في السنة كما سنبين إن شاء الله تعالي )


لكن نوضح له حقيقة هامة

حقيقة تبين قوة هذا الدين
تبين عزة ورفعة من يعلنوا اسلامهم لرب العالمين


نقول له

فكر 1000 مرة قبل أن تعلن الإسلام

فكر واقتنع
بعدها قرر

لماذا

أنتم تريدون زيادة عدد المسلمين
لا
لا نريد زيادة عدد المسلمين كأسماء وفقط
نريد من يدخل يعلنها من كل قلبه

لأنه إذا أعلن الإسلام
ثم ارتد يقتل


صحيح البخاري - (ج 10 / ص 211)
2794 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عِكْرِمَةَ أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَرَّقَ قَوْمًا فَبَلَغَ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ
لَوْ كُنْتُ أَنَا لَمْ أُحَرِّقْهُمْ لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تُعَذِّبُوا بِعَذَابِ اللَّهِ وَلَقَتَلْتُهُمْ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ
أهذا دين يكره أحدا علي أن يدخله
نقول له فكر في الأمر مرة وألف ...... ادخل الإسلام بعقيدة ثابتة راسخة

فإذا أصر علي عبادته للمخلوقات
يدفع الجزية

مقدار الجزية

فتح الباري لابن حجر - (ج 9 / ص 424)
وَأَقَلُّ الْجِزْيَة عِنْد الْجُمْهُور دِينَار لِكُلِّ سَنَة ، وَخَصَّهُ الْحَنَفِيَّة بِالْفَقِيرِ ، وَأَمَّا الْمُتَوَسِّط فَعَلَيْهِ دِينَارَانِ وَعَلَى الْغَنِيّ أَرْبَعَة ، وَهُوَ مُوَافِق لِأَثَرِ مُجَاهِد كَمَا دَلَّ عَلَيْهِ حَدِيث عُمَر ، وَعِنْد الشَّافِعِيَّة أَنَّ لِلْإِمَامِ أَنْ يُمَاكِس حَتَّى يَأْخُذهَا مِنْهُمْ وَبِهِ قَالَ أَحْمَد ، رَوَى أَبُو عُبَيْد مِنْ طَرِيق أَبِي إِسْحَاق عَنْ حَارِثَة بْن مُضْرِب " عَنْ عُمَر أَنَّهُ بَعَثَ عُثْمَان بْن حُنَيْفٍ بِوَضْعِ الْجِزْيَة عَلَى أَهْل السَّوَاد ثَمَانِيَة وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعَة وَعِشْرِينَ وَاثْنَيْ عَشَر " وَهَذَا عَلَى حِسَاب الدِّينَار بِاثْنَيْ عَشَر .

وَعَنْ مَالِك لَا يُزَاد عَلَى الْأَرْبَعِينَ ، وَيُنْقَص مِنْهَا عَمَّنْ لَا يُطِيق ، وَهَذَا مُحْتَمَل أَنْ يَكُون جَعَلَهُ عَلَى حِسَاب الدِّينَار بِعَشَرَةٍ ، وَالْقَدْر الَّذِي لَا بُدَّ مِنْهُ دِينَار ، وَفِيهِ حَدِيث مَسْرُوق عَنْ مُعَاذ أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِين بَعَثَهُ إِلَى الْيَمَن قَالَ : خُذْ مِنْ كُلّ حَالِم دِينَارًا " أَخْرَجَهُ أَصْحَاب السُّنَن وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم ،
وَاخْتَلَفَ السَّلَف فِي أَخْذهَا مِنْ الصَّبِيّ فَالْجُمْهُور لَا عَلَى مَفْهُوم حَدِيث مُعَاذ ، وَكَذَا لَا تُؤْخَذ مِنْ شَيْخ فَانٍ وَلَا زَمِن وَلَا اِمْرَأَة وَلَا مَجْنُون وَلَا عَاجِز عَنْ الْكَسْب وَلَا أَجِير وَلَا مِنْ أَصْحَاب الصَّوَامِع وَالدِّيَارَات فِي قَوْلٍ ،

دينار في العام أو علي الأكثر أربعة دنانير

والدينار في القرآن الكريم يدل علي أقل قيمة

قال الله تعالي :


قال تعالي:
وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)آل عمران

والمراد من ذكر القنطار والدينار هنا العدد الكثير والعدد القليل . أى أن منهم من هو فى غاية الأمانة حتى أنه لو اؤتمن على الأموال الكثيرة لأداها ، ومنهم من هو فى غاية الخيانة حتى أنه لو اؤتمن على الشىء القليل لجحده .

.....................

الجزية ليست علي النساء والصبيان

مختصر إرواء الغليل - (ج 1 / ص 245)
1255 - ( صحيح )
خبرأسلم : أن عمر رضي الله عنه كتب إلى أمراء الأجناد لا تضربوا الجزية على النساء والصبيان ولا تضربوها إلا على من جرت عليه المواسي رواه سعيد

.........................

ليس معه أموال ليدفع الجزية ماذا نفعل معه هل نجبره علي ذلك ؟

الإجابة
صحيح مسلم - (ج 13 / ص 33)
4734 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ
مَرَّ هِشَامُ بْنُ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ عَلَى أُنَاسٍ مِنْ الْأَنْبَاطِ بِالشَّامِ قَدْ أُقِيمُوا فِي الشَّمْسِ فَقَالَ مَا شَأْنُهُمْ قَالُوا حُبِسُوا فِي الْجِزْيَةِ فَقَالَ هِشَامٌ أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ يُعَذِّبُ الَّذِينَ يُعَذِّبُونَ النَّاسَ فِي الدُّنْيَاحَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ ح و حَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ كُلُّهُمْ عَنْ هِشَامٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ وَزَادَ فِي حَدِيثِ جَرِيرٍ قَالَ وَأَمِيرُهُمْ يَوْمَئِذٍ عُمَيْرُ بْنُ سَعْدٍ عَلَى فِلَسْطِينَ فَدَخَلَ عَلَيْهِ فَحَدَّثَهُ فَأَمَرَ بِهِمْ فَخُلُّوا


أخلي سبيلهم ولم يجبرهم علي دفع الجزية


( ولماذا وهم صاغرون )

نحن لا نريد منه جزية
لا نريد منه مالا
نريد أن نكون سببا في إنقاذه من نار جهنم والعياذ بالله تعالي
نراه يحترق أمامنا في نار الشرك
ونحب له الخير
هو غير مقتنع أنه يحترق

فلابد أن نشعره بهذه النار الحارقة
ما الفائدة
إذا جاء بسيارته الفارهة
ونظارته السوداء
ويضع قدما علي قدم
وكبرياء الشرك يقتله
ثم يدفع الجزية

ما الفائدة
سيظل علي شركه
والإسلام لن يخسر شيئا
هو الخاسر الوحيد
هو المعذب المخلد في النار والعياذ بالله تعالي
إذن لا بد أن يشعر أنه علي باطل حتي يفكر في الحق

صدقا يا إخواني
نظلم حتي أبناءنا المسلمين أصحاب المعاصي عندما نمرح ونضحك معهم ليل نهار وهم لا يصلون
ابني لا يصلي
لا بد أن يشعر دائما أنه مقبل علي هلاك إن استمر علي ذلك
لابد أن أظهر له نوع من عدم الرضا حتي يفيق

.............

يتبع إن شاء الله تعالي