صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 11 إلى 16 من 16
 
  1. #11

    عضو مجتهد

    عُبَيْدُ الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3682
    تاريخ التسجيل : 8 - 4 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 146
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 30
    البلد : كنانة الله فى ارضه
    الاهتمام : التاريخ الأسلامى
    الوظيفة : طالب
    معدل تقييم المستوى : 14

    افتراضي


    وقال العلامة الرازى

    ويحتمل أن يقال بأن قوله: { وَٱلشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرّ لَّهَـا } إشارة إلى نعمة النهار بعد الليل كأنه تعالى لما قال:
    { وَءَايَةٌ لَّهُمُ ٱلَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ ٱلنَّهَارَ }
    [يس: 37] ذكر أن الشمس تجري فتطلع عند انقضاء الليل فيعود النهار بمنافعه، وقوله: { لِمُسْتَقَرٍّ } اللام يحتمل أن تكون للوقت كقوله تعالى:
    { أَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ لِدُلُوكِ ٱلشَّمْسِ }
    [الإسراء: 78] وقوله تعالى:
    { فَطَلّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ }
    [الطلاق: 1] ووجه استعمال اللام للوقت هو أن اللام المكسورة في الأسماء لتحقيق معنى الإضافة لكن إضافة الفعل إلى سببه أحسن الإضافات لأن الإضافة لتعريف المضاف بالمضاف إليه كما في قوله: دار زيد لكن الفعل يعرف بسببه فيقال اتجر للربح واشتر للأكل، وإذا علم أن اللام تستعمل للتعليل فنقول وقت الشيء يشبه سبب الشيء لأن الوقت يأتي بالأمر الكائن فيه، والأمور متعلقة بأوقاتها فيقال خرج لعشر من كذا
    { وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ لِدُلُوكِ ٱلشَّمْسِ }
    [الإسراء: 78] لأن الوقت معرف كالسبب وعلى هذا فمعناه تجري الشمس وقت استقرارها أي كلما استقرت زماناً أمرت بالجري فجرت، ويحتمل أن تكون بمعنى إلى أي إلى مستقر لها وتقريره هو أن اللام تذكر للوقت وللوقت طرفان ابتداء وانتهاء يقال سرت من يوم الجمعة إلى يوم الخميس فجاز استعمال ما يستعمل فيه في أحد طرفيه لما بينهما من الاتصال ويؤيد هذا قراءة من قرأ { وَٱلشَّمْسُ تَجْرِي إِلَىٰ مُّسْتَقِرٌّ لَهَا } وعلى هذا ففي ذلك المستقر وجوه الأول: يوم القيامة وعنده تستقر ولا يبقى لها حركة الثاني: السنة الثالث: الليل أي تجري إلى الليل الرابع: أن ذلك المستقر ليس بالنسبة إلى الزمان بل هو للمكان وحينئذٍ ففيه وجوه الأول: هو غاية ارتفاعها في الصيف وغاية انخفاضها في الشتاء أي تجري إلى أن تبلغ ذلك الموضع فترجع الثاني: هو غاية مشارقها فإن في كل يوم لها مشرق إلى ستة أشهر ثم تعود إلى تلك المقنطرات وهذا هو القول الذي تقدم في الإرتفاع فإن اختلاف المشارق بسبب اختلاف الإرتفاع الثالث: هو وصولها إلى بيتها في الابتداء الرابع: هو الدائرة التي عليها حركتها حيث لا تميل عن منطقة البروج على مرور الشمس وسنذكرها، ويحتمل أن يقال { لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَـا } أي تجري مجرى مستقرها. فإن أصحاب الهيئة قالوا الشمس في فلك والفلك يدور فيدير الشمس فالشمس تجري مجرى مستقرها، وقالت الفلاسفة تجري لمستقرها أي لأمر لو وجدها لاستقر وهو استخراج الأوضاع الممكنة وهو في غاية السقوط، وأجاب الله عنه بقوله: { ذٰلِكَ تَقْدِيرُ ٱلْعَزِيزِ ٱلْعَلِيمِ } أي ليس لإرادتها وإنما ذلك بإرادة الله وتقديره وتدبيره وتسخيره إياها، فإن قيل عددت الوجوه الكثيرة وما ذكرت المختار، فما الوجه المختار عندك؟ نقول المختار هو أن المراد من المستقر المكان أي تجري لبلوغ مستقرها وهو غاية الارتفاع والانخفاض فإن ذلك يشمل المشارق والمغارب والمجرى الذي لا يختلف والزمان وهو السنة والليل فهو أتم فائدة، وقوله: { ذٰلِكَ } يحتمل أن يكون إشارة إلى جري الشمس أي ذلك الجري تقدير الله ويحتمل أن يكون إشارة إلى المستقر أي لمستقر لها وذلك المستقر تقدير الله والعزيز الغالب وهو بكمال القدرة يغلب، والعليم كامل العلم أي الذي قدر على إجرائها على الوجه الأنفع وعلم الأنفع فأجراها على ذلك، وبيانه من وجوه الأول: هو أن الشمس في ستة أشهر كل يوم تمر على مسامته شيء لم تمر من أمسها على تلك المسامتة، ولو قدر الله مرورها على مسامته واحدة لاحترقت الأرض التي هي مسامته لممرها وبقي المجموع مستولياً على الأماكن الأخر فقدر الله لها بعداً لتجمع الرطوبات في باطن الأرض والأشجار في زمان الشتاء ثم قدر قربها بتدريج لتخريج النبات والثمار من الأرض والشجر وتنضج وتجفف، ثم تبعد لئلا يحترق وجه الأرض وأغصان الأشجار الثاني: هو أن الله قدر لها في كل يوم طلوعاً وفي كل ليلة غروباً لئلا تكون القوى والأبصار بالسهر والتعب ولا يخرب العالم بترك العمارة بسبب الظلمة الدائمة، الثالث: جعل سيرها أبطأ من سير القمر وأسرع من سير زحل لأنها كاملة النور فلو كانت بطيئة السير لدامت زماناً كثيراً في مسامته شيء واحد فتحرقه، ولو كانت سريعة السير لما حصر لها لبث بقدر ما ينضج الثمار في بقعة واحدة




    عبد حقير يرجو جنتك يا بديع السماوات والأرض وما بينهما

  2. #12

    عضو مجتهد

    عُبَيْدُ الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3682
    تاريخ التسجيل : 8 - 4 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 146
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 30
    البلد : كنانة الله فى ارضه
    الاهتمام : التاريخ الأسلامى
    الوظيفة : طالب
    معدل تقييم المستوى : 14

    افتراضي


    وقال العلامةابن كثير


    وقوله جل جلاله: { وَٱلشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَـا ذَلِكَ تَقْدِيرُ ٱلْعَزِيزِ ٱلْعَلِيمِ } في معنى قوله:
    { لِمُسْتَقَرٍّ } قولان: (أحدهما) أن المراد مستقرها المكاني، وهو تحت العرش مما يلي الأرض من ذلك الجانب، وهي أينما كانت، فهي تحت العرش، هي وجميع المخلوقات؛ لأنه سقفها، وليس بكرة كما يزعمه كثير من أرباب الهيئة، وإنما هو قبة ذات قوائم تحمله الملائكة، وهو فوق العالم مما يلي رؤوس الناس، فالشمس إذا كانت في قبة الفلك وقت الظهيرة، تكون أقرب ما تكون إلى العرش، فإذا استدارت في فلكها الرابع إلى مقابلة هذا المقام، وهو وقت نصف الليل، صارت أبعد ما تكون إلى العرش، فحينئذ تسجد، وتستأذن في الطلوع؛ كما جاءت بذلك الأحاديث.

    قال البخاري: حدثنا أبو نعيم، حدثنا الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر رضي الله عنه قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد عند غروب الشمس، فقال صلى الله عليه وسلم: " يا أبا ذر أتدري أين تغرب الشمس؟ " قلت: الله ورسوله أعلم، قال صلى الله عليه وسلم: " فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش، فذلك قوله تعالى: { وَٱلشَّمْسُ تَجْرِى لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَـا ذَلِكَ تَقْدِيرُ ٱلْعَزِيزِ ٱلْعَلِيمِ } ". حدثنا عبد الله بن الزبير الحميدي، حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر رضي الله عنه: قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله تبارك وتعالى: { وَٱلشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَـا } قال صلى الله عليه وسلم: " مستقرها تحت العرش " هكذا أورده ههنا، وقد أخرجه في أماكن متعددة، ورواه بقية الجماعة إلا ابن ماجه من طرق عن الأعمش به.

    وقال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن عبيد عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد حين غربت الشمس، فقال صلى الله عليه وسلم:

    " يا أبا ذر أتدري أين تذهب الشمس؟ " قلت: الله ورسوله أعلم، قال صلى الله عليه وسلم: " فإنها تذهب حتى تسجد بين يدي ربها عز وجل، فتستأذن في الرجوع، فيؤذن لها، وكأنها قد قيل لها: ارجعي من حيث جئت، فترجع إلى مطلعها، وذلك مستقرها ــــ ثم قرأ ــــ { وَٱلشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَـا } " وقال سفيان الثوري عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي ذر حين غربت الشمس: " أتدري أين تذهب؟ " قلت: الله ورسوله أعلم، قال صلى الله عليه وسلم: " فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش، فتستأذن فيؤذن لها، ويوشك أن تسجد، فلا يقبل منها، وتستأذن فلا يؤذن لها، ويقال لها: ارجعي من حيث جئت، فتطلع من مغربها، فذلك قوله تعالى: { وَٱلشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَـا ذَلِكَ تَقْدِيرُ ٱلْعَزِيزِ ٱلْعَلِيمِ } ". وقال عبد الرزاق: أخبرنا معمر عن أبي إسحاق عن وهب بن جابر عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، قال في قوله تعالى: { وَٱلشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَـا } قال: إن الشمس تطلع فتردها ذنوب بني آدم، حتى إذا غربت، سلمت وسجدت واستأذنت فيؤذن لها، حتى إذا كان يوم غربت فسلمت وسجدت واستأذنت فلا يؤذن لها، فتقول: إن المسير بعيد، وإني إن لا يؤذن لي، لا أبلغ، فتحبس ماشاء الله أن تحبس، ثم يقال لها: اطلعي من حيث غربت، قال: فمن يومئذ إلى يوم القيامة لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل، أو كسبت في إيمانها خيراً. وقيل: المراد بمستقرها هو انتهاء سيرها، وهو غاية ارتفاعها في السماء في الصيف، وهو أوجها، ثم غاية انخفاضها في الشتاء، وهو الحضيض.

    (والقول الثاني) أن المراد بمستقرها هو منتهى سيرها، وهو يوم القيامة، يبطل سيرها، وتسكن حركتها، وتكور، وينتهي هذا العالم إلى غايته، وهذا هو مستقرها الزماني. قال قتادة: { لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَـا } أي: لوقتها ولأجل لا تعدوه.
    وقيل: المراد أنها لا تزال تنتقل في مطالعها الصيفية إلى مدة لا تزيد عليها، ثم تنتقل في مطالع الشتاء إلى مدة لا تزيد عليها، يروى هذا عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما. وقرأ ابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهم: { والشمس تجري لا مُسْتَقَرَّ لها } أي: لا قرار لها ولا سكون، بل هي سائرة ليلاً ونهاراً، لا تفتر ولا تقف، كما قال تبارك وتعالى:
    { وَسَخَّر لَكُمُ ٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ دَآئِبَينَ }
    [إبراهيم: 33] أي: لا يفتران ولا يقفان إلى يوم القيامة { ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ ٱلْعَزِيزِ } أي: الذي لا يخالف ولا يمانع { ٱلْعَلِيمُ } بجميع الحركات والسكنات، وقد قدر ذلك، ووقته على منوال لا اختلاف فيه، ولا تعاكس؛ كما قال عز وجل:

    { فَالِقُ ٱلإِصْبَاحِ وَجَعَلَ ٱلَّيْلَ سَكَناً وَٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ حُسْبَاناً ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ ٱلْعَزِيزِ ٱلْعَلِيمِ }
    [الأنعام: 96]




    عبد حقير يرجو جنتك يا بديع السماوات والأرض وما بينهما

  3. #13

    عضو مجتهد

    عُبَيْدُ الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3682
    تاريخ التسجيل : 8 - 4 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 146
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 30
    البلد : كنانة الله فى ارضه
    الاهتمام : التاريخ الأسلامى
    الوظيفة : طالب
    معدل تقييم المستوى : 14

    افتراضي


    الأعتراض الأخير تناقض الحديث الشريف مع ظاهرة توازى الليل والنهار

    نقول بأذن الله جل وعلى ان الحديث من الغيب فلا يجوز السؤال ومع ذلك فهو لا يتناقض مع تعاقب الليل والنهار لأن الحديث الشريف أخبرنا بأن السجود يتم فى فترة الغروب عن المطلع ولم ينكر الحديث اضاءة الشمس فى مناطق أخرى وانما أنكر طلوعها فى مطلعها الذى كانت فيه(نصف الكرة الأرضى)قبل تمام السجود وأنتظار الأمر الألهى فألفاظ الحديث تتحدث عن مطلع ومغرب وهذا لا يناقض العلم ونضيف أخيرا بأن النبى صلى الله عليه وسلم كان يعلم بتوازى الليل والنهار من الوحى طبعا فقال صلى الله عليه وسلم

    إن الله زوى لي الأرض . فرأيت مشارقها ومغاربها . وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها . وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض . وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة عامة . وأن لا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم . فيستبيح بيضتهم . وإن ربي قال : يا محمد ! إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد . وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة . وأن لا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم . يستبيح بيضتهم . ولو اجتمع عليهم من بأقطارها - أو قال من بين أقطارها - حتى يكون بعضهم يهلك بعضا ، ويسبي بعضهم بعضا
    الراوي: ثوبان مولى رسول الله المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2889
    خلاصة حكم المحدث: صحيح




    عبد حقير يرجو جنتك يا بديع السماوات والأرض وما بينهما

  4. #14

    عضو مجتهد

    عُبَيْدُ الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3682
    تاريخ التسجيل : 8 - 4 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 146
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 30
    البلد : كنانة الله فى ارضه
    الاهتمام : التاريخ الأسلامى
    الوظيفة : طالب
    معدل تقييم المستوى : 14

    افتراضي


    وبعد ذلك بأذن الله تبارك وتعالى نتحدث عن الأعجاز العلمى فى القرأن الكريم عن الشمس ونستشهد بأقوال باحثين غربيين فى مجال الأعجاز العلمى

    يقول الدكتور جارى ميللر فى كتابه القرأن المذهل –النسخة العربية-ص37


    وعلاوة على موضوع النحل تناول القرآن الشمس وكيفية حركتها في الفضاء. أيضا يستطيع الشخص تقديم تخمين حول هذا الخصوص. هناك خياران : إما ان الشمس تتحرك مثل حركة حجر يقذفه أحدهم،أو أنها تتحرك طوعا. والقرآن يذكر الاحتمال الثاني، أي انها تسير نتيجة لحركتها الخاصة .والقرآن يستعمل هنا كلمة (يسبحون) للتعبير عن حركة الشمس خلال الفضاء ( وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون )( الأنبياء /33)
    (لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون) ( يس/40)
    ولكي نحيط القارئ بفهم شامل لاستعمال هذا الفعل في اللغة العربية نعطي المثال التالي : إذا كان هناك رجل في الماء وتم استعمال فعل (سبح) في وصف حركته فيعني أنه يتحرك في الماء سباحة ، أي يتحرك ببذل جهوده وليس من قبل قوة أخرى مطبقة عليه. وهكذا عندما يستعمل فعل (سبح) في وصف حركة الشمس خلال الفضاء فلا يعني هذا أن الشمس تطير في الفضاء دون سيطرة نتيجة لقذفها أو ما شابه. إنه يعني ببساطة بأن الشمس تدور في أثناء حركتها وسفرها. والآن هذا هو ما يؤكده القرآن. ولكن أكان هذا شيئا سهلا اكتشافه؟ أيستطيع أي شخص عادي أن يخبرك بأن الشمس تدور في أثناء حركتها ؟ في العصور الحديثة فقط أصبح في الإمكان تصوير الشمس بواسطة الأجهزة والنظر إلى الشمس دون خوف الإصابة بالعمى.ومن خلال هذه العملية اكتشف أنه لا توجد كلف ثلاثة فقط في الشمس بل إن هذه الكلف تتحرك كل 25 يوما. وهذه الحركة أشارت إلى أن الشمس تدور حول محورها وأثبتتها بشكل حاسم، تماما مثلما صرح القرآن بذلك قبل 1400سنة، أي أن الشمس تدور حول نفسها في اثناء رحلتها في الفضاء.





    عبد حقير يرجو جنتك يا بديع السماوات والأرض وما بينهما

  5. #15

    عضو مجتهد

    عُبَيْدُ الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3682
    تاريخ التسجيل : 8 - 4 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 146
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 30
    البلد : كنانة الله فى ارضه
    الاهتمام : التاريخ الأسلامى
    الوظيفة : طالب
    معدل تقييم المستوى : 14

    افتراضي


    بالطبع هناك أخرين تحدثوا عن أعجاز القرأن الكريم فى وصف حركة الشمس وأسبقية القرأن الكريم فى تقرير وجود مستقر للشمس ولكن أترككم مع هذه المقالة



    بقلم الداعية عبدالدائم الكحيل
    تحدث القرآن الكريم قبل 1400 سنة عن حقيقة لم يتوصل إليها العلماء إلا منذعدة سنوات فقط، ألا وهي مستقر الشمس، لنقرأ...
    الشمس فيأرقام
    تبعدالشمس عن الأرض بحدود 150 مليون كيلو متر، وبما أن الضوء يسير بسرعة تصل إلى 300ألف كيلو متر في الثانية، فإن ضوء الشمس حتى يصل إلى الأرض يحتاج إلى مدة مقدارها 8.31 دقيقة.
    وتتوضعالشمس في مجرة درب التبانة (وهي المجرة التي ننتمي إليها) على مسافة 27 ألف سنةضوئية من مركزها. ويبلغ حجم الشمس مليون وثلاث مئة ألف مرة حجم الأرض، أو 1.4 بليونبليون كيلو متر مكعب. أما وزنها فيبلغ 333 ألف مرة وزن الأرض. أما درجة الحرارة علىسطحها فتبلغ 6000 درجة مئوية، وفي مركزها تزيد الحرارة على 13 مليون درجة مئوية. وتتركب الشمس من غازي الهيدروجين والهليوم بنسبة أكثر من 98 بالمئة، والباقي عبارةعن أكسجين وحديد وكربون وغير ذلك من العناصر.
    مع العلم أن السنة الضوئية هي وحدة قياسفلكية تستخدم لقياس المسافات (وليس الزمن)، وهي المسافة التي يحتاج الضوء ليقطعهامدة سنة كاملة، وتساوي: 9.5 مليون مليون كيلو متر تقريباً.
    تمتلك الشمس أكثر من 99.9 بالمئة من كتلةالمجموعة الشمسية، ويتمدد غلافها الجوي بسرعة تفوق سرعة الصوت مسبباً جريان تياركبير من الشحنات والتي تسير بسرعة تصل إلى أكثر من مليون ونصف كيلو متر في الساعة. وتدور الشمس حول نفسها بسرعة تصل إلى 7174 كيلو متر في الساعة عند خط الاستواءالخاص بها.
    الحركة المعقدةللشمس
    لقدكان الاعتقاد السائد لقرون طويلة أن الأرض ثابتة وأن الشمس تدور حولها، ثم تغير هذاالاعتقاد مع النهضة العلمية الحديثة منذ القرن السابع عشر لينظر العلماء وقتها إلىالشمس على أنها ثابتة وأن الكواكب تدور حولها.
    ولكن وبعد اكتشاف المجرات وبعد الدراساتالدقيقة التي أجريت على الشمس تبين أن الأمر ليس بهذه البساطة. فالشمس تسير وتتحركوليست ثابتة. وقد كان يظن في البداية أن للشمس حركة واحدة هي حركة دورانية حول مركزالمجرة، ولكن تبين فيما بعد أن الشمس تتحرك باتجاه مركز المجرةأيضاً.
    تبين أيضاًأن الشمس تتحرك حركة دورانية وتتذبذب يميناً وشمالاً، مثل إنسان يجري فتجده يميليميناً ويساراً، ولذلك فهي ترسم مساراً متعرجاً في الفضاء. إن الشمس تسبح حول فلكمحدد في المجرة وتستغرق دورتها 226 مليون سنة، وتسمى هذه المدة بالسنة المجريةgalactic yearوهيتجريبسرعة 217 كيلومتر في الثانية
    . وتندفع الشمس مع النجوم المجاورة لها بنفس السرعةتقريباً ولكن هنالك اختلاف نسبي بحدود 20 كيلو متر في الثانية بين الشمس وبينالنجوم المحيطة بها.
    هنالك حركة للشمس لاحظها العلماء حديثاً، وهي حركتها مع المجرة التي تتوضعفيها. فالعلماء يعتقدون بأن مجرة درب التبانة "أو مجرتنا"، تسير بسرعة 600 كيلو مترفي الثانية، وتجرف معها جميع النجوم ومنها شمسنا.



    لقدظل الناس ينظرون إلى الشمس على أنها مصدر للحرارة فحسب، وأنها تطلع من الشرق وتغربمن الغرب، ولكن تبين حديثاً أن الشمس تسلك طرقاً شديدة التعقيد، وتجري وتتحرك بسرعةأكثر من 200 كيلو متر في الثانية.


    مستقر الشمس
    لقد بدأ اهتمام علماء الفضاء بدراسة حركةالشمس بهدف إطلاق مركبات فضائية خارج المجموعة الشمسية لاستكشاف الفضاء ما بعدالمجموعة الشمسية. وقد أطلقوا لهذا الهدف مركبتي فضاء "فوياجر1،وفوياجر2".
    وعنددراسة المسار الذي يجب أن تسلكه المراكب الفضائية للخروج خارج النظام الشمسي تبينأن الأمر ليس بالسهولة التي كانت تظن من قبل. فالشمستجريبحركة شديدةالتعقيد لا تزال مجهولة التفاصيل حتى الآن. ولكن هنالك حركات أساسية للشمس ومحصلةهذه الحركات أن الشمس تسير باتجاه محدد لتستقر فيه، ثم تكرر دورتها من جديد، وقدوجد العلماء أن أفضل تسمية لاتجاه الشمس في حركتها هو "مستقر الشمس". يدرس العلماءاليوم الحركة المعقدة للشمس وحركة الريح الشمسية وحركة الغاز الذي بين النجوم، وذلكبهدف الإطلاق الناجح لمركبات الفضاء .
    إذن المجرة التي ينتمي كوكبنا إليهاتجريبسرعة هائلة،وتجرف معها كل النجوم والكواكب ومن ضمنها المجموعة الشمسية، ويجري كل نجم من نجومالمجرة بسرعة تختلف حسب بعده عن مركز المجرة.
    ويحاول العلماء اليوم قياس "مستقر الشمس" بدقة ولكن هنالك العديد من الآراء والطرق تبعاً لمجموعة النجوم التي سيتم القياسبالنسبة لها. فكما نعلم عندما نخرج في الفضاء ونريد تحديد سرعة الشمس واتجاهجريانها فإن علينا أن نوجد نقطة نقيس بالنسبة إليها، لأن جميع المجرات والكواكبوالأجسام والغبار الكوني والطاقة الكونية جميعها تسبح وتدور في أفلاك ومداراتمحددة.



    صورة لمجرة درب التبانة التي تنتمي إليها شمسنا، ويوجد في هذه المجرةأكثر من مئة ألف مليون "شمس" مثل شمسنا جميعها تتحرك وتجري بسرعات مذهلة وتدوربحركات معقدة حول مركز المجرة. المصدر www.nasa.gov


    القرآن يتحدث عن مستقرالشمس
    1- يقول تبارك وتعالى متحدثاً عن حقيقة علمية لم يكن لأحد علم بها وقت نزول القرآن: (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَتَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ)[يس: 38]. ففي هذه الآية العظيمة نحن أمام كلمة جديدة وهي "مستقر الشمس"، هذه العبارة لميفهمها أحد زمن نزول القرآن، ولكننا اليوم نجد العلماء يتحدثون عن حقيقة كونيةجديدة وهي ما أطلقوا عليه اسم solar apex.
    ولو سألنا علماء وكالة الفضاء الأمريكيةnasaعن مستقر الشمس، فإنهم يقدمون تعريفاً وهو بالحرفالواحد
    :
    The solar apex is the direction toward which the Sun and the solar system are moving.
    إنمستقر الشمس هو الاتجاه الذيتجريالشمس والمجموعةالشمسية نحوه.
    إن هذا التعريف يتطابق تماماً مع التعريف القرآني للكلمة،فالقرآن يقول: (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا)،والعلماءيقولون: إن الشمستجريباتجاه نقطةمحددة هي مستقر الشمس. وفي ذلك سبق علمي للقرآن حيث تحدث عن جريان الشمس، وتحدث عنمستقر للشمس.



    إنالوصف القرآني دقيق جداً من الناحية العلمية للشمس في حركتها، فهيتجريجرياناً باتجاهنقطة محددة سماها القرآن (المستقر) وجاء العلماء في القرن الحادي والعشرين ليطلقواالتسمية ذاتها، فهل هنالك أبلغ من هذه المعجزة القرآنية؟

    2- هنالك إعجاز آخر في الآية الكريمة وهو أنالله تعالى لم يقل: والشمستسير، أوتتحرك، أو تمشي، بل قال: (وَالشَّمْسُ تَجْرِي)،وهذا يدل على وجود سرعة كبيرة للشمس، ووجود حركة اهتزازيةوليست مستقيمة أو دائرية، ولذلك فإن كلمة(تجري)هي الأدقلوصف الحركة الفعلية للشمس.
    3- ولو تأملنا قوله تعالى في الآية التالية:(لَاالشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُالنَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ)[يس: 40]. ندرك أن هذه الآية قد تحدثت عن حقيقة علمية وهي أن جميع الأجسام في الكون تسبح فيفلك محدد، وفي هذه الآية الكريمة إشارة إلى الأفلاك المختلفة للأجسام الكونية مثلالشمس والقمر، فلا يمكن أن يلتقي هذا الفلك مع ذاك، وهذه حقيقة لم يتعرف إليهاالإنسان إلا مؤخراً.
    4- ويقول العلماء اليوم إن جريان الشمس لن يستمر للأبد،بل هنالك أدلة قوية على وجود نهاية وأجل محدد تنتهي عنده حياة الشمس، والعجيب أنالقرآن قد تحدث عن هذه الحقيقة العلمية قبل ذلك بقرون طويلة. يقول تعالى: (وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَىأَجَلٍ مُسَمًّى)[لقمان: 29]. فقد وضع القرآن نهاية لجريان الشمس والقمر في قوله تعالى(إِلَىأَجَلٍ مُسَمًّى)، أي إلىمدة محددة، وهذا ما يتحدث عنه علماء اليوم.
    فسبحان الذي أحكم آياته وأخبرنا فيها عن حقائق لم يكنلأحد من البشر علم بها من قبل، إنه بحق كتاب الحقائق والأسرار والعجائب، إنها آياتعظيمة نتعرف إليها لندرك أن الله هو من خلق الشمس وهو من نظَّم الكون وهو من أنزلالقرآن وقال فيه: (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)[النمل: 93].




    عبد حقير يرجو جنتك يا بديع السماوات والأرض وما بينهما

  6. #16
    الإشراف العام
    سيل الحق المتدفق غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 2004
    تاريخ التسجيل : 27 - 3 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 32
    المشاركات : 2,460
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 34
    البلد : ثغر الاسكندرية - مصر
    الاهتمام : علم الحديث - مقارنة الأديان - الدعوة الى الله
    الوظيفة : طالب طب أسنان
    معدل تقييم المستوى : 17

    افتراضي


    جزاكم الله خيرا أخونا الحبيب عبيد الله ، وبارك فيك ،وفي علمك .




    قال الامام الدارقطني رحمه الله : " يا أهل بغداد، لا تظنوا أن أحدا يقدر أن يكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا حي"[ فتح المغيث بشرح ألفية الحديث (1/320) للسخاوي ]

    اللهم أهدي قلبي ، وأجمع علي أمري ، وتوفني ساجدا بين يديك .




 

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. شبهة سجود الشمس تحت العرش
    بواسطة عبدالرحمن السلفى في المنتدى الرد على الإفتراءات حول السنة النبوية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 2011-03-16, 02:15 AM
  2. العقل الاسلامي يتفوق على العقل اليهودي و المسيحي
    بواسطة ismael-y في المنتدى الركن النصراني العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 2010-10-12, 01:55 AM
  3. حديث خير الأسماء ما عبّد وحمّد لا يصح
    بواسطة دانة في المنتدى الأحاديث الموضوعة والقصص والواهية
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 2010-03-17, 08:22 AM
  4. حول حديث أبي ذر :هل تدور الشمس حول الأرض؟؟؟
    بواسطة أسد هادئ في المنتدى الرد على الإفتراءات حول السنة النبوية
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 2009-09-13, 10:52 PM
  5. من الشبهة للإعجاز(سجود الشمس تحت العرش )
    بواسطة عبد للرحمن في المنتدى موسوعة الإعجاز العلمي في الكتاب و السنة
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 2008-12-31, 11:48 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML