الإلهام الصارخ


لو نظرنا إلى طفيل الملاريا من ناحية انتقاله من الانسان إلى البعوضة أو العكس, نجد أنه لا حيلة له فى ذلك بل يعتمد فى كل ذلك على آليات العائل وميكا###ياته الداخلية وتصميم خريطته التشرحية وحركة السوائل فى نطاقها ونوع غذائها وكيفية حصولها عليه وطريقة تناوله وإن دل ذلك فإنما يدل على البرمجة والترتيب المسبق والتوجيه والمقصود فى إطار إرادة عليا وقدرة فائق .. فلا يمكن أن يجتمع ذلك وذلك مع البعد والإختلاف والتعقيد وتعدد المراحل سوى بإرادة خارجة عن الكائن والعوائل تتصف بالعلم الكامل والمحيط (ويمكن لأى إنسان أن يتخيل ولو لم تلدغ البعوضة الانسان ماذا كان سوف يجرى ؟ ثم يسأل نفسه من الذى رتب لهذه اللدغة ؟!).


ومع يقيننا الكامل بعدم وجود أي خلفيات علمية أو عملية لدى الطفيل عن الأساس التشريحي والبنائي للعوائل التي سوف يتطفل عليها والتي يقوم على أساسها بفعل ما فيه قوامه وصلاحه وذلك لعدم وجود أي مصادر لهذه المعلومات .. بالرغم من كل ذلك تبدر منه ومفرداته أفعال غاية فى الحكمة والصلاح تتكامل مع الأساس التشريحى للبعوضة والإنسان وآلياتهما الداخلية وكميائيتهما الحيوية ..


إذا بحثنا عن تفسير فلن نجد سوى العلم المغروس فى حواشيها الفطرية تحت مسمى الغريزية الحيوانية
من أين جاء هذا العلم؟! .......