السلام عليكم.

لله درك يا شيخنا ابن القيم. (انقلها على فترات باذن الله)

[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/39.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="1,red"]
حكم المحبة ثابت الأركان= ما للصدود بفسخ ذاك يدان
أنى وقاضي الحسن نفذ حكمها= فلذا أقر بذلك الخصمان
وأتت شهود الوصل تشهد أنه= حق جرى في مجلس الإحسان
فتأكد الحكم العزيز فلم يجد= فسخ الوشاة إليه من سلطان
ولأجل ذا حكم العذول تداعت الـ= أركان منه فخر للأذقان
وأتى الوشاة فصادفوا الحكم الذي= حكموا به متيقن البطلان
ماصادف الحكم المحل ولا هو اس= توفى الشروط فصار ذا بطلان
فلذاك قاضي الحسن أثبت محضرا=بفساد حكم الهجر والسلوان
وحكى لك الحكم المحال ونقضه= فاسمع إذا يا من له أذنان
حكم الوشاة بغير ما برهان= أن المحبة والصدود لدان
والله ما هذا بحكم مقسط= أين الغرام وصد ذي هجران
شتان بين الحالتين فإن ترد= جمعا فما الضدان يجتمعان
يا والها هانت عليه نفسه= إذ باعها غبنا بكل هوان
أتبيع من تهواه نفسك طائعا= بالصد والتعذيب والهجران
أجهلت أوصاف المبيع وقدره= أم كنت ذا جهل بذي الأثمان
واها لقلب لا يفارق طيره الأغـ= صان قائمة على الكثبان
ويظل يسجع فوقها ولغيره= منها الثمار وكل قطيف دان
ويبيت يبكي والمواصل ضاحك= ويظل يشكو وهو ذو شكران
هذا ولو أن الجمال معلق= بالنجم همّ إليه بالطيران
لله زائرة بليل لم تخفر= عسس الأمير ومرصد السجان
قطعت بلاد الشام ثم تيممت= من أرض طيبة مطلع الإيمان
وأتت على وادي العقيق فجاوزت= ميقاته حلا بلا نكران
وأتت على وادي الأراك ولم يكن= قصدا لها فألا بأن ستراني
وأتت على عرفات ثم محسر= ومنى فكم نحرته من قربان
وأتت على الجمرات ثم تيممت= ذات الستور وربة الأركان
هذا وما طافت ولا استلمت ولا= رمت الجمار ولا سعت لقران
ورقت إلى أعلى الصفا فتيممت= دارا هنالك للمحث العاني
أترى الدليل أعارها أثوابه= والريح أعطتها من الخفقان
والله لو أن الدليل مكانها= ما كان ذلك منه في إمكان
هذا ولو سارت مسير الريح ما= وصلت به ليلا إلى نعمان
سارت وكان دليلها في سيرها=سعد السعود وليس بالدبران
وردت جفار الدمع وهي غزيرة= فلذاك ما احتاجت ورود الضان
وعلت على مين الهوى وتزودت= ذكر الحبيب ووصلة المتداني
وعدت بزورتها فأوفت بالذي= وعدت وكان بملتقى الأجفان
لم يفجأ المشتاق إلا وهي دا= خلة الستور بغير ما استئذان
قالت وقد كشفت نقاب الحسن ما= بالصبر لي عن أن أراك يدان
وتحدثت عندي حديثا خلته= صدقا وقد كذبت به العينان
فعجبت منه وقلت من فرحي به= طمعا ولكن المنام دهاني
إن كنت كاذبة الذي حدثتني= فعليك إثم الكاذب الفتان
جهم بن صفوان وشيعته الألى= جحدوا صفات الخالق الديان
بل عطلوا منه السموات العلى= والعرش أخلوه من الرحمن
ونفوا كلام الرب جل جلاله= وقضوا له بالخلق والحدثان
قالوا وليس لربنا سمع ولا= بصر ولا وجه، فكيف يدان
وكذاك ليس لربنا من قدرة= وإرادة أورحمة وحنان
كلا ولا وصف يقوم به سوى= ذات مجردة بغير معان
وحياته هي نفسه وكلامه= هو غيره فاعجب لذا البهتان
وكذاك قالوا ما له من خلقه= أحد يكون خليله النفساني
وخليله المحتاج عندهم وفي= ذا الوصف يدخل عابد الأوثان
فالكل مفتقر إليه لذاته= في أسر قبضته ذليل عان
ولأجل ذا ضحى بجعد خالد الـ= ـقسري يوم ذبائح القربان
إذ قال إبراهيم ليس خليله= كلا ولا موسى الكليم الداني
شكر الضحية كل صاحب سنة= لله درك من أخي قربان[/poem]

ljk hgrwd]m hgk,kdm