أعوذُ بِاللهِ مِنَ ألشيطانِ ألَرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم

الثالوث عقيدة وثنية

قالوا عن ثالوثهم اعصب عي### واعتقد "، أي من غير أن تفكر هل هو مقبول عقلاً أم لا ؟‏
وعيسى المسيح عليه السلام دعى إلى عبادة الله وحده لاشريك له:- وهذا وارد ذكره .
وَالْمَجْدُ الَّذِي مِنَ الإِلَهِ الْوَاحِدِ لَسْتُمْ تَطْلُبُونَهُ؟ 3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ
وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ وَلاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ وَلاَ الاِبْنُ إلاَّ الآبُ (والآب هُنا ليست الأب ، والآب تُعني أو عنى بها المسيح الإله )
تأتى الساعة اى يوم القيامة بعد وقت فلو كان المسيح كإقنوم متحد مع الآب كما يدعون لعرف الوقت الذى تأتى فيه الساعة
وحيث أنه لايعلم وبأن الله وحده الذى يعلم فهذا يدل دلاله قاطعة بأن المسيح رسول وبشر وليس إلاه
7 :21 «لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَا رَبُّ يَا رَبُّ يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ . بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ ( وهُنا واضح عدم الدقه في الترجمه التي تمت للأناجيل ، مره توضع كلمة أب وتُعني الوالد ، ومره الآب التي تُعني الإله ، واياً كانت الأولى فهي كلمه إستخدمها اليهود واستخدمها المسيح كواحدٍ منهم ، كونهم يعتبرون أنفسهم أبناء الله ، فكانوا يستعملون هذه الكلمه مجازاً )
‎‎ ذكر متى في إنجيله 4/10: عن المسيح أنه قال: "للرب إلهك تسجد إليه وإياه وحده تعبد ".

{لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }المائدة73

{لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }المائدة 17

{لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ }المائدة72

{وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً }{مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً }ألكهف الآيات 4-5

{وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ }{اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ }{يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ }التوبة30-33

{إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ }آل عمران59


بُشرى ألملاك جبريل للعذراء مريم بالحمل بالمسيح

لقد بعث الله في هذه ألايام ألأخيره بالملاك جبريل إلى عذراء تُدعى مريم من نسل داود من سبط يهوذا . بينما كانت هذه ألعذراء ألعائشه بكُل طُهر بدون ادنى ذنب ألمُنزهه من اللوم ألمُثابره على ألصلاه مع ألصوم . يوماً ما وحدها . إذا بالملاك جبريل قد دخل مخدعها وسلم عليها قائلاً : ليكُن ألله معك يا مريم . فارتاعت العذراءُ من ظهور ألملاك . ولكن ألملاك سَكَّنَ روعها قائلاً : لا تخافي يا مريم لأنك نلتِ نعمةً من لدُن ألله . ألذي إختارك لتكوني أُم نبيٍ يبعثهُ إلى شعبِ إسرائيل ليسلُكوا في شرائعه بإخلاص . فأجابت ألعذراء وكيف الدُ بنين وأنا لا أعرفُ رجُلاً . فاجاب ألملاك : با مريم إن ألله ألذي صنع ألإنسان من غير ألإنسان لقادر أن يخلِقَ فيه إنساناً من غيرِ إنسان لأنه لا محال عنده فأجابت مريم : إني لعالمةٌ أن الله قديرٌ فلتكُن مشيئتُه . فقال ألملاك : كوني حاملاً بالنبي الذي ستدعينهُ يسوع . فامنعيه ألخمرَ والمُسكر وكُلَ لحمٍ نَجس . لأن الطفلَ قُدوس ألله . فانحنت مريمُ بضعةً قائلةً : ها أنا امةُ الله فليكُن بحسبِ كلمتك . فانصرف الملاك . أما ألعذراءُ فمجدت الله قائلةً : إعرفي يا نفسُ عظمة ألله . وافخري يا روحي باللهِ مُخلصي . لأنهُ رمق ضعة أمتهُ . وستدعوني سائر الاُمم مُباركه . لأن القديرَ صيرني عظيمه . فليتبارك إسمُه ُ ألقُدوس لأن رحمتهُ تمتدُ من جيلٍ إلى جيل للذينَ يتقونه . وقد جعل يدهُ قويه فبدد المُتكبرَ ألمُعجبَ بنفسه . ولقد أنزل ألإعزاءَ من عن كراسيهم ورفع ألمُتضعين(ألمتواضعين) . أشبعَ ألجائع بالطيبات وصرفَ ألغنيَ صِفر أليدين . لأنه يذكُر ألوعود ألتي وعد بها إبراهيم وأبنه إلى الأبد .َ

وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ﴿42﴾ يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ ﴿43﴾سورة آل عمران
إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ﴿45﴾ وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ ﴿46﴾ قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴿47﴾ وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ ﴿48﴾سورة آل عمران .

وقبل أن نبدا بإثبات وثنية ألثالوث ، ألذي أخذ به بولص وأتباعه من بعده والكنيسه في مجمع نيقيه عام 325 م ، في وثيقة ألإيمان( وهي وثيقة الكُفر وألخيانه والمؤآمره لقتل دين وما جاء به نبي ألله ألمسيح ) ألتي أُعتمدت ووُقع عليها بالإجماع والإكراه ، فنود ان نطرح سؤال كون ألوثنيه بدات بتأليه ألمسيح وبولص من أوائل المُنادين بلاهوت ألمسيح ، هل ألمسيح قال إنه إبن ألله أو قال إنه ألله ، أو ورد شيء بهذا ألخصوص في ألعهد ألقديم ، وهو ألقاعده ألتي إرتكز عليها ألمسيح كشريعه لهُ مؤكداً بها تعاليمه ، مع أن من آمن بدعوة ألثالوث حُجتهم مجنونةٌ كافره واهيه أولا حُجة لديهم لان ألمسيحيين أنفسهم لا يفهمون ولا يُدركون حقيقة الثالوث ، واحد في ثلاثه وثلاثه في واحد ، لأن العقل البشري المفطور على توحيد ومعرفة الله ، لا يستسيغها ولا يستطيع إدراكها وهضمها ، فهم يؤمنون بها سماعاً وتلقياً وبالوراثه ، ولا يسمحون لعقولهم فهم كنهها وأصلها ، فهذا صاحب كتاب (تاريخ ألاقباط) يقول بانها حقيقه تفوق الإدراك البشري ، ألذي لا يفهم إلا ان الطبيعه واحده ، بما أن ألمُؤله أنكر ذلك بل إشمئز منه ، وتبرأ من ذلك ، فلا داعي لهذه ألعقيده ألتي إعترف ألكثير من العُلماء ألمسيحيين بعدم قبول العقل لها ، ونكتفي بإعتراف واحد من كتاب(ألله واحد أم ثالوث) للقس توفيق جيد في كتابه – سر ألأزل – إن ألثالوث سر يصعُب فهمُه وإدراكُه ، وقال آخرون بأنه فوق إدراك ألبشر ، وإذا كان ألعُلماء والفلاسفه ألمسيحيون عجزوا عن فهم ألثالوث ، فكيف سيفهمُه ويُدركه ألبُسطاء والعامه ، وكيف لمن لا يُدرك عقيده يتبعُها ، وتكون عبادته على بصيره ووضوح .

تبدأ أن هُناك إله واحد لم يتم تسميتُه وقالوا عنه أب ، وهُناك رب واحد إسمه يسوع ألمسيح إبن الله ، ثُم عادوا فقالوا عن ألرب بأنه إله حق من إله حق أصبح هُناك إلاهين مُتساويين بالجوهر ، قالوا عن الاول وهو ألأب إله ، وعن ألثاني رب ، ولا ندري هل هُناك فرق بين ألإله والرب ، ثُمَ قالوا عن الثاني بأنه إله حق من إله حق ، وفي ألبدايه قالوا عن ألثاني بأنه رب ، كيفَ تُفهم هذه ، ثُم قالوا بأن الثاني صعد إلى السماء وجلس على يمين الرب ، الذي سموه في ألبدايه إله واحد ، اصبح ألآن إسمُه رب ، والثاني سموهُ رب ، فاصبح هُناك ربان وإلاهان ، ثُم كيف تجسد من ألروح القدس ومن ألعذراء ، كيف يكون هذا الإبن مولود من ألأب قبل كُل ألدهور ، إذاً فهو موجود ، ثُم يعود من جديد لمراحل تكون ألجنين ألمُختلفه ، في بطن مريم ألعذراء وببشاره من جبريل لمريم للحمل بنبي لبني إسرائيل واسمه يسوع ، ولا أحد يُنكر مرور ألمسيح بكُل ألمراحل للحمل به كجنين وولادته كطفل وكُل المراحل ألبشريه كأي بشر وإنسان خلقه ألله ...إلخ هذه ألوثنيه ألغير مفهومه ، ثُم نأتي لصعوده للسماء وجلوسه على يمين ألرب ، ألذي قالوا عنه في بداية ألوثيقه إله ، والثاني رب إذاً جلس ألرب على يمين ألرب ، ألرب الصاعد لا يزيد وزنه عن مثلاً مئة كيلو غرام ، وبهذه ألحاله حتى يستطيع ألجلوس بجانب ألرب ألاول ، يجب أن يكون وزن ألأب مُقارب لوزن الرب أو ألإله ألإبن حتى يجلس بجانبه ، وباختصار إما أن يتضخم ويزداد في الحجم والوزن الصاعد للسماء حتى يستطيع الجلوس بجانب ألجالس ألأصلي وهو في نظرهم الاب أو ألوالد ، أو والعياذُ بالله أن يتلاشى ويصغر في الحجم والوزن ألاب حتى يستطيع إبنه الجلوس بجانبه ، هل ترون كم هذا المُعتقد وثني يُسيء الظن بالله وأنبياءه ، ويدخل من يناقشه في معصية الله ، سائلين ألله أن لا يُسجل علينا خطيئة وذنب مُناقشته ، وربما المثال ألتالي يوضح شيء من وثنية هذا المُعتقد ، وكم فيه تعدي على ألله ألذي ليس كمثله شيء ، ولا تحده الحدود ، ولا يستطيع أن يصفه ويتخيله ألواصفون والمُتخيلون : - ، مع إعتذارنا لله أولاً ثُم للمسيح عن هذه ألمُقارنه ألتاليه .

كم وزن نبي ألله ألمسيح عليه ألسلام في زمنه ، لنفرض وزنه 100 كغم ، والعُلماء يقولون إن وزن الأرض ستمائة مليار طن أي 600000000000000 كغم واسألوا ألعلماء عما يعرفونه فقط مما أعطاهم ألله من علمه ، وقسموا وزن المسيح على وزن ألارض ما نسبته ، ثُم ما نسبة وزن الأرض للشمس إذا إستطاع أحد تقدير وزنها ، وصَدق في هذا ألتقدير وما قبله للأرض ، وما يُعطي المسيح من نسبه للشمس ، ثُم نسبة ألشمس للمجموعه ألشمسيه ، والمجموعه ألشمسيه من وزن للمجره ألتي هي فيها ، ومجرتها بالنسبه للمجرات ألاُخرى ، ثُم نسبة ما تُعطي ألأرض من وزن نسبةً لوزن ما هو موجود في ألسماء ألاُولى من مجرات وكواكب ونجوم وما نعرف وما لا نعرف والسماء ألاولى لا ندري ما سمكها وماهيتها وما هي مادتها وما هو وزنها ، وما يُعطي نبي ألله ألمسيح من نسبه في وزنه للسماء ألأولى وما فيها ، وبعدها إذا كان لكم وللعلماء قُدره لحساب وزن ألسموات الست ألأُخرى وما فيهن ولا أحد يعرف ما فيهن إلا خالقهن وهو ألله لا المسيح ولا غيرُه يعرف شيء عما فيهن ، ووزن جنات الله ووزن ألنار وجهنم ، ووزن الملائكه ووزن ألعرش.....إلخ ذلك من خلق ومخلوقات ألله ما سمعنا به وما لم نسمع به ، كيف يكون عيسى إبن لله او الله يا من ناديتُم بأن المسيح إبن الله بل هو ألله ، ثُم قُلتم إنه إله ورب وخالق ، من يُصدق ان عود ألثُقاب إبن للشمس ، او أن الشمس تنزل للارض لتُصبح ولاعه أو عود ثُقاب ، ماذا نقول عن شخص يقول أن ألنمله إبنه للفيل غير مجنون ، ألله جل جلالُه سُبحانه وتعالى ، جبار ألسموات واللأرض ، ليس كمثله شيء ، لا يستطيع أن يتخيله ألمُتخيلون ، ولا يستطيع أن يصفه ألواصفون ، تُنزلونه للأرض وتُجسدونه ، وتصلبونه وتجعلون له إبناً تارةً هو إبن ألله وتارةً هو ألله وتارةً رب وتارةً خالق ، ثُم مُعلم ثُم نبي ثُم سيد ثُم إبن ألإنسان.....، يا من تُجزؤون ألله لثلاثة أجزاء ، بسم ألآب والإبن والروح ألقُدس ، ثم تلوون اشدقتكم لتنهونها ألإله ألواحد لتدعوا بأنكم تؤمنون بإله واحد ، فالبشر إما مُلحد لا يؤمن بوجود ألله ، ويرى أن البشر كالعشب والزرع ، فيقولون بطونٌ تدفع وارضٌ تبلع ، أو مُشركٌ بالله يعرف ألله ولكنه أساء الظن بالله بأن أشرك معه أحدٌ من خلقه في مُلكه أو لجأ لغيره بما هو من خصائص ألله ، أو يعيش في ألدُنيا كالبهائم لا يعلم عن دينٍ او خالق ، او مؤمنٌ موحدٌ لله ، وإذا كان ألثالوثُ مُعتقد توحيد ، إذاً ما هو ألشرك وما هو ألكُفر وما هو مُعتقد ألوثنيين للأُمم ألسابقه ألتي أبادها ألله ، أتظنون أنهم لا يعرفون الله ، بل يعرفونه ولكنهم أساؤا ألظن به كما هو عندكم .

وهذا نص وثيقة ألأمانه(ألخيانه ، وثيقة ألكُفر والشرك) ألعجيبه ألغريبه ألتي لا يستسيغُها عاقل .

( أومن بإله واحد آب ضابط الكل ، خالق السماء والأرض ، كل ما يرى وما لا يرى ، وبرب واحد يسوع المسيح ابن الله الوحيد المولود من الآب قبل كل الدهور ، نور من نور ، إله حق من إله حق مولود غير مخلوق ، مساو للآب في الجوهر ، الذي به كان كل شيء الذي من اجله نحن البشر ومن أجل خلاصنا ، نزل من السماء ، وتجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء ، وتانّس وصلب عنا على عهد ( بيلاطس ) النبطي ، وتألم وقبر وقام في اليوم الثالث على ما في الكتب ، وصعد إلى السماء وجلس عن يمين الرب ، وأيضاً يأتي بمجد ليدين الأحياء والأموات ، الذي لا فناء لملكه ، وبالروح القدس الرب محي المنبثق من الآب الذي هو مع الآب والإبن مسجود له ، ومجّد الناطق بالأنبياء ، وبكنية واحدة جامعه مُقدسه رسوليه ، واعترف بسموريَّة واحده لمغفرة الخطايا ، وأثر قيامة الموتى والحياة في الدهر الآتي ) ،

فكُل ما ورد بهذه ألوثيقه لا يمت لأي دين سماوي بصله ، لا بالعهد ألقديم ولا بالجديد ، ولا بما ورد وقال به ألمسيح وهو على ألأرض ، وقد حاول ألكثيرون ألبحث عن أصل لإي نص في الكتاب المُقدس يُدعم صحة هذه ألوثنيه ، ومُحاولة لوي أعناق ألنصوص دون فائده ، من إين جاءوا بما فيها ، حتى أن الثالوث ألوثني أكثر وضوحاً مما جاء بهذه ألوثيقه ، وهذا ما سيوضح مصدر ذلك .

والكنائس ألثلاثه أليوم تؤمن بهذا ألقانون وهو أساس عقيدتها ، مع إختلاف ألنص ألكاثوليكي، بإعتبار أن كنيسة أنطاكيه أرثودوكسيه ، وجاء مجمع إفسس عام 431 م ليضع مُقدمه لهذه ألوثيقه تؤكد ألكُفر والشرك بالله أكثر ، وهذا نصُها .

(نُعطيك يا أُم ألنورألحقيقيه ونُمجدك أيتُها ألعذراء ألمُقدسه والدة ألإله ، لأنك ولدت لنا مُخلص ألعالم ، اتى وخلص نفوسنا ، ألمجد لك يا سيدنا وملكنا ألمسيح ، فخر ألرسُل إكليل ألشُهداء ، تهليل ألقديسين ، ثبات ألكنائس ، غُفران ألخطايا ، نُبشر بالثالوث ألمُقدس ، لاهوت واحد ، نسجُد له ونُمجده ، يارب إرحم ، يا رب إرحم ، يا رب بارك آمين ) .
ولنخضع هذه الوثيقه الكُفريه للنصوص التاليه ، لنرى شدة الكُفر فيها والشرك بالله

قالوا عن ألعذراء بأنها مُقدسه ، وأنها والدة ألإله ، ثُم عادوا وقالوا إن ألإله بأنه سيد وملك ، وهذه كلمات وصفات تقال للبشر ، وليس لمن هو إله ، قالوا نسجُد له ، وهُم لم يسجدوا له قط ، وصلاتهم كُلها تعالي وكبرياء على ألصلاه ألتي فيها ركوع وسجود ، بالجلوس على ألمقاعد ألخشبيه ، والإكتفاء بحني الرؤوس على أنه سجود...إلخ .

ففي نهاية الفصل(ألإصحاح) ألثالث والخمسون{35- 37 } في إنجيل برنابا ، بعد ان إنتهى يسوع من شرح أهوال وأحداث ما قبل يوم ألقيامه ، وعن بعض ما سيحدثُ يوم ألقيامه ، وطوي ألله للأرض كطي الدرج {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ }الأنبياء104 ، ثُم إمطار ألله ناراً ليموت كُل حي على وجه ألأرض ، ثُم حدوث الزلزله ألتي تُدمر ألأرض وتجعلها سهلاً ، حتي تتطاير قنن ألجبال في ألهواء كأنها طيور ، ولا يبقى حيٌ على وجه ألأرض إلا الله ، وحده ألذي له ألإكرام وألمجد .

ولما قال يسوع هذا صفع وجهه بكلتا يديه . ثُم ضرب ألأرض برأسه ولما رفع رأسه قال : ليكُن ملعوناً كُل من يُدرج في أقوالي أني إبنُ ألله . فسقط ألتلاميذ عند هذه ألكلمات كاموات . فأنهضهم يسوع قائلاً : لنخف ألله ألآن إذا أردنا أن لا نُراعَ في ذلك أليوم .

ثُم قال ألمسيح عليه السلام في إنجيل برنابا ألإصحاح والآيات{52 :10 -13 } يُخاطب أتباعه في وقته مُبيناً لهم عظم مسألة تأليهه ، وانه يقشعر لأن ألعالم سيدعوه بذلك ، فهو يعلم أن ألنصرانيه ستنحرف ، وينتشر تأليهه ليكون أساس إعتقاد أتباعه من بعده فيقول لهم : -

(ألحق أقول لكم مُتكلماً من ألقلب ، أني أقشعر لأن ألعالم سيدعوني إلاهاً ، وعلي أن أُقدم لأجل هذا حساباً ، لعمر ألله ألذي نفسي واقفه بحضرته إني رجلٌ فانٍ كسائرألناس ، على أني وإن أقامني ألله نبياً على بيت إسرائيل لأجل صحة ألضُعفاء وإصلاح ألخطأه خادم الله . وأنتم شُهداء على هذا كيف أني أُنكر على هؤلاء ألأشرار ألذين بعد إنصرافي من ألعالم سيُبطلون حق إنجيلي بعمل ألشيطان . ولكني سأعود قُبيل ألنهايه ومعي أخنوخ وإيليا . ونشهد على ألأشرار ألذين ستكون نهايتُهم ملعونه , وبعد أن تكلم يسوع هكذا أذرف ألدموع . فبكى تلاميذه بصوتٍ عالٍ ورفعوا أصواتهم قائلين : إصفح أيُها ألرب والإله وارحم خادمك ألبريء . فاجاب يسوع آمين آمين . ) .

قصدوا إصفح أيُها ألرب والإله بذلك ألله ، أن يرحم خادمه ألبريء ، يسوع ألمسيح .

وقوله جاء ألقُرآن ليؤكد كلامه بعده بستمائة عام .

{وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ }المائدة116 .

فهذا ألمسيح عليه ألسلام يشرح لتلاميذه عن محبة ألله ، وأن يهجروا ويتركوا ألدنيا والعالم مُقابل حبهم لله ، ويقول لهم إنه لا يتأتى للإنسان ان ينظُر بعينه للسماء وألارض معاً في وقت واحد ، فإما أن ينظُر للسماء وإما أن ينظُر للارض ، أو أن يخدم شخص سيدين أحدهما عدو للآخر وكذلك هي محبة ألله ، ثُم يواسيهم بأنهم لن يجدوا راحةً في هذه ألدنيا بل إضطهاداً ، وطلب منهم عبادة ألله واحتقار ألعالم ، لأن فيه وفي تعاليمه لهم ألراحه ألأبديه لنفوسهم ، وكذلك هي محبة ألله ، ويقول لهم طوبى لمن ينوحون في هذه ألدُنيا لأن ألله عزاءهم ، وطوبى للمساكين ألذين يُحرمون ملاذ ألدُنيا والعالم لأن ألله سيعوضهم بملاذ ملكوت ألله ، وأنه هو ألذي أختارهم ليكونوا تلاميذه ، وإنْ أبغضهم ألعالم فهُم تلاميذه حقاً ، وأن لا يخافوا لأن شعر رؤوسهم أحصاهُ الله لكي لا يهلكوا ، واخبرهم أن العالم سيستهين بكلامهم وأن لا يحزنوا لذلك ، لأن العالم إستهان بمن هو أعظم منهم وهو الله ، حتى حسبوا حكمته جهاله ، وان بصبرهم يملكون انفسهم ، وان لا يُجازوا شراً بشر ، وان لا يُجازوا ألشر إلا بالخير ، وان لا يغلبوا ألشر بالشر بل بالخير ، لأن النار لا تُطفأ بالنار بل بالماء تُطفأ ، وان يكونوا قديسين مُتشبهين بالله لأنه قدوس ، وان يُصلوا لاجل الذين يُبغضونهم ، وان يكونوا انقياء لأن مُعلمهم نقي ، وان يكونوا كاملين ككماله في اخلاقه ودينه ، وان يسعوا لحب ما يُرضي الله ، ونهاهم عن حب ألدُنيا وألبهرجه والشهوات لبغض ألله لها ، ثُم يطلب من تلاميذه أن يعيشوا في هذه الدُنيا كمُسافرين مُعتمدين على ألله( ويُماثل قوله هذا قول أخيه في ألنبوه سيدنا مُحمد عندما طلب من اُمته فقال – عش في ألدُنيا كانك غريب أو عابر سبيل _ ....إلخ نصائحه لتلاميذه وشده لأزرهم لحمل رسالته وتبليغها .

وبعد أن أكمل ساله فيلبس إننا لراغبون في خدمة ألله ولكننا نرغب أيضاً في أن نعرف ألله . لأن أشعيا ألنبي قال (حقاً إنك ألإله مُحتجب ). وقال ألله لموسى عبده(أنا ألذي هو أنا) . أجاب يسوع : يا فيلبس إن ألله صلاحٌ بدونه لا صلاح . إن ألله موجود بدونه لا وجود . إن ألله حياةٌ بدونها لا أحياء . هو عظيمٌ حتى أنه يملأ ألجميع . وهو في كُل مكان . وهو وحده لا ند له . لا بداية ولا نهاية له . ولكنه جعل لكُل شيء بدايه . وسيجعل لكُل شيء نهايه . لا أب ولا أُم له . لا أبناء . ولا أُخوه ولا عُشراء لهُ . ولما كان ليس لله جسم فهو لا يأكُل ولا ينام ولا يموت ولا يمشي ولا يتحرك . ولكنه يدوم إلى ألأبد بدون شبيه بشري . لأنه غير ذي جسد وغير مُركب . وغير مادي . وهو جوادٌ لا يُحب إلا ألجود.......إلخ ،وقال لفيلبس إنه لا يمكنك أن تراه وتعرفه على ألأرض تمام ألمعرفه . ولكنك ستراه في مملكته إلى ألأبد حيث يكون قوام سعادتنا ومجدنا . أجاب فيلبس : ماذا تقول يا سيد حقاً لقد كُتب في أشعيا أن ألله ابونا . فكيف لا يكون له بنون ؟ . أجاب يسوع : إنه في ألأنبياء مكتوب أمثال كثيره لا يجب أن تاخذها بالحرف بل بالمعنى . لأن كُل ألأنبياء ألبالغين مئه وأربعه وأربعون ألفاً ألذين أرسلهم ألله إلى ألعالم . قد تكلموا بالمعميات بظلام . ولكن سياتي بعد بهاء كُل ألأنبياء ألأطهار فيُشرق نوراً على ظُلمات سائر ما قال ألأنبياء . لأنه رسول ألله . ولما قال هذا تنهد يسوع وقال . إرأفْ بإسرائيل أيُها الرب ألإله وانظُر بشفقه على إبراهيم وعلى ذُريته كي يخدموك بإخلاص قلب . فأجاب تلاميذُه : ليكُن كذلك أيُها ألرب ألإله . وقال يسوع : ألحق الحق اقولُ لكم إن الكتبه والعُلماء قد أبطلوا شريعة الله بنبواتهم ألكاذبه ألمُخالفه لنبوات أنبياء ألله ألصادقين . لذلك غضب أللهُ على بيت إسرائيل وعلى هذا الجيل قليل الإيمان . فبكى تلاميذه لهذه الكلمات وقالوا : إرحمنا يا ألله . تَرأف على ألهيكل والمدينه ألمُقدسه ولا تدفعها إلى إحتقار الأُمم لكي لا يحتقروا عهدك . فأجاب يسوع وليكُن كذلك أيُها ألرب إلهُ ابائنا - من إنجيل برنابا .

رافق برنابا بولص للتبشير بدين الله وتوحيده وبرسالة المسيح ، إلا انهما لم يتفقا بعد التغير الذي بدأ به بولص من البدع والإنحرافات ألتي أصر بولص على إدخالها للمسيحيه ولما جاء به ألمسيح ، ودب بينهما الخلاف الشديد لدرجة ألتشاجُر الذي ادى لافتراقهما ، وذكره برنابا في إنجيله ألذي وضعه ليكون صورةً حقيقيه وحق شاهد على ماهية ألمسيح ورسالته ألسماويه ، ويلخص برنابا خلافه مع بولص وسبب تستطيره لهذا ألحق بوضع هذا ألإنجيل فيقول في مُقدمة إنجيله :-

"ايها الاعزاء ان الله العظيم العجيب قد افتقدنا هذه الايام الاخيره بنبيه يسوع المسيح ، برحمة عظيمة للتعليم ، والايات التي اتخذها الشيطان ذريعة لتضليل كثيرين بدعوى التقوى مبشرين بتعليم شديد الكُفر، داعين المسيح ابن الله ، ورافضين الختان الذي امر الله به دائما ، مجوزين كل لحم نجس ، والذي ظل في عدادهم ايضا بولص الذي لا اتكلم عنه الا مع الاسى وهو السبب الذي أُسطر هذا الحق الذي رأيته ، وسمعته اثناء معاشرتي يسوع ، لكي تخلصوا ، ولا يضلكم الشيطان فتهكلوا في دينونة الله". ( برنابا المقدمة ص 2-8).

والخلاف وارد في اسفار العهد الجديد بين برنابا وبولص الذي يعترف به المسيحيون وأعمال ألرسُل ووارد في انجيل برنابا الذي لا يعترف به المسيحيون .

إن ألدارس إذا رجع للوثنيات ألقديمه ودياناتها ودرسها ، وعاد ليُقارنها مع ألمسيحيه ، يُدهشه ما يجد من ألتماثُل ألواضح للطقوس والشعائر والأركان بينهما ، فكُل طقس من ألطقوس أو حركه أو إيمائه لها ما يُماثلها ، حتى حدى ألأمر ببعض ألباحثين للتشكيك بوجود ألمسيح نفسه .

وقد بدات نواة عقيدة ألثالوث زمن ألمسيح نفسه بفكرة أُلوهيته ، حيث أشاعها ألجُنود ألرومان ، والتي إشمئز منها ألمسيح وانكرها أمام ألجُموع الضخمه وألحاشده ، ثُم كان بولص أول من زرع بذورها وحمل لواءها ، ثُم وضعت ألقاعده لها في مجمع نيقيه سنة 325 م ، ولكن ألثالوث لم يكتمل لأن التاليه تم للأب والإبن ، وفي مجمع ألقُسطنطينيه سنة 381 م ، إكتملت عقيدة ألتثليث بإضافة ألثُلث ألثالث وهو ألروح ألقُدس ، وقد وُثقت هذه العقيده ألوثنيه ألمُعقده بما يُسمى (قانون ألأمانه) أو وثيقة ألأمانه ، والذي من ألمفروض تسميتها قانون أو وثيقة أو مؤامرة ألخيانه لدين وتعاليم ألمسيح ألسهله ألواضحه البسيطه ألمُيسره لتجعلها عقيده مُعقده صعبة ألفهم والإستيعاب ، وسُميت على إثرها " كنيسة مدينة ألله إنطاكيه ألعُظمى " ، ولم يتقبلها ألناس وقتها ، ولكنها سادت عليهم بسلطة وبسُلطان الدوله وقوة ألإمبراطور ألذي إستساغها وفرضها على ألناس بالقوه ، وتم إضطهاد وذبح وتشريد كُل من لا يقبلها .

كان للطقوس ألهيلينيه ألتي أخذ بها أليهود قبل ألمسيح وللوثنية الدينية المهيمنة على المجتمع الروماني والوثنية اليونانية ، والوثنيات المنتشرة حولها والوثنيات القديمه أثرها البارز في تسربها للنصرانية وتشرب ألمسيحييه أو ألنصرانيه لها ، بالإضافه لفلسفات ذلك ألعصر ، ويظهر ذلك جليا في عقيدة التثليث .

إن الدارس للمسيحيه وتاريخها ، يرى أن ألدين ألذي جاء به نبي ألله عيسى المسيح عليه ألسلام دينُ توحيد بسيط سهل ألفهم والإعتناق له ، لم يستمر كما جاء به صحيحاً أكثر من ثلاثة قُرون ، وأن ما بقي له وعليه بقايا مُشرده هُنا وهناك أخذت حالة ألإنعزال ، وأن مجمع نيقيه ألذي عُقد عام 325 م والذي ترأسه ألحاكم ألروماني قسطنطين وفرض ألخوف والرعب ثُم ألأراء والمُعتقدات ألتي يُريدُها على ألحاضرين ، هو السكين التي وضعت في ظهر هذا الدين لقتله وحرفه عن مساره ألصحيح ثُم إستبداله ، والإتيان بدين جديد لا يمت لما جاء به ألمسيح ولا يمت لدين المسيح بصله ، إلا ما يُدعم ألإستمرار لهذا ألدين ألجديد بالإستمرار من ملح ضئيل وطلاء مما جاء به ألمسيح وصبغته بصبغه على أنه ألدين ألذي جاء به هذا ألنبي .

وان بولص هو الذي أتى بهذه السكين ، وان من صنعها له هم أليهود ، واليهود لا يخجلون من إعترافهم بأنهم ألسبب في إضلال ألنصارى وحرفهم عن دينهم ألذي جاء به نبي ألله عيسى ألمسيح ، كيف لا وهو ديدنهم في كُرههم وإضلالهم للاُمم ولما هو غير يهودي ، وأن رسالة ألمسيح جاءت لإصلاحهم وتصحيح مُعتقداتهم ، ولم يتقبلوا ذلك منه وحاولوا قتله ، وخاصةً أن ألنصرانيه إنفصلت عن أليهود وشريعتهم ، وهُناك الكثير من ألوثائق التي تُثبت تدخل اليهود بحرف المسيحيه عن مسارها وقلبها ، فهذا ألخطاب المفتوح إلى نصارى ألعالم الذي نشرته مجلة ((century ألأمريكيه في عدد كانون ألثاني-شباط عام 1928 للكاتب أليهودي (ماركوس إيللي رافاج) والذي يعترف فيه بسلسله من ألإعترافات ، بنفوذ اليهود في ألكنائس والمدارس والقوانين المسيحيه ، حتى بالافكار أليوميه للمسيحيين....حتى يصل للقول بأن أليهود فرضوا على المسيحيين كتاباً وديناً غريبين عنهم ، لا يستطيعون هضمهما وبلعهما، لتعارضهما مع روحهم الاصليه وتشتيتهما للروح ألبشريه .

والفاتيكان يعترف على حد بعيد بموقف بولص من ألمسيحيه وعدم حرصه عليها ، وقد ورد في كتاب ( المسيحيه عقيده وعمل ) الذي نشره ألفاتيكان عام 1968 ما نصه – كان القديس بولص منذ بدء ألمسيحييه ينصح حديثي ألإيمان أن يحتفظوا بما كانوا عليه من أحوال قبل إيمانهم بيسوع المسيح .

ولا يُعفى بعض تلاميذ ألمسيح ألسبعين من ألمُشاركه المبكره ولو بجزء بسيط عندما كتبوا وروجوا لقيام ألمسيح من بين الأموات وجُزء من تلاميذ ألمسيح ألسبعين ، ثُم جاء مجمع القسطنطينية عام 381 م ألذي جاء بعد مجمع نيقيه ألذي عُقد عام 325 م ، والذي أنهى هذا ألدين واقر الدين ألجديد ، ومن المجمع ألأول وحتى ألمجمع الثاني تم إقرار ألاناجيل ألتي يُريدونها بعد أن حرفوها سابقاً وجعلوا كُل ما فيها يُطابق ما يُريدون حتى إنجيل يوحنا كُله تم إستبداله بإنجيل كتبه طالب في مدرسة ألإسكندريه وعلى نفس ألنمط وألطريقه ألتي يُريدون وعلى أن كاتبه يوحنا ، وتم منع تداول أو ألإطلاع على ألأناجيل ألأُخرى التي تُعارض ما تم إقراره ونددت ببولص وما أحدثه من حرف للنصرانيه عن دينها ألأساس ، وحرق هذه ألأناجيل ، وحوربت واضطُهدت كُل ألجماعات التي نادت ببشرية ألمسيح والسيرعلى دينه ألصحيح ، وعلى رأسها ألأريوسيين .

وكانت فكرة ألتثليث واضحه وبارزه عند فلاسفة مدرسة ألإسكندريه (ألإفلاطونيه ألحديثه) ، ولا يختلف ثالوثُهم عن ألثالوث ألمسيحي ، ومن هُنا جاء إنجيل يوحنا وما فيه مُدعم ومؤازر للثالوث ألمسيحي ، لأن مؤلفه على لسان يوحنا طالب في هذه ألمدرسه ، ولذلك فإن ألإفتتاحيه ألكُفريه لهذا ألإنجيل غير موجوده في أي إنجيل آخر سواء ألمُعترف بها ألثلاث ألأُخرى أو التي لم يُعترف بها ، ولذلك فإن هذا ألإنجيل وما فيه وما نادى ويُنادي به بولص وجهان لعمله واحده ، ولنسميه إنجيل بولص والكنيسه ، وكان شيخ مدرسة ألإسكندريه – أمينوس - ألذي توفي عام 242م ، وقد إعتنق ألمسيحيه ، ثُم تركها وعاد للوثنيه أليونانيه ، لعدم وجود إختلاف بينهما في رأيه .

وخلفه أفلوطين ، ألذي رحل إلى بلاد فارس والهند ، حيث إستقى تعاليم ألصوفيه ألهنديه عن بوذا والبرهميه ، وعاد لمدرسة ألإسكندريه ليُلقي تعاليمه وما تأثر به من ألوثنيه ألهنديه على طُلاب هذه ألمدرسه ، حتى توفي عام 270م .

وقد أثرت الدولة الرومانية أيضاً بجعل عقيدة التثليث عقيدة أساسية في النصرانية بأعتناقها للمسيحيه لتذعنها وترضخها لعقيدتها ووثنيتها ، بعد إضطهادها للمسيحيين ، لا أن ترضخ هي لعقيدة الدين الجديد ، ومسيحية اليوم هي مسيحية بولص لا مسيحية المسيح عليه السلام ولا تمت للمسيح بأي صلة ولم يأتي بها المسيح لا هو ولا تلاميذه من بعده ، بعد أن حمل لواءها بولص ولبس وتوشح بلباس ألقديسين ، وذهب بهذا أللواء بعيداً مُحملاً هذا أللواء والدعوه ألجديده كُل ما فيه إرضاء ألشعوب والوثنيات ، ليجد لدعوته ألجديده أوسع إنتشار لها ، وقبول وثنيات ألأُمم لنيل رضاها ، على حساب رضى ألله ، وهذا واضح في التماثل والتطابق التام في الطقوس والشعائر والأركان المعتمدة في الكنيسة وما يتم بها من حركات وإماءات وأصوات وألبسه مُختلفه وأقنعه للرؤوس ومباخر وغيرها وطقوس لوثنيات الأمم السابقة .

وقد تطابقت الكثير من الشعائر في المسيحية الجديدة مع الشعائر الوثنية السابقة التي سبقتها للدلالة على أن الأخذ تم من الجديد لمن سبقه ، فيوم 25 ديسمبر الذي كان يحتفل به كمولد للمسيح كان هو نفس اليوم للاحتفال بمولد الشمس في العبادة المثرية نسبة إلى الإله مثرا أحد آلهة قدماء الفرس ، ثُم تم الإعتراض على هذا اليوم واختير يوم 16 يناير يوم تعمد المسيح ، إلا أن هذا اليوم يطابق مع عيد الإله "ديونسيين" عند اليونان وكان قبله عيد " اويزيرس" عند قدماء المصريين ولا يزال يحتفل به حتى الآن باسم عيد "الغطاس".

ثم اتخذت المسيحية يوم 25 مارس تذكارا لآلام المسيح قبل الصلب والمسيح لم يتألم هذه الآلام التي نسبت إليه ، وهذا اليوم هو نفسة اتخذه الرومان قبل المسيحيين لتذكر آلام الإله " اتيس" إله الرعاه المولود من " نانا" العذراء بغير ملامسة بشرية أما يوم الأحد " SUNDAY" ومعناه يوم الشمس وهو يوم لأحدى العبادات القديمة ، والتقديس ليوم الأحد تم في المسيحية بعد القرن الثاني الميلادي.

والعشاء الرباني كان معروفا في عبادة " مثرا" معبود الفُرس وعلى نفس الطريقة ألذي عرفته المسيحية.

التثليث أو ألثالوث عقيدة وثنية عرفتها البشرية منذ غابر العصور، حيث أن تعدد الآلهة ظهرت عند أول انحراف عن عقائد التوحيد التي بعث الله بها الرسل والأنبياء والثالوث المقدس عُرف عند قدماء المصريين ، وعند الهنود وغيرهم والثالوث أو ألأقانيم الثلاثة ادخلها بولص والكنيسة لدين المسيح عليه السلام عندما أراد بولص للنصرانية أن تنتشر في المجتمعات الوثنية حيث تنازل هو والكنيسة عن العقيدة الأصلية وذوبها في هذه المجتمعات باسم المحبة والعلاقة الحُبية مع ألله ، والغُفران والخلاص والفداء والكفاره إلى آخر ذلك من اطلية كاذبة أوجدها لتجذب الشعوب لدخول الدين الجديد المُصنع والذي لا يمت للمسيح بصلة ولم يأتي به لا هو ولا تلاميذه ولا الموحدون ممن تبعوه من بعده ، وقبل مُعتقدات ووثنيات هذه ألأُمم والتأقلم وعدم ألتصادم معها.

البقية تأتى لاحقا بالتثليث عند قدماء المصريين

hgehg,e urd]m ,ekdm