-شهادة الاسلام لتنزيل التوراة (العهد القديم)
-جاء فى سورة الأنبياء :وأتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرا للمتقين
قال الراذى فى تفسيرة الفرقان اى الكتاب الجامع لكونة فارقا بين الحق والباطل
سبق ان صححنا الاية

والكلام لا ادري كيف فهمته حضرتك

نعم القران يشهد للكتاب الذي انزل علي موسي وهارون


ولكن اين هو؟


أسفار موسى الخمسة والمنسوبة زرواً لموسى عليه الصلاة والسلام لا يوجد دليل أبداً أو بمعني أصح إعلان من موسى نفسه أنه هو من كتب هذه الأسفار حتى أننا نقرأ بأن صيغة كلمات موسى لا يمكن أن تصدر من موسى نفسه ونأخذ على سبيل المثال :
( وقال الرب لموسى) سفر اللاويين 4/1
(وقال الرب لموسى) العدد 3/5
(وهذه هي البركة التي بارك بها موسى ) التثنية 33/1
الكثير من النصوص الموجودة في هذه الأسفار والتي لا يمكن بحال من الأحوال أن تُنسب لموسى عليه السلام .
أما من يحاول أن يدعى بأن موسى تكلم في هذه الأسفار بصيغة المتكلم ويحاول البعض أن يستدل بنص موجود في سفر التثنية الإصحاح 18العدد 15 فيقول : يقيم لك الرب الهك نبيا من وسطك من اخوتك مثلي.له تسمعون ) ولكن لو قرأوا النصوص قبل أن يتكلموا لما تكلموا . . قبل أن نقرأ النصوص هذه يجب أن تعرف ( حسب إيمان النصارى )ان التوراة لها جزئين جزء تكلم الإله مع موسى وبلغه الشريعة والجزء الثاني تبليغ الشريعة من موسى لشعب إسرائيل وهذا التقسيم لبعض النصارى فالجزء الأول ( من الإله لموسى ) ما في الأسفار الأولى بعد التكوين (الخروج , اللاويين , العدد ) والجزء الثاني هو سفر التثنية فقط .
فالأعداد الموجودة فى سفر التثنية من المفروض أن تكون من موسى لليهود     والآن نعود لقراءة الأعداد المشار إليها ولهذا جاء على لسان موسى كلام بصيغة منقول عن الكاتب المجهول .
فلو قرأنا من أول الإصحاح الخامس العدد الأول يقول :
(ودعا موسى جميع إسرائيل وقال لهم: اسمع يا إسرائيل الفرائض والأحكام التي أتكلم بها في مسامعكم اليوم وتعلموها واحترزوا لتعملوها , الرب إلهنا قطع معنا عهدا في حوريب , ليس مع آبائنا قطع الرب هذا العهد بل معنا نحن الذين هنا اليوم جميعنا أحياء. , ( إلى أن قال الكاتب المجهول على لسان موسى ) . .    18/15 . يقيم لك الرب إلهك نبيا من وسطك من إخوتك مثلي. له تسمعون. ) من أول الإصحاح الخامس إلي الإصحاح الثامن عشر والكاتب المجهول ينقل عن موسى ما قاله لليهود ( بغض النظر إن كان النقل صحيح أم لا فلا يهمنى ولكن علينا أن نتكلم أن هذه الأسفار ليست من كتابة موسى ولا الوحي الإلهي )     ولا يوجد أى فاصل بين الإصحاح الخامس والإصحاح الثامن عشر حتى يفصل كلام موسى بل كان الكلام متواصلاً إلي أن قال الكاتب ناقلاً عن موسى يقيم لك الرب إلهك نبياً من وسطك من إخوتك مثلي !
فلا يوجد دليل أن كاتب الخمس أسفار هو موسى     ولا يوجد دليل من هو الكاتب اصلا     ومما يؤكد أن الكاتب مجهول وليس هو موسى النبي أن في هذه الأسفار قصة وفاة موسى فكيف يكتب موسى قصة وفاته ومكان الدفن . !!
وحتى أن البابا شنودة قد علق على هذا الأمر ولنقرأ (12)
فهل يشوع هو من كتب قصة وفاة موسى ؟
طبعاً لا يوجد دليل على هذا الكلام فهو مجرد إستنتاج فقط ولا دليل عليه . ولكن لنا بعض الأسئلة
أولاً : فنجد فى التثنية34/6(ولم يعرف إنسان قبره إلى هذا اليوم) من هنا يتبين استحالة ان يكون يشوع هو من أكمل السفر لانه لم يعرف احد قبر موسى لو كان يشوع لعرف عن طريق الوحي مكان موسي ولكن الذي أكمل السفر يكتب بلا وحي فكتب ما يعرف وترك غيره.
ثانياً : لو أننا نظرنا إلي أول سفر يشوع سنتأكد أنه بداية كلام الرب مع يشوع
(وكان بعد موت موسى عبد الرب أن الرب قال ليشوع بن نون خادم موسى- موسى عبدي قد مات. فالآن قم اعبر هذا الأردن أنت وكل هذا الشعب إلى الأرض التي أنا معطيها لبني إسرائيل.) يشوع (1/1-2) .
ثالثاً : يشوع في هذا السفر يؤكد لنا أنه لم يكمل السفر فلنقرأ
(ويشوع بن نون كان قد امتلأ روح حكمة إذ وضع موسى عليه يديه فسمع له بنو إسرائيل وعملوا كما أوصى الرب موسى. ) التثنية 34/9
لو كان يشوع هو من كتب هذا الكلام ما كان يتكلم عن نفسه بصفة الغائب هكذا ولو كان هو حقاً من كتب هذا الكلام لقال ( وقد امتلأت روح الحكمة . . . )
رابعاً : نري أيضاً أن التوراة التى بين أيدينا الآن ليست هى أسفار موسي عليه السلام
(وكتب موسى هذه التوراة وسلمها للكهنة بني لاوي حاملي تابوت عهد الرب ولجميع شيوخ إسرائيل... )التثنبة (31/9)(13) فهل موسى كتب انه أنهى كتابة التوراة واورد هذا النص كجزء منها بعد أن انتهى من الكتابة أم أن هذا ناقل للوقعة وما الدليل على ذلك؟ فضلاً علي أنه هناك ثلاث إصحاحات كاملة مكتوبة بعد أن سلمت التوراة لكهنة بنو لاوى فمن كتبها وهل هو كاتب كل السفر وحكي ما سمع عن موسي .
خامساً: دليل قاطع على أن سفر التكوين كتب بعد موسى باكثر من ثلاث قرون
( وهؤلاء هم الملوك الذين ملكوا في أرض أدوم قبلما ملك ملك لبني إسرائيل. ) التكوين 36/31
ولا يمكن أن تكون هذا النص من كلام موسى، لأنها تدل على أن كاتبها عاش في زمان قام فيه ملك على بني إسرائيل. وأول ملوكهم شاول كان بعد موسى بنحو 356 سنة . ولا يمكن أن تكون نبوءة مستقبليه (14) لان صيغة الكلام كله بالماضي وأسلوبها سرد تاريخي حادث بالفعل وقد قال الدكتور أدم كلارك إن تكوين (36/ 31:39) مؤخوذ من
سفرالأخبار الأولى (1/50:43) وانها كانت مكتوبة على الحاشية، فظن الناقل أنها جزء من الأصل.
يتبع ان شاء الله