المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tamer2002
أنا عارف ان فيهم مش كويسين وفيهم بعض الموالين للكفار وهم بذلك قد نافقوا لكن اعتقد إن الحكاية كما قلت يراد بها شق صف للمسلمين .. نحن نعيش مع الصوفية منذ مئات السنين وفقط نقول عن بعضهم انهم قد ضلوا ولا نكفر كل طوائفهم ولا نستطيع ... إلا من جاهر منهم بكفر او موالاة للكفار ..
وأما باقي ما يفعلون فقد نختلف معهم في معتقدات لهم .. لكنهم في النهاية مسلمين .. قد يقع بعضهم في شرك سواء كان عن قصد أو غير قصد ربهم أعلم بهم .. ودورنا أن نقوم بنصحه وتوضيح الباطل من افكاره بالحجة .. وهو له عقله ويستطيع ان يختار طريقه ..

لكن أنا باقول لا يجب أن نضعهم في خانة الأعداء أو الشيعة مثلا .. خاصة أن معظم أتباع هذه الطرق هم من المصريين البسطاء وإن كان أحد قد قصر في دعوة هؤلاء فهو نحن .. فتركناهم للجهل والخرافات حتى استطاع الآخرون التأثير عليهم بسبب حبهم لآل البيت وهذا شأن كل المصريين ( فلا تنسوا ان مصر كانت عاصمة الفاطميين ) فماذا تتوقعون ؟ هم بقايا ذلك العصر ..
ثم إن ايران عملت منذ 1998 على نشر الفكر الشيعي واستخدموا كافة الطرق الاعلام والأموال الشيعية أيضا لخدمة مصالحها وخاصة في مصر ... وأعتقد التواجد الكبير للصوفية والشيعة من خلال الإعلام في قناة كقناة دريم واقرأ وغيرها قد زاد من تغلغل هذا الفكر ... ولم يتم مواجهتهم إلا من خلال قنوات الناس والرحمة - شيوخنا محمد حسان والحويني وغيرهم .. جزاهم الله عنا أفضل جزاء - بعد أن استشرى أمرهم " حتى أغلقها الراقص الذي كان يرأس الإعلام في نهاية فترة حكم مبارك "

بل كانت سياسة الدولة هي اقصاء السنة الحقة وأهلها ظنا منهم انها تعني التشدد ...
حتى رأينا شيخ الأزهر والمفتي من أتباع المذهب الأشعري وهم لا يخفون ذلك بل يروجون له على أنه مذهب يظهر وجه الإسلام الحق كدين وسطي دون التطرق لأشياء اخرى مما يقولون بها في مذهبهم .. بالطبع تأثير هؤلاء في الناس كبير ولا يوجد من يوضح العطب في فكرهم في بعض النقاط للعامة فتأثيرهم أكبر فهم أعلى سلطات دينية في مصر ..
ثم لا يمكن لعاقل أن يكفر أيا منهما أو يقول أنهم لا يفعلون الخير أو إنهم إذا تولوا أمر المسلمين ستكون نهاية الإسلام وظهور للنصارى واهل الكفر ..فهذا إن شاء الله لن يحدث لأن الله غالب على أمره فمازال فينا خير .. ومازالت هناك فرصة للعمل معهم .. ( وكما قلت حكم مصر الفاطميون بل هم من أنشأوا القاهرة وكل أحيائها القديمة)

فما أقوله هو انه لا يصح أن يكفر بعضنا بعضا وأن ندع خوفهم من تشدد البعض يجعلهم يؤيدون العلمانية والنصارى ويخشون من مسلمين يعتقدون انهم متشددون أو أنهم يكفرونهم ( فنحاول نصحهم بالحسنى والاقناع حتى نقرب فيما بيننا بدلا من شق الصف .. ونذكرهم الله في وطنهم ودينهم وأننا لسنا أهل دنيا ولا نجري خلف المناصب ولا نطلب إلا شرع الله )

الاخوان لديهم خبرة أكبر في هذا المجال .. ثم هم أساتذة في مفهوم التقارب ( أنا لا أوافق على هذا الأسلوب خاصة لو جاء مع الشيعة لأن الأمر مختلف ) واعلم ان الصوفية هي ابنة الشيعة ولكن ماذا نفعل في الناس نتركهم فريسة لهؤلاء وونكفرهم ونؤكد للبسطاء أننا متشددون ونؤكد ونزيد من خوفهم من السلفية .. أم نتقارب معهم ونحول دون شق الصف فيما بين المسلمين ..


من المؤكد أن السياسة الآن لها أساليب قذرة .. لكن السلفيون لا يخشون في الله لومة لائم ولم يعتادوا تلك الأساليب .. هناك بعض ممن يحسبون على التيار السلفي قد أضر بالفعل بالاسلام بعبوس وجه أو بتشدد لم يكن في محلة مما أدى لخوف بعض المسلمين من مجيء السلفيين ووصف الكل بالتشدد .. بالرغم من أن ديننا مليء بالجدال بالتي هي احسن .. ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك .. والعفو والصفح والاحسان والبر والتواضع وخفض الجناح للمؤمنين ..



لذلك حتى لا يحدث شق في صفوف المسلمين .. ونؤكد على هوية مصر الاسلامية في المرحلة الحالية فأهم شيء أن لا يحدث هذا الشق في الصف الاسلامي .. وإلا سوف تتفتت الأصوات في الانتخابات بين مرشحين اسلاميين .. وستجدون البرادعي رئيسا لمصر ..

اختصار كل الرغي دة .. هو إننا نريد وحدة صف المسلمين .. حتى لا يتكرر ما حدث في الأندلس .. نذكرهم بذلك ونعمل على إزالة أسباب الوقيعة فيما بيننا

مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا
بارك الله فيك أخى الكريم
وخذها منى كلمة لن يتكرر ماوقع فى الأندلس
النصر قادم بأذن جبار السماوات والأرض
والتمكين قادم
والخلافة قادمة بأذن العزيز الجبار