الإصحاح الثالث والعشرون




يسوع أعلن أنه ليس ملك اليهود

لوقا23: 3
فساله بيلاطس قائلا انت ملك اليهود فاجابه و قال انت تقول

----------------------


سبب صلب يسوع هي الجزية وليس الفداء

لوقا23: 2
و ابتداوا يشتكون عليه قائلين اننا وجدنا هذا يفسد الامة و يمنع ان تعطى جزية لقيصر قائلا انه هو مسيح ملك

----------------------


يسوع خاف على عمره فامتنع عن الرد

لوقا23: 9
و ساله بكلام كثير فلم يجبه بشيء

----------------------


يسوع يرتد ملابس الغوازي

لوقا 23: 11
فاحتقره هيرودس مع عسكره و استهزا به و البسه لباسا لامعا و رده الى بيلاطس

----------------------


يسوع ناقص أدب ليأدبه بيلاطس؟

لوقا 23: 16
قال بيلاطس : فانا اؤدبه

----------------------


من حمل الصليب ؟

يسوع حمل الصليب
يوحنا 19: 17
فخرج و هو حامل صليبه الى الموضع الذي يقال له موضع الجمجمة و يقال له بالعبرانية جلجثة

ولكن في إنجيل لوقا وجدنا أن الذي حمل الصليب هو شخص يدعى سمعان

لوقا 23: 26
و لما مضوا به امسكوا سمعان رجلا قيروانيا كان اتيا من الحقل و وضعوا عليه الصليب ليحمله خلف يسوع

----------------------


وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ
هل القتل تم قبل الصلب ؟


القتل هو إزهاق الروح ..... أما الصلب فالغرض منه ليس القتل بل التجريس و الفضيحة أو التمثيل بالشخص المقتول ......

و حاضر لدينا قصة صلب الطاغية الحجاج الثقفى للصحابى الجليل عبد الله بن الزبير بعد مقتله و تركه على إحدى الطُرق عبرة لغيره من الخارجين على سلطة الدولة الأموية ..... و فيه أطلقت أسماء بنت أبى بكر كلمتها الشهيرة للحجاج : أما آن للراكب أن ينزل ! ..... أى إنزاله من على الصليب ..... و الصلب هو ما كان يُشفق منه عبد الله بن الزبير قبل ذهابه لمُحاربة الأمويين ..... و عندما ذكر هذا لأمه اسماء بنت ابى بكر ، قالت فى ذلك كلمتها الخالدة : لا يُضير الشاه سلخها بعد ذبحها !

إذن فالصلب عقوبة تختلف عن القتل و قد تكون تكميلية للقتل .....

و هذا الترتيب ...... و ما ذكره اخوينا سعد و السيف البتار يؤكذ أن القتل قد تم قبل الصلب ......

و نجد إختلافاً بيناً بين الأناجيل فى ذكر هذه الحادثة:

متى 27 : 31 - 34
31وبعدما استهزئوا به نزعوا عنه الرداء والبسوه ثيابه ومضوا به للصلب
32وفيما هم خارجون وجدوا انسانا قيروانيا اسمه سمعان فسخروه ليحمل صليبه.
33ولما أتوا الى موضع يقال له جلجثة وهو المسمى موضع الجمجمة
34اعطوه خلا ممزوجا بمرارة ليشرب. ولما ذاق لم يرد ان يشرب.


مرقس 15 : 20 - 23
20وبعدما استهزأوا به نزعوا عنه الارجوان والبسوه ثيابه ثم خرجوا به ليصلبوه.
21فسخّروا رجلا مجتازا كان آتيا من الحقل وهو سمعان القيرواني ابو ألكسندرس وروفس ليحمل صليبه.
22وجاءوا به الى موضع جلجثة الذي تفسيره موضع جمجمة.
23واعطوه خمرا ممزوجة بمرّ ليشرب فلم يقبل.



لوقا 23 : 26 - 33
26ولما مضوا به امسكوا سمعان رجلا قيروانيا كان آتيا من الحقل ووضعوا عليه الصليب ليحمله خلف يسوع.
27وتبعه جمهور كثير من الشعب والنساء اللواتي كنّ يلطمن ايضا وينحن عليه.
28فالتفت اليهنّ يسوع وقال. يا بنات اورشليم لا تبكين عليّ بل ابكين على انفسكنّ وعلى اولادكنّ.
29لانه هوذا ايام تأتي يقولون فيها طوبى للعواقر والبطون التي لم تلد والثدي التي لم ترضع.
30حينئذ يبتدئون يقولون للجبال اسقطي علينا وللآكام غطينا.
31لانه ان كانوا بالعود الرطب يفعلون هذا فماذا يكون باليابس.
32وجاءوا ايضا باثنين آخرين مذنبين ليقتلا معه
33ولما مضوا به الى الموضع الذي يدعى جمجمة صلبوه هناك مع المذنبين واحدا عن يمينه والآخر عن يساره.


فمن الواضح أن المصلوب لم يستطع أن يحمل صليبه بنفسه ...... فجاءوا بسمعان القيروانى ليحمله عنه !

ثم هذا التضارب بين يوحنا ..... و بين باقى تلك الأناجيل ..... إذ يقول يوحنا أن المصلوب هو الذى حمل الصليب بنفسه إلى موضع الصلب أو الجمجمة!

يوحنا 19 : 16 - 18
16فحينئذ اسلمه اليهم ليصلب فأخذوا يسوع ومضوا به.
17فخرج وهو حامل صليبه الى الموضع الذي يقال له موضع الجمجمة ويقال له بالعبرانية جلجثة
18حيث صلبوه وصلبوا اثنين آخرين معه من هنا ومن هنا ويسوع في الوسط



فالنتيجة هنا 3 إلى 1 ..... فمن حمل الصليب ..... سمعان أم اليسوع ؟ ..... و نجد هنا أن يوحنا يُصر أنه حمل (هو.... أى اليسوع) الصليب إلى موضع الجمجمة ...... بينما فى الأناجيل الأخرى .... فحامل الصليب هو سمعان القيروانى !

و نجد هذا اليسوع ، المُساق كسجين للصلب و المحكوم عليه بالإعدام ...... و الذى لا يقوى على حمل صليبه فى ما أوردناه من إستشهادنا فى لوقا ..... يلتفت إلى النائحين الباكين من حوله و يُلقى فيهم خطبة عصماء إستغرقت ثلاث آيات (من 28 إلى 31) ...... و كأنه كان ما زال فيه نَفَس لكى يُلقى خطبته العصماء تلك و يُهدد و يتوعد الجميع بالويل و الثبور و عظائم الأمور ! .... هل يُمكن لأحد أن يُصدق هذا الكلام ..... ألم يلكزه جندى رومانى من الحرس المُرافق له ليستحثه على السير بدلاً من أن يستموت فيها !!!! و لا يقوى على حمل صليبه ......و مع ذلك لديه الوقت و المجهود لكى يُلقى خطبته تلك فى أولئك الجموع المُتحلقة من حول موكبه الدامى !

إذن فمنطقياً و عقلياً ..... و بحساب الأغلبية .... نرفض أقوال يوحنا فى حادثة الصلب لأنه يختلف مع باقى الأناجيل ...... و نرفض أقوال لوقا لأنه يفتعل خطبة عصماء لم يكن مُمكناً لها أن تحدث و لا فى الخيال من ميّت مضروب حتى الموت و معدوم العافية ، ثم يقف ليُلقى خطبة عصماء فى الحشود المُلتفة من حوله!

و نجد هذا التطابق الغريب بين مُرقس و متى ...... مما يؤكد أن كاتبهما إما واحد ..... أو أن أحد الكاتبين إستقى من الآخر !

إذن ...فالمصلوب لم يقوى على حمل الصليب ..... إما لأنه قد مات بالفعل ..... أو أنه فاقد للوعى .... و هذا يتضح من مُحاولة الإفاقة التى حاولها معه المُرافقون بإعطاءه الخل (متى) أو الخمر (مرقس) الممزوج بالمُر ...... و هذا فضح آخر للتضارب بين إنجيلين من المُفترض أن كاتبهما واحد أو مُتحدى المصدر أو الإقتباس .... فهل المشروب خل أم خمر ...... و الفرق كبير ..... فنحن كمُسلمين نتناول الخل .... فهو حلال .... و لقد أوصى به الرسول (عليه الصلاة و السلام) حين أوصى به كإدام قائلاً : خير الإدام الخل ...... أما الخمر فهى حرام قطعياً ..... و لا حُجة فى الخلط بينهما فى الإنجيلين .... بأن مصدرهما واحد ، و هو عصير العنب ..... فهناك فرق كبير بين نبات الأفيون مثلاً و الجرجير أو السريس و كلهم نباتات أو أعشاب !!!!

قصة صلب اليسوع قصة معروفة ومدونة بالعهد الجديد كما يؤمن المسيحيين بأنه تم القبض على اليسوع ثم تعذيبه ثم صلبه ثم قتل أو مات .

لكنني اليوم أرفع الستار عن نقطة مهمة جداً وهي :

هل صُلب المصلوب ثم مات على الصليب أم قتل ثم صُلب ؟

هذه نقطة مهمة جداً ويجب أن نعي لها .

نجد في القرآن قول الحق سبخانه وتعالى بسورة النساء آية 157

{ وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا }

فلنلاحظ الدقة في قول : وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ

وقد وجه النصارى سؤال عجيب لهذه الآية وضح من خلال هذا السؤال أمر خطير جداً ... وهو :

أليس من المنطقي أن الصلب يسبق القتل؟ فكان الأصوب أن يقول وما صلبوه وما قتلوه ؟

وبالحث بالعهد القديم وجدت بسفر التثنية :

21: 22 و اذا كان على انسان خطية حقها الموت فقتل و علقته على خشبة

=--------=

سفر يشوع
8: 23 و اما ملك عاي فامسكوه حيا و تقدموا به الى يشوع
8: 24 و كان لما انتهى اسرائيل من قتل جميع سكان عاي في الحقل في البرية حيث لحقوهم و سقطوا جميعا بحد السيف حتى فنوا ان جميع اسرائيل رجع الى عاي و ضربوها بحد السيف

ثم بعد ضربه بحد السيف { أي قُتل }

8: 29 و ملك عاي علقه على الخشبة الى وقت المساء

=--------=

استير 9
10 عشرة بني هامان بن همداثا عدو اليهود قتلوهم ولكنهم لم يمدوا ايديهم الى النهب

ثم

13 فقالت استير ان حسن عند الملك فليعطى ايضا لليهود الذين في شوشن ان يعملوا كما في هذا اليوم ويصلبوا بني هامان العشرة على الخشبة.

=--------=

إذن من خلال ما جاء بالعهد القديم وقوانين الصلب نجد أنه لا يُصلب أحد إلا بعد قتله أولا

وبهذا فكل النصوص والفقرات الواردة عن قصة صلب اليسوع باااااااااااااطلة .

لأنه لا يصلب أحد إلا بعد قتله أولاً

العجيب أن قصة الصلب تقول أن المصلوب لم يبقى على الصليب ساعات قليلة ومات ، وهذا مخالف للعقل ... فهل هذه مدة كافية تأثر على شخص ليموت ؟ وماذا عن اللصان ؟

فالسؤال الذي يحدد الزمن الكافي لكي يموت مصلوب على صليبه هو : متى مات اللصان اللذان صلبا مع يسوع ؟ وما هو موقفهما تجاه سبت الفصح ؟
لو 23:54
وكان يوم الاستعداد والسبت يلوح ؟

-----------------------


يتبع