السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اذا على المشتغل بالحديث معرفة الرجال واحدا واحدا.
هذا قد كفانا العلماء مؤنته حيث أنهم قد فرقوا بين الرواة المدلسين في كتبهم " وكتب الرجال تكون مرتبه غالبا على حروف المعجم حسب أسماء الرجال وقد تكون مرتبة على الطبقات " فتجد العالم الناقد للرجال يقول عن رجل مثلا " ربما دلس " فهو بهذا يعني أنه قليل التدليس , وتجده يقول عن راوي آخر أنه " حسن الحديث إذا صرح بالتحديث " وهذا مثل محمد بن إسحاق الذي يروي عنه ابن هشام السيرة وهذا هو الراجح في أمره , ومعنى هذا الكلام أنه صدوق في نفسه لكنه يدلس عن الضعفاء فإذا عنعن في حديث لم تقبل روايته البتة أما إذا صرح بالسماع كأن يقول حدثنا كان حديثه حسنا .

والتدليس أنواع نذكرها ونفصلها في موضعها إن شاء الله

وأسأل الله أن يجعل ما أسطره خالصا مقبولا , وأن لا يستخرج مني إلا ما يرضيه عني إنه على الإجابة قدير وهو حسبنا ونعم الوكيل .

نستكمل باقي الدروس اليوم إن شاء الله

هذا إن لم يكن عند الإخوة أسئلة ,فلا يهم الكم الذي درسناه الأهم أن لا نخرج من موضوع إلا بعد إتقانه تماما .

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين