زنا لوط بابنتيه فضيلة في نظر الرب والكنيسة


2 بط الإصحاح 02 الفقرة 06
2بط-2-6: وقضى الله على مدينتي سدوم وعمورة بالخراب وحولهما إلى رماد عبرة لمن يجيء بعدهما من الأشرار


سبحان الله ! مجرد خراب مدينتي سدوم وعمورة زنا لوط بابنتيه … فهل ما فعله سدوم وعمورة شر وما فعله لوط وابنتيه عفة وطهارة ؟ ألم يفطن بطرس لهذه الأمور ام أنه يرى بأن ما فعله لوط ليس بشر ؟!

يقول القمص أنطونيوس فكري :-
الله في قداسته رفض خطية سدوم وعمورة وأحرقهما محولا إياهما إلى رماد = رمد. لأن أجرة الخطية موت.

فلماذا قبل الرب خطية لوط حين زنا بابنتيه ورفض الرب خطية سدوم وعمورة ؟

قصة عجيبة .. فطبقاً لما جاء بالعهد القديم نجد أن الرب دمر مدينتي سدوم وعمورة لأنهم سعوا في الشذوذ الجنسي وأنقذ لوط وأبنتيه .. إلا أن لوط أقام علاقة شاذة مع ابنتيه فولدت الكبرى ابنا وسمته موأب، والصغرى أيضا ولدت ابنا وسمته بن عمي .

فما هي القيمة وما هو العائد وما هي الأهداف التي نتجت من دمار مدينتي سدوم وعمورة علماً بأن لوط أقام علاقة زنا محارم مع ابنتيه .. فأين هي الفضلة والهدف من دمار مدينتي سدوم وعمورة ؟

يقول القمص أنطونيوس فكري :- الله في عقابه لسدوم وعمورة لم ينس لوط وأنقذه، فالله لا ينسى أبناءه. إذاً على المؤمن أن يسلك فى جهاده بنقاوة كما سلك لوط البار ونوح القديس، ويثق في المساندة الإلهية الجبارة حين يكون الوسط رديئا، فحيثما كثرت الخطية إزدادت النعمة جدا (رو20:5) لقد أنقذ الله لوط ونوح في حين أهلك معاصروهم الأشرار…. انتهى .

دعونا نسرد قصة لوط لنتعرف على لوط البار … فالأبرار هم الزناه ولا عجب يا سادة ، لأن بطرس أرسل هذه الرسالة للمؤمنين المسيحيين بآسيا الصغرى وهم مشهورين بالدعارة والعربدة (1بط-4-3) .. فإن كان أهل الدعارة هم المؤمنين ، فلا عجب حين تلقب الكنيسة لوط بالبار .

تعالوا نقرأ كلام بطرس وهو يتكلم عن أهل الدعارة والشهوة والفسق والفجور ، وتعالوا نطبق هذا الكلام بقراءة قصة لوط وبناته لنرى هل لوط رجل بار ليصبح قدوة للناس الصالحين أم يصبح قدوة لأهل الدعارة والشذوذ .

تك-19-30: وخاف لوط أن يسكن في صوغر، فصعد إلى الجبل وأقام بالمغارة هو وابنتاه.31: فقالت الكبرى للصغرى: ((شاخ أبونا وما في الأرض رجل يتزوجنا على عادة أهل الأرض كلهم. 32: تعالي نسقي أبانا خمرا و نضاجعه ونقيم من أبينا نسلا)). 33: فسقتا أباهما خمرا تلك الليلة، وجاءت الكبرى و ضاجعت أباها وهو لا يعلم بنيامها ولا قيامها.34: وفي الغد قالت الكبرى للصغرى: ((ضاجعت البارحة أبي، فلنسقه خمرا الليلة أيضا، وضاجعيه أنت لنقيم من أبينا نسلا)). 35: فسقتا أباهما خمرا تلك الليلة أيضا، وقامت الصغرى و ضاجعته وهو لا يعلم بنيامها ولا قيامها. 36: فحملت ابنتا لوط من أبيهما. 37: فولدت الكبرى ابنا وسمته موأب، وهو أبو المؤابيين إلى اليوم. 38: والصغرى أيضا ولدت ابنا وسمته بن عمي، وهو أبو بني عمون إلى اليوم.

تعالوا نقرأ كلام بطرس وهو يعتبر الزناة والشواذ هم كالبهائم وأبناء لعنة .

2بط-2-7: وأنقذ لوط البار الذي هالته طريق الدعارة التي يسلكها أولئك الفجار،8: وكان هذا الرجل البار ساكنا بينهم يسمع عن مفاسدهم ويشاهدها يوما بعد يوم، فتتألم نفسه الصالحة.9: فالرب يعرف كيف ينقذ الأتقياء من محنتهم ويبقي الأشرار للعقاب يوم الحساب، 10: وعلى الأخص الذين يتبعون شهوات الجسد الدنسة ويستهينون بسيادة الله. ما أوقحهم وأشد كبرياءهم! لا يتورعون من إهانة الكائنات السماوية المجيدة، 11: مع أن الملائكة، وهم أعظم منهم قوة ومقدرة، لا يدينونهم بكلمة مهينة عند الرب. 12: أما أولئك فهم كالبهائم غير العاقلة المولودة بطبيعتها للصيد والهلاك، يهينون ما يجهلون. فسيهلكون هلاكها 13: ويقاسون الظلم أجرا للظلم. يحسبون اللذة أن يستسلموا للفجور في عز النهار. هم لطخة عار إذا جلسوا معكم في الولائم متلذذين بخداعكم. 14: لهم عيون مملوءة بالفسق، لا تشبع من الخطيئة، يخدعون النفوس الضعيفة، وقلوبهم تدربت على الطمع. هم أبناء اللعنة.

فهل ما فعله لوط مع ابنتيه ضمن شهوات الجسد الدنسة ؟

لاحظ بأن بطرس يدافع عن لوط لأن (راعوث الموآبية) هي أحد أجداد يسوع من نسل هذه العلاقة الشاذة التي أقامها لوط مع ابنته الكبرى … كما دافع الكتاب المقدس عن السفاح (فارص) وهو ابن (يهوذا الغير شرعي) نتاج علاقة زنا محارم مع كنته (ثامار) .