فالوعي التدريجي لالوهيته لا يعني اطلاقا انه لم يكن الها ثم اصبح إلها بل كان
وعيه تدريجيا
وعي تدريجي ... منطقي .. تعالوا نحاول نحلل الكلمة دي .. كلمة وعي في حد ذاتها تعني انه ليس إله .. وكلمة تدريجي تؤكد على أنه لا يمكن أن يكون إله .. وأن من يتكلم لا يمكن أن يكون عاقلاً لما يقول .. يعني لما كان طفل صغير يتبول على نفسه بالتأكيد إنه لم يكن يدرك أنه إله ثم لما بدأت طفولته ولهوة مع الأطفال وابن خالته الذي هو في مثل عمره أيضا بالتأكيد لم يكن يدرك . وحتى حينما كبر وبدأ يعظ اليهود فقال لهم أنه ابن الله فأرادوا رجمه فقال لهم لماذا تريدون ان ترجموني أليس لديكن في الناموس أنكم أبناء الله .. يعني برضة لم يكن يدرك .. ثم حتى بعد أن صلبوه فقد كان يدعوا ربه ويقول لما شبقتني ( تركتني ) برضة لم يكن يدرك ..

فأين الوعي التدريجي .. لقد ظل يجهل ما يدعون ... وهم الذين اكتشفوه بعد ثلاثة قرون .. فهو إذا إدراكهم هم و ليس ادراكه هو . وهو لم يقول لهم اعبدوني بل قال لهم اعبدوا ربي وربكم .. بالنص في كتابهم .. فأبدا لم يكن هناك لا وعي ولا تدريجي