يسوع يستخف بعقول الناس


مت-12- 1 في ذلك الوقت ذهب يسوع في السبت بين الزروع، فجاع تلاميذه وابتدأوا يقطفون سنابل ويأكلون 2 فالفريسيون لما نظروا قالوا له: هوذا تلاميذك يفعلون ما لا يحل فعله في السبت 3 فقال لهم: أما قرأتم ما فعله داود حين جاع هو والذين معه 4 كيف دخل بيت الله وأكل خبز التقدمة، الذي لم يحل أكله له ولا للذين معه، بل للكهنة فقط 5 أو ما قرأتم في التوراة أن الكهنة في السبت في الهيكل يدنسون السبت وهم أبرياء


من حق يسوع أن يقول أي كلام في أي كلام لأنه يعلم ان تلاميذه لا يعرفون شيء من الكتب السابقة (يوحنا20:9) ... لأن الفريسيون تحدثوا عن خرق تلاميذ يسوع للسبت وداود لم يخرق السبت.. فكانت المفاجأة هي أن يسوع استشهد بداود رغم ان القمص تادرس ملطي في تفسيره للإصحاح 21 لسفر صموئيل الأول ذكر أن داود رجل كاذب حيث قال حرفيا { نجد داود يكذب كذبة واضحة سببت كثيراً من المشاكل بعد ذلك} ، فلو كان داود مخطئ أيصح أن أتخذه قدوة وأفعل مثله ؟ هذا سؤال موجه ليسوع الأناجيل .

المضحك هو أن القمص تادرس ملطي أعترف بأن يسوع وافق داود على ما قالهُ .

فهل نفهم من ذلك أن يسوع يساند الكذب ؟ ثم كيف نستأمن أنفسنا على تعاليم كذبة ؟ واين خرق داود وتلاميذ السبت ؟ لاحظ معي بأن الكاهن وافق داود وبذلك داود لم يكن مخطئا حين اكل من الخبز المقدس .

إذن أخطئ يسوع وأدان نفسه حين استخدم قصة داود ووضعها في تشابه مع خرقه وتلاميذه للسبت لأن هناك فارق كبير بين القصتين .

أما قول يسوع {أن الكهنة في السبت في الهيكل يدنسون السبت وهم أبرياء}.. هذا كلام باطل لأننا لو رجعنا لسفر حزقيال الإصحاح 22 الفقرة (8) سنجد أن الرب لا يمدحهم على تدنيس السبت كما يحاول يسوع توضيحه ليخرج من المأزق امام الفريسيون .

نصل في النهاية صحة موقف الفريسيون سوء موقف يسوع وتلاميذه الذين خرقوا السبت علناً وأعتدوا على أموال (محصول) غيرهم بدون إذن وكأننا نعيش في غابة (بلطجة)