والمطلوب أن لا يعجز ولا ييأس فقد "إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون" وقال "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"وها قد تغير الحال إلى حدٍ كبير إن لم يكن إلى الأبد و أن ما بقي هو ما يعتري الإنسان .
والآن لماذا هذا المقال؟
هذا لأني اعتقد أن بعض الأمثال تقف عائقاً أمام التغير للأفضل, وذلك إما لخطأٍ في المثل أو فهمه, ولأنها أيضاً تؤثر سلباً على الإنسان بشكلٍ لا شعوري,و ربما امتنع إنسان عن عمل مفيد وإذا سئل استدل بمثل !, كما أن بعض الأمثال لها أثر في عدم الالتزام الديني.
و تذكر أيها القارئ صحابة رسول الله عليه الصلاة و السلام ورضوان الله عليهم كيف كانت جاهليتهم و كيف أضاءوا بالإسلام ظلمة العالم وانقلبت أحوالهم انقلابا عظيما تحار به العقول!.
و قد تقدم ذكر بعض الآيات الكريمة و حديث العلم بالتعلم ,والتي تدل على إمكانية التغيير,هذا و العلم الحديث يؤكد أن مداومة الإنسان على فعلٍ معين يصبح سلوكاً له وعادة بمرور الزمن, وقد قيل خير عادة ألا يعتاد الإنسان عادة.
واختم بمثالٍ آخر وهو التدخين الذي ابتلي به الكثير من الناس "بحكم العادة"لأنه عذر الممارسين لذلك وكونه أصبح عندهم عادة فهذا يؤكد ما طرح في هذه المقالة
وأقول كما جُعل التدخين عادة فاجعل تركه عادة طيبةً و لا تقل الطبع يغلب التطبع فليس ثمة شيْءٌ مقدس إلا الإسلام بمعناه العام الشامل وما سواه فهو محل نظر و تأملٍ مهما تقدس اجتماعيا.
بارك الله فيكم أخينا الفاضل على هذا الطرح المميز
وأدعوك لقراءة هذا الموضوع حيث أنه ذو صلة :


هل فكرت في تغيير طبعك ؟