بسم الله الرحمن الرحيم:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مع اعتذاري لتأخري عنكم.
و اسمحوا لي بداية أن أذكر المقدمة البيسطة التي كنت ذكرت أني سوف أكتبها عن " لنظرة المسلمين لنظرية التطور و ليس نظرة الإسلام لها"
إن نظرة المسلمين لنظرية التطور خضعت لعدة عوامل أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر تاريخ ظهور النظرية الذي واكبه تبجح الشيوعية عام 1850 فما بعدها حتى ارتبطت النظرية بالشيوعية و تبنتها الشيوعية لأنها تؤكد مبدأها القائل بعدم وجود إله و بالنسبة للشيوعية كانت النظرية سلاح فتاك في محاربة الدينيين .
ثم إن النظرية تشوهت سمعتها عند المسلمين لأسباب أخر منها أن النظرية لم تُعرَض على المسلمين كاملة بمعنى أن هناك فصول منها لم تصل إلينا لأننا رفضناها لأن أساها مرفوض و قد ذكرته آنفا . و اصطدمت النظرية بعقيدة صلبة صريحة أخرى عند الدينيين ( كل من يؤمن بوجود إله و كتاب سماوي)
و هي أصل خلق الإنسان و هذه كانت الطامة الكبرى أن تدعي النظرية أن أصل الإنسان قرد حيث أنهم دللوا على كلامهم هذا بأدلة تبين فيما بعد أنها أدلة زائفة باعتراف تلاميذهم ... وهذا و غيره أدى إلى رفض النظرية كليا عند المؤمنين .