صفحة 3 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 43
 
  1. #21

    عضو مجتهد

    الشهاب غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 5295
    تاريخ التسجيل : 30 - 9 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 132
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : الجزائر
    الاهتمام : الأدب ، الفلسفة ، و العلوم الإنسانية بشكل عام
    الوظيفة : أستاذ جامعي
    معدل تقييم المستوى : 13

    افتراضي


    الأستاذ الفاضل د/ أحمد ، السلام عليكم ، و بعد :

    فإني ما كنت أحب أن أخوض في هذه القضية الشائكة ، و إني أعلم أن الاتجاه العام عند جمهور السلفية و الأشعرية من أهل السنة و الجماعة هو القول بأبدية النار ، لكن هذا لا يمنع أن بعض العلماء من السلف و الخلف قد خالفوا الجمهور في هذه المسألة ، و عدّوها قضية خلافية ، لا يبدّع من قال بخلافها ، و في مقدمتهم ابن القيم و أستاذه شيخ الإسلام ابن تيمية . أما أنت فقد عددت المسألة منتهية ، قد قطع فيها بإجماع المسلمين لقولك :
    " الاستاذ الفاضل توضيح هام في المسالة هذه الامور ليست استحسانا بشريا انت تناقش في امر منتهي بالاجماع " .
    لكن "ابن القيم" - رحمه الله - يجيب عن القائلين بهذا الطرح بما يأتي :
    " ... و هو أن في عقائد أهل السنة أن الجنة و النار مخلوقتان لا يفنيان أبدا فلا ريب أن القول بفنائهما قول أهل البدع من الجهمية و المعتزلة و هذا القول لم يقله أحد من الصحابة و لا التابعين و لا أحد من أئمة المسلمين و أما فناء النار وحدها فقد أوجدنا كم من قال به من الصحابة و تفريقهم بين الجنة و النار فكيف يكون القول به من أقوال أهل البدع مع انه لا يعرف عن أحد من أهل البدع التفريق بين الدارين فقولكم انه من أقوال أهل البدع كلام من لا خبرة له بمقالات بني آدم و آرائهم و اختلافهم قالوا و القول الذي يعد من أقوال أهل البدع ما خالف كتاب الله و سنة رسوله و إجماع الأمة أما الصحابة أو من بعدهم و أما قول يوافق الكتاب و السنة و أقوال الصحابة فلا يعد من أقوال أهل البدع و أن دانوا به و اعتقدوه فالحق يجب قبوله ممن قاله و الباطل يجب رده على من قاله [... ] و الذي اخبر به أهل السنة في عقائدهم هو الذي دل عليه الكتاب و السنة و اجمع عليه السلف أن الجنة و النار مخلوقتان و أن أهل النار لا يخرجون منها و لا يخفف عنهم من عذابها العذاب و لا يفتر عنهم و انهم خالدون فيها و من ذكر منهم أن النار لا تفنى أبدا فإنما قاله لظنه أن بعض أهل البدع قال بفنائها و لم يبلغه تلك الآثار التي تقدم ذكرها قالوا و أما حكم العقل بتخليد أهل النار فيها فأخبار عن العقل بما ليس عنده فان المسالة من المسائل التي لا تعلم إلا بخبر الصادق و أما اصل الثواب و العقاب فهل يعلم بالعقل مع السمع أول لا يعلم إلا بالسمع وحده ففيه قولان لنظار المسلمين من اتباع الأئمة الأربعة و غيرهم و الصحيح أن العقل دل على المعاد و الثواب و العقاب إجمالا و أما تفصيله فلا يعلم إلا بالسمع و دوام الثواب و العقاب مما لا يدل عليه العقل بمجرده وأنما علم بالسمع و قد دل السمع دلالة قاطعة على دوام ثواب المطيعين و أما عقاب العصاة فقد دل السمع أيضا دلالة قاطعة على انقطاعه في حق الموحدين و أما دوامه و انقطاعه في حق الكفار فهذا معترك النزال فمن كان السمع من جانبه فهو اسعد بالصواب وبالله التوفيق " .


    أما قولك أخي إن شيخ الإسلام لم يؤثر عنه القول بفناء النار ، فإن ما رواه عنه تلميذه ابن القيم في هذه المسألة تحديدا يناقض تماما ما أوردته من نص منسوب إليه ، و لا أعتقد أن تلميذه يتقوّل عليه ما لم يقل - معاذ الله - ، فليس هناك ما يشين الشيخين إذا كان كلاهما قد ذهب هذا المذهب في الاعتقاد ، فكل ما في المسألة هو اجتهاد بما توفر لديهما من الأدلة النقلية و العقلية ، و لذلك لا أرى مبررا للومهما على ذلك ، بل إن بعض العلماء الأفذاذ المعاصرين يذهب مذهبهما ، مما يؤكد أن المسألة ليست محل إجماع . و أنت ترى معي كيف ردّ ابن القيم على زعم الإجماع بأقوال الصحابة التي حاولت جاهدا أن تنسب الضعف إلى أسانيدها بالاستناد إلى آراء المحدثين و العلماء ، و هو ما سأتطرق إليه بعد حين إن شاء الله .









    فاما عن الحديث الاول

    عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عُمَرَ قَوْلُهُ : " لَوْ لَبِثَ أَهْل النَّار فِي النَّار عَدَدَ رَمْلِ عَالِجٍ لَكَانَ لَهُمْ يَوْم يَخْرُجُونَ فِيهِ " .

    قال الحافظُ ابنُ حجرٍ في " الفتحِ " (11/429) : " أَخْرَجَهُ عَبْد بْن حُمَيْدٍ فِي تَفْسِيره ... وَهُوَ مُنْقَطِعٌ " .

    وقال الصنعاني في " رفعِ الأستار " ( ص 65 ) : " من حيثُ الروايةُ فإنهُ منقطعٌ ، لنصِ شيخِ الإسلامِ - يقصدُ ابنَ القيمِ - بأنهُ لم يسمعهُ الحسنُ من عمرَ ، واعتذارهُ بأنهُ لم يصح للحسنِ عن عمرَ لما جزم به يلزم أن يجري في كلِ مقطوعٍ يجزمُ بهِ راويهِ ولا يقولُ هذا أئمةُ الحديثِ كما عرفت في قواعدِ أصولِ الحديثِ ، بل الانقطاعُ عندهم علةٌ " .ا.هـ.

    وقد ردّ العلامةُ الألباني - رحمه اللهُ - على تصحيحِ ابن القيمِ لهذا الأثرِ في " الضعيفةِ " (606) فقال : " وإن مما يجبُ الوقوفُ عنده ، وتحقيقُ القولِ فيه ما

    ذكرهُ ابنُ القيمِ في " حادي الأرواحِ إلى بلادِ الأفراحِ " من روايةِ عبدِ بنِ حميدٍ قال : " بإسنادين صحيحينِ له عن الحسنِ قال : قال عمرُ بنُ الخطابِ ... فذكرهُ .

    ذكر ذلك في تفسير قولهِ تعالى : " لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا " [ النبأ : 23 . وقال ابنُ القيمِ : " وحسبك بهذا الإسنادِ جلالةً ، والحسنُ وإن لم يسمع من عمرَ ، فإنما رواهُ عن بعضِ التابعين ، ولو لم يصح عنده ذلك عن عمرَ لما جزم به وقال : " قال عمرُ بنُ الخطابِ " .

    قلتُ : هذا كلامٌ خطابيٌّ ، أستغربُ من صدورهِ من ابنِ القيمِ رحمهُ اللهُ . لأنه خلافُ ما هو مقررٌ عند أهلِ الحديثِ في تعريفِ الحديثِ الصحيحِ : أنهُ المسندُ المتصلُ بروايةِ العدلِ الضابطِ .

    فإذا اعترف بإنقطاعهِ بين الحسنِ وعمرَ ، فهو منافٍ للصحةِ بله الجلالةِ ! وخلافُ المعروفِ عندهم من ردهم لمراسيلِ الحسنِ البصري خاصةً ، ولذلك قال الحافظُ ابنُ حجرٍ في أثرِ الحسنِ هذا نفسهِ : " فهو منقطعٌ ، ومراسيلُ الحسنِ عندهم واهيةٌ ، لأنه كان يأخذُ من كلِ أحدٍ ... " .ا.هـ.

    وقال العلامةُ الألباني في تحقيقهِ لكتابِ " رفعِ الأستارِ " ( ص 65 ) : " قلتُ : إسنادهُ ضعيفٌ لانقطاعهِ " .

    وقال الحافظُ ابنُ حجرٍ في " الفتحِ " (11/429) على فرضِ ثبوتِ الأثرِ عن عمر : " قُلْت : وَهَذَا الْأَثَر عَنْ عُمَر لَوْ ثَبَتَ حُمِلَ عَلَى الْمُوَحِّدِينَ " .ا.هـ.

    وفي تفسير علي بن ابي طلحة الوالبي عن ابن عباس في قوله تعالى : " قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله إن ربك حكيم عليم " ^ قال لا ينبغي لأحد أن يحكم على الله في خلقه ولا ينزلهم جنة ولا نارا قالوا وهذا الوعيد في هذه الآية ليس مختصا بأهل القبلة فانه سبحانه


    قال العلامةُ الألباني في تحقيقه لـ " رفعِ الأستارِ " ( ص 71 ) : " قلتُ : هذا أثرٌ منقطعٌ ، لأن علي بنَ أبي طلحةَ لم يسمع من ابنِ عباسٍ ، وإن كان معناهُ صحيحاً على ما سيبينهُ المؤلفُ رحمهُ الله تعالى ، ثم إن في الطريقِ إليه عبدَ الله بنَ صالحٍ وفيه ضعفٌ " .ا.هـ.

    وقد علق الصنعاني على الأثر بقولهِ : " وأقولُ : لا يخفى على ناظرٍ أنهُ لا دلالةَ في هذا الأثرِ ولا رائحةَ دلالةٍ على المدعى من فناءِ النارِ ، بل غايةُ ما يُفيدهُ الإخبارُ عن أنه لا يُجزمُ للمؤمنِ أنه من أهلِ الجنةِ ، ولا العاصِ من عصاةِ المؤمنين أنه من أهلِ النارِ . وهذا المعنى ثابتٌ في الأحاديثِ الصحيحةِ " .ا.هـ.

    3 - عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرو قَالَ : " يَأْتِي عَلَى النَّارِ زَمَانٌ تَخفِقُ أَبْوَابُهَا وَلَيْسَ فِيْهِ أَحَدٌ . يَعْنِي مِنَ المُوحِّدين " .

    قال العلامةُ الألباني - رحمهُ اللهُ - في " الضعيفةِ " (2/72) في الحكم على الأثر : " قال الحافظُ : " كذا فيهِ ، ورجالهُ ثقاتٌ ، والتفسيرُ لا أدري ممن هو ؟ وهو أولى من تفسيرِ المصنفِ " .
    قلتُ : الظاهرُ أن التفسيرَ المذكورَ ، من مخرجهِ البزارُ ، فقد أخرجهُ الفسوي في " تاريخهِ " بسندِ البزارِ عينهُ عن أبي بلجٍ به ، وليس فيهِ التفسيرُ المذكورُ ، هكذا ذكرهُ الذهبي في ترجمة أبي بلجٍ . وكذا الحافظُ في " التهذيبِ " عن الفسوي وزاد : " قال ثابتٌ البناني : سألتُ الحسن عن هذا ؟ فأنكرهُ " .

    وأبو بلجٍ هذا في نفسهِ ثقةٌ ، ولكنهُ ضعيفٌ من قبلِ حفظهِ ، ولذلك عد الذهبي هذا الأثر من بلاياه ! ثم قال : " وهو منكرٌ " .ا.هـ.
    ليكن أن هذه الأحاديث منقطعة الإسناد ، لكن عندما يروى الحديث بطرق مختلفة ، فإن هذا - في نظر العلماء - يقوّيه ، و منه الحديث الذي ذكره ابن القيم بطرق مختلفة :
    " وقد سال حرب اسحق بن راهويه عن هذه الآية فقال سالت إسحاق قلت قول الله تعالى خالدين فيها ما دامت السماوات و الأرض إلا ما شاء ربك فقال أتت هذه الآية على كل وعيد في القران حدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا معتمر بن سليمان قال قال أبي حدثنا أبو نضرة عن جابر أو أبي سعيد أو بعض أصحاب النبي قال هذه الآية تأتي على القران كله إلا ما شاء ربك أن ربك فعال لما يريد قال المعتمر قال أتى على كل وعيد في القرآن ... حدثنا أبو معن حدثنا وهب بن جرير حدثنا شعبة عن سليمان التيمي عن أبي نضرة عن جابر ابن عبد الله أو بعض أصحابه في قوله خالدين فيها ما دامت السماوات و الأرض إلا ما شاء ربك قال هذه الآية تأتي على القرآن كله و قد حكى ابن جرير هذا القول في تفسيره عن جماعة من السلف فقال وقال آخرون عنى بذلك أهل النار و كل من دخلها ذكر من قال ذلك ثم ذكر الآثار التي نذكرها و قال عبد الرزاق أنبانا ابن التيمي عن أبيه عن أبي نضرة عن جابر أو أبي سعيد أو عن رجل من أصحابرسول الله في قوله إلا ما شاء ربك أن ربك فعال لما يريد قال هذه الآية تأتي على القرآن كله " .

    و بالنسبة للحديث
    المروي عن أبي هريرة (ت - 57هـ) رضي الله عنه : (ما أنا بالذي لا أقول إنه سيأتي على جهنم يوم لا يبقى فيها أحد)، وقد ذكره بسنده ابن القيم (ت - 751هـ) رحمه الله في حادي الأرواح(105) ، وإسناده صحيح(106) ، فأنت ترى أن ظاهر الحديث يفيد بأن جهنم لا يبقى فيها أحد ، و لم يرد فيه تخصيص أو استثناء لمن يبقى فيها ، بل إن لفظ " لا يبقى فيها أحد " عام يشمل الموحدين و غيرهم ، أما ما سقته من تأويلات العلماء فأراه لا يتفق مع ظاهر النص الواضح ، البيّن ، و خاصة إذا علمنا أن عقيدة أهل السنة و الجماعة أن سائر عصاة الموحدين يخرجون من النار ، و هو معلوم عندهم من الدين بالضرورة ، فلا يكون ثمة فائدة من التنويه به في هذا الحديث ، إلا إذا كان الأمر يتعلق بغيرهم ، و هو الأمر الذي جعل أبا هريرة - رضي الله - عنه يقول ما يقول بصيغة " ما أنا بالذي لا أقول إنه سيأتي ..." (الحديث) . و هذا يقوّي الحديث الذي ذكره ابن القيم عن ابن عباس - رضي الله عنه - " لا ينبغي لأحد أن يحكم على الله في خلقه ولا ينزلهم جنة ولا نارا " .

    أما بالنسبة لتفسير الآيات الثلاثة عند المفسرين الذين أشرت إليهم فهي وجهات نظر تنتصر لمذهبهم في هذه المسألة و لا تضعف وجهة نظر ابن القيم المؤسسة على فهم لغوي و شرعي .

    و بالنسبة لسؤالك أخي الفاضل :


    والان سؤالي لحضرتك
    أين يذهب أهل النار بعد فناء النار؟
    إن قلت: يبقون بلا عذاب، فهذا لا دليل عليه، بل الدليل على خلافه، فقد أخبر الله عزّ وجل أن الناس يوم القيامة فريقان لا ثالث لهما { فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ} [الشورى: 7] ، وأخبر أن عذاب الكفار دائم لا يخفف عنهم، ولا هم ينظرون، وأنه لا يفتر عنهم، وأنهم ماكثون، وخالدون، ولو كانت النار تفنى لكان هذا من تخفيف العذاب عنهم.
    وإن قلت: إنهم يموتون ويفنون بعد حين: فقد دل الدليل على خلافه؛ بأن أهل النار
    { لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا} [فاطر: 36] ، وما ورد في الحديث الصحيح من ذبح الموت حين يؤتى به على صورة كبش، ويقال لأهل الجنة ولأهل النار: خلود فلا موت.
    وإن قلت إنهم يخرجون منها: فقد دل الدليل على خلافه، ذلك أن الله عزّ وجل قال عنهم:
    { كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا} [الحج: 22] ، ولم يحدد في النصوص مقرهم لو خرجوا منها،


    وبحسب قولك فان الجنة لاتفني اذا فلابد ان يكون مالهم الي الجنة فاتنا بالدليل علي ذلك وان لم تجد فارجع عن قولك هدانا الله واياك
    فإنني أجيبك بما قال ابن القيم في هذا الصدد :

    " حدثني يونس أنبانا ابن وهب قال اقل ابن زيد في قوله تعالى خالدين فيها ما دامت السماوات و الأرض إلا ما شاء ربك فقرا حتى بلغ عطاء غير مجذوذ فقال اخبرنا بالذي يشاء لأهل الجنة فقال عطاء غير مجذوذ و لم يخبرنا بالذي يشاء لأهل النار و قال ابن مردويه في تفسيره حدثنا سليمان بن احمد حدثنا جبير بن عرفة حدثنا يزيد بن مروان الخلال حدثنا أبو خليد حدثنا سفيان يعني الثوري عن عمرو بن دينار عن جابر قال قرا رسول الله فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير و شهيق خالدين فيها ما دامت السماوات و الأرض إلا ما شاء ربك قال رسول الله أن شاء الله أن يخرج أناسا من الذين شقوا من النار فيدخلهم الجنة فعل و هذا الحديث يدل على أن الاستثناء إنما هو للخروج من النار بعد دخولها خلافا لمن زعم انه لما قبل الدخول و لكن إنما يدل على إخراج بعضهم من النار و هذا حق بلا ريب و هو لا ينفي انقطاعها و فناء عذابها وآكلها لمن فيها و انهم يعذبون فيها دائما ما دامت كذلك و ما هم منها بمخرجين فالحديث دل على آمرين أحدهما أن بعض الأشقياء أن شاء الله أن يخرجهم من النار و هي نار فعل و أن الاستثناء إنما هو فيما بعد دخولها لا فيما قبله و على هذا فيكون معنى الاستثناءما شاء ربك من الأشقياء فانهم لا يخلدون فيها و يكون الأشقياء نوعين نوعا يخرجون منها النار و نوعا يخلدون فيها فيكونون من الذين شقوا أولا ثم يصيرون من الذين سعدوا فتجتمع لهم الشقاوة و السعادة في وقتين قالوا و قد أن جهنم كانت مرصادا للطاغين مآبا لابثين فيها أحقابا لا يذوقون فيها بردا و لا شرابا إلا حميما و غساقا جزاء وفاقا انهم كانوا لا يرجون حسابا و كذبوا بآياتنا كذابا فهذا صريح في وعيد الكفار المكذبين بآياته ولا يقدر إلا بدي بهذه الأحقاب و لا غيرها كما لا يقدر به القديم "

    آخرا ، أشكر لك
    " الأستاذ الفاضل د/ أحمد " رحابة صدرك و أدبك في الحوار ، و هدانا الله جميعا لما فيه الخير و الصلاح ، و إن شئت أن نوقف هذا الحوار فسأكون موافقا عن طيب خاطر ، و جزاك الله خير الجزاء .






  2. #22
    سرايا الملتقى
    د/احمد غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3030
    تاريخ التسجيل : 6 - 12 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 4,661
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 32
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي


    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله ثم اما بعد
    الاخ الفاضل الشهاب تقول حضرتك

    و إني أعلم أن الاتجاه العام عند جمهور السلفية و الأشعرية من أهل السنة و الجماعة هو القول بأبدية النار
    لا يا استاذنا هذا قول جمهور اهل السنة والجماعة فقط للتوضيح
    أما أنت فقد عددت المسألة منتهية ، قد قطع فيها بإجماع المسلمين لقولك :
    لست انا من عدد المسالة في مقام الانتهاء بل العلماء المعتبرين كما اوضحت لحضرتك سابقا وان شئت اعدت عليك اقوالهم
    أما قولك أخي إن شيخ الإسلام لم يؤثر عنه القول بفناء النار ، فإن ما رواه عنه تلميذه ابن القيم في هذه المسألة تحديدا يناقض تماما ما أوردته من نص منسوب إليه ، و لا أعتقد أن تلميذه يتقوّل عليه ما لم يقل - معاذ الله -

    مرة اخري اوضح لحضرتك انني لم اقل بل هو قول العلماء المعتبرين من اهل السنة والجماعة وهو ثابت في كلام الامام ابن تيمية والامام ابن القيم فراجع الكتب المذكورة

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

    فإن الصحيح الراجح أن الجنة والنار لا تفنيان ولا تبيدان، وهو مذهب أهل السنة والجماعة، وانظر الفتوى رقم: 1676.
    هذا، ولا تصح نسبة القول بفناء النار إلى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، فإن الراجح عنده أبديتها وعدم فنائها، وقد نص على ذلك رحمه الله في أكثر من موضع من كتبه، فقد قال رحمه الله تعالى في كتابه: درء تعارض العقل والنقل: وقال أهل الإسلام جميعاً: ليس للجنة والنار آخر، وإنهما لا تزالان باقيتين، وكذلك أهل الجنة لا يزالون في الجنة يتنعمون، وأهل النار في النار يعذبون، ليس لذلك آخر...
    وقال رحمه الله أيضاً في كتابه: بيان تلبيس الجهمية: وقد اتفق سلف الأمة وأئمتها وسائر أهل السنة والجماعة على أن من المخلوقات ما لا يعدم ولا يفنى بالكلية، كالجنة والنار والعرش وغير ذلك، ولم يقل بفناء جميع المخلوقات إلا طائفة من أهل الكلام المبتدعين، كالجهم بن صفوان ومن وافقه من المعتزلة ونحوهم، وهذا قول باطل يخالف كتاب الله وسنة رسوله وإجماع سلف الأمة وأئمتها. اهـ
    وانظر كلام شيخ الإسلام أيضاً في مجموع الفتاوى (8/304)، (18/307) وفي غير ما موضع من كتبه الأخرى.
    وسبب الغلط على شيخ الإسلام ونسبة القول بفناء النار إليه أن ابن القيم في كتابه (حادي الأرواح) قد ذكر الأقوال في فناء النار وعدمه، وأشار إلى أن ابن تيمية قد حكى بعض هذه الأقوال، والتي منها القول بفناء النار، وليس في ذلك ما يدل على نسبة هذا القول الباطل لشيخ الإسلام ابن تيمية، فقد حكى هذه الأقوال غيره من أهل السنة والجماعة كشارح الطحاوية، وحكاية شيخ الإسلام لأقوال الطوائف مشحونة بها مؤلفاته، ولكن للرد عليها لا لتقريرها، وهذا واضح ولا يحتاج إلى مزيد بيان.
    وأما الإمام ابن القيم، فإنه له قولين: الأول مال فيه إلى القول بفناء النار، وقواه وأيده بالأدلة، وذلك في كتابه (حادي الأرواح) (وشفاء العليل) كما أنه توقف في المسألة في كتابه (الصواعق المرسلة) القول الثاني لابن القيم، وهو الموافق لمذهب أهل السنة هو القول بأبدية النار وعدم فنائها، وذكر ذلك منصوصاً عليه في كتابيه (الوابل الصيب) و(طريق الهجرتين).
    فقد قال في الوابل الصيب: وأما النار فإنها دار الخبث في الأقوال والأعمال والمآكل والمشارب ودار الخبيثين، فالله تعالى يجمع الخبيث بعضه إلى بعض فيركمه كما يركم الشيء المتراكب بعضه على بعض ثم يجعله في جهنم مع أهله فليس فيها إلا خبيث، ولما كان الناس على ثلاث طبقات: طيب لا يشينه خبث، وخبيث لا طيب فيه، وآخرون فيهم خبث وطيب كانت دورهم ثلاثة: دار الطيب المحض ودار الخبيث المحض، وهاتان الداران لا تفنيان، ودار لمن معه خبث وطيب وهي الدار التي تفنى وهي دار العصاة، فإنه لا يبقى في جهنم من عصاة الموحدين أحد، فإنه إذا عذبوا بقدر جزائهم أخرجوا من النار فأدخلوا الجنة ولا يبقى إلا دار الطيب المحض ودار الخبيث المحض. اهـ
    وعلى هذا، فإن إطلاق القول بأن ابن القيم يقول بفناء النار غلط عليه، إذ تبين لك أن له قولان، وإنما البحث هو في أي القولين هو المتأخر الناسخ للأول؟
    ولقد غلب بعض الباحثين الظن بأن ما قاله ابن القيم في (الوابل الصيب) و(طريق الهجرتين) ناسخ لما ذكره في (حادي الأرواح) و(شفاء العليل) و(الصواعق المرسلة) وأيد هذا الاستنتاج ببعض الحجج انظرها في كتاب (كشف الأستار لإبطال ادعاء فناء النار) لعلي الحربي، طبعة دار طيبة.
    هذا، وإن القول بفناء النار قد أثر عن بعض السلف وهم: عمر وابن مسعود وأبو هريرة وأبو سعيد الخدري، وهذه الآثار إما أنها لا تصح نسبتها إليهم، أو أنها محمولة على وجه آخر غير القول بفناء النار.
    وانظر مناقشة هذه الآثار وإبطال الاستدلال بها في (شرح العقيدة الطحاوية) لابن أبي العز (2/651، 652) في الحاشية، طبعة مؤسسة الرسالة بتحقيق الأرناؤوط.
    وأما سؤالك عن الشيخين حمود بن عقلاء الشعيبي وعبد الكريم الحميد، فنفيد بأن الموقع غير متخصص في تقويم الرجال والجماعات، وإن كنا نحسن الظن بجميع من يعمل لدين الله ما لم يظهر منه ما يقدح في منهجه.
    والله أعلم.


    http://www.islamweb.net/fatwa/index....twaId&Id=64739

    يتبع ان شاء الله




    لما تماسكت الدموعُ وتنبه القلبُ الصديعُ
    قالوا الخضوع سياسةٌ فليبدُ منك لهم خضوعُ

    وألذ من طعم الخضوع على فمي السم النقيعُ
    إن يسلبِ القومُ العدا ملكي، وتسلمني الجموعُ
    فالقلب بين ضلوعِهِ لم تسلمِ القلبَ الضلوعُ
    لم أُستلبْ شرف الطباعِ! أيسلب الشرف الرفيعُ

    قد رمتُ يوم نزالهمْ ألا تحصنني الدروعُ
    وبرزتُ ليس سوى القميصِ على الحشا شيءٌ دفوعُ

    وبذلت نفسي كي تسيلَ إذا يسيلُ بها النجيعُ
    أجلي تأخر لم يكنْ بهواي ذلي والخضوعُ

    ما سرت قطّ إلى القتالِ وكان من أملي الرجوعُ
    شيم الأولى، أنا منهمُ والأصلُ تتبعه الفروع

  3. #23
    سرايا الملتقى
    د/احمد غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3030
    تاريخ التسجيل : 6 - 12 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 4,661
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 32
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي


    وهذه اقوال ابن تيمية

    قال رحمه الله تعالي في العقيدة الواسطية شرح العلامة محمد هراس (298 ) : والجنة والنار مخلوقتان لا تفنيان أبدا ولا تبيدان .

    من كتابه:"بيان تلبيس الجهمية"(1/157):"...ثم أخبر ببقاء الجنة والنار بقاءً مطلقا..."
    ثم علق محقق الكتاب الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن قاسم في الهامش على هذا الكلام قائلا:"وهذا مع ما يأتي يكذب ما افتراه عليه أعداؤه من القول بفناء النار"اهـ

    وأشار شيخ الإسلام إلى إنكار القول بفناء الجنة والنار في كتابه السابق(1/152)

    وقال أيضا في كتابه السابق(1/581):"وقد اتفق سلف الأمة وأئمتها وسائر أهل السنة والجماعة على أن من المخلوقات ما لا يعدم ولا يفنى بالكلية كالجنة والنار والعرش وغير ذلك . ولم يقل بفناء جميع المخلوقات إلا طائفة من أهل الكلام المبتدعين كالجهم بن صفوان ومن وافقه من المعتزلة ونحوهم وهذا قول باطل يخالف كتاب الله وسنة رسوله وإجماع سلف الأمة وأئمتها . لما في ذلك من الدلالة على بقاء الجنة وأهلها وبقاء غير ذلك مما لا تتسع هذه الورقة لذكره . وقد استدل طوائف من أهل الكلام والمتفلسفة على امتناع فناء جميع المخلوقات بأدلة عقلية...".

    وقال شيخ الإسلام في (( مجموع الفتاوى )) ( 18/ 307 )بعد أن سئل عن صحة حديث أنس رضى الله عنه مرفوعاً (( سبعة لا تموت ولا تفنى ولا تذوق الفناء : النارٌ وساكنها واللوحٌ والقلمٌ والكرسيُّ والعرش ))

    ( هذا الخبرُ بهذا اللفظ , ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وإنما هو من كلام بعض العلماء , وقد اتفق سلفٌ الأمة وأئمتُها , وسائر أهل السنة والجماعة , على أنّ من المخلوقات ما لا يعدم ولا يفنى بالكلية , كالجنة والنار والعرش وغير ذلك . ولم يقل بفناء جميع المخلوقات إلا طائفة من أهل الكلام المبتدعين كالجهم بن صفوان , ومن وافقه من المعتزلة ونحوهم . وهذا قول باطل يخالف كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وإجماع سلف الأمة وأئمتها ) أ.هـ .


    وقال شيخ الإسلام رحمة الله أيضا في
    (( درء تعارض العقل والنقل )) (2/358) :

    ( وقال أهل الإسلام جميعاً , ليس للجنة والنار آخر , وانهما لا تزالان باقيتين , وكذلك أهل الجنة لا يزالون في الجنة يتنعمون , وأهل النار في النار يعذبون , ليس لذلك آخر , ولا لمعلومات الله ومقدوراته غاية ولا نهاية ) أ.هـ .

    وقال أيضا رحمة الله في
    (( بيان تلبيس الجهمية )) (1/157) بعد كلام طويل :

    ( ثم أخبر ببقاء الجنة والنار , بقاءً مطلقاً ) أ.هـ
    والامام ابن القيم
    قال ابن القيم رحمة الله في (( طريق الهجرتين )) ص 254 –255 في فصل أن الله خلق الدارين وخص كل دار بأهل :

    ( والله ُ سبحانه مع كونه خالق كلّ شيء , فهو موصوفٌ بالرضا والغضب والعطاء والمنع والخفض والرفع والرحمة والانتقام , فاقتضت حكمته سبحانه , أن خلق دار الطالبي رضاه , العالمين بطاعته , المؤثرين لأمره , القائمين بمحابه , وهي الجنة وجعل فيها كلَّ شيء مرضي , وملأَها من كلِّ محبوب ومرغوب ومشتهى ولذيذ , وجعل الخير بحذافيره فيها , وجعلها محلّ كلِّ طيب , من الذوات والصفات والأقوال . وخلق داراً أخرى , لطالبي أسباب غضبه وسخطه المؤثرين لأغراضهم وحظوظهم على مرضاته , والعاملين بأنواع مخالفته , والقائمين بما يكرهُ من الأعمال والأقوال , الواصفين له بما لا يليق به , الجاحدين لما أخبرت به رسله من صفات كماله ونعوت جلاله , وهي جهنم , وأودعها كل شيء مكروه وسجنها مليءٌ من كلَّ شيءٍ مؤذ ومؤلم , وجعل الشر َّ بحذافيره فيها وجعلها محلَّ كلّ خبيث من الذوات والصفات والأقوال والأعمال .

    فهاتان الداران هما دار القرار ) أ. هـ .

    وقال أيضا رحمة الله في
    (( الوابل الصيب )) ص 49 :

    ( ولما كان الناس على ثلاث طبقات :

    - طيبٌ لا يشينه خبث .

    - وخبيث لا طيب فيه .

    - وآخرون فيهم خبثٌ وطيب .

    كانت دورهُم ثلاث :

    - دارُ الطيب المحض .

    - ودارُ الخبيث المحض ,
    وهاتان الداران لا تفنيان.

    - ودار لمن معه خبثٌ وطيب , وهي الدار التي تفنى , وهي دار العصاة . فإنّه لا يبقى في جهنم من عصاة الموحدين أحد فإنهم إذا عُذّبوا بقدر جزائهم أُخرجوا من النار فأُدخلوا الجنة , ولا تبقى إلا دارُ الطيب المحض ودار الخبث المحض ) أ.هـ .

    وقول العلامة ابن القيم عن نار عصاة الموحدين أنها تفنى أي يخرجون منها , ولا يبقى فيها منهم أحد , وهذا دلَّ الكتاب والسنةُ وإجماع أهل السنة , ولم يخالف إلا المبتدعةُ كالخوارج والمعتزلة .

    يتبع ان شاء الله




    لما تماسكت الدموعُ وتنبه القلبُ الصديعُ
    قالوا الخضوع سياسةٌ فليبدُ منك لهم خضوعُ

    وألذ من طعم الخضوع على فمي السم النقيعُ
    إن يسلبِ القومُ العدا ملكي، وتسلمني الجموعُ
    فالقلب بين ضلوعِهِ لم تسلمِ القلبَ الضلوعُ
    لم أُستلبْ شرف الطباعِ! أيسلب الشرف الرفيعُ

    قد رمتُ يوم نزالهمْ ألا تحصنني الدروعُ
    وبرزتُ ليس سوى القميصِ على الحشا شيءٌ دفوعُ

    وبذلت نفسي كي تسيلَ إذا يسيلُ بها النجيعُ
    أجلي تأخر لم يكنْ بهواي ذلي والخضوعُ

    ما سرت قطّ إلى القتالِ وكان من أملي الرجوعُ
    شيم الأولى، أنا منهمُ والأصلُ تتبعه الفروع

  4. #24
    سرايا الملتقى
    د/احمد غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3030
    تاريخ التسجيل : 6 - 12 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 4,661
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 32
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي


    وبالنسبة لسؤالي اجبت حضرتك اجابة لاادري هل قراتها اصلا ام انك نقلتها بدون قراءة ؟
    و قال ابن مردويه في تفسيره حدثنا سليمان بن احمد حدثنا جبير بن عرفة حدثنا يزيد بن مروان الخلال حدثنا أبو خليد حدثنا سفيان يعني الثوري عن عمرو بن دينار عن جابر قال قرا رسول الله فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير و شهيق خالدين فيها ما دامت السماوات و الأرض إلا ما شاء ربك قال رسول الله أن شاء الله أن يخرج أناسا من الذين شقوا من النار فيدخلهم الجنة فعل و هذا الحديث يدل على أن الاستثناء إنما هو للخروج من النار بعد دخولها خلافا لمن زعم انه لما قبل الدخول و لكن إنما يدل على إخراج بعضهم من النار و هذا حق بلا ريب و هو لا ينفي انقطاعها و فناء عذابها وآكلها لمن فيها و انهم يعذبون فيها دائما ما دامت كذلك و ما هم منها بمخرجين فالحديث دل على آمرين أحدهما أن بعض الأشقياء أن شاء الله أن يخرجهم من النار و هي نار فعل و أن الاستثناء إنما هو فيما بعد دخولها لا فيما قبله و على هذا فيكون معنى الاستثناءما شاء ربك من الأشقياء فانهم لا يخلدون فيها و يكون الأشقياء نوعين نوعا يخرجون منها النار و نوعا يخلدون فيها فيكونون من الذين شقوا أولا ثم يصيرون من الذين سعدوا فتجتمع لهم الشقاوة و السعادة في وقتين قالوا و قد أن جهنم كانت مرصادا للطاغين مآبا لابثين فيها أحقابا لا يذوقون فيها بردا و لا شرابا إلا حميما و غساقا جزاء وفاقا انهم كانوا لا يرجون حسابا و كذبوا بآياتنا كذابا فهذا صريح في وعيد الكفار المكذبين بآياته ولا يقدر إلا بدي بهذه الأحقاب و لا غيرها كما لا يقدر به القديم "


    هذا اولا وهو اقرار ببقاء النار وابديتها وعدم فنائها راجع ما نقلت

    واما هذه الجزئية
    فقال اخبرنا بالذي يشاء لأهل الجنة فقال عطاء غير مجذوذ و لم يخبرنا بالذي يشاء لأهل النار


    هذا كلام لايؤخذ به من الاصل والا فهو يحتمل وجوه ان النار ابدية وهي مشيئة الله او ان البعض يخرج منها والبعض يبقي وهي ايضا مشيئة الله وتدل علي ابدية النار ايضا او ان الكل يخرج منها


    وهو ما يعني خروج ابليس من الناروايضا لايدل علي فنائها

    فهل تقول انت ان ابليس سيخرج من النار ؟

    وايضا لم تخبرنا بمصير اهل النار بعد فنائها كما تقول؟




    لما تماسكت الدموعُ وتنبه القلبُ الصديعُ
    قالوا الخضوع سياسةٌ فليبدُ منك لهم خضوعُ

    وألذ من طعم الخضوع على فمي السم النقيعُ
    إن يسلبِ القومُ العدا ملكي، وتسلمني الجموعُ
    فالقلب بين ضلوعِهِ لم تسلمِ القلبَ الضلوعُ
    لم أُستلبْ شرف الطباعِ! أيسلب الشرف الرفيعُ

    قد رمتُ يوم نزالهمْ ألا تحصنني الدروعُ
    وبرزتُ ليس سوى القميصِ على الحشا شيءٌ دفوعُ

    وبذلت نفسي كي تسيلَ إذا يسيلُ بها النجيعُ
    أجلي تأخر لم يكنْ بهواي ذلي والخضوعُ

    ما سرت قطّ إلى القتالِ وكان من أملي الرجوعُ
    شيم الأولى، أنا منهمُ والأصلُ تتبعه الفروع

  5. #25

    عضو مجتهد

    الشهاب غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 5295
    تاريخ التسجيل : 30 - 9 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 132
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : الجزائر
    الاهتمام : الأدب ، الفلسفة ، و العلوم الإنسانية بشكل عام
    الوظيفة : أستاذ جامعي
    معدل تقييم المستوى : 13

    افتراضي


    أخي الأستاذ الفاضل د/ أحمد ، السلام عليكم ، و بعد :

    ما أوردته من نصوص من " الفتاوى " يتناقض مع ما هو وارد في " حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح " من كلام يرويه ابن القيم على لسان شيخه ابن تيمية يؤيد قوله بفناء النار ، و هو المشهور عنه . و الشيخ الألباني نفسه يدعم هذا الطرح في
    مقدمة كتاب رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار لمحمد بن إسما عيل الأمير الصنعاني ص 7 ، فقد جاء فيها ما نصه :" فأخذت في البطاقات نظراً وتقليباً ، عما قد يكون فيها من الكنوز بحثاً وتفتيشاً ، حتى وقعت عيني على رسالة للإمام الصنعاني ، تحت اسم : رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار . في مجموع ، رقم الرسالة فيه : (2619) ، فطلبته ، فإذا فيه عدة رسائل ، هذه الثالثة منها ، فدرستها دراسة دقيقة واعية ، لأن مؤلفها الإمام الصنعاني رحمه الله تعالى رد فيها على شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ميلهما إلى القول بفناء النار ، بأسلوب علمي رصين دقيق ، من غير عصبية مذهبية ، ولا متابعة أشعرية ولا معتزلية ، كما قال هو نفسه رحمه الله تعالى في آخرها .
    وقد كنت تعرضت لرد قولهما هذا منذ أكثر من عشرين سنة بإيجاز في ( سلسلة الأحاديث الضعيفة في المجلد الثاني منه ص 71 - 75 ) بمناسبة تخريجي فيه بعض الأحاديث المرفوعة ، والآثار الموقوفة التي احتجا ببعضها على ما ذهبا إليه من القول بفناء النار ، وبينت هناك وهاءها وضعفها ، وأن لابن القيم قولاً آخر ، وهو أن النار لا تفنى أبداً ، وإن لابن تيمية قاعدة في الرد على من قال بفناء الجنة والنار .
    وكنت توهمت يومئذ أنه يلتقي فيها مع ابن القيم في قوله الآخر ، فإذا بالمؤلف الصنعاني يبين بما نقله عن ابن القيم أن الرد المشار اليه إنما يعني الرد على من قال بفناء الجنة فقط من الجهمية دون من قال بفناء النار ! وأنه هو نفسه أعني ابن تيمية يقول بفنائها ، وليس هذا فقط !
    بل وأن أهلها يدخلون بعد ذلك جنات تجري من تحتها الأنهار !!
    وذلك واضح كل الوضوح في الفصول الثلاثة التي عقدها ابن القيم لهذه المسألة الخطيرة في كتابه حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح 2/167- 228 .
    وقد حشد فيها من خيل الأدلة ورجلها ، وكثيرها وقلها ، ودقها وجلها ، وأجرى فيها قلمه ، ونشر فيها علمه وأتى بكل ما قدر عليه من قال وقيل ، واستنفر كل قبيل وجيل ، كما قال المؤلف رحمه الله .
    ولكنه أضفى بهذا الوصف على ابن تيمية ، وابن القيم أولى به وأحرى ، لأننا من طريقه عرفنا رأي ابن تيمية ، في هذه المسألة ، وبعض أقواله فيها .
    وأما حشد الأدلة المزعومة وتكثيرها ، فهي من ابن القيم وصياغته ، وإن كان ذلك لا ينفي أنه تلقى ذلك كله أو جله من شيخه في بعض مجالسه ." انتهى .

    وقال الألباني أيضاً في مقدمة ( رفع الأستار ) ص 25 ما نصه :
    " فكيف يقول ابن تيمية : ولو قدر عذاب لا آخر له لم يكن هناك رحمة البتة !
    فكأن الرحمة عنده لا تتحقق إلا بشمولها للكفار المعاندين الطاغين !
    أليس هذا من أكبر الأدلة على خطأ ابن تيمية وبعده هو ومن تبعه عن الصواب في هذه المسالة الخطيرة ؟! " . انتهى كلام الألباني .




    أما فيما يتعلق بنفي القول بفناء النار عند ابن القيم ، فإن ما جاء من الحجج القوية في " حادي الأرواح " و في غيرها من كتبه لا يدع أدنى شك في أن الشيخ ابن القيم كان يعتقد بفناء النار ، بخلاف ما يمكن أن تجده من النزر القليل من نصوص لا تبلغ في الحجاج شيئا مبلغها في " حادي الأرواح " .



    جاء في ردك على الاقتباس الذي استشهدت به على أن مآل الكفار إلى الجنة بعد فناء النار كما يدل منطوق الاقتباس قولك :



    هذا اولا وهو اقرار ببقاء النار وابديتها وعدم فنائها راجع ما نقلت

    لا أدري كيف فهمت ملفوظ الاقتباس يا أستاذ د/ أحمد، و هو واضح وضوح الشمس في رابعة النهار . و معناه أن الحديث لا ينفي انقطاع النار أي زوالها ، و زوال عذابها ، و في الوقت نفسه لا ينفي العذاب ما دامت النار قائمة قبل فنائها لا يخرج منها الكفار ، أي ما دامت كذلك ، ثم يعقب " ابن القيم" على مضمون الحديث بأنه يتضمن أمرين ، أمر بعض الأشقياء قبل فناء النار و أمر الأشقياء الآخرين بعد فناء النار ، ليخلص إلى النتيجة و هي قوله : " و يكون الأشقياء نوعين نوعا يخرجون منها النار و نوعا يخلدون فيها فيكونون من الذين شقوا أولا ثم يصيرون من الذين سعدوا فتجتمع لهم الشقاوة و السعادة في وقتين " .

    أعتقد أن الفكرة هي الآن واضحة ، و لا تحتاج إلى مزيد شرح .


    أما مسألة ابليس ، يا أستاذنا الفاضل ، فهي حيلة مثقفة منك ، و أعتذر عن هذا الوصف ، فلم يرد عند ابن القيم و لا عند شيخه كلام في هذا الأمر ، و لا آتي بشيء من عندي يعدّ بدعا ، و إنما ما سكت عنه السلف أسكت عنه .


    تحياتي و تقديري البالغ .

















  6. #26
    سرايا الملتقى
    د/احمد غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3030
    تاريخ التسجيل : 6 - 12 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 4,661
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 32
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي


    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله

    الاخ الفاضل الشهاب ناخذ الكلام نقطة نقطة وننتقل بعدها لغيرها حتي لا يتوه الحوار
    تقول حضرتك


    لا أدري كيف فهمت ملفوظ الاقتباس يا أستاذ د/ أحمد، و هو واضح وضوح الشمس في رابعة النهار
    ارجو ان تخبرني اين هو هذا الوضوح ؟
    و معناه أن الحديث لا ينفي انقطاع النار أي زوالها ، و زوال عذابها ،
    تمام هذا ما عليه الاجماع ان النار لا تنقطع ولا تزول ولا يزول عذابها اشكرك
    و في الوقت نفسه لا ينفي العذاب ما دامت النار قائمة قبل فنائها لا يخرج منها الكفار ،
    من اين اتيت بان النار ستفني اصلا ؟وانت تقول انها لاتنقطع ولا تزول ولا يزول عذابها ؟اي لغة تتحدث بها ؟ارجو ان تخبرني ؟

    ، أمر بعض الأشقياء قبل فناء النار و أمر الأشقياء الآخرين بعد فناء النار ،
    مرة اخري اين ما يدل في الكلام علي فناء النار؟ ارجو ان تخبرني؟
    ليخلص إلى النتيجة و هي قوله : " و يكون الأشقياء نوعين نوعا يخرجون منها النار و نوعا يخلدون فيها فيكونون من الذين شقوا أولا ثم يصيرون من الذين سعدوا فتجتمع لهم الشقاوة و السعادة في وقتين " .
    ارجو ان تكون قد فهمت ما نقلت الرجل يقول ان هناك نوعان من الاشقياء

    و يكون الأشقياء نوعين نوعا يخرجون منها النار و نوعا يخلدون فيها

    هذا كلام واضح لا لبس فيه الا ان كان للخلود معني اخر لا نعرفه ثم يكمل الكلام
    فيكونون من الذين شقوا أولا ثم يصيرون من الذين سعدوا فتجتمع لهم الشقاوة و السعادة في وقتين

    هنا الكلام عائد علي الذين سيخرجون من النار بعد ان ينالهم العذاب ابتداء والا فلما قال فيكونون من الذين ؟

    ولو كان الامر يختص بزوال النار لكان الجميع صنف واحد الكل سيخرج سواء بعد وقت قصير او طويل او بعد زوال النار فافهم ترشد

    بانتظارك لننتقل الي نقطة اخري من كلامك




    لما تماسكت الدموعُ وتنبه القلبُ الصديعُ
    قالوا الخضوع سياسةٌ فليبدُ منك لهم خضوعُ

    وألذ من طعم الخضوع على فمي السم النقيعُ
    إن يسلبِ القومُ العدا ملكي، وتسلمني الجموعُ
    فالقلب بين ضلوعِهِ لم تسلمِ القلبَ الضلوعُ
    لم أُستلبْ شرف الطباعِ! أيسلب الشرف الرفيعُ

    قد رمتُ يوم نزالهمْ ألا تحصنني الدروعُ
    وبرزتُ ليس سوى القميصِ على الحشا شيءٌ دفوعُ

    وبذلت نفسي كي تسيلَ إذا يسيلُ بها النجيعُ
    أجلي تأخر لم يكنْ بهواي ذلي والخضوعُ

    ما سرت قطّ إلى القتالِ وكان من أملي الرجوعُ
    شيم الأولى، أنا منهمُ والأصلُ تتبعه الفروع

  7. #27

    عضو مجتهد

    الشهاب غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 5295
    تاريخ التسجيل : 30 - 9 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 132
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : الجزائر
    الاهتمام : الأدب ، الفلسفة ، و العلوم الإنسانية بشكل عام
    الوظيفة : أستاذ جامعي
    معدل تقييم المستوى : 13

    افتراضي


    أخي الفاضل ، الأستاذ د/ أحمد ، السلام عليكم ، و بعد :

    يبدو أن ثمة لبسا ما حاصلا لديك في فهم عبارة ابن القيم : " و هو لا ينفي انقطاعها و فناء عذابها " ، فالانقطاع هو بمعنى الزوال هنا . نقول انقطع أجله أي ذهب و امّحى و زال ، و سلام لا انقطاع له أي لا زوال له ، فيمكنك على ذلك أن تفرّق بين قولنا : لا ينفي زوالها ، و قولنا : ينفي زوالها ، فابن القيم يستنتج من الحديث أنه لا ينفي زوال النار ، و زوال عذابها ، و أي قارئ يفهم هذا المعنى من عبارة ابن القيم . و ما بقي من كلام ابن القيم لا يحتاج إلى إيضاح .
    أرجو أن يكون كلامي واضحا ، أما ما يتعلق بقولك :


    من اين اتيت بان النار ستفني اصلا ؟وانت تقول انها لاتنقطع ولا تزول ولا يزول عذابها ؟اي لغة تتحدث بها ؟ارجو ان تخبرني ؟
    فإنه كان سيكون تناقضا لو أسأت أنا فهم عبارة ابن القيم ، فابن القيم يقول بفناء النار من خلال عبارته السابقة و ما سبق من نصوص استشهدنا بها له آنفا ، و عليه ، فأنا لم أنقل عنه أنه قال إن النار لا تنقطع ، و إنما العكس هو الصحيح ، فتأمل .

    تقول أيضا :
    ولو كان الامر يختص بزوال النار لكان الجميع صنف واحد الكل سيخرج سواء بعد وقت قصير او طويل او بعد زوال النار فافهم ترشد

    لا ليس الجميع صنفا واحدا ، إذ تختلف العقوبات باختلاف الذنوب درجة و أمدا ، فكما أن الأحكام الجزائية الدنيوية تختلف ، فمن تكون عقوبته عشرة أعوام سجنا ، ليس كمن تكون عنده عشرين عاما ، و من تكون عنده عشرين عاما ليس كمن يأخذ مؤبدا ، و من يأخذ مؤبدا ليس كمن يأخذ إعداما ، و هكذا دواليك ، و قس على ذلك الحدود في الإسلام بين الحد و التعزير .


    تحياتي أستاذنا الفاضل د/ أحمد





  8. #28
    سرايا الملتقى
    د/احمد غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3030
    تاريخ التسجيل : 6 - 12 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 4,661
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 32
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي


    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله ثم اما بعد

    لا يا صديقي انت تتكلم كلام لا يفهمه احد وانظر

    هذا هو الكلام الذي اوردته حضرتك كاملا


    و قال ابن مردويه في تفسيره حدثنا سليمان بن احمد حدثنا جبير بن عرفة حدثنا يزيد بن مروان الخلال حدثنا أبو خليد حدثنا سفيان يعني الثوري عن عمرو بن دينار عن جابر قال قرا رسول الله فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير و شهيق خالدين فيها ما دامت السماوات و الأرض إلا ما شاء ربك قال رسول الله أن شاء الله أن يخرج أناسا من الذين شقوا من النار فيدخلهم الجنة فعل و هذا الحديث يدل على أن الاستثناء إنما هو للخروج من النار بعد دخولها خلافا لمن زعم انه لما قبل الدخول و لكن إنما يدل على إخراج بعضهم من النار و هذا حق بلا ريب و هو لا ينفي انقطاعها و فناء عذابها وآكلها لمن فيها و انهم يعذبون فيها دائما ما دامت كذلك و ما هم منها بمخرجين فالحديث دل على آمرين أحدهما أن بعض الأشقياء أن شاء الله أن يخرجهم من النار و هي نار فعل و أن الاستثناء إنما هو فيما بعد دخولها لا فيما قبله و على هذا فيكون معنى الاستثناءما شاء ربك من الأشقياء فانهم لا يخلدون فيها و يكون الأشقياء نوعين نوعا يخرجون منها النار و نوعا يخلدون فيها فيكونون من الذين شقوا أولا ثم يصيرون من الذين سعدوا فتجتمع لهم الشقاوة و السعادة في وقتين قالوا و قد أن جهنم كانت مرصادا للطاغين مآبا لابثين فيها أحقابا لا يذوقون فيها بردا و لا شرابا إلا حميما و غساقا جزاء وفاقا انهم كانوا لا يرجون حسابا و كذبوا بآياتنا كذابا فهذا صريح في وعيد الكفار المكذبين بآياته ولا يقدر إلا بدي بهذه الأحقاب و لا غيرها كما لا يقدر به القديم "
    اولا الحديث محل الاستشهاد
    قال رسول الله أن شاء الله أن يخرج أناسا من الذين شقوا من النار فيدخلهم الجنة فعل
    اين ورد في الحديث اصلا ان النار ستفني؟
    ثم ان الحديث يخبرنا ان الذين سيخرجون من النار سيدخلون الجنة فما قولك اذا ؟وهل سيدخل ابليس الجنة؟وانت تدعي بعدم معرفة مصير اهل النار بعد فنائها كما تدعي؟

    هذا اولا

    ثانيا الشرح

    و هذا الحديث يدل على أن الاستثناء إنما هو للخروج من النار بعد دخولها خلافا لمن زعم انه لما قبل الدخول و لكن إنما يدل على إخراج بعضهم من النار و هذا حق بلا ريب و هو لا ينفي انقطاعها و فناء عذابها وآكلها لمن فيها و انهم يعذبون فيها دائما ما دامت كذلك و ما هم منها بمخرجين

    هذا كلام واضح لكل ذي لب اين الدليل من اي كلام فهمت منه حضرتك ان النار ستفني؟

    ونتابع

    فالحديث دل على آمرين أحدهما أن بعض الأشقياء أن شاء الله أن يخرجهم من النار و هي نار فعل و أن الاستثناء إنما هو فيما بعد دخولها لا فيما قبله و على هذا فيكون معنى الاستثناءما شاء ربك من الأشقياء فانهم لا يخلدون فيها

    وهو امر نعرفه ونعلمه يقينا اين في الكلام ان النار ستفني والحديث اصلا واضح امام حضرتك لا علاقة له البتة بفناء النار

    ونكمل
    و على هذا فيكون معنى الاستثناءما شاء ربك من الأشقياء فانهم لا يخلدون فيها و يكون الأشقياء نوعين نوعا يخرجون منها النار و نوعا يخلدون فيها فيكونون من الذين شقوا أولا ثم يصيرون من الذين سعدوا فتجتمع لهم الشقاوة و السعادة في وقتين

    سبق واوضحت لحضرتك الكلام ولكنك تجادل لمجرد الجدال الكلام يقول

    و يكون الأشقياء نوعين

    تمام نوعين لا ثالث لهما ماهما النوعين ؟
    نوعا يخرجون منها النار

    وهو النوع الاول بلا خلاف

    والنوع الثاني؟


    و نوعا يخلدون فيها

    وهو ايضا معلوم بلا خلاف

    اظن الكلام واضح لاي مخلوق وهبه الله العقل واعلم انك تجادل في امر معلوم من الدين بالضرورة وهو من امور العقيدة
    أخي الفاضل ، الأستاذ د/ أحمد ، السلام عليكم ، و بعد :

    يبدو أن ثمة لبسا ما حاصلا لديك في فهم عبارة ابن القيم : " و هو لا ينفي انقطاعها و فناء عذابها " ، فالانقطاع هو بمعنى الزوال هنا . نقول انقطع أجله أي ذهب و امّحى و زال ، و سلام لا انقطاع له أي لا زوال له ، فيمكنك على ذلك أن تفرّق بين قولنا : لا ينفي زوالها ، و قولنا : ينفي زوالها ، فابن القيم يستنتج من الحديث أنه لا ينفي زوال النار ، و زوال عذابها ، و أي قارئ يفهم هذا المعنى من عبارة ابن القيم . و ما بقي من كلام ابن القيم لا يحتاج إلى إيضاح .
    كلام لا علاقة له بالموضوع وهو كلام مخترع لاثبات امر مخترع من روايات مخترعة
    فإنه كان سيكون تناقضا لو أسأت أنا فهم عبارة ابن القيم ، فابن القيم يقول بفناء النار من خلال عبارته السابقة و ما سبق من نصوص استشهدنا بها له آنفا ، و عليه ، فأنا لم أنقل عنه أنه قال إن النار لا تنقطع ، و إنما العكس هو الصحيح ، فتأمل .

    كلام لا يحتاج لتامل فالحق ابلج والباطل ادلج


    لا ليس الجميع صنفا واحدا ، إذ تختلف العقوبات باختلاف الذنوب درجة و أمدا ، فكما أن الأحكام الجزائية الدنيوية تختلف ، فمن تكون عقوبته عشرة أعوام سجنا ، ليس كمن تكون عنده عشرين عاما ، و من تكون عنده عشرين عاما ليس كمن يأخذ مؤبدا ، و من يأخذ مؤبدا ليس كمن يأخذ إعداما ، و هكذا دواليك ، و قس على ذلك الحدود في الإسلام بين الحد و التعزير .
    ما علاقة كلامك هذا بالقول بفناء النار وخروج ابليس منها ؟

    وكاني اسالك كم الساعة الان فتجيبني انك تستطيع التحدث بالفرنسية بطلاقة ركز يا استاذ فانت تدافع عن كارثة هدانا الله واياك




    لما تماسكت الدموعُ وتنبه القلبُ الصديعُ
    قالوا الخضوع سياسةٌ فليبدُ منك لهم خضوعُ

    وألذ من طعم الخضوع على فمي السم النقيعُ
    إن يسلبِ القومُ العدا ملكي، وتسلمني الجموعُ
    فالقلب بين ضلوعِهِ لم تسلمِ القلبَ الضلوعُ
    لم أُستلبْ شرف الطباعِ! أيسلب الشرف الرفيعُ

    قد رمتُ يوم نزالهمْ ألا تحصنني الدروعُ
    وبرزتُ ليس سوى القميصِ على الحشا شيءٌ دفوعُ

    وبذلت نفسي كي تسيلَ إذا يسيلُ بها النجيعُ
    أجلي تأخر لم يكنْ بهواي ذلي والخضوعُ

    ما سرت قطّ إلى القتالِ وكان من أملي الرجوعُ
    شيم الأولى، أنا منهمُ والأصلُ تتبعه الفروع

  9. #29

    عضو مجتهد

    الشهاب غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 5295
    تاريخ التسجيل : 30 - 9 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 132
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : الجزائر
    الاهتمام : الأدب ، الفلسفة ، و العلوم الإنسانية بشكل عام
    الوظيفة : أستاذ جامعي
    معدل تقييم المستوى : 13

    افتراضي


    بسم الله الرحمن الرحيم ، و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين ،
    السلام عليكم أخي د/ أحمد
    أعتذر عن هذا الغياب الاضطراري لظروف قاهرة ، و أعود إلى تعقيبك الأخير لأقدم ملاحظاتي الآتية :

    تقول :

    اولا الحديث محل الاستشهاد
    قال رسول الله أن شاء الله أن يخرج أناسا من الذين شقوا من النار فيدخلهم الجنة فعل
    اين ورد في الحديث اصلا ان النار ستفني؟
    ثم ان الحديث يخبرنا ان الذين سيخرجون من النار سيدخلون الجنة فما قولك اذا ؟وهل سيدخل ابليس الجنة؟وانت تدعي بعدم معرفة مصير اهل النار بعد فنائها كما تدعي؟


    أولا هذا دليل من جملة الدلائل التي يسوقها ابن القيم - رحمه الله - للاستدلال على فناء النار بتدخل الرحمة الإلهية ، و الحديث كما ترى - عزيزي د/ أحمد - وارد في سياق قول الله تعالى : "
    فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير و شهيق خالدين فيها ما دامت السماوات و الأرض إلا ما شاء ربك " ، فالنبي - صلى الله عليه و سلم - بيّن بمقتضى الآية أن الله إذا شاء أن يخرج أناسا من الذين شقوا من النار فعل ، لكن الحديث لم ينف فناء النار ، فهناك كما قال ابن القيم من سيخرجون قبل فناء النار ، و آخرون بعد فناء النار . و الحديث الذي سقناه سابقا و المروي بطرق متعددة : " وقد سأل حرب اسحق بن راهويه عن هذه الآية فقال سالت إسحاق قلت قول الله تعالى خالدين فيها ما دامت السماوات و الأرض إلا ما شاء ربك فقال أتت هذه الآية على كل وعيد في القران حدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا معتمر بن سليمان قال قال أبي حدثنا أبو نضرة عن جابر أو أبي سعيد أو بعض أصحاب النبي قال هذه الآية تأتي على القران كله إلا ما شاء ربك أن ربك فعال لما يريد قال المعتمر قال أتى على كل وعيد في القرآن ... حدثنا أبو معن حدثنا وهب بن جرير حدثنا شعبة عن سليمان التيمي عن أبي نضرة عن جابر ابن عبد الله أو بعض أصحابه في قوله خالدين فيها ما دامت السماوات و الأرض إلا ما شاء ربك قال هذه الآية تأتي على القرآن كله و قد حكى ابن جرير هذا القول في تفسيره عن جماعة من السلف فقال وقال آخرون عنى بذلك أهل النار و كل من دخلها ذكر من قال ذلك ثم ذكر الآثار التي نذكرها و قال عبد الرزاق أنبانا ابن التيمي عن أبيه عن أبي نضرة عن جابر أو أبي سعيد أو عن رجل من أصحابرسول الله في قوله إلا ما شاء ربك أن ربك فعال لما يريد قال هذه الآية تأتي على القرآن كله " يؤكد هذا المعنى ، أي أن هذه الآية وحدها كما فهمها الصحابة و التابعون تأتي على كل وعيد في القرآن .

    و بالنسبة لقولك :

    ثم ان الحديث يخبرنا ان الذين سيخرجون من النار سيدخلون الجنة فما قولك اذا ؟وهل سيدخل ابليس الجنة؟وانت تدعي بعدم معرفة مصير اهل النار بعد فنائها كما تدعي؟


    فأنا قلت لك في مداخلتي السابقة ما يأتي :


    جاء في ردك على الاقتباس الذي استشهدت به على أن مآل الكفار إلى الجنة بعد فناء النار كما يدل منطوق الاقتباس قولك


    فأنا أجبتك من خلال هذا الكلام على أن مآل الكفار بعد فناء النار هو الجنة . و بالنسبة إلى إبليس قلت لك ما يأتي :
    أما مسألة ابليس ، يا أستاذنا الفاضل ، فهي حيلة مثقفة منك ، و أعتذر عن هذا الوصف ، فلم يرد عند ابن القيم و لا عند شيخه كلام في هذا الأمر ، و لا آتي بشيء من عندي يعدّ بدعا ، و إنما ما سكت عنه السلف أسكت عنه .


    تقول أيضا :

    [quote]كلام لا علاقة له بالموضوع وهو كلام مخترع لاثبات امر مخترع من روايات مخترعة [/quote]

    أنت أسأت فهم عبارة ابن القيم الآتية : " و هو لا ينفي انقطاعها و فناء عذابها " و لما نبهتك إلى ذلك ، تقول لي إن هذا لا علاقة له بالموضوع و أن المسألة مجرد ابتداع ، و كأن ابن القيم و شيخه ابن تيمية من المبتدعين ، و قد أوردت لك نص الشيخ الألباني الذي يثبت قول ابن تيمية بفناء النار ، و أن ابن القيم قد يكون نقل ذلك في "حادي الأرواح" عن شيخه .

    تقول :
    [quote]ما علاقة كلامك هذا بالقول بفناء النار وخروج ابليس منها ؟

    وكان
    ي اسالك كم الساعة الان فتجيبني انك تستطيع التحدث بالفرنسية بطلاقة ركز يا استاذ فانت تدافع عن كارثة هدانا الله واياك
    [/quote]

    أنت استغربت أن يخرج الجميع من النار فيكونوا سواء من خلال قولك :

    ولو كان الامر يختص بزوال النار لكان الجميع صنف واحد الكل سيخرج سواء بعد وقت قصير او طويل او بعد زوال النار

    فأجبتك بأن الجزاء الإلهي ليس سواء ، لأن كل مذنب من الداخلين إلى النار سينال عقوبته المستحقة بحسب الذنوب التي اقترفها حتى تطهره النار ، و قد قرّبت لك هذا المعنى بالعقوبات الدنيوية ، و عليه ، لم أجبك إلا عن سؤالك عن الساعة .
    ثم إن الله فعال لما يريد ، فكيف نستبعد رحمة الله التي سبقت غضبه و ذلك بأن لا يبقي الله في النار أحدا كما أشار الحديث السابق
    المروي عن أبي هريرة (ت - 57هـ) رضي الله عنه : (ما أنا بالذي لا أقول إنه سيأتي على جهنم يوم لا يبقى فيها أحد).

    ثم إنني لا أدافع عن كارثة إلا إذا كان الشيخ ابن تيمية و تلميذه ابن القيم يدافعان عن كارثة .

    لك مني وافر التحية و التقدير
















  10. #30
    سرايا الملتقى
    الصورة الرمزية قاصِف
    قاصِف غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3130
    تاريخ التسجيل : 31 - 12 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 2,291
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 12
    معدل تقييم المستوى : 16

    افتراضي


    السلام عليكم

    ثم إن الله فعال لما يريد ، فكيف نستبعد رحمة الله التي سبقت غضبه و ذلك بأن لا يبقي الله في النار أحدا
    أنت بهذا تقول أن من يشرك بالله سيدخل الجنة أيضاً و لا فرق في النهاية بين عُباد الشجر و الحجر و المسلمين أي لا فرق بينك و بين من يعبد فرج النساء و يسوع و السيخ.

    هل يقول هذا صاحب عقل و منطق؟

    فأجبتك بأن الجزاء الإلهي ليس سواء ، لأن كل مذنب من الداخلين إلى النار سينال عقوبته المستحقة بحسب الذنوب التي اقترفها حتى تطهره النار

    و منذ متى أعطى الله الكافر و المشرك عقوبة محدده ليخرج بعدها إلى الجنة؟


    و هل للكفر و الأشراك عقوبة غير الخلود في النار؟

    ناهيك أنك تتهم الله أنه يعود في كلامه و العياذ بالله!

    إذاً ما لزوم هذا الكلام هداك الله؟

    (إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء)

    (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا)

    (وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ)

    وفي حديث مسلم: "والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار."


    ثم أين قال بن تيمية أو غيره أن الله سيخرج الكفار و يدخلهم الجنة برحمته حسب قولك؟

    الله المستعان!





 

صفحة 3 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. أصبحت بينكم ألتمس القبول؟؟؟؟
    بواسطة السراج الوهاج في المنتدى التواصل واستراحة المنتدى
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 2010-07-21, 07:40 AM
  2. هلم عن النار
    بواسطة لطفي عيساني في المنتدى القسم الإسلامي العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2010-03-23, 11:55 PM
  3. النار ولا العار
    بواسطة لطفي عيساني في المنتدى القسم الإسلامي العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2010-03-20, 12:09 AM
  4. يسوع اله وهذا هو الدليل ( فيلم فيديو ) نسأل الله القبول
    بواسطة جمال المر في المنتدى الركن النصراني العام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 2010-03-09, 04:01 AM
  5. الرد على : عامة أهل النار من النساء
    بواسطة السيف العضب في المنتدى الرد على الإفتراءات حول المرأة المسلمة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2009-12-09, 06:19 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML