2- أسّست دولة أميركا الماسونية تحقيقاً لأهداف آخر الزّمان و توفير الجنود لتكوين حكومة شيطانية، المعسكرات الايفانجلية في أنحاء هذا البلد، و فيها يقومون بغسل عقول الأطفال و يرغبونهم إلى التجنّيد في جيش أميركا فترة شبابهم على ذريعة رجعة السّيد اليسوع، حتّى مسؤولو هذه المعسكرات يستخدمون عبارة «جيش الربّ (أو جيش السّيد المسيح (ع)) مكان جيش أميركا؛ لأنّه على أساس مزاعمهم، جيش أميركا يجهد لرجعة السّيد المسيح (ع). و قد انتجت أفلام وثائقية عديدة عن إحدى هذه المعسكرات التي تكون أنشط من أخواتها و تسمّي معسكر يسوع أو (Jesus Camp)، و سنبحث عن بعض هذه الأفلام في التالي:
1- تكشف عن بذحدي هذه الأفلام الدعايئية لمعسكر عيسى (Jesus Camp) معلومات رائعة حوله: في قسم من هذا الفيلم، تعرض أطفال عليها ألبسة المعركة يعالجون بألعاب تشبه التدريبات العسكرية حتّى يشاركوا في جيش الله (جيش أميركا؟!) في المستقبل و يدافعوا عن السّيد المسيح (ع) في أرمجدون! (في إحدى المناظر الأولى للفيلم، ‌يعرض راية أميركا جنب راية ينسبونها الانجيليون الجدد إلي راية جيش السّيد المسيح (ع))
و في قسم آخر للفيلم يشاهد طفل إنجيلي يقول أمام شاشة الكاميرا: «نحن جيل رئيسي نرجع السّيد المسيح (ع)!
و في قسم آخر، تقول الكاهنة بيكي فيشر (رئيسة المعسكر) بصراحة: «إننا ننتبه إلى أعدائنا، ‌نرى أنّهم يركزون انتابههم إلى الأطفال، بحيث أنّ هناك معسكرات كمعسكراتنا في فلسطين و باكستان يعلّمون الأطفال (لا الشباب!) كيفية التعامل مع القنبلة اليدويّة و الرّشاش» و هي تتعمّد استعمال الكلمة «الأطفال» حتّي تبرّر أعمالهم الشيطانية في معسكرات الايفانجلية لأنّه – و كما تعلمون- لا يكلّف الاسلام الأطفال.. و في البلاد الاسلامية يعلّمون الأطفال التعاليم المبدئية العقائدية (كالصّوم و الصّلوة) و في سنّ الشباب و هو سنّ التكليف و قد نضجت رؤيتهم و معرفتهم إلى حدّ ما، آنذاك يعلّمونهم تكاليف هامّة كالجهاد ضد الظالمين، و في غضون ذلك نتذكّر أنّ الشباب المجاهدين لا يهاجمون بلداً آخر دون سبب، بل إنّهم يقاومون أمام ظلم أصابهم في عقر دارهم.
(و في القسم النهائي للفيلم، يقول المتحدّث: «نحن (الإيفانجليكيين) نكوّن 25% من سكّان أميركا (زهاء 80 مليوناً نسمة) و لنا معسكرات كثيرة كمعسكر يسوع (Jesus Camp) في أنحاء أميركا و قد أدّى نطاق نفوذنا إلى كلّ مكان في البيت الأبيض و الكونغرس و نلعب دوراً هامّاً في انتخابات أميركا».
و في المنظر النهائي للفيلم، ‌تشاهد صورة «Ted Haggard» (القسّيس الإيفانجليكي البارز الذي انتزع عن منصبه اثر اثبات جريمته اللواطة و استعمال المخدرات) (249) و هو يقوم بالدّعاية للايفانجليكة و الدّعم عن معسكرات كـ(Jesus Camp)!
حضورهذا القسيس الفاسد في أفلام (Jesus Camp) الدعائية و سائر أفلام الإيفانجليكيين، نفسه يوحي أو يؤكّد على كذبة ادّعاء مسؤولي (Jesus Camp) و سائر المؤسسات الايفانجليكة عن تعليم المسائل الأخلاقية للأطفال.

اضغطوا على هنا لتحميل الفيلم (250)


3-في هذا الفيلم الذي اقتبس من الأفلام الدّعائية لـ (Jesus Camp) من جديد، ملاحظات هامّة جدّاً، في بداية الفيلم، تكشف الكاهنة بيكي فيشر (رئيسة المعسكر) السّتار عن اغراض المعسكرات الإنجيلية المربحيّة على وجه غير إرادي و تقول: «نحن إذا نظرنا إلى سكّان العالم، ننتبه أنّ الأطفال تحت 15 سنة يشكّلون ثلث سكّان العالم، فلهذا، ‌إذا اردنا انجاز برنامج، فعلينا أن ننفذه للاطفال في هذا السّن.».
تستمرّ الكاهنة بيكي باستور و تقول: «نحن إذا نظرنا إلى أعدائنا، نرى أنّهم يركّزون انتباههم على الأطفال،‌ بحيث أنّ هناك معسكرات في فلسطين و باكستان تشبه معسكراتنا و فيها يعلّمون الأطفال ( لا الشباب!) كيفية العمل مع القنبلة اليدوية و الرّشاش. (المسلمون) يعلمون الأطفال ان يضحوا بحياتهم من أجل الاسلام و أنا أريد رؤيتهم يضحوا بحياتهم من أجل الإنجيل كأولئك؛ علي أيّ حال، النقطة الهامّة هي أنّ الحقّ لنا ( لا للمسلمين)!»
و في قسم آخر من هذا الفيلم، يشاهد أنّ مدرّبي هذا المعسكر، يذهبون بالأطفال إلى عالم الغيبوبة للفت انتباه الآخرين و النقطة الهامّة للغاية التي يجب أن نشير إليها، أنّه على افتراض أن هذه الأعمال واقعية، فلا تدلّ علي حقّانية هذه المجموعات، لأنّ الغيبوبة،‌ ليست حجّة على استخدام التعاليم الإلهية، بل يمكن للجنّ و الشياطين أن يقوموا بهذه الأعمال أيضاً، و قد ذكر في أحاديث الائمة المعصومين (ع) ينبغي تجنّب المسلمين عن معاشرة الجنّ، لأنّه يمكن أن يواجهوا مع الأجنّة الكفرة، فتغترّ بأعمالها الخارقة للعادة (و هي من خصائص الأجنّة الذاتية التي أعطاها الله تعالى إليها) فتدّعي الألوهية و تحرف الناس عن الصّراط المستقيم. (251) هناك موضوع هامّ عجيب حول (Jesus Camp) و هو مكان استقرار هذا المعسكر الذي هو جنب بحيرة باسم (بحيرة الشياطين) أو (Devils Lake) (252) فتكون هذه النقطة مثيرة للانتباه أيضاً.


اضغطوا على هنا لتحميل الفيلم: (253)


3-والفيلم الثالث هو فيلم وثائقي عن هذا المعسكر، يبيّن حقائق هامّة نذكر بعضاً منها في التالي:
في بدية الفيلم أحد مدرّبي هذا المعسكر يقول بين الأطفال و أسرهم و في يده مطرقة: «اليوم، أريد أن أعرض لكم (الأطفال) كيف يمكن لكم أن تتفاوتوا في الظروف المناسبة؛ لكم أن تكونوا هجوما و هاجموا العدوّ. اليوم ، نريد أن نحطّم قوّة دولة الشّيطان (ايران؟!)؛ الّذين هم ينوون الهجوم على مدارسكم و يخرجوا السّيد المسيح (ع) من قلوبكم! إذا ما حطّمت دولتنا، دولة العراق، أنا آمنت بأنّ الله يتكلّم معنا عبر دولتنا (أميركا)! و الآن من يريد منكم أن يكسر هذه الفناجين التي ترمز قوّة الشيطان؟ من يتطوّع؟»
و في استمرار الفيلم، يلاحظ أنّ الفناجين الموضوعة على الطّاولات قد كتبت كلمة على كلّ منها و هي ترمز لقوّة الدّولة الشيطانية (ايران)!، و على الأطفال أن يكسروا هذه الأكواب لازدياد شجاعتهم. و الأطفال يأتون واحداً تلو الآخر و و يكسرون الأكواب باسم اليسوع المسيح حتّى يحطّموا قوّة الشيطان في ظنّهم، ثمّ ‌تؤثّر هذا المراسم الروحية علي الأطفال فيبكون!
و في نهاية المطاف، تقول الكاهنة بيكي فيشر للاطفال: «خذوا هذه التنبّؤات (تنبّوات مكاشفات يوحنا) و حاربوهم (المسلمين، خاصاً الايرانيين)».

اضغطوا على هنا لتحميل لفيلم
آخر الاخبار عن (Jesus Camp) أنّ هذا المعسكر المذكور، ‌وقع في مصيدة أفلامه الوثائقية الدّعائية، ممّا أدّت إلى تعطّله بالاجبار، ‌بسبب رواج العنف في الأطفال و غسلهم عقول الاطفال (الذي يلاحظ في أفلام (Jesus Camp)) الوثائقية و الدّعائية بصورة واضحة) و الذين كانوا يعتبرون أعمال هذا المعسكر غير صحيحة هاجموه فأصيب بخسارة فادحة. و لهذا قرّر مسؤولو (Jesus Camp) و على رأسهم الكاهنة بيكي فيشر تعطيل المعسكر لبضعة سنين. (254) و ممّا يجدر بالذّكر أن هناك معسكرات ايفانجلية الجديدمستمرة مثل (Jesus Camp) نشاطاتها في كلّ أنحاء أميركا، و لم يؤثّر عليها اغلاق (Jesus Camp).

18-نشر كتب و أفلام تمدح السّحر فيها بين الأطفال مثل هاري بوتر (Harry potter)
من الحيل الخطيرة للجهاز الشيطاني الماسوني تنفيذاً لأغراضه الشؤم، هو ايناس الأطفال مع السّحر و الشعوذة و التعاليم شبكه الكابالية. قبل عرض توضيحات أكثر في هذا الصدد، نلفت انتباهكم إلى الأبحاث التمهديدة التالية:
السّحر و الكهانة من الأمور المحظورة في كلّ الاديان الالهية قد أنّب استعمالها (255). و في دين الاسلام تبيّن أحاديث و روايات لاتحصي من الائمة المعصومين (ع) حظر السّحر، فمن نماذجها حديث الامام الصّادق (ع) نقلاً عن جدّه العظيم الامام علي (ع):

« عَنِ الْبَزَّازِ عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ (ع) أَنَّ عَلِيّاً (ع) قَالَ:

مَنْ تَعَلَّمَ شَيْئاً مِنَ السّحر قَلِيلًا أَوْ كَثِيراً فَقَدْ كَفَرَ وَ كَانَ آخِرَ عَهْدِهِ بِرَبِّهِ وَ حَدُّهُ أَنْ يُقْتَلَ إِلَّا أَنْ يَتُوبَ.» (256)
تبيّن هذا الحديث القيّم بوضوح أنّ السّحر هو إثم كبير و جزائه أثقل.
لكنّه و في العالم اليوم الذّي كلّ‌شئ قد تغيّر و يعرّف بصورة مقلوبة، ‌تكتب و تصنع كتباً و أفلاماً طائلة يمدح فيها السّحر، و للأسف الأطفال هم الذين يخاطبون بهذه الكتب و الأفلام المنحرفة.
فعلى هذا، يعرف أكثر الأطفال السّحر منذ طفولتهم و لأنّه لم يكتمل النموّ المعرفيّ عندهم، فيأملون حتّى يكونوا مكان بطل هذه الكتب و الأفلام فيهيّأ لهم كلّما يريدون و للأسف اليوم لهذه الكتب و الأفلام سوق رائجة أصبح بعضها أكثر الكتب بيعاً في التاريخ و منها نشير إلي (علي بابا و أربعين حرامي بغداد) و (علاء الدّين و الفانوس السّحري) (Harry potter) و (Shrek). و من بين هذه الكتب و الأفلام المذكورة، (Harry potter) له وقع ممتاز سواء من حيث البيع و التأثير.. .


قصص (Harry potter) أصبحت في زمرة أكثر الكتب مبيعاً في التاريخ
قصص (Harry potter) أصبحت في زمرة أكثر الكتب مبيعاً في التاريخ و قد أخرجت منها رسوم متحرّكة و أفلام كثيرة؛ و قد طبّقت شهرة هذه المجموعة القصصية بحيث أنّ كتب و أفلام (Harry potter) هي الأكثر دخلاً بين كتب و أفلام التاريخ. (257)
و هناك شواهد هامّة تعرض لنا أنّ‌ قصص (Harry potter) قد انتجت في مسيرة أغراض الماسونيين و الصّهاينة الشيطانية، يمكن أن نشير منها إلي الموارد التالية:
1-تقارب تعاليم (Witchcraft) السّحرية التي تحظي منها (Harry potter) بصورة متكرّرة، مع تعاليم كابالية و عبادة الشيطان بحيث أنّ الرموز و الكلمات و الوسائل المستخدمة في (Witchcraft) هي نفس العلامات المستخدمة في كابالا و عبادة الشيطان، و من هذه العلامات الالحادية هي نجمة داؤود، (Baphomet) في كابالا و .. التي تشترك في تعاليم عبادة الشيطان و الكابالية (و التعاليم الماسونية التي قد أخذت من تعاليم كابالا) و أيضاً تعاليم (Witchcraft) و على وجه الخصوص (Witchcraft =السّحرة الشيطانية) (258) ومن ثمّ، نستخلص أنّ الفيلم الذي يدعم السّحر، ‌يدعم التعاليم المشابهة بها كعبادة الشيطان و ... ايضاً.
2-إلهة السّحر هي (Witchcraft) و إله السّحرة هو (Baphomet) (259). هذه إلهة (عرفتموها في الأقسام السّابقة من المقال) تقدّسها عبدة الشيطان،‌ كاباليين و الماسونية أيضاً و هي رمز الشيطان.‌ على هذا الأساس، المجموعات (Witchcraft) للسّحر يعبدون الشيطان كعبدة الشيطان، الكاباليين و الماسونيين ايضاً (260) و على هذه المواصفات، يمكن أن نقول أنّ فيلم (Harry Potter) الّذي يروّج السّحر، يروّج عقائد عبادة الشيطان و الماسونية بصورة غير مباشرة؛ لأنّ هذه المجموعات أيضاً تعتقد بـ (Baphomet) أيضاً.


كما تلاحظون، (Baphomet) هو إله السّحرة أيضاً. و قد أشرنا مسبقاً، أنّ‌ مجموعات عبدة الشيطان، ‌الكاباليين و الماسونيين يقدّسونه ايضاً.
3- قد تكوّنت تعاليم (Witchcraft) سواءً من الضرب الجيّد (Witchcraft) أو الضرب السيئ (Baphomet) كلّها على أساس الأفكار الالحادية الجاهلية (Paganism) (261)) و قبول هذه التعاليم يستلزم نفي الدّين. و من ثمّ،‌ الاطفال الذين يعلّمون الفنون و التعاليم الالحادية في القصص، مكان الكتب الإلهية و التعاليم الدّينية، ستكون لهم أرضية أكثر تمهيداً لقبول الكفر و الالحاد في فترة شبابهم.
فكما ذكرنا، تروّج المجموعات (Witchcraft) للسّحر، عبادة الشيطان (Satanism) و التعاليم الجاهلية و الالحادية (paganism) سواءً.
4- تعاليم الكابالا الالحادية التي تنشأ منها الأفكار الماسونية (262) تشبه تعاليم (Witchcraft) للسّحر إلى حدّ كبير (263)، فإذا روجت سحر (WITCHCRAFT) عبر قصص كـ (Harry potter)، يعني تروّيج تعاليم كابالا الماسونية أيضاً و تهيّأ أذهان الأطفال لقبول التعاليم الماسونية في شبابهم.



هناك شباهة كبيرة بين سحر (Witchcraft) و تعاليم كابلا الماسونية (Kabalah).

5- قد استخدمت رموز كثيرة في قصص (Harry potter) توجد أكثرها في المجموعات الخفيّة، الماسونية و الصّهيونية، و علي سبيل المثال، ‌حجر الفلاسفة (Philosopher's Stone) الذي هو اسم إحدى قصص (Harry potter) ((264)) تحتوي على مفاهيم كابالية الماسونية؛ لأنّ ‌حجر الفلاسفة هذه، نفس نجمة داؤود (Hexagram) (265)) التي تحدثنا عنها سابقاً بالتفصيل. و من وجهة أخرى، نري على هاري بوتر (Harry potter) و اصدقائه ألبسة سوداء، تشبه تماماً ألبسة الذين ينشطون في المجموعات الخفيّة الماسوية كـ (Skull & Bones) هذه الأمثال،‌ هي جزءاً من الحركات الخفيّة الشيطانية التي تنجز لتزيين الرّموز الماسونية الخفيّة في قصص (Harry potter).


انتبهوا إلي رمز حجر الفلاسفة (عنوان إحدى قصص (Harry potter). انتبهوا أنّ رمز حجر الفلاسفة يكون (Hexagram)، الذي يكون رمزاً الحادياً ماسونياً.
فكما لاحظتم، تزايد كتب و قصص كـ Harry potter) التي تنجز لتزيين الرّموز الماسونية، قد أنجزت تحت نفوذ التنظيمات الماسونية العالمية و الهدف منه هو الهجوم على أذهان الأطفال الطاهرة و جذبهم نحو التعاليم الالحادية، ‌الشيطانية و الماسونية في مستقبلهم؛ و إلاّ ماكان لكاتب غير محترف و قصّة بلامحتوى ليحصل على هذه الشهرة العالمية أبداً.
فما أحسن لنا أن نربّي أولادنا و أطفالنا بالقصص الاسلامية و الايرانية و ننظّم أذهاننا نحو التعاليم الإلهية، فباليقين،‌هذا العمل يؤمّن سلامة أطفالنا لأطفالنا اليوم و شبابنا المستقبلي في المجتمعات الاسلامية و تهيأهم لبناء مستقبل زاهر للعالم الاسلامي.