الفصل الخامس :تاريخ اليسوعية في أوربا
إن البابا الذي نراه لا يملك من الأمر شئ فهو يعمل ما يملي عليه البابا الأسود .
لقد أسهمت اليسوعية في تقوية نفوذ الكنيسة الكاثوليكية حتى صار الحل والعقد بيدها في الأمور الدنيوية فضلا عن الدينية.
وهذه بعض المقولات عن اليسوعية :للبابا الإذن في تغيير الإمبراطوريات كما شاء فيأخذ التاج من هذا ويلبسه هذا …
ويقول أحد البابوات أنتم خرافي وأسيادكم كذلك فإذا كان أسيادكم ذئابا فهل أدع الذئاب اسرح في خراف المسيح كما تشاء..
وغيرها من المقولات التي قد ينظر البعض أنها من المبالغة ولعل هذا يقصر عن بعض الباحثين فضلا عن العامة ,وهذا يحتم عرض تاريخ موجز لمدى اتساع نفوذ جمعية يسوع ,وكيف تمكنت من السيطرة على العالمين الاقتصادي والسياسي.
البروتستانتية وجمع ترنت
بعد انتشار البروتستنتية عقد مجمع ترنت ,وبعد المجمع صار دور اليسوعيين قانونيا للدفاع عن الكنيسة من شر البروتستنتاتية وعلى رأسها مارتن لوثر. وكان المشرف على المجمع لاينيز الذي صار عقيبا لويولا .
بدأت الحروب في فرنسا ضد البروتستانتية,وقد استعان اليسوعيون بعرش فرنسا لكي يأخذوا الحكم بإعدام الهيجونوت أو البروتستانت وقد قتلوا منه 57ألفا
ورث الحكم في فرنسا حاكما بروتستانتي وهو هنري الثالث فقتلوه اليسوعيون لأنه لم يتورع عن مقاومة اليسوعيين.
وبالرغم من علميات الاغتيال بقي اليسوعيون في صراع مرير في فرنسا لإزالة البوتستانت.

اليسوعيون ومحاولة غزو انجلترا
قامت الملكة إليزابيث بطرد اليسوعيين من انجلترا فحنق عليها اليسوعيون وأصدر البابا الحرمان الكنسي لها بدعوى أنها مهرطقة ,
كان اليسوعيون يحاولون إعطاء العرش للملكة ميري ملكة اسكتلندا لكن حُكم عليها بالإعدام بحجة التواطئ مع اليسوعيين.
أمر فيليب الثاني ملك أسبانيا –وقد كان مواليا لليسوعيين الكاثوليك وكنيستهم –بتعبئة الجيش لغزو انجلترا لكن جيشه تعثر بسبب الرياح ..
كان لانتشار الحركة البروتستانتية في انجلترا بالذات على يد ولاتها غصة في قلوب اليسوعيين لذا حاولوا مرارا اغتيال قادتهم وحاولوا أيضا اغتيال أعضاء البرلمان بتفجير البارود فيهم لكن كشف أمرهم ولم تنجح المحاولة

حرب الثلاثين عاما
كان سبب قيام هذه الحرب عام 1618م هو انتشار الحركة البروتستانتية بالذات في ألمانيا فاستعد اليسوعيون بتحالف بين بافاريا والنمسا لمذبحة جديدة تجتث الدين البروتستانتي ,
وكان حصاد هذه الحرب 10 ملايين من البروتستانت لكن انتهت الحرب بصلح وستفاليا الذي ضمن الحرية الدينية وتحرره جمهورية هولندا من ربقة اسبانيا الكاثوليكية

حرب ايرلنداجح
أثناء حرب الثلاثين عاما قام اليسوعيون تحريض الكاثوليك من الايرلنديين على البروتستانت منهم وقتلوا 150000 منهم

الثورة الانجليزية
عام 1625 مات جيمس الأول وخلفه تشالز ستيوارت الأول الذي كان بأيدي اليسوعيين وكان الملك الفرنسي يضطهد البروتستانت فكان مما أغاض البرلمان الانجليزي أن أعار الملك تشارلز أسطوله للملك الفرنسي ليحارب به البروتستانت فثار عليه الانجليز بقيادة أولفير كرومويول وانتصر في معركة بل تقدم إلى ايرلندا كما جعل الفرنسيين يصدرون عفوا تاما على البروتستانت وضمن حقوقهم
مات اوليفر فعادت أسرة ستيوارت إلى الحكم فاضطهد البروتستانت فطرد من انجلترا وأصدرا قانونا يمنعون فيه أي كاثوليكي من الاعتلاء على عرش انجلترا

ولكن حدثا هاما حدث عندما قام أسرة ستيوارت واليسوعيون بإعادة تنظيم فرسان الهيكل لكن باسم جديد وهو الماسونية

الفصل السادس: الماسونية
لعل الغريب هنا أن الماسونية التي ألفناها يهودية صارت نصرانية يسوعية وليس كما يدعي البعض ,ولا يوجد مستند قوي لمن يقول أنها يهودية
والماسونية لا تختلف طقوسها عن الوثنيين قبلها من نصارى الأسرار الماسونية هي الأسرار التي تكلمنا عنها من أن عشتار وحورس وغيرها من الآلهة الوثنية السرية
وهنا ملاحظات يمكن تسجليها عن الماسونية :
الأول :أنها نصرانية وليست يهودية والذي جعل الكتاب والباحثين يخطئون في هذا فضلا عن العامة هو عدم الرجوع إلى المراجع الأجنبية وإلا لوجدوه قولا قويا
ثانيا الماسونية في طقوسها وقبولها للأخ كما يعبرون تحمل نفس طقوس اليسوعية فالمشي على الكعب يمثل المؤسس لويولا الذي كان أعرجا أو مصابا والفتح الصدر يشي إلى عدم قبول النساء ..
ثالثا:الماسونية وثنية العقيدة نصرانية الفكر
وليس الكلام هنا بالتفصيل عن الماسونية إذ أن هذا يحتاج إلى كتاب مستقل ولكن حسبك من القلادة ما أحاط بالعنق

الفصل السابع :ملوك أوربا يطاردون اليسوعية
بحلول عام 1750م أصبح اليسوعيون يمتلكون سلطة واسعة إذ أصبحوا كهنة الاعتراف لكل ملوك أوربا وغير ذلك من الشخصيات المهمة في العالم….
كما وظفوا سياسة الكوميونات الإقطاعية في الباراجواي بين سكانها من الهنود بعد أن أرسلوا من ملوك أسبانيا والبرتغال وكان نظاما شيوعيا يسخر المجتمع لخدمة اليسوعيين فكان أن بمجرد أن يضعوا كوميونات يجتمع حولهم الهنود الحمر وبإغاراءهم بصكوك الغفران كانوا يجلبون مئات الآلاف من الدولارات وكان هذا بغير علم الحكومة
فلما عرفت ذلك وأيضا بعد محاولة اغتيال ملك البراتغال التي فشلت بدأت تصفياتهم فبدءوا التصفيات بملك البرتغال ثم ملك فرنسا ثم ملك أسبانيا ..
وتم حظرهم عام 1773م من قبل البابا الذي حمله إلى ذلك ضغط الدول البروتستاتية التي قامت بمطالبة البابا بحل التنظيم إذ أنهم يعملون بدعمه.
و تم الحظر لليسوعيين فثأروا بأن سقوا البابا سما لفعله .
تم طرد اليسوعيين من أغلب دول أوربا واستقبلهم ملك بروسيا الماسوني وأيضا الامبراطوره كاترين العظمى التي أدخلتهم إلى روسيا.
(المؤلف تعرض بإيجاز شديد لعملية الطرد وكيف صار اليسوعيين مطرودين بعد أن كانوا واسعي النفوذ وأرى أن هذا الفصل بحاجة إلى تفصيل أكثر)