استمرار لتمهيديات الماسونية لايجاد حكومة شيطانية عالمية

20- التعريف بمسجد قبّة الصخرة مكان المسجد الاقصى في الاعلام بهدف هدم المسجد الاقصى بسهولة أكثر؛
تعتبر المجموعة الحرم القدسي الشريف لمدينة البيت المقدس من أقدس أماكن الدّنيا و من حيث القدسيّة لها مكانة عالية بين الأديان الالهية (الاسلام، المسيحية و اليهود) و قد تشكّلت هذه المجموعة المباركة من أقسام مختلفة، معرفتها تعيننا لاستمرار البحث:
339) لهذا المسجد المبارك قيمة عالية في الاسلام و كثير من حوادث آخر الزّمان منها قضية فتح القدس حين ظهور الامام المهدي (عجل الله فرجه) ترتبط بهذا المسجد المبارك (340)، قبّة هذا المسجد خضراء (341). لذلك هذا المسجد من وجهة نظر المسلمين مقدّس كثيراً، قبّة هذا المسجد ذهبية. بإمكانكم مشاهدة صور هذين المسجدين المسجد الاقصى و مسجد قبّة الصخرة في التالي:
A) المسجد الاقصى، مسجد مبارك و هو القبلة الأولى للمسلمين B) مسجد قبّة الصخرة له أهميّة كبيرة في دين الاسلام؛ لأنّه بدأ سفر النبيّ الأعظم صلى الله عليه و آله في ليلة المعراج و عروجه الملكوتي من الأرض إلى السّماء من هذا المسجد المبارك.


الصّورة اليمنى: المسجد الاقصى (قبّة هذا المسجد المبارك خضراء)
الصّورة اليسرى: مسجد قبّة الصخرة (قبّة هذا المسجد المبارك ذهبية)

طبعاً، إضافة إلى هذين المسجدين المباركين، هناك أقسام مقدّسة كثيرة في هذا الحرم الشريف تشمل السّقايات، المآذن، و ...، و لكن ليس أي منها كهذين المسجدين من وجهة نظر المسلمين و لهما قيمة أكبر.
و علي أيّ حال، المسجد الاقصى في منطقة الحرم القدسيّ الشريف ‌هو القبلة الاولى للمسلمين، سيحرّره المهدي و أنصاره في آخر الزّمان.
و قد بنى آدم (ع) المسجد الاقصى من وجهة نظر المسلمين، ثمّ أعاد بناؤه ابراهيم (ع) و سليمان (ع) (342) و في الواقع، كان البناء المقدس الذي بني بأيدي سليمان (ع) في أورشليم (البيت المقدّس)، هو المسجد الاقصى لا هيكل سليمان المزعوم كذبا.
بعد فتح بيت المقدّس بأيدي المسلمين، أعاد بناؤه مراراً و أضيف له مسجد قبّة الصخرة المقدّس إلى أبنية الحرم القدسي الشريف (343). و الآن هناك مسجدين في مجموعة الحرم القدسي الشريف لمدينة بيت المقدّس، مسجد قبّة الصخرة و المسجد الاقصى قد وقعا بفاصل قليل عن بعضهما. و ما آمنت مجموعة الحرم القدسي الشريف من تعرض الماسونية الصّهيونية الثقافية ‌أيضاً. فمن حيل زعماء الماسونية للتعرض الثقافي إلى مجموعة الحرم القدسى الشريف و انجاز أهدافهم لآخر الزّمان، التعريف بمسجد قبّة الصخرة مكان المسجد الاقصى و في الواقع، المسجد الذي يعرفه كلّ المسلمين كالمسجد الأقصى، هو مسجد قبّة الصخرة الذي له قبّة ذهبية. و حتّى انه قد ارتكبت كلّ الشبكات التلفزيونية نفس الخطأ و تعرض صورة مسجد قبّة الصخرة مكان المسجد الاقصى. طبعاً، لا ذنب لإذاعات و تلفزيونات الدّول الاسلامية الى حدّ كبير؛ لأنّ الكيان الصهيوني الذي يتحكّم بمدينة بيت المقدّس، يسمح للمصوّرين ليأخذوا الصورة من مسجد قبّه الصخرة فقط،‌ و يمنعهم من أخذ الصورة و تصوير الفيلم عن المسجد الأقصى؛ و لذلك، هناك صور قليلة عن المسجد الأقصى. و السؤال الرئيسي أنّه :
ما هو الهدف الحقيقي عند الماسونيين و الصّهاينة من التعريف بمسجد قبّة الصخرة مكان المسجد الأقصى.
كما ذكرنا آنفاً، البناء المقدّس الذي بناه سليمان (ع) بأورشليم (بيت المقدس)، كان المسجد الأقصى، لا هيكل سليمان المزعوم كذبا، سليمان (ع) الذي كان نبيّ الله على أساس ما قال القرآن، أعاد بناء المسجد الاقصى الذي كان قد بناه الأنبياء السابقين. و وجهة نظر المسلمين هذه، هي خلافاً لليهود و المسيحية تماماً، و هم يعتقدون أنّ سليمان (ع) بنى هيكل سليمان ( لا المسجد الأقصى). و بالتأكيد لا يمكن قبول هذ الادّعاء أنّ سليمان (ع) بني هيكلاً، لأنّ أجداد هذا النبيّ الكريم (ع) كآدم و ابراهيم (ع) و ... الذّين كانوا أنبياء الله، بنوا مساجدا. و الان كيف يمكن أن نقبل بأنّ سليمان (ع) بني هيكلاً، خلافاً لأجداده الكرام؟ طبعاً، يجدر بالذكر أنّنا لا نقصد بيان التفاوت بين لفظ المسجد و الهيكل، بل نسعى لتوضيح الفرق بين المضامين التي تتبعها هذه التّسميات.
كما ذكرنا مسبقاً، وجّه اليهود و الماسونيون إلى سليمان (ع) تهمة الكفر و اعتبروه ساحراً عابداً للأصنام، خلافاً لرؤية المسلمين عن النبيّ سليمان (ع)، فيدّعون أنّه بني هيكلاً في مدينة أورشليم (بيت المقدس(
فيكون هدم المسجد الاقصى و بناء هيكل سليمان من رؤية الماسونيين و اليهود و الايفانجليكيين، هدف هامّ. (344). ففي رؤية الماسونيين حول هيكل سليمان، يجب أن نقول أنّ هذه الرؤية متوقعة من جهتهم. فمن رؤية هؤلاء،‌ سليمان (ع) كان ساحراً عابداً للأصنام و ماسوناً أعظم (345) و هو بنى هيكل أورشليم للأصنام. و هم يعتقدون بعبادة الشيطان (Satanism) و العقائد الجاهلية (Paganism)، كشعار عملي للكفر و الالحاد ليحتفلوا بموت الأديان في ظنّهم الغير ناضج.
أما رؤية زعماء اليهود و الايفانجليكيين عن هيكل سليمان، هي رؤية خادعة؛ يدّعون أنّه يجب هدم المسجد الاقصى و بناء هيكل سليمان قبل رجعة المسيح (ع). (346) وفقاً لادّعاء هؤلاء، يقدّس هيكل سليمان عند الله، كثيراً؛ لكن ليست هذه الأقوال إلاّ مزاعم فارغة؛ لأنّ اليهود و حلفائهم المتطرّفين (الايفانجليكيون)، يوجّهون إلى سليمان (ع) تهمة الكفر و الالحاد و يعتبرونه ساحراً عابداً للأصنام. يؤيد هذا الكلام، ما جاء في التوراة المنحولة عن سليمان (ع). فذكرت أقوال ظالمة في التوراة المنحولة عن سليمان (ع)، تلاحظون أقساماً منها في الصورة التالية (347:(

و مع هذه المواصفات: الذّين يعتبرون سليمان ساحراً عابداً للأصنام، كيف يمكن لهم تقديس هيكل بناه شخص كافر عابد للأصنام (من وجهة نظر أنفسهم)؟ كيف يمكن لهم أن يعتبروا بناء قد بني بأيدي كافر (من وجهة نظرهم)، ممهداً لظهور منجي آخر الزّمان؟
تعرض هذه المسألة لنا، أنّ ادّعاء زعماء اليهود و الايفانجليكيين حول بناء هيكل سلميان للاسراع في رجعة المسيح (ع)، ما كان إلاّ ادّعاء فارغاً، بل هم يقصدون اعادة بناء الهيكل الشيطاني الالحادي الذي كان اشراف و كهنة اليهود قد بنوه في القرون السابقة و كانوا ينسبونه إلى سليمان (ع). و في الواقع، يشبه هدفهم هذا هدف الماسونيين فيحاولون استبدال الكفر و الالحاد مكان الأديان الالهية.
فكما لاحظتم الماسونيون، زعماء اليهود و زعماء الايفانجليكيين يحاولون تهديم المسجد الاقصى و إعادة بناء هيكل سليمان المزعوم مكانه ليمكن لهم أن يحتفلوا بتحقيق نواياهم الخبيثة بعدها.
و هم سعوا الى إبعاد أنظار العالم بالأخص المسلمين عن المسجد الاقصى للاسراع بهدم المسجد الاقصى و بناء هيكل سليمان. فيعالجون بأعمالهم الشيطانية بعيداً عن أنظار العالميين، فكانوا ناجحين في هذا الأمر مع الأسف.
وكان التعريف بمسجد قبّة الصخرة مكان المسجد الاقصى لهذا الأمر حتّى لا يعرف جيل الشباب المسلم المسجد الاقصى بصورة صحيحة، فيحاول الماسونيون و الصّهاينة هدم المسجد الاقصي دون أي مزاحم و بعيداً عن أي ضوضاء.
مثال هامّ في هذا الصّدد، هو حفريات الصّهاينة حول الحرم القدسي الشريف: (348(
مع بداية السنة 2007 الماسونيون و الصّهاينة الذّين كانوا يرون تحقيق أهدافهم لآخر الزّمان بات وشيكا، بدأوا بهدم باب المغاربة حتّى يبدأوا هدم المسجد الاقصى الّذي يقع في جواره بتغيير هذا القسم من الحرم القدسي الشريف، ويستمرّ هذا العمل حالياً مع الأسف. التعريف بمسجد قبّة الصخرة مكان المسجد الاقصى ساعد الصّهاينة لتحقيق غاياتهم الخبيثة مساعدة كبيرة، إلى حدّ ما بحيث لا يعلم الشباب المسلم ما هي علاقة تغيير باب المغاربة بالمسجد الأقصى.
ولتوضيح أفضل لهذه المسألة؛ انتبهوا إلى الصّورة الفضائية التي أعدّها برنامج جوجل ارث (Google Earth) عن منطقة الحرم القدسي الشريف.


موقع المسجد الأقصي، قبّة الصخرة و باب المغاربة في منطقة الحرم القدسي الشريف في البيت المقدّس و بالتدقيق في الصورة أعلاه، تلاحظون أنّ باب المغاربة هو في جوار المسجد الاقصى بالضبط، حتّى يتّصل به، لكن قبّة الصخرة تبعد عنه قليلاً.
لكنّ شباب المسلمين الّذين يشاهدون صورة مسجد قبّة الصّخرة مكان المسجد الاقصى في الاعلام دوماً، فمن وجهة نظرهم المسجد الذي يشاهد في الصورة فوق، هو المسجد الاقصى و يبعد عن باب المغاربة كثيراً، في حين أنّهم يظنّون أن مسجد قبّه الصخرة هو المسجد الاقصى بالخطأ بسبب خداع الصّهاينة لهم.
و للأسف كانت خدعه الصّهاينة ناجحة إلى حدّ ما، فلقد تمكنوا من صرف نظر المسلمين عن المسجد الاقصى و سعوا في هدم قواعده بذريعة الكشف عن الآثار القديمة حول باب المغاربة (349) و إن شاء الله يقطع الله أيديهم عن هذ المسجد المبارك بمجاهدة المسلمين الأحرار.
لذلك، كما لاحظتم كان التعريف بمسجد قبّة الصخرة مكان المسجد الاقصى مؤامرة الماسونيين و الصّهاينة و هم استغلّوا هذا الأمر لهدم المسجد الاقصى بسهولة أكثر و لتنفيذ غاياتهم الخبيثة لآخر الزّمان، فجميعنا معنيون بأن نعلن هذه المسائل و نمنع من تحقيق مخطّطاتهم الخبيثة.
21- توليد و تربية بقرة حمراء(Red Hifer)
جهدت الصّهاينة الذين هم إخوان الماسونيين و أحبابهم الدائمين، تزامناً مع الجهود الأخيرة لهدم المسجد الاقصي و بناءهيكل سليمان، جهدت حتّى توفّر الآلات و اللّوازم لبناء هيكلهم. و في هذا السبيل، قد أنجزت اعمال لاستنساخ و تربية إحدى اللّوازم لبناء الهيكل و هي البقرة الحمراء (Red Hifer).
من العقائد الخرافية عند الصّهاينة و المسيحية و الصّهاينة، أنه يجب الاحتفال بقربان بقرة حمراء (Red Hifer) للهيكل في طقس خاصّ، ثمّ يبدأ بناء الهيكل الثالث لسليمان. انتبهوا إلى التوضيحات التالية لمعرفة أكثر بهذا الطقس:
يجب تنفيذ تطهير الأرض قبل بدأ عملية بناء الهيكل و لهذه المراسم يجب وجود قربان البقرة الحمراء. على أساس تعاليم اليهود، يجب أن تكون هذه البقرة حمراء بالكامل دون أي خلل و نقص، و عليها أن لا توجد فيها ثلاث شعرات بيضاء أو سوداء بين شعرها؛ و لم تربط عليها نيرة و لم تولد منها و أن تكون عمرها ثلاث سنوات تماماً و تذبح في الهيكل يوم المراسم، في خارج مخيّم الحاخامين المقيمين فيه، ثمّ يؤخذ من دمها و يرشّ أمام خيمة الاجتماع.
ثم تقذف البقرة الحمراء إلى وسط النّار مع قشرها، لحمها، جلدها، فضالاتها و دمها كلّها مع خشب السّرو (أو السّدر؟)، الزوفا المصرية (نوع من النبات) و قماش مخملي، فتحرق النّار حتّى البقرة حمراء تصبح رمادا. يقع مكان تقريب البقرة الحمراء و احراقها جنب جبل الزيتون. بعد احراق البقرة الحمراء، يجب أن يجمع رمادها شخص طاهر (شخص لم يلمس جثة البقرة الحمراء أو دمها) و يذهب بها إلى أعلى جبل الزيتون. ثمّ يمزج التلّ العظيم من الرّماد المتبقي مع الماء و يؤخذ منه ماء التطهير.
يعتقد اليهود أنّه يجب تطهير كلّ ‌أرض الهيكل (الذي يشمل كلّ أورشليم القديمة) بماء التطهير قبل بدأ عملية البناء.(350(


طبعاً، فضلاً على ذلك، قد ذكرت الصّهاينة المتطرفة، شروطاً أخرى لبقرة القربان الحمراء، منها أنّها تجب أن تولد في اسرائيل و ثانياً ان لايكون بين شعر البقرة الحمراء شعرة بيضاء أو سوداء. (351(
المجموعات الصّهيونية التي تدّعي إعداد الظروف لرجعة منجي بني اسرائيل بعد ايجاد دولة اسرائيل الماسونية الغاصبة، قد بذلت مساعي كثيرة لتوفير الاسباب و اللّوازم لمراسم تقريب البقرة الحمراء و وصلت إلى نتائج أيضاً

فعلي سبيل المثال، في العشرينيات الأخيرة، قد بادر اليهود في مختلف انحاء العالم، لتحسين نوع البقرة لتوليد البقرة الحمراء باستخدام علم اليوجينا (علم تحسين النسل) و قد انتشرت تقارير متعددة في هذا الصّدد، من السّويد، السّويسرا، تكزاس، مي. سي.سي.بي و اسرائيل، لكن لم تحصل كلّها على نتيجة ناجحة. (352)