الماسونية

من وجهة نظر الماسونية:


يعرف المحفل الأعظم المتحد لانجلترا الماسونية بأنها:" من أقدم جمعيات الأخوة العلمانية في العالم...الماسونية هي جمعية من الرجال المهتمين بالقيم الأخلاقية والروحية. يتعلم أعضاؤها مبادئها من خلال سلسلة من الطقوس الدرامية التي تتبع أشكالا قديمة. وتستخدم ملابس وأدوات بنائي الحجارة كدليل مجازي". ويمضي المحفل ليحدد أسس العضوية واستمراريتها بأنها الإيمان بقوة عليا، وأن العضوية مفتوحة لكل الرجال من كافة الأعراق والأديان الذين يحققون الشرط السالف ويتمتعون بسمعة طيبة.
1.1. من وجهة نظر أعدائها:
يذكر أعداء الماسونية ((Freemasonry – والتي تعني البنائين الأحرار- بأنها منظمة يهودية سرية هدامة، إرهابية غامضة، محكمة التنظيم. تهدف إلى ضمان سيطرة اليهود على العالم، وتدعو إلى الإلحاد والإباحية والفساد. وتتستر تحت شعارات خادعة مثل الحرية والإخاء والمساواة والإنسانية، ومعظم أعضائها من الشخصيات المرموقة في العالم. ويتعهد أعضاؤها بحفظ أسرارها ويقيمون ما يسمى بالمحافل (Lodges) للتجمع والتخطيط والتكليف بالمهام، وذلك تمهيدا لإقامة حكومة عالمية لادينية. وتستخدم الماسونية كافة السبل لتحقيق أهدافها بما فيها الاغتيال والرشوة والتهديد.
أما تاريخ ظهورها فقد اختلف فيه لتكتمها الشديد، والراجح أنها ظهرت سنة 43موسميت (القوة الخفية) وهدفها التنكيل بالنصارى واغتيالهم وتشريدهم ومنعدينهم من الانتشار. وكانت تسمى في عهد التأسيس ( القوة الخفية أو أبناء الأرملة ) ومنذ بضعةقرون تسمت بالماسونية لتتخذ من نقابة البنائين الأحرار لافتة تعمل من خلالها ثمالتصق بهم الاسم دون الحقيقة.
تلك هي المرحلة الأولى. أما المرحلة الثانيةللماسونية فتبدأ سنة 1770م عن طريق آدم وايزهاويت المسيحي الألماني (ت 1830م)الذي ألحد واستقطبته الماسونية ووضع الخطة الحديثة للماسونية بهدف السيطرة علىالعالم وانتهى المشروع سنة 1776م ، ووضع أول محفل في تلك الفترة (المحفل النوراني)نسبة إلى الشيطان الذي يقدسونه. ومبادئ الماسونية تقوم على التالي:
· الكفر بالله ورسله وكتبه وبكل الغيبيات ويعتبرون ذلك خزعبلات وخرافات.
· العملعلى تقويض الأديان.
· العمل على إسقاط الحكومات الشرعية وإلغاء أنظمة الحكمالوطنية في البلاد المختلفة والسيطرة عليها.
· إباحة الجنس واستعمال المرأةكوسيلة للسيطرة.
· العمل على تقسيم غير اليهود إلى أمم متنابذة تتصارع بشكلدائم.
· تسليح هذه الأطراف وتدبير حوادث لتشابكها.
· بث سموم النـزاع داخلالبلد الواحد وإحياء روح الأقليات الطائفية العنصرية.
· تهديم المبادئ الأخلاقيةوالفكرية والدينية ونشر الفوضى والانحلال والإرهاب والإلحاد.
· استعمال الرشوةبالمال والجنس مع الجميع وخاصة ذوي المناصب الحساسة لضمهم لخدمة الماسونية.
· إحاطة الشخص الذي يقع في حبائلهم بالشباك من كل جانبلإحكام السيطرة عليه وتسييره كما يريدون ولينفذ صاغراً كل أوامرهم.
· الشخص الذييلبي رغبتهم في الانضمام إليهم يشترطون عليه التجرد من كل رابط ديني أو أخلاقي أووطني وأن يجعل ولاءه خالصاً للماسونية.
· إذا تململ الشخص أو عارض في شيء تدبرله فضيحة كبرى وقد يكون مصيره القتل.
· كل شخص استفادوا منه ولم تعد لهم به حاجةيعملون على التخلص منه بأية وسيلة ممكنة.
· العمل على السيطرة على رؤساء الدوللضمان تنفيذ أهدافهم التدميرية .
· السيطرة على الشخصيات البارزة في مختلفالاختصاصات لتكون أعمالهم متكاملة.
· السيطرة على أجهزة الدعاية والصحافة والنشروالإعلام واستخدامها كسلاح فتاك شديد الفاعلية.
· بث الأخبار المختلفة والأباطيلوالدسائس الكاذبة حتى تصبح كأنها حقائق لتحويل عقول الجماهير وطمس الحقائقأمامهم.
· دعوة الشباب والشابات إلى الانغماس في الرذيلة وتوفير أسبابها لهموإباحة الإتصال بالمحارم وتوهين العلاقات الزوجية وتحطيم الرباط الأسري .
· الدعوة إلى العقم الاختياري وتحديد النسل لدى المسلمين.
· السيطرة على المنظماتالدولية بترؤسها من قبل الماسونيين.
· حقائق الماسونية لا تكشف لأتباعها إلا بالتدريج حين يرتقون من مرتبة إلى أخرى.
· يردد الماسونيون عبارة "مهندس الكون الأعظم" (Great Architect Of The Universe) أو GAOTU ويعنون بها إبليس الذي هو مهندس الكون في نظرهم، بينما يظن المبتدؤون منهم أن العبارة تعني الخالق.
وقد صدرت ضد الماسونية العديد من الفتاوي التي تحرم الانتساب لعضويتها هي والأندية التابعة لها مثل الروتاري والليونز. فمثلا صدرت فتوى من لجنة الافتاء بالأزهر نصها كالتالي:

"
يحرم على المسلمين أن ينتسبوا لأندية هذا شأنها وواجب المسلم ألا يكون إمعة يسيروراء كل داع وناد بل واجبه أن يمتثل لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يقول : " لا يكن أحدكم إمعة يقول : إن أحسن الناس أحسنت وإن أساءوا أسأت ولكن وطنوا أنفسكمإن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا أن تجتنبوا إساءتهم "
وواجب المسلم أنيكون يقظاً لا يغرر به ، وأن يكون للمسلمين أنديتهم الخاصة بهم ، ولها مقاصدهاوغاياتها العلنية ، فليس في الإسلام ما نخشاه ولا ما نخفيه والله أعلم.رئيس لجنة الفتوى بالأزهرعبد الله المشد "

وصدرت عن المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي فتوى كان نصها:

" قد قام أعضاء المجمع بدراسة وافية عن هذه المنظمة الخطيرة، وطالع ماكتب عنها من قديم وجديد، وما نشر من وثائقها فيما كتبه ونشره أعضاؤها، وبعضأقطابها من مؤلفات، ومن مقالات في المجلات التي تنطق باسمها.وقد تبين للمجمع بصورة لا تقبل الريب من مجموع ما اطلع عليه من كتابات ونصوص مايلي :
1.
أن الماسونية منظمة سرية تخفي تنظيمها تارة وتعلنه تارة ، بحسب ظروفالزمان والمكان ، ولكن مبادئها الحقيقية التي تقوم عليها هي سرية في جميع الأحوالمحجوب علمها حتى على أعضائها إلا خواص الخواص الذين يصلون بالتجارب العديدة إلىمراتب عليا فيها.
2.
أنها تبني صلة أعضائها بعضهم ببعض في جميع بقاع الأرضعلى أساس ظاهري للتمويه على المغفلين وهو الإخاء والإنساني المزعوم بين جميعالداخلين في تنظيمها دون تمييز بين مختلف العقائد والنحل والمذاهب .
3.
أنهاتجذب الأشخاص إليها ممن يهمها ضمهم إلى تنظيمها بطريق الإغراء بالمنفعة الشخصية ،على أساس أن كل أخ ماسوني مجند في عون كل أخ ماسوني آخر ، في أي بقعة من بقاع الأرض، يعينه في حاجاته وأهدافه ومشكلاته ، ويؤيده في الأهداف إذا كان من ذوي الطموحالسياسي ويعينه إذا وقع في مأزق من المآزق أيا كان على أساس معاونته في الحق لاالباطل . وهذا أعظم إغراء تصطاد به الناس من مختلف المراكز الاجتماعية وتأخذ منهماشتراكات مالية ذات بال.
4.
إن الدخول فيه يقوم على أساس احتفال بانتساب عضوجديد تحت مراسم وأشكال رمزية إرهابية لإرهاب العضو إذا خالف تعليماتها والأوامرالتي تصدر إليه بطريق التسلسل في الرتبة.
5.
أن الأعضاء المغفلين يتركونأحراراً في ممارسة عباداتهم الدينية وتستفيد من توجيههم وتكليفهم في الحدود التييصلحون لها ويبقون في مراتب دنيا ، أما الملاحدة أو المستعدون للإلحاد فترتقيمراتبهم تدريجياً في ضوء التجارب والإمتحانات المتكررة للعضو على حسب استعدادهملخدمة مخططاتها ومبادئها الخطيرة.
6.
أنها ذات أهداف سياسية ولها في معظمالانقلابات السياسية والعسكرية والتغييرات الخطيرة ضلع وأصابع ظاهرة أوخفية.
7.
أنها في أصلها وأساس تنظيمها يهودية الجذور ويهودية الإدارة العلياوالعالمية السرية وصهيونية النشاط.
8.
أنها في أهدافها الحقيقة السرية ضدالأديان جميعها لتهديمها بصورة عامة وتهديم الإسلام بصفة خاصة.
9.
أنها تحرصعلى اختيار المنتسبين إليها من ذوي المكانة المالية أو السياسية أو الإجتماعية أوالعلمية أو أية مكانة يمكن أن تستغل نفوذاً لأصحابها في مجتمعاتهم ، ولا يهمهاانتساب من ليس لهم مكانة يمكن استغلالها ، ولذلك تحرص كل الحرص على ضم الملوكوالرؤساء وكبار موظفي الدولة ونحوهم
10.
أنها ذات فروع تأخذ أسماء أخرىتمويهاً وتحويلاً للأنظار لكي تستطيع ممارسة نشاطاتها تحت الأسماء إذا لقيت مقاومةلاسم الماسونية في محيط ما ، وتلك الفروع المستورة بأسماء مختلفة من أبرزها منظمةالروتاري والليونز .
11.
إلى غير ذلك من المبادئ والنشاطات الخبيثة التي تتنافى كلياًمع قواعد الإسلام وتناقضه مناقضة كلية.وقد تبين للمجمع بصورة واضحة العلاقةالوثيقة للماسونية باليهودية الصهيونية العالمية ، وبذلك استطاعت أن تسيطر علىنشاطات كثيرة من المسؤولين في البلاد العربية وغيرها ، في موضوع قضية فلسطين،وتحول بينهم وبين كثير من واجباتهم في هذه القضية المصيرية العظمى، لمصلحة اليهودوالصهيونية العالمية.لذلك ولكثير من المعلومات الأخرى التفصيلية عن نشاطالماسونية وخطورتها العظمى وتلبيساتها الخبيثة وأهدافها الماكرة يقرر المجمع الفقهياعتبار الماسونية من أخطر المنظمات الهدامة على الإسلام والمسلمين وأن من ينتسبإليها على علم بحقيقتها وأهدافها فهو كافر بالإسلام مجانبأهله.

الرئيس
: عبد الله بن حميد - رئيس مجلس القضاء الأعلى في المملكة العربيةالسعودية
نائب الرئيس : محمد علي الحركان - الأمين العام لرابطة العالم
الإسلامي
الأعضاء : محمد محمود الصواف

عبد العزيز بن عبد الله بن
باز - الرئيس العام لإدارة البحوث العلمية والإفتاء "
كما صدر عن الفاتيكان مرسومان في 17 فبراير 1981 وفي 26 نوفمبر 1983 ويخلص المرسومان إلى أن "المؤمن الذي ينخرط في المنظمات الماسونية هو في حالة خطيئة عظمى ولن يحصل على المشاركة الربانية".