تمهيدات الماسونية لإنشاء حكومة شيطانية عالمية

لقد عرفنا في الأقسام السابقة من هذا المقال، ماهية الماسونية الخبيثة و خصائص هذا الدجّال المحتمل لآخر الزّمان، ففي هذا القسم، من المقال نشير إلى تمهيدات استخدمتها هذه التنظيمات الخبيثة لإنشاء حكومة شيطانية عالمية، و هي كالتالي:

1- الجهد المستمر لتولّي السلطة السياسية في كلّ دول العالم

اليوم، كثير من رؤساء الدّول القويّة أعضاء التنظيمات الماسونية، أو متأثرون من الدّول الماسونية، كدول الشّرق الأوسط تركيا، ‌العراق، ‌الجزيرة العربية و ... فعلي سبيل المثال، تنشط اللّوجات و المجلاّت الماسونية كـ «معمارسينان» بالعلن في تركيا (209) و أكثر سياسي هذا البلاد ماسونيون (210) ، و أيضاً أقام الماسونيون العراقيون احتفالاً بمناسبة انشاء أول لوجهم في شهر مايو سنة 2007 (211) و دولة كالجزيرة العربية السعودية، مع أنّها لا تنشط فيها اللّوجات الماسونية؛ لكن تخضع لسيطرة الدّول الماسونية كأميركا و اسرائيل عملياً، لكن يمكن أن نقول بجسارة، أنّ الدّولة الوحيدة التي قاومت أمام التنظيمات الشيطانية الماسونية و تعتبر أكبر عدوّ لها، هي ايراننا الاسلامية. و ممّا يجدر بالذّكر، أنّ المجاهدين اللّبنانيين و الفلسطينيبن الابطال يقاومون الى جانب ايران أيضاً، ‌و لكن ليست الحكومة في أيدي هؤلاء المجاهدين. طبعاً في ايران زمن البهلوية، كان كثير من رؤساء الوزراء ماسونيين، كأمير عبّاس هويدا وكان له أطول فترة لرئاسة الوزارة في عهد الشاه "محمد رضا" و شريف امامي الذي كان استاذ الماسونية الأعظم (212) و أيضاً كانت علاقات محمدرضا بهلوي نفسه مع الماسونية كثيراً (213) لكن بحمد الله تعالى طهر بلدنا الاسلامي من دناسة هذه التنظيمات الشيطانية.


2- انشاء بلدين اثنين (أميركا و اسرائيل)، كعضدين سياسين وعسكريين هامّين، و قد أشرنا إليهما في السّابق بالتفصيل.


3- انشاء منظمة الأمم المتحدة كجهاز ماسوني
و قد ذكرنا في الأقسام السابقة من المقال، أنّ منظمة الأمم المتحدة تنجز نشاطاتها الماسونية في صالح الماسونية بخداع الرأي العامّ و في إطار شعارات تحقيق السّلام في العالم. و هناك شواهد وثيقة وكثيرة تصرح بعلاقة الأمم المتحدة مع الماسونية، أشرنا إلى بعض منها في الأقسام السابقة. فضلاً عن الشواهد المذكورة،‌ ننظر إلى نزعات الأمم المتحدة و مجلس الأمن الملحق بهذه المنظمة في السّنين السابقة، سنتعرّف على أعمالها الخادعة تنفيذاً للأغراض الماسونية، بحيث أنها تكتّم حقّ ايران الطبيعي للوصول إلى التنمية الذريّة المسالمة، و لكنّها و في الوقت نفسه، لا تدبّر أي تأديب لأميركا و اسرائيل بسبب امتلاكهما الاسلحة النوويّة، هذه النماذج و نماذج أخري كحصيلة عمل مجلس الأمن الضعيفة إزاء هجوم اسرائيل على فلسطين المحتلّه و لبنان، ومئات نماذج أخرى حول هذا الموضوع... تعرض لنا أنّ الأمم المتحدة هي قسم من التنظيمات الماسونية الشيطانية و ألعوبة في أيدي زعماء هذه التنظيمات.

4- الجهد المستمر لبثّ شعار New World Order أو (النظام العالمي الجديد)
هذا الشعار الذي قد كتب على ختم أميركا الماسوني أيضاً و هو أقدم شعارات الماسونية، كرّره بوش الابن و أبوه من قبله مرّة و مرّات (214) و جعلتها الأمم المتحدة نصب أعينها، ‌هو أمر لتكوين دنيا حديثة أو نظام عالمي جديد يقصد الماسونيون تنفيذه، بإنشاء امبراطورية شيطانية ماسونية و من وجهة نظرالماسونيين، ينفّذ هذا الأمر منجيهم الشيطاني (Antichrit) الّذي يكون شخصاً قويّاً من بينهم

5- النفاذ في الاديان الالهيّة و الجهد لانحراف أتباع هذه الاديان.
تعتبر الماسونية الاديان الالهية أكبر عدوّهم، فتجهد حتّى تنفذ فيها و تخربها من داخلها و خارجها و قد نفذت فيها بطرق منوّعة، عالجناها في الأقسام السّابقة من هذا المقال بالتفصيل، أهمّ هذه الطرق بالموجز هي كالتالي:


← الطيف Shrine ← الفاتيكان
الاسلام ← الفرق العرفانية الحديثة المسيحية ← بعض الفرق البروتستانية
← البهائية ← الايفانجليون
اليهودية ← أكثر اليهود (خاصّة الصّهاينة و سكّان اسرائيل)

6- استخدام وسائل الاعلام العامّة للمعركة الروحيّة و انحراف المجتمعات فكرياً و ثقافياً و اشاعة الفحشاء

7- صنع الأفلام و دعم الهوليوود

الماسونيون و اليهود الصّهاينة قد أستهدفوا من صنع و دعم الهوليوود عدّة مواضيع أصلية (215) أهمّها كالتالي:


1- اشاعة الفساد و الفحشاء عبر الأفلام المبتذلة و احتذاء الشباب بفنّاني الأفلام الهوليوودية الفاسدة
2- تكبير القوي الشيطانية في الأفلام الهوليوودية (كما نعلم، من وجهة نظر الاسلام، ‌الشيطان من مادّة الجنّ و من عباد الله و قد طرد من عنده بسبب تمرّده عن أمره، فليس لهذا الموجود الخبيث أي قدرة، لكنّه قد عرض في الأفلام الهوليوودية ذا قدرة كبيرة – نعوذ بالله- كقدرة الله تعالى (و علي سبيل المثال، ‌في فيلم ملك الخواتم). و إن تغلب جنود الخير في كثير من الأفلام الهوليوودية، لكنّهم يقذفون الخوف في قلوب مشاهديهم‌ ليخافوهم من قدرة الشيطان المزعومة. يبدو أنّ ‌هذه الحيلة الهوليوودية قد دبّرت لمستقبل غير بعيد والهدف منه هو استسلام الفئة الباقية المؤمنة في المجتمعات لهم بعد انشاء حكومة الماسونيين الشيطانية العالمية.
3- صنع أفلام قد عرّفوا فيها المسلمين خصوصاً الايرانيين كإرهابيين (و قد ظهرت هذه الحركة الخادعة بعد حدث 11 سبتمبر المصنوعة و اليوم قد عرّف المسلمون بوجوه خشنة سفّاحة في كثير من الأفلام الهوليودية).

8- النضال ضد الاسلام الذي هو عدوّهم الاصلي

قد عرّض المسلمون و من بينهم الشيعة لهجوم أجهزة الماسونية الدعائية بسبب ثقافتهم العاشورية و المهدوية، و من بين الشيعة قد عرّض الايرانيون بسبب حكومتهم المقتدرة و القوّة العسكرية القويّة و أيضاً شيعة لبنان بسبب جنود حزب الله القويّة.

9- الدّعم للمجموعات العابدة للشيطان، ‌اللّوطيين و سيكولاريين كجنودهم في الخطوط الأمامية
المصادر العليا للمجموعات الماسونية، هم أشخاص متأنقين مهذّيبين في الظاهر و عليهم ملابس نظيفة أنيقة، لكن المجموعات العابدة للشّيطيان و اللّوطيين تخرج من حدود الانسانية حتّي في ظاهرهم، فيتصوّر الانسان أن لا توجد علاقة بينهم و بين الماسونيين، في حين، أنّ نفس أولئك الاشخاص المتأنقة النظيفة ظاهراً، يدعمون هذه المجموعات العابدة للشّيطان و يعتبرونهم كجنودهم في الخطوط الأمامية. طبعاً هناك بعض أشخاص من هذه المجموعات المذكورة، لايخبرون عن علاقة رؤسائهم بالماسونية شيئاً و لكنّهم ينفذون برامج الماسونية بشكل غير مباشر.

10- إشاعة الفساد و دعم المجموعات الموسيقائية المبتذلة
قد استهدفت الحركة الماسونية مهمّتين:

1- جذب الشباب الغربي إلى الفساد و ابتعادهم عن الدّين و السياسة
2- جذب الشباب المسلم إلى الفساد و افتقاد إرادتهم أمام الاستكبار. (فقد تمّت هذه الحركة في القرون الأولي الاسلامية بواسطة المسيحيين الأوروبّيين، و ادّت إلى بثّ‌ الفساد الاخلاقي بين مسلمي الأندلس (اسبانيا) و خروج هذه الأرض من أيدي المسلمين (216)
11- تشجيع الشباب على النظرة المتطرّفة للعلم
و قد ذكرنا سابقاً، أنّ النظرة المتطرفة للعلم، من قبل الماسونيين بهدف إملاء الفراغ الناتج عن التنحّي عن المعنوية. في الواقع الماسونيين الّذين في زمرتهم كثير من العلماء البارزين، يجهدون ليعرّفوا العلم كوسيلة واحدة تقدر على أيصال الانسان إلى السعادة. و يمكن تمييز هذه الإشاعة المتطرفة بشئ من التفكير، فعلى سبيل المثال، في العلوم الطبّية و البيولوجية، تنشر مقالات كثيرة على المستوي العالمي دون جدوى، لأنّها توجد أشباهها بسهولة. و أيضاً دراسات لاتحصى، تنتهك فيها الاصول الانسانية و السّلوك الطبّي عملياً، والهدف من كلّ هذه، اكتساب الامتيازات العلمية فقط (كبعض التحقيقات في طبّ النفس و الاعصاب تنجز في المختبرات الخفيّة) و أيضاً مع انجازات علميّة غفيرة، ‌لم تحسّن الاوضاع الصحّية العالمية بعد، ‌بل صارت إلى الأسوأ، ‌لأنّ الاعتماد البحت على العلم و التنحّي عن الدّين، صار بليّة على الناس (مثلاً قد استأصل الجدري، لكنّ يموت أناس كثيرون إثر اصابتهم بالإيدز).
و من جهة أخرى، تتبع الدّول الماسونية بتشجيعهم الناس على النظرة المتطرفة للعلم، ‌تهدف أهدافاً أخرى. بالطبع، إذا كانت أفكار الطلاب و العلماء الطلاب مشغولة في التحقيقات العلمية بلانهاية و أوقاتهم الفارغة قليلة، فلا يجدوا مجالاً للتفكير في المذهب، المجتمع، الأوضاع السياسية العالمية و... فلا يسمحوا للتفكير في مسائل أخري كأوضاع إخوانهم في فلسطين، العراق، ‌أفريقيا و ... .
و مّما يجدر بالذكر، أنّ الاديان السماوية و خصوصاً الاسلام، يقيم وزناً كثيراً للعلم و التعليم (217) و يشجّع الناس على التعلّم كثيراً؛ لكن علي أيّ حال، ليس العلم معبوداً للانسان و الوسيلة الوحيدة لإيصاله إلى الفلاح، بل الدّين يشجّع الانسان للوصول إلى الكمال في كلّ الأرضيات.

12- اشاعة الرّياضات المتطرفة خاصاً كرة القدم
الرياضة تقبلها الجميع فلا يخفي فوائدها علي أي شخص، و قد شجّع الانسان على الرياضة حتّى في الأديان السّماوية (218) لكن ما نرى اليوم،‌ هو إشاعة الرياضات خاصاة كرة القدم علة المستوي المحني بلا حدود، و في الواقع ‌قد صرف جهاز الماسونية الشيطانية أفكار الناس عن أعماله الشيطانية بدعمه المالي الضخم لمنفّذي الدّورات الرياضية الهامّة، و هم ينفّذون مشروعاتهم الخطيرة في آخر الزمان في ظلّ هذه الأحداث الرّياضية، و ما يؤيّد هذا الأمر، هو تزامن الكأس العالمي لكرة القدم 2008 مع هجوم اسرائيل على قطاع غزّة.

13- الجهد الدائم لهدم المسجد الأقصى لغرض بناء معبد سليمان المزعوم، و قد أشرنا إليه بالتفصيل. (219).
14- بثّ الفرقة بين الأمم خصوصا الأمم الإسلامية، ‌كما نشاهد والعراق نمودج واضح
15-احتلال العراق (بابل) في سبيل تحقيق أغراض الماسونيين في آخر الزمان
16-اشاعة مذاهب الايفانجلية الجديدة المتطرفة
في السّنوات الأخيرة، قد شكّلت حركات متزايدة لإشاعة المذاهب الإنجيلية المتطرّفة (كتعاليم الإيفانجليكالية) دعماً لدولة أميركا الماسونية.
و في داخل أميركا، قد وفّرت حدث 11 سبتمبر المصنوعة، الأرضية لتنمية النظريات الايفانجلية المتطرّفة (220) و بعد الحدث المذكور، ازداد أتباع تعاليم الايفانجلية الجديدة بجهود المؤسسات الماسونية الخفيّة و مع ازدياد اتباع هذه الفرقة، ‌ازداد أتباع حماة اسرائيل عملياً.
و في خارج أميركا، انطلقت القنوات الفضائية للايفانجليين الجديد بلغات مختلفة دعماً لهذه الدّولة الماسونيه
و قد أنهى نطاق هذه النشاطات الخادعة حوزة اللّغة الفارسية كانطلاق قناة «المحبّة» الفضائية باللغة الفارسية (221) و مع الأسف، وصلت هذه القناة إلى أهدافها، فقد غرّت عدّة من السذّج و إن كانوا قليلين (222)، واعتنقت جماعة قليلة في مناطق مختلفة من مدينة طهران و حتّى بعض القرى المسيحية الايفانجلية الجديدة. و بالبطع، كان أكثر هذه الأشخاص من الشرائح الفقيرة في المجتمع، غيّروا دينهم إثر مساعدات مالية من قبل مؤسسات خفيّة للايفانجليين الجديد. و لو أنّ هناك حمقى يتّبعون الشهوات، الذين اعتنقوا مذهب الإيفانجليكية بسبب تساهل المسيحية في شرب الخمر و ... (علي سبيل المثال،‌ قد صادف كاتب هذه السطور في الأتوبيس مع أحد هؤلاء الاشخاص، و كان هذا الشخص من الشرائح السفلى في المجتمع، أوضح سبب اعتناقه مذهب الايفانجلية، مرافقة مراسم دعائهم مع الرّقص و الموسيقا؟! وممّا يجدر بالذكر، لم يذكر هذا الشخص اسمه و عنوانه) فهذا الشخص قد ذكر كيفية معرفته بتعاليم «الإيفانجليكية الجديدة» أنّه رآي مراسم دعاء هذه الفرقة الذي كان مرافقاً للرّقص و الموسيقا و قد شاهده في قناة «المحبّة» الفضائية.
و للأسف ‌قد وصل نطاق هذه الدعايات إلى مدينة مشهد المقدسة أيضاً، ففي شهر كانون الثاني سنة 2006 م قدّمت كتيبات إنجيلية إلى الزوّار، قد وزّع كتيبات ذي ستّ عشرة صفحة بعنوان «سيكون اسمه عجيباً» بواسطة أشخاص مجهولين في محطّات الحافلات والقطارات و أماكن اختلاف الزوّار، و النكتة الهامّة،‌هي أنّها قد طبعت ظهر هذه الكتيبات عبارات من إنجيل يوحنا (الذي يؤيّده إلايفانجليكين و الصّهاينة المسيحيين أكثر من سائر الأناجيل) و تدعو الناس إلى المسيحية. (223).
و لحسن الحظّ، قد فشلت كلّ الحركات الدعائية للمسيحية الايفانجلية في ايران، بسبب حبّ الناس الوفير إلى الاسلام و القرآن و الائمة المعصومين (ع)، لكن لا يعني هذا الموضوع أنّنا ننسي ضرورة التخطيط للتقابل مع هذه الحركات.
و في الوقت الرّاهن، هناك حركات دعائية للمسيحية الايفانجلية الجديدة تكلّلت بالنجاح خصوصاً في جمهوريات الاتحاد السوفيتي المستقلة حديثاً (224) و سبب هذه المسألة يرجع إلى فقر أكثر الناس في هذه البلاد، مما أدّى إلى ان تقوم المنظمات الايفانجليون الجديد بالدعاية عن عقائدهم المتطرفة في إطار المساعدات المالية و الاعمال الانسانية؟!
توضح لنا هذه المسألة، أنّ أهمّ الطرق للوقوف أمام هذه الحركات الشيطانية،‌ هي مكافحة الفقر، فعلى مسؤولي الدّول الاسلامية أن يهتمّوا بحلّ المشاكل الاقتصادية و الاجتماعية في بلادهم.

17- الدعاية للمعركة الذريّة المزعومة في أرمجدون
أرمجدون، هي إحدى ذرائع المجمع الماسوني العالمي يستخدمونها لخداع المسيحيين للانضمام معهم، و هي معركة ذريّة تحدث على أساس ما يدّعي الإنجيليين الجدد و الصّهاينة اليهودية – في صحراء (هرمجدون) شمالي اسرائيل قرب مدينة حيفا حول مدار 33 درجة و من وجهة نظرهم تشنّ هذه المعركة بين جندين الخير و الشرّ (أي اليهود و المسيحية المؤمنة) و الشرّ (أي ايران، روسيا، سوريا، و سائر الدّول المسلمة!) و ينتصر جند الخير بقيادة السّيد مسيح (ع) و مع هذا الانتصار تبدأ حكومة المسيح الألفية و يصبح اليهود الباقيين،‌ مسيحيين!(225)
استقبل الاسرائيليون و الايفانجليون الجديد (زهاء 25 % من سكّان اميركا أو ثمانين مليوناً نسمة) من الدّعاية لأرمجدون تبريراً لضرورة وجود اسرائيل. فعلى سبيل المثال، أثارت معارضات كثيرة في داخل أميركا و اسرائيل و كانت طلباتهم: أن لا تتغيّر حدود اسرائيل، لأنّ بلد اسرائيل الحاضر،‌ هو المضيف لأرمجدون و السّيد المسيح (ع)؟! (226). (و النكتة الهامّة، هي أنّ اكثر العلماء يعتبرون قتل اسحاق رابين آنذاك بسبب عدم رضى الصّهاينة المتطرّفين عن مفاوضات السّلام بينه و بين عرفات). (227).
امّا، لما نقول أنّ هذه المعركة مصنوعة و ليس لها وجوداً خارجياً؟
و لمعالجة هذه المسألة بطريقة حسنة، ‌يجب علينا أن نبحث حول الأناجيل الموجودة و محتوياتها، قبل كلّ شئ؛ فليست الأناجيل الموجودة نفس كلام الله تعالى الذي أوحي إلى السّيد مسيح (ع) مباشرة، كالقرآن المجيد، بل هذه الأناجيل شكّل من قسمين العهد العتيق ( و هو قسم قد أخذ من التوراة و كتب انبياء بني اسرائيل) و قسم العهد الجديد الذي هو موضع العناية الأكثر من قبل المسيحيين، (يشتمل العهد الجديد على روايات الحوارييّن عن حياة السّيد المسيح (ع) من وجهة نظرهم و هم أوردوا كلام الله للسّيد المسيح (ع) في خلال رواياتهم عن حياة السّيد المسيح (ع) بصورة غير مباشرة. و من بين الأناجيل الموجودة تؤيّد الكنيسة الأناجيل الاربعة: لوقا (Luke)،‌مرقس (Mark)، متي (Mattew) و يوحنا (John)(228).
و من بين الأناجيل المذكورة، ‌أضعفها إنجيل يوحنا (John)؛ فعلى أساس ما يقول كثير من العلماء و الباحثين المسيحيين، أنّ هذا الإنجيل أصيب بعدة إضافات و محذوفات و تغييرات طائلة. و أيضاً ترى في متونه اضطرابات و مفارقات كثيرة، وفي هذا الصّدد، انتبهوا إلى عبارات اقتبست عن مواقع دراسية مسيحية حول المسيحية: (229)
«قد أدرك كثير من الباحثين النقّاد أنّ في الإنجيل الرابع (إنجيل) علامات عن إضافات و نقائص و تغييرات هيكلية ملحوظة، تحكي عن طول فترة كتابه:
(و اليوم، قد قبل الجميع أنّ الإنجيل الرابعى، تعرض الى عملية تكاملية معقّّدة،‌ قبل التبديل إلى شكله النهائي.)

تمهيد لإنجيل يوحنا، ‌لا الانجيل الجديد للبيت المقدّس

عبارات اقتبست عن موقع مسيحي و قد أشير فيها إلى إضافات، نقائص و تغييرات هيكلية ملحوظة في إنجيل يوحنا

يشتمل قسم من إنجيل يوحنا (الذي هو إنجيلاً ضعيفاً) على مكاشفات يوحنا (The ReverLation) الذي لا يرتبط بحياة السّيد السيح (ع) وفقاً لادّعاء المسيحيين أنفسهم، بل هي مكاشفات يوحنا و هي مملوءة بعبارات،‌ كنايات و استعارات كثيرة في نصوص ثقيلة جدّاً، و ‌قد اشارت فيها الى أحداث آخر الزّمان. (230) توجد كلمة أرمجدون (هرمجدون = Magiddo) فقط في مكاشفات يوحنا (باب 16، آية 16)، فلا توجد في سائر الأناجيل و لا في الأقسام الأصلية لإنجيل يوحنا (231). و قد أوردت في باب 16 من كتاب مكاشفات يوحنا هذه العبارات (232):


»And he gathered them together into a place called in the Hebrew Armageddon tongue. «

John: Revelation (16:16)

«هو (الله) سيجمعهم في مكان يدعي في العبرية (مجدّو).»

و بالنظر إلى ما ذكرنا أعلاه، يمكن أن نستخلص القول أنّ بعض بني اسرائيل الّذين كان الشيطان قد استحوذ على أفكارهم؛ تعمّدوا تحريف الأناجيل في نطاق واسع طول التاريخ و ركّزوا جهدهم على إنجيل يوحنا؛ بحيث أنّ‌ أكثر الباحثين المسيحيين أقرّوا بهذه التحويرات. و لأنّه قد بدأ اولّ شيطنات لتحريف شريعة موسي (ع) ‌بأيدي أتباع التعاليم الماسونية - الكابالية (233)، منذ وفاته أو في نفس زمن حياته (كقضيّة عجل السّامري)، فيبدو أنّ تحريف التوراة و الأناجيل (خاصاً إنجيل يوحنا) تمّ بأيدي أتباع نفس الفرقة أيضاً.
اليهود الكابالائي (مدوّنو تعاليم كابالا الماسونية) الّذين اتّخذوا تعلّمهم السّحر و التعاليم الشيطانية، كانوا يفكّرون في تأسيس حكومة شيطانية؛ و لهذه الغاية، في البداية قاموا بتحوير التوراة الواسع ثمّ الأناجيل (خاصاة اإنجيل يوحنا) طول التاريخ، و تمّ ايلاجهم النشاطات التي قصدوها لبناء بلد اسرائيلي سيكولار، في آيات منحولة في الكتب المقدّسة المذكورة. الماسونيون الّذين هم كانوا ورثة صالحين للكابالية، قد استفادوا من ميراث شؤم و شيطاني علمهم الكابالائيون كلّ الطرق للوصول إلى أهدافهم في آخرالزّمان؛ و من ثمّ ادخلوا تحريفاتهم في الأناجيل المختلفة، خاصة إنجيل يوحنا الضعيف و مكاشفات يوحنا لكي يخدعوا المسيحيين و يجعلوهم اتباعا ومرافقين لهم.
و اليوم، يجهد الماسونيون حتّى الأميركيين و الاسرائيليين و النّاس في بقيّة أنحاء الأرض يكونوا اتباع لهم بدعايات كاذبة عن معركة أرمجدون و يقنعوهم أنّه يجب وجود اسرائيل قبل رجعة السّيد المسيح (ع) و يجب بناء معبد سليمان فبهذه الذرائع يسعون للوصول إلى مهمّتهم بمساعدات من الايفاننجليين الجديد و اليهود الصّهاينة، ثمّ ينسوا رجعة السّيد المسيح (عليه السلام) بنفس الظروف المذكورة في مكاشفات يوحنا، ‌لكن رؤسائهم الّذين لهم اتّصالات واضحة بالماسونية، ‌قد ألقوا عليهم أنّه يتوجّب تأسيس اسرائيل من النّيل حتّى الفرات و ... لظهور السّيد المسيح (ع).
فعلى هذا يمكن أن يقال، أنّ قسم كبير من الإيفانجليكيين اغرّتهم قياداتهم المذهبية الّذين يحاربون الله في لباس المذهب بسبب علاقتهم القويّة مع الماسونية (234) و جعلوا كثيرين اتباعا لهم عن طريق الخداع . و قد أدّى هذا الخداع بأنّ يزور اليوم" أرمجدون" عدد لايحصى من السياح (235) و هذا الموضوع يوضح لنا نجاح هذه السياسة في أميركا و اسرائيل.
و مّما يجدر بالذكر، أنّ ترويج المسيحية الإيفانجليكية في ايران و البلاد الأخرى، هي خدعة يستخدمها الماسونيون للدّعاية عن أرمجدون و تعبئة الرأي العامّ لتلك المعركة، حتّي يضفووا - علي خيالاتهم الواهية- آخر بريق للأمل عند المسلمين و سائر الحنفاء الأحرار.



الصورة اليمنى: صورة من صحراء هرمجدون في اسرائيل، التي يزورها السّياح كلّ عام
الصورة اليسرى: منظر من معركة أرمجدون الكاذبة في خيال رسّام إنجيلي

و النكتة العجيبة عن معركة أرمجدون، هي أنّ هذه المعركة قد وقعت في موضع اهتمام البهائية أيضاً،‌ و هذه الفرقة الضالّة التي أثبتت علاقتها بالشبكة الماسونية العالمية في الأقسام السابقة من هذا المقال، تعتبر المعركة التي وقعت سنة 1918 (وشك انتهاء المعركة العالمية الأولى، ‌في أرض «مجدّو» الواقعة في فلسطين المحتلّة بين جيش بريطانيا و امبراطورية العثمانية و انتهت بانتصار بريطانيا، تعتبر هذه المعركة نفس معركة أرمجدون الشهيرة فتقدّسها؛ لأنّ هذه المعركة قد أدّت إلى أن لا تنال أيدي العثمانيين من عبد البهاء (من قيادات البهائية) و تمكن له أن يفر من حكم إعدامه. (236).
نتذكّر بعد هذه الموارد عن أرمجدون، أنّ هذه المعركة ليست نفس معركة قرقيسيا الواردة في الرّوايات الاسلامية، و يساوي بعض الباحثين المسلمين بين أرمجدون و معركة قرقيسيا خطأً. (237). في حين أنّ معركة قرقيسيا – على أساس أحاديث و روايات الائمة المعصومين عليهم السلام – ستقع في منطقة شمال شرق سوريا، جنوب تركيا و شمال غرب العراق، ‌للحصول على كنز (النفط؟) يظهره نهر الفرات، معركة قرقيسيا تشنّ بين مجموعات الشرّ، قدّرها الله تعالى لإبادة الظالمين بأيديهم (238) و في الرّوايات الاسلامية توصيات لنا المسلمين خاصاة الشيعة أن لا نتدخّل فيها. هناك قياس جيّد بقلم السّيد حميد محمدي، بين هاتين المعركتي
ن تلاحظونه في الجدول التالي (239):



الخصائص و المواصفات
معركة قرقيسيا
حدث أرمجدون
1.1 الموقع الجغرافي
المناطق الحدودية بين العراق، تركيا و سوريا
علي بعد 20 ميلاً من جنوب شرق مدينة حيفا في البيت المقدّس 1.2 مصادر التنبّؤ الروايات الاسلامية المتعدّدة و الصريحة في كتب الفريقين تفاسير بلا أساس لها من عبارة واحدة في كتاب مقدّس 1.3 كيفية المعركة المواجهة بأسلحة متداولة و كثير من القتلى معركة ذريّة كبيرة مع عدد قتلي لا مثيل له 1.4 الدّافع للمواجهة المواجهة لامتلاك ثروة تحت نهر الفرات المعركة بين جيشين الحقّ و الباطل! 1.5 زمن المعركة خمسة شهور قبل ظهورالامام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) عند اقتراب ظهورالسّيد المسيح (عليه السلام) بعد إعادة بناء معبد سليمان و ميلاد عجل ذات شعر احمر 1.6 الأطراف المتنازعة مجموعة من الحكّام المستبدّين خاصة (السفياني، الأتراك، الرّومان و لعلّ المقصود منهم الرّوس والغربيين) و جند من المصريين الجندان الخير و الشرّ؛ اليهود و حماتهم المسيحيين
الكفّار (=الاشتراكيون الرّوس، الصين و كوبا)
المشركون (=الأعراب و شيعة ايران)
و جند الخير؛ (هم اليهود و المسيحيون الصّهاينة في أميركا)

1.7 المنتصر في المعركة السّفياني جند الخير (اليهود و المسيحيون الصّهاينة في أميركا) 1.8 أعداد القتلي المئة أو الأربعمئة آلاف نسمة تختلف الروايات بضعة ملايين نسمة +3/2 ملايين من اليهود 1.9 عاقبة القتلى هجوم الحيوانات لأكل جثث الضحايا دفن جثث الضحايا في سبعة أشهر 1.10 التمهيد لها لايجب التمهيد لها تستخدم كلّ قوى المسيحيين الصّهاينة تمهيداً لهذه المعركة 1.11 آثار التصديق بها ... لا تتأثّر على حياة اليوم الهجوم على العراق، أفغانستان، لبنان، ‌سوريا و لعلّ ايران ... 1.12 ميزان احتمال الوقوع بالنظر للرّوايات عن السفياني: كثير قصّة مفتعلة احتمال وقوعها صفر و نهاية المطاف استمرار نشاطات السفياني (احتلال العراق و الجزيرة العربية و ...) ظهور السّيد المسيح (ع)


طبعاً، اذا اردنا أن نقيس الروايات الاسلامية فتشبه هذه المعركة «فتنة الروم» لا معركة «قرقيسيا» و إن كانت تختلف أرمجدون مع «فتنة الروم»،ا ختلافات كبيرة أيضاً، لأنّ قياس هاتين المعركتين إحداهما كذبة دعائية (أرمجدون) و الأخرى واقعية (فتنة الرّوم) ستكون عبثاً بلافائدة.

«فتنة الروم» هذه هي معركة تشنّ على أساس الروايات، بعد نقض الرّومان (أميركا و حلفائها) عهدهم مع الامام المهدي (عج الله فرجه الشريف). على هذا الغرار، أنّ الرومان يعقدون معاهدة السّلام بواسطة السّيد المسيح (ع)، ‌لكنّهم ينقضون عهدهم بعد سنتين أو ثلاث سنوات ويحاربون المسلمين (240). هذه المعركة التي دعوها «فتنة الروم» تتفاوت مع معركة أرمجدون المزعومة تفاوتاً ملحوظاً، أهمّها كالتالي:
1-معركة أرمجدون مكانه صحراء هرمجدون، وفقاً لادّعاء الصّهاينة،‌ لكن فتنة الرّوم تقع في منطقة بين صور (في لبنان) حتّى مدينة عكّا (في فلسطين) طبقاً للرّوايات. (241)
2- وفقاً لادّعاء الصّهاينة، معركة أرمجدون ستكون معركة ذرّية تعمل فيها القوّات الأرضية على نحو رئيسي، لكنّه في فتنة الرّوم، كما جاءت في الروايات الاسلامية، فضلاً عن القوّات الأرضية تلعب القوّات الجوّية و البحرية دوراً هامّا أيضاً، حتّى دور القوّات البحرية يكون بارزاً تماماً. ( و هذا الأمر، ينطبق تماماً على للظّروف الراهنة حالياً في العالم). (242)
3-وفقاً لادّعاء الصّهاينة، يقود السّيد المسيح (ع) جنود الصّهاينة في معركة أرمجدون، لكنّه في فتنة الرّوم – طبقاً للرّوايات الاسلامية- هو وسيط للسّلام و بعد نقض الرّومان معاهدتهم يلحق بجيش المسلمين فيحارب جيش الرّومان كواحد من جيش الامام المهدي (عج الله فرجه الشريف). (243)
فكما لاحظتم، لا تشبه فتنة الرّوم في الروايات الاسلامية، شباهة كثيرة بمعركة أرمجدون المزعومة و من حروب أخرى يمكن أن تظنّ مشابهتها بمعركة أرمجدون،‌هي معركة الامام المهدي (عج الله فرجه الشريف) و السّيد المسيح (ع) مع الدّجال، التي تحتمل وقوعها في فلسطين،‌ لكنّها تتفاوت تفاوتاً جذرياً مع أرمجدون كما يلي:
1-وفقاً لادّعاء الصّهاينة، معركة أرمجدون تكون معركة ذرّية؛ لكن ليست معركة الامام المهدي (عج الله فرجه الشريف ) و السّيد المسيح (ع) مع الدّجال معركة ذريّة بالضّرورة.
2-وفقاً لادّعاء الصّهاينة،‌ يقود السّيد المسيح (ع) جيش الصّهاينة؛ لكنّه في فتنة الدجّال يكون أحد كبار أصحاب الامام المهدي (عج الله فرجه الشريف) يشارك في معركته مع الدّجال، و الامام المهدي (عجل الله فرجه) يقتل ذلك الملعون، و لكن جاءت في بعض الروايات،‌ أنّ السّيد المسيح (ع) يقتل الدّجال نيابة عن الامام (عج الله فرجه) (244) و على أساس ما ذكرنا في الأقسام السابقة من هذا المقال، أنّها تحتمل أن تكون الماسونية و خادمها الدائم (الصهيونية) دجّال آخر الزّمان كثيراً. يبدو أن الصّهاينة و أكثر اليهود في جيش الدّجال مقابل جيش السّيد المسيح (ع)، لا في ركابه. و هذا الأمر يختلف تماماً لما يدّعونه عن السّيد المسيح (ع) و دوره في أرمجدون.
3-وفقاً لادّعاء الصّهاينة «جيش الشّر» في أرمجدون، يشمل أهل دول ايران، ‌روسيا، الصّين، كوبا و الدّول العربية (245) و لكنّه ذكر في الروايات الاسلامية عن معركة الدجّال و سائر الحروب أوان ظهور الامام المهدي (عج الله فرجه) أنّ المؤمنين و المعتقدين بولاية الامام صاحب الزّمان (عج الله فرجه) خصوصاً أهل خراسان (الايرانيين) و جنود اليماني هم جنود الخير» (246) و هذا الأمر، يختلف تماماً لما يدّعيه الصّهاينة عن جنود الخير و الشّرّ في أرمجدون.
فكما لاحظتم، ‌لا تشبه قضيّة معركة الامام المهدي (عج الله فرجه) و السّيد المسيح (ع) مع الدجّال شباهة كثيرة مع معركة أرمجدون التي تدّعيه الصّهاينة.
و علي أساس ما قلناه آنفاً، نحن المسلمين علينا أن لا نربط الروايات الاسلامية بأرمجدون، لأنّ معركة أرمجدون المزعومة لا تشبه أي معركة في الروايات الاسلامية من جهة، و من جهة أخرى علينا إن نعترف بمعركة أرمجدون (في حين أنّها ليست معركة واقعية)، فقد أعطينا الشرعية إلى الخطط الشيطانية للماسونيه الشيطانية.
و الدّعاية لمعركة أرمجدون المزعومة التي يهتمّ بها الجهاز الماسوني و خادمه (الصّهاينة) اهتماماً كبيراً، و يقوم بها بطرق مختلفة منها نشير إلى إنشاء معسكرات الإيفانجليكية، صنع ألعاب كمبيوترية آخر الزّمانية،‌ الأفلام و ... في استمرار الدراسة، نشير إلى نماذج منها:
1-اللّعب الكبيوتري (Left Behind) المستورد إلى السوق حديثاً) نموذج من جهود الماسونيين و الصّهاينة لانجاز أهدافهم في آخر الزّمان. و في هذا اللّعب بطل القصّة يلتحق بمجموعة الإيفانجليكية باسم المحنة و عليه أن يوفّر جنوداً لجيش السّيد المسيح (ع) و يمهدّ الأرضية لأرمجدون (247). (و الأمم المتحدة التي تجهد لإقرار السّلام و تمنع نشاطات المقاتلين الصليبية (أصحاب السّيد المسيح (ع)؟!) تعرّف في هذا اللّعب كمنظمة تنشط تحت اشراف الدّجال؛ و لو إنّنا تأكّدنا سابقاً أنّ الأمم المتحدة تنشط دائماً في صالح أهداف الماسونيين و الصّهاينة و تكون منظمة ماسونية في أصله.
تشاهد حركات تنطوي على الشيطنة في فليم دعائي لهذا اللّعب، و على سبيل المثال، في المنظر الذي يعرض فيه رجعة السّيد المسيح (ع) إلى الأرض، تنزل ساعة رملية ترمز إلى السّيد المسيح (ع) في أميركا و في أنقاض الأبراج التوأم لمنظمة التجارة العالمية في نيويورك. و في الواقع، بهذا العمل، أراد صنّاع هذا اللعب المذكورة، حتّى يعرّف حدث 11 سبتمبر ممهّداً لرجعة السّيد المسيح (ع) و المسلمين أتباع الدّجال و هم الذين كانوا أسباب هذا الحدث في الظاهر! و –نعوذ بالله العظيم- يكون الامام المهدي (عج الله فرجه) دجّالاً في دعاياتهم.
في مناظر أخرى من هذا الفيلم الدعائي، تشاهد مناظر تدمير مدن أميركا و أوروبّا مثل نيويورك، لندن، باريس و .. و كما تعلمون، و على أساس ما ينتشر في دعايات الدّول الغربية المزعومة، دبّرت انفجارات مدينة لندن بأيدي المسلمين (248). علماً بأن هذا الموضوع، يبدو أنّه استهدف منتجو هذا الفيلم الدّعائي من عرض مناظر تدمير أوروبّا و أميركا، إلقاء هذا الأمر على مخاطبيهم أنّ المسلمين الذين يفجّرون القنبلات في مدن أميركا و أوروبّا دوماً، هم أعداء الدّول الغربية و أتباع الدّجال!
استناداً علي ما ذكرنا أعلاه، ندرك أنّه قد أخفي وراء ظاهر هذا اللّعب الكمببوتري (Left Behind) ‌أنّ الهدف من انتاجه، تشويه صورة المسلمين و تبرير حروبهم الماسونية (بقيادة أميركا) في آخر الزّمان ضدّ البلاد الاسلامية.