ولنتأمل قليلا في المناصب الخاصة بالمحفل والشكل التنظيمي له. فمثلا تتكون إدارة المحفل من أحد عشر منصبا أهمها ثلاثة هي: الأستاذ المقدس (Worshipful Master- W.M.) وهو رئيس المحفل الذي يمثل الرب الخالق الذي خلق الكون من عدم فهو الذي يدعو المحفل للانعقاد (كما يقول الماسون... ولكن أليست الماسونية تنفي كونها ديانة!!!). والمنصب الثاني هو الأمين الأعظم (Senior Warden- S.W.) وهو يمثل الشمس الغاربة أو الطبيعة المدمرة للإله فهو الذي يغلق المحفل. أما المنصب الثالث فهو الأمين الأصغر (Junior Warden- J.W.) وهو يمثل الشمس عند الظهيرة أو التوازن بين الموت والحياة فهو الذي يدعو إلى العمل وإلى الراحة.
ويكون المتقدم لطلب العضوية باحثا عن النور، فهو في ظلام قبل انضمامه لعضوية الماسونية. والنور كما يعرفه ألبرت بايك (1809-1891) الذي وضع نظام الدرجات الـ33 الخاصة بالطقس الاسكتلندي والذي كان الرئيس الأعظم للمحفل الجنوبي في شارلستون والمحفل الشمالي في واشنطن وهما المحفلان العظيمان اللذان يمنحان الدرجات العليا من الماسونية ويعد الكاهن الأعلى للماسونية العالمية في زمانه حيث كان عضوا شرفيا في كافة المحافل العظمى العالمية وحصل على 130 درجة ماسونية من محافل العالم، وكان معروفا بعبادته للشيطان حيث كان يظهر في أخريات أيامه وهو يعلق تميمة على شكل الشيطان ذي القرون (Baphomet) في رقبته. يقول ألبرت بايك: "إبليس، حامل النور. إسم غريب وغامض لكي يمنح لروح الظلام! إبليس ابن الصباح، إنه هو الذي يحمل الضوء، وبإشراقاته التي لاتحتمل فإنه يعمي الأحاسيس الواهنة والنفوس الأنانية" (الأخلاق والعقيدة Morals and Dogma ص 321). ويمضي ليقول "إن كل محفل ماسوني هو معبد للدين، وتعاليمه هي تعليمات الدين".






الدرجة الأولى وطلب النور من الظلمات



إعداد طالب الانتساب لشرف الانتساب









رسم تخطيطي لمحفل ماسوني

وقد أعدت قناة الجزيرة مشهدا تمثيليا بناء على ما توافر لها من معلومات من الماسون العرب حول طقوس إدخال عضو إلى درجة المنتسب المتدرب وقد عرضتها القناة في حلقة من برنامج سري للغاية في 2 سبتمبر 1999، وكانت كالتالي:
الحاجب: السيد بسَّام مرشحٌ فقير، لا يزالُ يعيش في الظلمات ويريدُ أن يرى النور، وهو مرشح عن طريق السيد يوسف سالم.
الرئيس الأعظم: هل تشهد أيها الحاجب بأنه تم إعداده جيداً؟
الحاجب: أشهد أيها الرئيس الأعظم.
الرئيس الأعظم: فلتدعه إذن إلى الدخول.
الحاجب: هل تشعر بشيء؟
بسام: نعم أشعر.
الرئيس الأعظم: أيها الطالب أسألك أن تركع على ركبتيك فيما تتنزل بركات السماء على جلستنا.
أيٌّها الإله القادر على كل شيء، القاهر فوق عباده، أنْعِم علينا بعنايتك، وتجلَّ على هذه الحضرة، ووفق عبدك -هذا الطالب- الدخول في عشيرة البنائين الأحرار، إلى صرف حياته في طاعتك، ليكون لنا أخاً مخلصاً حقيقيّاً..آمين.
أيٌّها الطالب بسام، إذا وقعت في مصيبة أو بليت بخطر، فإلى من تلجأ؟
بسام: إلى الله.
الرئيس الأعظم: انهض أيٌّها الطالب، فإنه لا يخشى المهالك مَنْ يعتمد على الله.
أتُقرُّ إقراراً صادراً عن شرف نفس بأنك لست مغروراً، ولا طامعاً في أمر، وأنه ليس ثمَّة باعثٌ من هذه الأغراض على طلبك الانضمام إلى عشيرة البنائين الأحرار.
بسام: نعم أقرُّ.
الرئيس الأعظم: وهل تتعهد تعهداً ناشئاً عن شرف نفس بأنك تستمر بعد انضمامك إلى هذه العشيرة في القيام بالعوائد الماسونية القديمة، والحضور إلى الاجتماعات، ومشاركة الإخوان؟
بسام: نعم أتعهد.
الرئيس الأعظم: أيها الطالب، يجب عليَّ أن أنبهك إلى أن الماسوني الحر يربأ بنفسه عن الدخول في مناقشة تيارات الدين، أو موضوعات السياسة، فهل أنت إذن راغبٌ باختيارك ومحض إرادتك في التعهد تعهداً وثيقاً مبنياً على المبادئ المتقدم ذكرها بأن تحفظ أسرار هذه العشيرة وتصونها؟
بسام: نعم أتعهد.
الرئيس الأعظم: إذن فلتركع على ركبتك اليسرى، قدمك اليمنى تشكل مربعاً، أعطني يدك اليمنى، فيما تمسكُ يدك اليسرى بهذا الفرجار، وتوجه سنانه نحو ثديك الأيسر العاري.
ردد ورائي: يارب كن مُعيني.
بسام: يارب كن مُعيني.
الرئيس الأعظم: وامنحني الثبات على هذا القسم العظيم.
بسام: وامنحني الثبات على هذا القسم العظيم.
الرئيس الأعظم: الذي صدر مني.
بسام: الذي صدر مني.
الرئيس الأعظم: في درجة المبتدي.
بسام: في درجة المبتدي.
الرئيس الأعظم: بحضرة البنائين الأحرار.
بسام: بحضرة البنائين الأحرار.
الرئيس الأعظم: آمين.
بسام: آمين.
الرئيس الأعظم: فلتقم الآن بتقبيل الكتاب المقدس، أيٌّها المستنير أنت الآن على وشك الإطلاع على أسرار الدرجة الأولى للبنائين الأحرار، ولكن فليساعدك الرب، إذا حاولت الهرب فإن عقابك سيكون، إما بالطعن أو بالشنق، الآن وأنت تنضم إلى هذا المحفل الماسوني يصطك هذا الخنجر بثديك الأيسر العاري، فإذا حاولت القفز إلى الأمام تكون أنت قاتل نفسك بنفسك وإذا حاولت التراجع في يوم من الأيام ينشد هذا الحبل حول رقبتك من الوراء فتكون أنت قاتل نفسك بنفسك، فإذا لم يكن هذا أو ذاك فإن العقوبة البدنية التقليدية التي تقع عليك -كما هو معروف من تاريخ الماسونية- هي قطع رقبتك من جذورها، إذا أفشيت سراً من أسرار البنائين الأحرار، فإذا كنت لا تزال غير متأكد من قدرتك على حفظ أسرار الماسونية فهذه فرصتك للتراجع وإلا فليساعدك الرب.



الدرجة الثانية (زميل الحرفة Fellow Craft):
في هذه الدرجة يتعلم الماسوني إخضاع أهوائه، والعمل بصدق، والتحدث بالكلم الطيب، والعمل بسرية (لماذا ؟؟؟)، وفعل الخير.وهذه الدرجة هي التي يقوم فيها الماسوني بالتعلم من زملائه في شتى المعارف.
وأهم رموز هذه الدرجة هي: الشاقول والزاوية القائمة والفادن والكرة الآرضية، والأعمدة الخمسة (التوسكاني، والدوري، والأيوني، والكورنثي، والمركب) وهي ترمز للعمل وفقا للمبادئ والزمن والعلم والحماية.










ويتم الترحيب بالعضو فيها بعد أن يطلب منه أن يعمل على الدفاع عن مبادئ الماسونية لكونه أصبح زميل الحرفة. ويتم تلقينه كلمة السر ونظام المصافحة الخاصين بالدرجة وذلك بعد أن يقسم على قسم الدمJubelo :" ولاتقل عقوبتي عن أن يشق صدري الأيسر وينتزع قلبي ويعطى كفريسة لوحوش الحقل وطيور الجو".
وفي هذه الدرجة تكون الناحية اليمنى من الفرجار فوق الزاوية القائمة، وتكون موضوعة بهذه الكيفية عند المذبح حتى يعرف الأعضاء أنه لا يوجد أعضاء من درجة المنتسب المتدرب في المحفل وكذلك حتى لا يتكلم أعضاء درجة الأستاذ الماسوني في شئون درجتهم بينما المحفل فيه أعضاء من الدرجة الأقل وهي زميل الحرفة.
الأدوات الثلاثة والأعمدة الخمسة والعلوم السبعة






الدرجة الثانية هي سلم للدرجة الأعلى




شعار الدرجة الثانية: الناحية اليمنى من الفرجار فوق الزاوية القائمة




الدرجة الثالثة (الأستاذ الماسوني Master Mason- M.M.):
تعد هذه الدرجة أعلى الدرجات العامة للماسونية وتذكر المصادر الماسونية أنه رغم وجود درجات أعلى في الطقس الاسكتلندي وطقس يورك فإن هذه الدرجة هي أرفع ما يحصل عليه الماسوني فهو قد أصبح أخا حقيقيا وانتقل من الظلمات إلى النور. وهذا تدليس فكيف يكون من في الدرجة الثالثة أرفع مقاما ممن هو في الدرجة الثالثة والثلاثين الشرفية أو العاملة. وفي هذه الدرجة تتم طقوس تكريس العضو أستاذا ماسونيا بشكل يمثل موته وإعادة بعثه في طقوس درامية تستلهم موت واضع فكرة الماسونية (حيرام أبيود) مستشار الملك هيرود أجريبا الثاني والي فلسطين البهودي من قبل الرومان، وتدعي المحافل الماسونية أن تلك الطقوس تستلهم حادثة موت (حيرام أبيف) مهندس هيكل سليمان والذي قتل غدرا بعد رفضه إفشاء أسرار البناء، وذلك تدليسا على أعضائها الذين لن يتعدوا الدرجة الثالثة ما لم يكونوا على استعداد لتلبية ما يطلب منهم حتي يترفعوا في درجات الماسونية وكذلك في المناصب العامة.
وهذه الدرجة هي الجامعة لما سبقها من درجات ومنها يتم اختيار قادة الماسونية الذين يتم ترفيعهم لدرجات أعلى.
وتتمثل رموز تلك الدرجة في المالج Trowel وتمثل الأداة لوضع الحب الأخوي بين الأساتذة الماسونيين كما كان البناؤون يستخدمونها في وضع الإسمنت بين الأحجار.
الدرجات الثلاث وتمثل مراحل حياة الإنسان من صبا وشباب وشيخوخة.
إناء البخور ويمثل نقاء القلب كما يمثل الأضحية التي يتم تقديمها إلى الآلهة.

خلية النحل وتمثل العمل الدؤوب ومساعدة الآخرين. كتاب القوانين الذي يحميه سيف الحارس ويمثل السرية والتزام الصمت وخاصة عند التعامل مع أعداء الماسونية. والسيف الذي يشير إلى القلب ويمثل العدالة التي ستطال الناس مهما حاولوا إخفاء الحقيقة (أو ربما تمثل القضاء على الأعضاء الذين يفشون الأسرار أو من يعادون الماسونية).
العين التي ترى كل شيئ وتمثل العين التي تأتمر النجوم والشمس والقمر والمذنبات بأمرها وتّطلع على القلوب فتجزي كلا حسب عمله (وهي تمثل عين إبليس الذي تأتمر الماسونية بأمره).

"وتمثل العذراء والشيخ والعمود المنكسر إيزيس وهي تبكي على أوزوريس في بيبيلوس عند العمود المنكسر الذي يحتوي على بقاياه بينما يصب حورس إله الوقت عطر الآلهة على رأسها" (الأخلاق والعقيدة- ص 379). وتقول هيلينا بتروفنا بلافاتسكي الحاصلة على الدرجة 32 في كتابها (المذهب السري The Secret Doctrine) "إن الشيطان هو رب كوكبنا هذا وهو الرب الوحيد" (المذهب السري- مجلد 6- ص 215،216،220،245،255،533). وتقصد به أوزوريس فأوزوريس وإبليس هما مسميان لشخص واحد.
وهناك العديد من الرموز الأخرى مثل: المرساة وفلك نوح وهما رمز الأمل. ومثلث فيثاغورس الذي يرمز للعلوم، والساعة الرملية والمحراث والتابوت.


[COLOR=window####] [/COLOR]
[COLOR=window####] [/COLOR]
[COLOR=window####] [/COLOR]
[COLOR=window####] [/COLOR]
[COLOR=window####] [/COLOR]
[COLOR=window####] [/COLOR]
[COLOR=window####]ويمر زميل الحرفة بطقس البعث بعد الموت حتى يرقى لدرجة الأستاذ الماسوني وفيه تتم تعرية جسده وربطه بحبل واقتياده معصوب العينين ووضعه في تابوت في غرفة مظلمة وهو طقس يمثل إعادة ولادته في النور بعد موته في الظلام. ثم يقتاد بعدها إلى حيث باقي الأعضاء فيتم وضع السيوف على رقبته ونحو صدره ويخبر بأن هذه السيوف ستحميه حينما يحتاج الحماية وستقضي عليه إن أفشى أسرار المحفل. ويقسم على قسم الدم [/COLOR][COLOR=window####]jubelum[/COLOR][COLOR=window####]. [/COLOR]
[COLOR=window####][/COLOR]
[COLOR=window####][/COLOR]
[COLOR=window####][/COLOR]
[COLOR=window####][/COLOR]