و الحقيقة ان هناك من الادلة الاخرى فى الكتاب المقدس نفسه ما يدل على ان الذبيح هو اسماعيل بدون لبس و ان اقحام اسم اسحاق كان بغرض انكار نبوة الرسول صلى الله عليه و سلم و لكن بالطبع ان الذى يتلاعب بجزء من الكتاب لا يستطيع ان يخدع الله و لذلك لا زال فى كتبهم ما يتعارض مع ما حرفوه من ان اسحاق هو الذبيح و نستطيع القاء الضوء على ما يلى :

1- ان النصوص السابقة فى الكتاب المقدس و التى ذكرت قبل ولادة اسحق و بعد ولادته مباشرة يبشر الله فيها ابراهيم بان نسل اسحق سيباركه الرب و يثمره أى ان اسحق سيعيش و سيكون له نسل فكيف يقول الرب هذا لابراهيم قبل ولادة الطفل ثم يطلب منه ذبحه بعد ذلك فما هو الاختبار اذا ان ابراهيم يعلم من الله سابقا ان نسل اسحق سيكثر و يباركه الرب أى انه لن يمكن ان يموت ؟؟ وو عد الله حق لا يتبدل و لا يتغير ؟؟ و هذه هى النصوص

التكوين 17: 18-22
18 وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ ِللهِ: «لَيْتَ إِسْمَاعِيلَ يَعِيشُ أَمَامَكَ!». 19 فَقَالَ اللهُ: «بَلْ سَارَةُ امْرَأَتُكَ تَلِدُ لَكَ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ إِسْحَاقَ. وَأُقِيمُ عَهْدِي مَعَهُ عَهْدًا أَبَدِيًّا لِنَسْلِهِ مِنْ بَعْدِهِ. 20 وَأَمَّا إِسْمَاعِيلُ فَقَدْ سَمِعْتُ لَكَ فِيهِ. هَا أَنَا أُبَارِكُهُ وَأُثْمِرُهُ وَأُكَثِّرُهُ كَثِيرًا جِدًّا. اِثْنَيْ عَشَرَ رَئِيسًا يَلِدُ، وَأَجْعَلُهُ أُمَّةً كَبِيرَةً. 21 وَلكِنْ عَهْدِي أُقِيمُهُ مَعَ إِسْحَاقَ الَّذِي تَلِدُهُ لَكَ سَارَةُ فِي هذَا الْوَقْتِ فِي السَّنَةِ الآتِيَةِ». 22 فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الْكَلاَمِ مَعَهُ صَعِدَ اللهُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ.


وهنا كلام الرب كان قبل ولادة اسحق لان ابراهيم خاطب الرب عندما كان عمر اسماعيل 13 سنة بقوله انه يأمل ان يعيش اسماعيل فبشره الرب ان سارة أيضا ستلد فى نفس الوقت من العام القادم و هذا ما يثبت أن عمر اسماعيل أثناء هذا الحوار كان 13 سنه كما أخبره انه سيبارك نسل المولود القادم اسحق أى سيعيش و ذلك يثبت ان قصة اختبار الذبح كانت قد تمت و انتهت قبل ولادة اسحق بالفعل .

2- كما ان الرب قال عن سيدنا اسماعيل انه سيباركه أيضا و يثمره و يجعله امة كبيرة، أنظر العدد 20 ، فكيف يقول الله عن اسماعيل هذا الكلام و يباركه اذا كان لا يعترف به؟
و لكن تحريف اليهود و المسيحيين ينكرون ان اسماعيل نبى و بالتالى ينكرون نبوة سيدنا محمد و يعتبرون ان اسحق فقط هو النبى ..و هذه سقطة اخرى من التحريف الذى اعماهم الله عنه فكيف يبارك الله فى أمة الا اذا كانت فيها النبوة فلا يعقل ان تكون امة كافرة و يصفها الله بانه يباركها و يثمرها ؟؟
كما يؤكد كلام الرب أيضا ان اختبار الذبح كان قد تم و انتهى لانه أخبر ابراهيم ان اسماعيل أيضا سيعيش و يثمر نسله.


3- فى سفر التكوين الاصحاح 22 فى الاعداد من 15 الى 18 ففى هذه النصوص يتحدث الله الى سيدنا ابراهيم بقوله :

انه سيكافئه لانه التزم بتعليمات الله و هم بذبح ابنه الوحيد و لذلك فقال الله له انه سيبارك نسله ويكثره كعدد نجوم السماء و كعدد الرمل على شاطىء البحر البحر وأن نسله سيرث باب أعدائه .

وهذه هى النصوص

15 وَنَادَى مَلاَكُ الرَّبِّ إِبْرَاهِيمَ ثَانِيَةً مِنَ السَّمَاءِ 16 وَقَالَ: «بِذَاتِي أَقْسَمْتُ يَقُولُ الرَّبُّ، أَنِّي مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ فَعَلْتَ هذَا الأَمْرَ، وَلَمْ تُمْسِكِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ، 17 أُبَارِكُكَ مُبَارَكَةً، وَأُكَثِّرُ نَسْلَكَ تَكْثِيرًا كَنُجُومِ السَّمَاءِ وَكَالرَّمْلِ الَّذِي عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ، وَيَرِثُ نَسْلُكَ بَابَ أَعْدَائِهِ، 18 وَيَتَبَارَكُ فِي نَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ، مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِي».و النقطة الهامة هنا هى النص الاتى:

وَيَرِثُ نَسْلُكَ بَابَ أَعْدَائِهِ، "

فهذه اشارة صريحة ووعد من الله بانتقال النبوة الى نسل الذبيح الذى هو اسماعيل لانه هو المعنى بكلام الله فى هذا النص حيث لم يكن اسحق قد ولد و ليس له ذكر ومعنى مباركة الله له و لنسله و انه سيرث باب اعدائه هى اشارة مؤكدة كما سبق على انتقال النبوة الى نسل اسماعيل و بالتالى الرسول صلى اله عليه و سلم وعليه

فاذا كان الذبيح هو اسماعيل فهذه مصيبة عليهم لان ذلك ينقض كل الديانة الهودية و المسيحية المبنية على انكار نبوة الرسول فكان لابد من وضع و اقحام اسم اسحق حتى يظل انكار نبوة الرسول عليه الصلاة و السلام قائما و لكن بالطبع المحرف لا يمكن ان يخدع الله و ظل فى كتبهم ما يفضح هذا التزوير.