إخواني الأحبة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فهذا سؤال كنت قد وجهته للعلامة الألباني رحمه الله عن كتابة الحديث قبل ما يقارب العشرين عاماً.. حول كتابة الحديث الشريف والرد على شبهات المستشرقين..
وقد كان جواب الشيخ رحمه الله ماتعاً رائعاً..
وكم كنت أمني النفس بنسخ الشريط كتابة ولكن الله تعالى لم يقدر ذلك.. ثم إنني وجدته بعد بتقدير الله تعالى على الشبكة وقد فرغه أحد الإخوة الكرام جزاه الله خيراً.. فأحببت أن أنشره هنا للفائدة..;jhfm hgp]de ,hgv] ugn hglsjavrdk



رد مع اقتباس
قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله. حتى رسول الله المصطفى، والذي هو سيد الرسل والأنبياء، يقول ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير و ما مسني السوء. وهذا بحث له مجال آخر أيضا، و إنما هي الذكرى لكي تنتبهوا أن العلم بالغيبيات أمر مستحيل، مغلق بابه، لا يعرفه احد من الرسل المصطفين الأخيار إلا بوحي السماء. فإذا علم مسلم ما أن هناك فتحين فلا يمكن أن يكون قد عرفه إلا ممن ينزل الوحي عليه، و هو رسولنا صلوات الله و سلامه عليه، من هنا كان انطلاق السائل بذاك السؤال أقسطنطينية نفتحها أولا أم رومية؟ قال عليه السلام{ بل قسطنطينية}. و فتح القسطنطينية معروف لديكم، و صار من التاريخ، حيث فتحها ذلك الملك العثماني، المعروف، عثمان الفاتح، إذن بقي أمام المسلمين فتح آخر و هو الفتح الأكبر و هو فتح عاصمة النصارى عاصمة إيطاليا و هي روما اليوم. و لا بد أن يكون هذا الفتح و لكن آسف أن أقول ليس بأيدينا لعله يكون بأيدي أجيال أو جيل يأتي من بعدنا هذا الجيل هذا لابد أن يكون قد اتصف بصفتين اثنتين جيلنا الحاضر دخل في طريق إحدى الصفتين أما الصفة الأخرى فهم مع الأسف الشديد بعيد عنها. أما الصفة الأولى فهي ما يعرف اليوم بالصحوة الإسلامية. نحن لا نشك بأن المسلمين اليوم هم خير من ناحية الصحوة مما كانوا عليه من قبل ربع قرن من الزمان فانتم تعلمون أنه أصبح معروف لدى كثير من عامة الناس فضلا عن طلا ب العلم أن هناك كتاب و سنة، و أن العلم هو ما جاء في الكتاب و السنة، و ليس أن يقول قال الشيخ فلان أو العالم فلان أو الدكتور فلان، هذا أصبح في خبر كان ومن ذلك قول الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله، الذي يعود إليه و بعد شيخه ابن تيمية فضل هذه الصحوة حقيقة، لأنه كان يعيش في جو جاهلي محض حينما دعا من حوله علماء و طلا ب علم و عوام إلى أن يعودوا إلى الكتاب و السنة كما تعلمون، فالآن نحن نعيش في بدء هذه الصحوة، أقول بدء، لأن الجمهور من المسلمين لا يزالون في تقليدهم القديم، لا يزالون يقولون إذا قلت لهم يا أخي هذا ما يجوز، هذا خلا ف الحديث يجابهونك بأن هذا مذهبي هذا مذهب إمامي إلى آخره... لكن الحمد لله التفتح الآن موجود في كثير من المسلمين، لا أعني العلماء أي بعض العلماء ولا أعني طلاب العلم، بل حتى العامة منهم صار أحدهم يقول أعليه دليل هذا؟ مع أنه لا يفهم الدليل، لكن صار عنده وعي الكبار. أما الشيء الثاني و هو الذي أقول لابد من التصفية و التربية نحن الآن في طور التصفية أما التربية فمع الأسف الشديد نحن بعيدين كل البعد و هذا ظاهر حتى في بعض طلاب العلم الذين يتهافتون لتأليف رسائل و نشرها ليظهروا أما الناس بأنهم مؤلفون. و هذا بحث أيضا طويل و طويل جدا، إذن هذا الحديث يبشرنا بأن أمام المسلمين فتح عظيم جدا و هو فتح روما عاصمة إيطاليا. من يفتح روما؟ المسلمون الذين جمعوا بين التصفية و التربية، و يعودون كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث المعروف صحته {مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم كمثل الجسد الواحد}...إلى آخر الحديث. يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.


المفضلات