المسكين أنطونيوس في رده لم يستطع أن يأتي بالرد المناسب على كل ما اثرته في وجهه و اكتفى بوصف ما جئت به بالتهريج     و هو سلاح الضعفاء الذين عدموا الحجة .

لقد اقمت الحجة على سب يسوع للناس و إهانته لأمه إذ لم يستطع أن يناديها كما ينادي الأبرار أمهاتهم و حتى الفجار من خلال كتابك ينادون أمهاتهم قائلين أمي .

و اقمنا الحجة أن كتابك كتاب فجور يدعو إلى الفاحشة بل إن ربك يسب و يفرق الشتائم يمنة و يسرة لكنكم لا تستطيعون إلا أن تصفونا و تصفوا ما عندنا بما يجب أن تصفوا به أنفسكم و ما عندكم فاعكسوا تصيبوا .

أما مسألة مناظرتك لنا فإنك لا تقول شيئا و إنما سماحة و أخلاق الإخوة هي التي جعلت عدد مشاركاتك تكثر مع ملاحظة أن ما تكتب لا يعدو ان يكون كلاما لغوا لا يقدم و لا يخر في مسألة الرد أما نحن فنكتب ردا واحدا أو ردين فننسف شبهكم و افتراءاتكم فيكون مصيرنا الطرد لعدم تحملكم رؤية مشرفيكم و مديريكم يتهاوون كأوراق الخريف أمام ردودنا القاتلة و أنا احدثك عن تجربة و تجارب كثيرة .

لقد اثار الإخوة و اثرت في وجهك سؤالا مررت عليه مرور الللئام و لم تستطع أن تجيب عنه و بطريقة اخرى مع زيادة ما طرحه الإخوة لم تستطع أن تبين لنا تاثير الكلام الذي قاله أبو بكر رضي الله عنه لعروة و تذكيرهم لأبي بكر بكلامه فعلم الجميع أن لذلك الكلام ظروفا خاصة به و أنا أعطيك فارقا :

يسوع عرف بهذا الوصف لتكرره فهو يشرب الخمر و يكثر منها و إلا فلا يجوز وصف شاب الخمرة لمرة واحدة بالشريب على وزن فعيل للمبالغة فلما تكرر منه الأمر وصفوه بالشريب اي السكير المكثر لشرب الخمر ـ{ انجيل متى إ 11} {ع 19 جاء ابن الإنسان يأكل ويشرب فيقولون: هوذا إنسان أكول وشريب خمر محب للعشارين والخطاة. والحكمة تبررت من بنيها». }ـ

فلماذا لم يثر أبناء جلدتكم من الروم الكاثوليك و الأرثودوكس هذه المسائل في وجه رسول رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقد قال المقوقس عظيم القبط لحاطب رضي الله عنه : أحسنت أنت حكيم جاء من عند حكيم