شاؤول اليهودي أو بولس ,, العنصري الذي يقدسه النصارى اليوم

لم يكن اضطهاد أتباع المسيح عليه السلام احتكارا رومانيا فقد ساعدهم في ذلك اليهود الذين رفضوا الإيمان به, و شكل هذا سببا آخر للانقسام الذي عرفته الكنيسة في أيامها الأولى. أحد كبار المُضطهِدين, هو ”حبر الأحبار” شاؤول الطرسوسي, الذي سيشتهر فيما بعد باسم بولس. لقد لعب بولس دورا حاسما و فعالا في الاضطهاد, كما شهد على نفسه بذلك:

”سمعتم بسيرتي الماضية في ديانة اليهود و كيف كنت أضطهد كنيسة الله بلا رحمة و أحاول تدميرها, و أفوق أكثر أبناء جيلي من بني قومي في ديانة اليهود و في الغيرة الشديدة على تقاليد آبائي.” (رسالة بولس إلى غلاطية 1-13/14)

اضطهاد النصارى و الرومان زاد البعض صلابة, لكنه أوهن عزيمة البعض الآخر. فالأتباع الأكثر ضعفا تبنوا عقائدهم و أفعالهم ليتجنبوا بطشهم, فأدى ذلك إلى ظهور تناقضات و خصومات في صفوف أتباع المسيح عليه السلام.

يتبع إن شاء الله