تاريخ إبادة المسلمين, النصارى الموحدين و اليهود بإسبانيا.


بعثة المسيح عليه السلام و صعوبات البداية.

شرع المسيح عليه السلام في الدعوة و سنه 30 سنة, دعوة لم تدم سوى 3 سنوات. ترك بعده 12 حواريا, 60 تلميذا و العديد من الأتباع بالمجال الريفي ليهودا (إسرائيل و فلسطين اليوم).

شكل هؤلاء القرويون –و يسمون أم هآرزAm Ha Arez- غالبية السكان, اجتذبتهم حكمة و معجزات المسيح فتجمعوا حوله و اتبعوه. لقد أدركوا النور الذي هلّ لينير تعاليم موسى عليه السلام, فما بُعِث المسيح إلا ليوضّحها و يحييها.

” اقتصرت مهمة المسيح على إثبات عبادة الخالق وفق الطريقة التي أُمِر بها. لقد تهيئ المسيح و أتباعه لمكافحة كل من يحاول منعهم من العيش وفق الطريقة التي أراد ربهم”(1)

الآسينيون

استغل العديد من كهان المعبد موقعهم كوسيلة للحصول على الثروة و السمعة, لكن عدم شعبيتهم بين الناس أقلقتهم لتهديدها امتيازاتهم. أما الرومان, حُكّام يهودا, فقد اعتبروا بزوغ نجم هذا ”الزعيم الجديد” خطرا عليهم, فقد يدفع لثورة أخرى لليهود , و يكفيهم ما سببه لهم الآسينيون -سكان الكهوف بضواحي البحر الميت- من مشاكل. هذه الطائفة من اليهود رفضت قبول العادات و القوانين الرومانية لمّا تعارضت مع تعاليم موسى عليه السلام؛ لقد عقدوا العزم على الحفاظ على صفاء طريقة عيشهم و تحرير يهودا من الاعتداء الأجنبي. إلى جانب صلواتهم اليومية و دراساتهم للكتابات ”المقدسة”, زاول العديد منهم فنون الحرب. و أُطلق على أعضاء هذه ”القوات المقاتلة”Zelotes (المدافعون). من المحتمل أن المسيح عليه السلام قضى فترة مهمة من طفولته بين الآسينيين, ليس فقط في البحر الميت, لكن أيضا بمعقلهم الآخر بالقرب من الإسكندرية. لقد اتبعه فيما بعد العديد من أبناء هذه الطائفة.


يتبع إن شاء الله