و الآن نأتي إلى الفضيحة الكبرى التي تبين مستوى هذا الجاهل المتعالم الذي تصدّى لتعليم خرفان الزرائب النصرانية و يظنونه معلماً و مرشداً

يقول الجاهل (( وهذا ما قاله الزركشى فى كتاب " البرهان فى علوم القران " لجلال الدين السيوطى حيث يقول))

أولاً : يا جاهل كتاب ( البرهان في علوم القرآن ) هو كتاب من تأليف الإمام بدر الدين الزركشي نفسه لا للإمام جلال الدين السيوطي كما زعمت بكل غباء

ثانياً : الكتاب المشهور الذي من تأليف الإمام السيوطي في علوم القرآن هو كتاب ( الاتقان في علوم القرآن ) لا كتاب ( البرهان في علوم القرآن ) كما زعمت و لكن يبدو أن تأثير الخمرة التي تشربها كدم للرب الذي تعبده قد جعلتك تخلط هذا الخلط القبيح .

ثالثاُ : قطعاً على أبو سطل لأي حجة للتبرير أقول صحيح أن الإمام السيوطي في كتابه الاتقان قد نقل جزءاً من كلام الزركشي الذي نقله أبو سطل و لكن السيوطي لم ينقله كاملاً بل نقله هكذا

(( والقراءات السبع متواترة عند الجمهور وقيل بل مشهورة
قال الزركشي والتحقيق أنها متواترة عن الأئمة السبعة أما تواترها عن النبي ففيه نظر فإن إسنادهم بهذه القراءات السبعة موجود في كتب القراءات وهي نقل الواحد عن الواحد
قلت في ذلك نظر لما سيأتي
))

بينما أورد لنا أبو سطل كلام الإمام الزركشي بتمامه هكذا و كما هو موجود بكتابه البرهان

(( أحدها : أن القراءات السبع متواترة عند الجمهور ، وقيل : بل مشهورة ، ولا عبرة بإنكار المبرد قراءة حمزة : ( والأرحام ) ( النساء : 1 ) ، و ( مصرخي ) ( إبراهيم : 22 ) ، ولا بإنكار مغاربة النحاة كابن عصفور قراءة ابن عامر : ( قتل أولادهم شركائهم ) ( الأنعام : 137 ) ، والتحقيق أنها متواترة عن الأئمة السبعة ، أما تواترها عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ففيه نظر ، فإن إسناد الأئمة السبعة بهذه القراءات السبعة موجود في كتب القراءات ، وهي نقل الواحد عن الواحد لم تكمل شروط التواتر في استواء الطرفين والواسطة ، وهذا شيء موجود في كتبهم ، وقد أشار الشيخ شهاب الدين أبو شامة في كتابه " المرشد الوجيز " إلى شيء من ذلك ))

هذا يؤكد لنا أن أبا سطل ناقل جاهل لم يطلع على كتاب الاتقان للسيوطي لهذا لم ينقل كلام الزركشي كما نقله السيوطي و يؤكد لنا كذلك أنه لم يطّلع على كتاب البرهان أيضاً إنما نقل هذه الشبهة نقلاً و لو اطلع على كلام الزركشي من كتابه البرهان لما وقع في هذا الغلط الفادح الذي يثبت جهله الفاضح .

يتبع إن شاء الله التعليق على سخافة طرحه حول عدم التواطؤ على الكذب