تنويه قبل الشروع في الرد

لا تظنوا يا إخوة أن أبا سطل هذا و من هو على شاكلته يبحثون حقيقةً في المصادر الإسلامية لنقدها فما هم إلا كحاطب الليل ينقلون من هنا و هناك و خاصةً من الملاحدة و الشيعة الرافضة

على أي حال نبدأ بالرد

يقول أبو سطل الذليل

(( فاصبحت حجة كل مسلم نثبت له قراءات كانت تقرا ايام الصحابة وغيرهم وغير موجودة فى الحرف العثمانى يكون الرد اما " بالنسخ " او " بشذوذ القراءة " ))

يقول الجاهل (( نثبت له قراءات كانت تقرأ أيام الصحابة و غيرهم )) و عليه دعونا نسأله ما هي وسيلة اثباتك هذه ؟؟؟ أليست هذه الوسيلة تعتمد على النقل بواسطة الاسناد الذي تميزت به أمة الإسلام ؟؟؟ إذن من الجيد أنك تعترف أن النقل بواسطة الأسانيد يعد مثبتاً لما هو منقول و هذا كبداية أمر مبشر لأنه ينقض شبهتك من أساسها ، فالقراءات التي نقرأ بها اليوم و تنتقدها مثبتة بنفس الطريقة . هذا أولاً .

ثانياً : المسلم لم يتخذ النسخ حجة للتبرير كما تزعم بلا دليل فالنسخ ثابت بالعرضة الأخيرة للقرآن التي عارض بها جبريل عليه السلام رسولنا صلى الله عليه و سلم مرتين .

ثالثاً :القراءات المقبولة الموافقة للرسم العثماني هي قراءات منقولة بواسطة الأسانيد المتصلة عن الصحابة و ليس عن غيرهم و ما هو منقول عنهم مما لم يوافق الرسم و صح سنده و وافق وجه من اللغة العربية فهو من قراءات الآحاد المقبولة و لكن لا يُقرأ بها لأنها مخالفة لما أُجمع عليه و لما هو مثبت بالعرضة الأخيرة وهذا هو الشذوذ فيها عند من أسماه شذوذاً ، أما إن لم يصح سند القراءة حتى لو نقلت عن الصحابة فمردود .

قال الإمام السيوطي في الاتقان

(( الثالث الآحاد وهو ما
صح سنده وخالف الرسم أو العربية أو لم يشتهر الاشتهار المذكور ولا يقرأ به ))

أما القراءة الشاذة فهي القراءة التي لم يصح سندها و قد بيّن هذا السيوطي أيضاً فقال

(( الرابع الشاذ وهو ما لم يصح سنده ))

الخلاصة أن ما هو منقول عن الصحابة من القراءات منه ما هو

مقبول و يُقرأ به لأنه منقول بالأسانيد المتصلة الصحيحة كالقراءات المتواترة و المشهورة

مقبول لصحة سنده بنقل الآحاد و لا يُقرأ به لمخالفته لما هو مجمع عليه و ما هو مثبت بالعرضة الأخيرة

مردود لأن سنده لم يصح

فليس كل ما نُقل عن الصحابة رضوان الله عليهم قد صح سنده

يتبع إن شاء الله