نكمل إن شاء الله

يقول الجاهل (( ثانى شرط /عدم التواطئ
وهى الجزئية الاكثر نصبا , فمن قال بانهم غير متواطئين هم المسلمين ووليست شهادة خارجية وحتى داخل الاسلام من كان يعترض كان يذوق انواع التعذيب والتنكيل حتى يرجع عن رائيه
التواطئ موجود ومتوافر فى الايدولوجية الاسلامية ومفعل بالقوة الجبرية
))

أولاً : عدم التواطؤ تكتب هكذا يا جاهل و لا تكتب تواطئ يا من تعلم خرفان الزرائب

ثانياً : أنت المطالب بوضع الدليل على تواطؤ الرواة على الكذب لا نحن و لنفرض أن شهادتنا كمسلمين لا تصلح لهذه الغاية فهل عندك الدليل على التواطؤ على الكذب ؟؟ فالكلام المرسل المطلق على عواهنه لا يساوي فلس في الحوار العلمي المنهجي فزعمك لوجود التواطؤ في الأيدولوجية الإسلامية هكذا بدون دليل لا يجعل هذا التواطؤ موجوداً حقيقةً فهذا الكلام الخالي من الدليل يلقى به إلى أقرب سلة مهملات .

ثالثاً : أكبر دليل على عدم التواطؤ المزعوم هو انتشار القراء في الأمصار الإسلامية بالمدينة و مكة و الكوفة و البصرة و الشام فكيف السبيل لاجتماعهم لاختلاق الكذب فيما تلقوه من الصحابة الذين أخذوا القرآن من في رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟؟؟

رابعاً : ما زعمه أن المعترض كان يذوق أنواع التعذيب و التنكيل لا يعد دليلاً على التواطؤ على فرض صحة هذا الزعم فكيف به و هو لا يصح فمثلاً خذ قصة ابن مقسم العطار المقرئ الذي أراد قراءة القرآن وفق ما تقتضيه قواعد اللغة العربية من غير الاعتماد على ما هو ثابت بالنقل و الرواية ، فهذا الأمر جعل السلطان في زمانه يستتيبه بحضور الفقهاء و القراء فما كان منه إلا الاذعان و التوبة لأن فعله هذا لم يكن مستنداً لما هو ثابت بالنقل فالقراءة سنة متبعة لا مجال فيها للاجتهاد الشخصي و من يخالف ما هو ثابت بالنقل يستتاب لأنه يخالف ما هو ثابت بالاجماع .

قال الإمام أبو علي النحوي في كتابه الحجة (( و ليس كل ما جاز في قياس العربية تسوغ التلاوة به ، حتى ينضم إلى ذلك الأثر المستفيض بقراءة السلف له و أخذهم به لأن القراءة سنة ))

خامساً : أضحكني تعليق أبو سطل حول القوة الجبرية التي تؤكد التواطؤ فكلامه هذا على أساس أن المسيحية بريئة من هذه التهمة فما بال غاليلو و مارتن لوثر و علماء النقد النصي الذين ذاقوا أشد أنواع الاضطهاد و الابعاد و الاقصاء بسبب مواقفهم فيما يتعلق بنصوص الكتاب الذي يقدسه أبو سطل .

فعلاً رمتني بدائها و انسلت

و أخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين