نكمل إن شاء الله

يقول الجاهل (( القضية الثانية هى قضية تواتر القراءات ))

بدايةً دعونا نوضح أن جمع من علماء الإسلام قالوا بتواتر القراءات العشرة ، فعندما يقال تواتر القراءات فالمقصود تواتر القراءات السبعة أو تواتر القراءات العشرة ، لكن أبا سطل الجاهل ذكر هذه النقطة دون تطرق لأعداد القراءات المتواترة التي ذكرها العلماء .

موقف العلماء من تواتر القراءات السبعة أو تواتر القراءات العشرة انقسم على ثلاثة أقوال :

الأول : أن القراءات متواترة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم

الثاني : أن القراءات متواترة إلى القراء و من القراء إلى النبي صلى الله عليه و سلم منقولة نقل آحاد و هذا الرأي الذي نقله الجاهل عن الزركشي .

الثالث : أن القراءات فيها ما هو منقول بالتواتر و منها ما هو منقول دون التواتر و لكنه مستفيض مشهور لا يعد من الخطأ و الشذوذ .

فإذا علمت هذا تبين لك أن قول أبو سطل (( فكيف ترددون كالبغبغانات بان القراءات كلها متواترة لمحمد فى حين ان شرطى التواتر منعدمين ولا يمكن تطبيقهم على القراءات )) تبين لك أن قوله هذا من المماحكات الباطلة و تخرصاته التي لا تنتهي فهو نقل رأي عالم مسلم لا رأيه هو و بالتالي يتبين أن ما نسبه إلى المسلمين ككل لا يصح و الدليل على تكذيبه هو نقله من الزركشي نفسه و هو عالم مسلم كلامه يبين إختلاف العلماء في مسألة تواتر القراءات فكيف له أن ينقل أن مسألة تواتر القراءات يقول بها كل المسلمون ؟؟؟؟ هذا أمر أما الأمر الأخر فدعونا نسأل أبو سطل الجاهل بناءً على أي معايير جعل كلام الزركشي هو الحق الذي لا يأتيه الباطل و كلام غيره من العلماء هو الباطل ؟؟؟

صدقوني يا إخوة سألت الكثير من النصارى السؤال المذكور آنفاً بناءً على أي معايير قمت بجعل كلام العالم الفلاني حق و كلام غيره من العلماء باطل ؟؟؟ لم يجبني أحد لأنه لا يوجد إلا معيار الهوى فمثلاً تجدهم ينقلون

أن القول بنسخ بعض آيات القرآن بآية السيف هو الحق و غيره الباطل

أن رأي ابن حجر هو الحق لتحسينه قصة الغرانيق و رأي كلام العلماء الأخرين الذين أبطلوها هو الباطل

طبعاً لا يوجد أي معيار علمي منهجي لتبني هذا الرأي و ترك الرأي الأخر سوى الهوى و هذا ما فعله أبو سطل هنا و سنرى في المشاركات القادمة طوام تثبت جهله الفاضح

يتبع