حَناجِرُ الصمتِ فيها ينطق العارُ
والعَـالَـمُ الحُـرُّ لاتـُثـنـيـهِ أعْــذارُ

ليـسَ السُّكوتُ بـِمَحْمــودٍ لمُقْـتَــدِرٍ
إنَّ السكوتَ عن الطغيانِ إقْرارُ.!!

إلى متى الصمتُ والأحداثُ ناطقةٌ
ومَــدْمَـعُ الشـامِ بالآلامِ مِــدْرارُ..؟؟

البَـعْـثُ يَعْـبَثُ والـدُّنـيا تُـشـاهِـدُهُ
وقادةُ الغربِ في التحكيمِ قد جاروا

هـذا..وللعـربِ الفُرسـان جـامـعـةٌ
لها مدى الدَّهر بالخذلان إصْرارُ..!!

فيهـا العـروبةُ أقــوالٌ مُنَمَّـقَـةٌ
كأنّها في شفاهِ القومِ أشْعارُ.!!

كـلُّ الكــلام مـواويـلٌ مُـكَـرَّرَةٌ
كلُّ الوعودِ أباطيلٌ وأسْمارُ..!!

(أعــوذُ بالله من قَــوْلٍ بلا عَـمـلٍ)
ومن وجوهٍ كساها الخِزْيُ والعارُ..

حربُ التصاريحِ لا زالت هوايتهمْ
هل يُوقفُ القتلَ تصريحٌ وإنكار.؟!!

أم نرتجي عزَّةً منهم ومَكْرُمةً
وهُم غصونٌ لها بالذُلِّ إِثمارُ.؟!

وحاملُ الذلِّ لا تُرْجى مُروءتُهُ،
كميِّتِ القلبِ..لاتُحْييهِ أذكارُ.!!

يالِ العـروبة قـد هـانت مواجِـعُـها
إِذْ خانها الأهْلُ والأصحابُ والجارُ

ذَلَّتْ..وكُلُّ غشومٍ باتَ يحكمها
لَهُ مِنَ الجُــرْمِ أنيابٌ وأظْفـارُ.!!

حتَّى وقَفْـنا..أيادينا مُقَيَّـدَةٌ،
ومالنا مِن نُيوبِ البَغْيِ أنصارُ

إن كان للجُرْمِ عنوانٌ يُدَلُّ بهِ
فإنَّ عنوانهُ المنْشُــودَ : بشَّـارُ.!!

مَنْ ألبسَ الشامَ ألوانَ الأسى سَفَهاً
ومن تمــادى فَـمَـلَّـتْ ظُلْـمَـهُ الـــدّارُ

*************

يا شامُ صبراً فسيفُ الحقِّ بتَّارُ
والله فـوقَ جيـوشِ الظُـلْمِ قـهّــارُ

جحافلُ الليلِ نورُ الصبحِ يهزمها
ودولـةُ الكُفـرِ بالإيمـانِ تـنْـهـارُ

بالخَوْفِ..لاتُجتنى حُرِيَّةٌ سُلِبَتْ
والمجدُ في دربهِ الأشواكُ والنارُ

وإنْ تطاولَ أهلُ البغيِ في زمنٍ..
طبـعُ الزمـان عـلى الباغين دوَّارُ

إذا تحرَّكَ شعبٌ ضدَّ طاغيةٍ
فمَوْجُــهُ بالإبـاء المُرِّ هـدَّارُ..

فَقُلْ لمن ظَنَّ أنَّ الشعبَ مُنهزِمٌ :
أما سمعتَ..بأنَّ البحرَ غَدَّارُ.!!؟

هٰذي الجموعُ التي في حمصَ قد خَرَجَتْ
لها عـلى المــوتِ إيرادٌ و إصْـــدارُ

لاشـيءَ يَـدْفَـعُـهـا إلَّا كـرامـتُها
إنَّ الكِرامَ إذا ما أُجْحِفوا ثاروا.!!

أحفادُ خالدَ لاتَعْجَبْ لثورتهمْ
فالحرُّ أحفادُهُ لا شكَّ أحرارُ

انظرْ إليهم -عيونُ الله تحرسهمْ-
كأنَّهم في سماء المجد أقمارُ.!!

دمُ الشهيدِ إلى العلياء يُرْشِدُهمْ
وهُمْ على نورهِ المُنسابِ سُــمَّارُ.!!

صدورهم -للرصاص الحيِّ- مُشْرَعَةٌ
هِتافُهمْ -من فم الآلامِ-...إِعْــصَـارُ.!!

نفوسهم -بانتصارِ الحقِّ- واثقَةٌ
قُلُـوبهم مِـلْؤُها طُـهْـرٌ وأنــوارُ.!!

إنِّي أرى النصرَ فيهم لاح مبتسماً
كأنَّـه بعــد طُــولِ الجَــدْبِ أمْطـارُ

إنِّي أراه وراء الحُجْبِ مقترباً
تُزْجي سحائبه بالعـزِّ أقــدارُ

إني أراهُ لهيباً راح مُنْدَفِعـاً
تَنْهَدُّ منه لحزب الشرِّ أسوارُ

إنِّي أراهُ ربيعـاً يانِعاً خَضِـلاً
تيجانهُ فوقَ هامِ الأرضِ أزهارُ

لتلبسَ الشامُ بعد الحزن حُلَّتها
وتنجلي بمُـراد الشَّعْبِ أكْــدارُ

ألقى الشاعر فالح بن طفلة هذه القصيدة في الهيئة الخيرية العالمية بجنوب السرة الاربعاء الماضي بتاريخ ٢٢-٢-٢٠١٢ في ملتقى نُصرة الشام وسط حضور جماهيري كبير خاصةً من الجالية السورية.

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?cid=72&nid=99299

dh ahl wfvhW