نهاية قصة الرأس المقدسه و إبطال هذه الخزعبلات :

كما رأينا
سابقاً كم التعظيم و التبجيل و التفخيم لهذه الرأس المزعومه عبر عصور طويله و بالطبع لم يكن احد من الاقباط يستطيع او يجرؤ على طلب رؤية هذه الرأس جهراً بدون هذا الكيس الحريرى و إنما ظل القوم يضربون المطانوه جيلاً بعد جيل , لشئ من وراء الكيس الحريرى , دون علم و لا رؤيه , شرك من ورائه شرك , جيلاً بعد جيل ...

المفاجأه الكبرى و التى تهدم هذا الزعم على رؤوس القوم كالصاعقه , هو أين جسد القديس مرقس الانجيلى , فهل تقدم المطانوه و التعظيم للرأس دون الجسد , أم ان الجسد كان له قصه اخرى , يجيب عن هذا الامر البابا شنوده شخصياً فى كتابه
" ناظر الإله الإنجيلي مرقس الرسول القديس والشهيد " :


يروى ابن كبر عن جسد
القديس مرقس فيقول [لم يزل مدفونا بالبيعة الشرقية على شاطئ البحر بالإسكندرية، وإلى أن تحايل بعض الفرنج البنادقة وسرقوا الجسد وتركوا الرأس. وتوجهوا بالجسد إلى البندقية وهو بها إلى الآن] (8). والسبب في أنهم لم يسرقوا الرأس ان الرأس لم تكن مع الجسد وإنما في حوزة الأقباط.
وهذا الأمر يؤيده أنبا يوساب اسقف فوة فيقول [إن الجسد كان قد نقله الروم إلى البندقية] (9)0 أما أبوالمكارم فذكر شيئا من التفاصيل في سرقة الجسد فقال: [إن الجسد قد سرقة الفرنج البنادقة، وهو الآن بالبندقية. ومن حرصهم على صيانته أخذوا عمودا من رخام وجوفوه، وجعلوه فيه، وطوقوه بأطواق حديد محكمة].


إذاً فالجسد قد سرق و لم يعد مع الاقباط , سرق الجسد كما حاول البعض سرقة الرأس على حد زعمهم , فلما يا ترى لم تتحدث معجزه مع البحاره البنادقه كما حدثت من قبل مع العرب , ولا هو الكلام بفلوس ( كله ببلاش ) , هذا هو الكذب الصريح ليزداد مجد الرب كما يؤمنون .


ثم يستطرد الانبا شنوده عن الرأس قائلاً :



على أن آخر وصلى إلينا من جهة رأس القديس مرقس كان في سيرة البابا بطرس السادس (104) قيل أيضاً أنه توجه إلى الإسكندرية وقبل راس مرقس الإنجيلى ولما أراد الرجوع علم أن جماعات بالإسكندرية (ربما من البنادقة أيضاً) تكلموا على الرأس المقدسة فأخفاها في الدير (17). (ولعله يقصد منطقة الكنيسة الشرقية بالإسكندرية التي كانت تعرف بالدير).
وبعد البابا بطرس هذا (104) أي من بداية القرن الثامن عشر منذ حوالى 250 سنة بطل طقس احتضان البابوات لراس مارمرقس عقب رسامتهم وإلباسها كسوة جديدة ولم نعد نسمع شيئا أو نبصر شيئا من جهة رأس مارمرقس.

ويقول الشماس كامل صالح نخلة في كتابه عن مارمرقس ص
122:

[وقد علمت من شيوخ الأقباط المتأصلين أي الأرثوذكسيين في الإسكندرية،
وحسبما تسلمه الآباء عن الأجداد أن الرأس الطاهرة وضعت مع جماجم أخرى خاصة
بالقديسين في جرن من رخام.
ووضعت في مكانها المذكور (بالجهة البحرية الشرقية
بالكنيسة المرقسية الحالية تعرف بالمقصورة) حتى لا يمكن الاهتداء إليها ولا تمتد يد
السراق لسرقتها. وذلك من أيام البابا
بطرس السادس) (104)
.



يعنى لا بقى فى رأس ولا يحزنون , مجرد جمجمه ملقاه مع مجموعه من الجماجم ,( دا طبعاً لو كان فى جماجم اصلاً , و الله و كأننا فى فلم رعب من افلام العصور الوسطى ) لمجموعه من القديسين المزعومين و ها هى القداسه و هذا هو دينهم . بإنتظار تعقيب او رد من اى مسيحى عن هذا الامر برمته و الى ان جد هذا المسيحى المتمتع بالعلم و الشجاعه ... أستودعكم الله الذى لا تضيع ودائعه و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ....

المصادر :

1- الكتاب المقدس .
2- الدسقوليه .
3- الجوهره النفيسه فى علوم الكنيسه .
4- منهج اللاهوت الرعوى .
5- عبادة الاصنام فى الكنيسه الاورثوذكسيه .
6-ناظر الإله الإنجيلي مرقس الرسول القديس والشهيد