ربما من اكثر ما يستغربه أخوتى من المسلمين و استغربه انا شخصياً هى هالة القداسه التى يخلعا المسيحيين على بطركهم و التى ربما تفوق بكثير ما يخلعونها على المسيح نفسه , فربما تقبل منك المسيحى و بكل الود قولك " يسوع المسيح " دون اى القاب لا رب ولا خلافه اما حين تفكر فقط تفكر , ان تذكر بطرك الكنيسه بأسمه كشنوده مثلاً , تجد الوجوه أحمرت و الايدى ارتفعت و الاصوات تحشرجت " قداسة البابا من فضلك " . هكذا بمنتهى البساطه قد يكون هذا الموقف قد حدث مع كثيرين مثلى ان تخلع القداسه على بشر مثلك , بل ربما تجد رجل مثقفاً متعلم ( على رأى اخى الحبيب خالد ابن الوليد : اهله صارفين عليه دم قلبهم ) ثم يذهب الى وادى النطرون على بعد 120 كم لينال البركه من البابا الهالك , أية عقول هذه التى نتعامل معها فى هذا العصر .

قبل ان اتوغل فى علوم دراسة الاديان و مع قرائتى للقران , ظللت اقول ان هذا الكتاب بالتأكيد قد جاء ليقضى على اى مظهر من مظاهر الشرك و الوثنيه فتجده انتقد كل العقائد الشركيه التى ظهرت قبله بل و ربما بعده و هذه هى إعجازية القرآن و هو ما يثبت بكل تأكيد أنه كلام الله , فحينما يكلم عن اليهود و النصارى تجده شارحاً لفساد عقائدهم بمنتهى الوضوح و الدقه ليثبت وحدانية الخالق عز و جل و ليثبت أنه لا معبود بحق الا هو ....

الغريب ان الكتاب المقدس نفسه بقى فيه من التوحيد ما يمكن ان يشار اليه فلا سجود الا لله :

(الفانديك)(الخروج)(Ex-34-14)(فانك لا تسجد لاله آخر لان الرب اسمه غيور.اله غيور هو.)

بل و حذر ايما تحذير من السجود لاى كائن كان :

(الفانديك)(يشوع)(Jos-23-16)(حينما تتعدون عهد الرب الهكم الذي امركم به وتسيرون وتعبدون آلهة اخرى وتسجدون لها يحمى غضب الرب عليكم فتبيدون سريعا عن الارض الصالحة التي اعطاكم)

بل المسيح نفسه فى حادثة حوارة مع الشيطان الشهيره اقر هذا الامر ايضاً :

(الفانديك)(انجيل متى)(Mt-4-10)(حينئذ قال له يسوع اذهب يا شيطان.لانه مكتوب للرب الهك تسجد واياه وحده تعبد.)

اذا فلا سجود الا لله , لا على سبيل العباده و لا على سبيل الاكرام كما ذكرنا سابقاً , و لكن و بكل تبجح تجد اصدقائنا النصارى لا يعترضون ابداً على السجود لاى شخص عدا المأمور به المسيحى بالسجود له و هو الله , فتجده يسجد امام البطرك لمجرد انه طلع الى قلايته , بل و يتبجح و يقول ليس لانه إله و انما انت تسجد لاقنوم الروح القدس الذى اقامه , فما الداعى اذا للسجود امامه السجود بالكنيسه امام الحمامه اوقع اذاً من السجود لانسان فيقول نصاً " فإذا طلع البطرك الى قلايته يضربوا له المطانوه ليس لانه إله و لكن السجود لاقنوم الروح القدس الذى اقامه راعياً لقول الرسول لترعوا رعية الله الذى اقامكم روح القدس عليها اساقفه فالسجود الان لاقنومم الروح القدس لكنه امام البطرك إكراماً له " .

يعنى بيسجد للروح القدس و لكن امام البطرك ... زى ما تكون انت كده بتفع مصروف البيت لكن لوالدتك ....

المصيبه ان تعريف كلمة مطانيه : المطانية هي السجود الكامل إلى الأرض حتى تلامس الجبهة التراب. وهي علامة تسليم الحياة كلها لله.

اى انها خاصه بالله فقط , و بالتالى اى اعمال مطانيه لغير الله تعد شركاً يا قوم .




يتبع بأذن الله تعالى ....