السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

فى الحقيقه اننى اواجه صدمه تلو الاخرى كلما بدأت فى قراءة الكتب الطقسيه الخاصه بالاورثوذكس , و هذه الصدمات بالطبع لا تتعلق بهذا الكم الهائل من التخاريف و الخرافات التى ملئوا بها كتبهم فهم قوم تشبثوا للاسف الشديد بالخرافه و الخزعبلات فمن حادث صلب الرب و قيامته مروراً برأس مارمرقس ( و هو موضوعنا الان ) و نقل جبل المقطم و إنتهائاً الى ظهورات العذراء و التى فاقت خيالى ان يؤمن بمثلها إنسان عاقل .



رأس مارمرقس , عباده اخرى للبطرك الاول فى الكنيسه الاورثوذكسيه :


تعيد الكنيسه الاورثوذكسيه يوم 30 بابه ( احد الشهور القبطيه ) بعيد ظهور رأس القديس مرقس الانجيلى ( المنسوب إليه الانجيل الثانى ) فيقول عن ذلك موقع كنيسة الانبا تكلا هيمانوت :


في مثل هذا اليوم تذكار تكريس كنيسة القديس البتول مار مرقس الإنجيلي كاروز الديار المصرية، وظهور رأسه المقدس بمدينة الإسكندرية.
وفيه أيضا تعيد الكنيسة بظهور رأس القديس مار مرقس الإنجيلي وتكريس الكنيسة التي بنيت عليها. ظل جسد القديس مار مرقس ورأسه معا في تابوت واحد حتى سنة 644 م وكان هذا التابوت محفوظا في كنيسة بوكاليا أو دار البقر. وفي أحد الأيام من سنة 644 م دخل أحد البحارة العرب إلى الكنيسة فوجد التابوت وتوهم أن فيه ذهبا ووضع يده في التابوت. فوقعت يده على الرأس فأخذها في الليل وأخفاها في أسفل المركب. ولما عزم القائد عمرو بن العاص على المسير. أبحرت كل السفن وخرجت من ميناء الإسكندرية ما عدا تلك السفينة التي بها الرأس فلم تتحرك إطلاقا رغم محاولات البحارة في بذل جهودهم لإخراجها. عند ذلك علموا أن في الأمر سرا. فأمر عمرو بن العاص بتفتيش السفينة فوجدوا الرأس مخبأة فيها فأخرجوها من السفينة واحتفظ بها عمرو وبعدها تحركت السفينة حالا ففهم عمرو بن العاص ومن معه أن تأخر السفينة كان بسبب وجود الرأس المقدسة فيها. فأحضر البحار الذي خبأها فأعترف بجريمته فعاقبه. ثم سأل عمرو بن العاص عن بابا الأقباط وكان هو الأنبا بنيامين البطريرك الثامن والثلاثون وكان هاربا ومختبئا بأديرة الصعيد فكتب له عمرو بن العاص خطابا بخط يده يطمئنه ويعطيه الأمان ويطلب منه الحضور. فحضر البابا بنيآمين.وأستلم منه الرأس المقدسة. بعد ما قص عليه عمرو بن العاص المعجزة العظيمة التي حدثت منه. ثم أعطاه عشرة آلاف دينار ليبسبب انها مهربه بها بني بها كنيسة عظيمة على أسم صاحب هذه الرأس. فشكره البابا وأحتفظ بالرأس في قلايته بدير مطرا إلى أن يتم بناء الكنيسة. ثم بدأ في بناء الكنيسة التي عرفت باسم المعلقة بالإسكندرية الكائنة في شارع المسلة بالثغر ولكنه لم يستطع إكمالها فأتمها خليفته البابا أغاثون وكرسها في مثل هذا اليوم. ووضع فيها الرأس المقدسة .

الى هذا الحد من التخريف وصل الامر بالقوم , لا يقال على مثل هذا الكلام الا تخريف صريح و كذب مباح فى المسيحيه , فاذاكان القوم قد كذبوا على الله افلا يكذبون على المسلمين و على التاريخ , قمة الاستهانه بعقول الناس , ان يعتقد إنسان برأس مقدسه لا تتحرك السفينه و أن يخرج عمرو بن العاص رضى الله عنه من مال المسلمين لبناء كنيسه لهذه الرأس بعد ان ثبت له انها مقدسه لهو من الخزعبلات التى لا يمكن الرد عليها الا بالتاريخ فلم يذكر اى مرجع تاريخى معتبر مثل تلك الحوادث الغريبه الا فى السنكسار المسيحى الملئ بكل انواع الخزعبلات .

لو توقف الامر عند هذا الامر ربما قلنا انه كذب إناس فى التاريخ كثير , و لكن الامر تعدا هذا الامر بمراحل فلم نذكر هذا الامر لنثبت انه كذب او انه خزعبلات و انما لنرى معاً الشرك الصريح الذى يحدث فى يوم 30 بابه هذا , من سجود لهذه الراس المدعوه مقدسه , سجود من اكبر اكبارهم مروراً بجميع الاساقفه ثم الشعب , و كأن هذه الرأس صنم يعبد من دون الله , و عجبى :





الاعجب من كل هذا ان جميع من يقال له شعب الكنيسه لم ييرى هذه الرأس ابداً الا دخل الجراب الحرير , بمعنى انه لو كان ما بداخل الكيس كره بلاستيك لن يعلم احد و يظل القوم يضربون المطانيه للكره و كانها رأس مقدسه لانه لا يقوم بخلع الكسوه الا البطرك فى غرفته و هو وحده .... يا للمصيبه ....

ويختم الصلاة بالتحليل والبركة ثم يدخل إلى حجرة وحده. ويأخذ الرأس المقدسة ويضعها في حجرة ويعريها من الكسوة القديمة ويكسوها بكسوة جديدة من الحرير ويخيط عليها وبعد ذلك يظهر للناس وهي في حجرة ليقبلوها واحدا واحدا حسب رتبهم.
يتبع بأذن الله تعالى ....