طريق المسلمة إلى السعادة


بقلم /عبد العزيز المقبل

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .
أختي المسلمة :
من أهم ما يتميز به المسلم والمسلمة اللذان تعلق قلباهما بالله وطبقا في حياتهما شرعه ، وامتثلا أمره ، تلك الراحة النفسية والاطمئنان القلبي ، فلا تراهما إلا مبتسمين حتى في أحلك الظروف وأقسى الحالات ، فهما يدركان أن ما أصابهما لم يكن ليخطئهما ، وأن ما أخطأهما لم يكن ليصيبهما ، فلا يتحسران لفوت محبوب ،ولا يتجهمان لحلول مكروه ، فربما كان وراء المحبوب مكروهاً ، ووراء المكروه محبوباً (( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون )) .

· لا تغرهما زخارف الدنيا وإن كانا يتركان نصيبهما منها (( وابتغ فيما ءاتك الله الدار الأخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا )) . لمعرفتهما أن الدنيا يقصر عمرها وامتلائها بالغصص والنكد لا تستحق أن يغضب الإنسان من أجلها ، ولا أن يتحسر لفوت شيء منها ، فهي لا تساوي شيئاً مع الآخرة دار القرار، حيث النعيم الأبدي ، فيها ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ، للمؤمنين الصادقين .

أختي المسلمة :
في هذه الصفحات مجموعة إرشادات ، وثلة توجيهات عندما تطبقينها في واقع حياتك ، وتحرصين على التشبث بها ، وتندمين على فواتها ، ستنقلب حياتك من شقاء إلى راحة ، ومن تعاسة إلى سعادة ، بل ستحسين للحياة طعماً آخر ، وتنظرين لها نظرة أخرى ، وقد دفع إلى كتابتها حب الخير وابتغاء الأجر والرغبة في الإصلاح ، فإلى تلك الأزاهير وفقك الله .





50 .ivm lk prg hgkwp