يوحنا 1: 34
و انا قد رايت و شهدت ان هذا هو ابن الله

قلنا ونقول مراراً وتكراراً : ليس معنى أن كل إنجيل جاء ليخاطب فئة مُعينة فهذا يعني أن كل إنجيل يتحدث عن مواقف لا يتحدث عنها إنجيل آخر وكأنه يخاطب أغبياء ... فأين نقل لنا العهد الجديد أن يوحنا المعمدان شهد بان يسوع ابن الله ؟ تعالوا نرى ماذا قال علماء اللاهوت عن مقولة (ابن الله) :

المسيحية اتبعت الشيطان ؛ فجاء في تفسير انجيل لوقا الإصحاح الأول

قدَّم لنا القدّيس أمبروسيوس ذات الفكر حين قال: [هناك سبب آخر لا يمكن إغفاله وهو أن رئيس هذا العالم لم يكتشف بتوليّة العذراء، فهو إذ رآها مع رجلها لم يشك في المولود منها، وقد شاء الرب أن ينزع عن رئيس هذا العالم معرفته. هذا ظهر عندما أوصى السيِّد تلاميذه ألا يقولوا لأحد أنه المسيح (مت 16: 22)، كما منع الذين شفاهم من إظهار اسمه (مت 5: 4) وأمر الشيَّاطين ألا تتكلَّم عن ابن الله (لو 4: 35). يؤيِّد ما ذكره الرسول أيضًا: "بل نتكلَّم بحكمة الله في سّر، الحكمة المكتومة التي سبق الله فعيَّنها قبل الدهور لمجدنا، التي لم يعملها أحد من عظماء هذا الدهر، لأن لو عرفوا لما صلبوا رب المجد" (1 كو 2: 7-8)... إذن لقد توارى الرب عن إبليس لأجل خلاصنا. توارى لكي ينتصر عليه، توارى عنه في التجربة، وحين كان يصرخ إليه ويلقبِّه "ابن الله" لم يؤكِّد له حقيقة لاهوته. توارى الرب أيضًا عن رؤساء البشر. وبالرغم من تردّد إبليس حين قال: "إن كنت ابن الله فاطرح نفسك إلى أسفل" (مت 4: 6) إلا أن الأمر قد انتهى بمعرفته إيَّاه، فقد عرفتْهُ الشيَّاطين حين صرخت: "ما لنا ولك يا يسوع ابن الله أجئت إلى هنا قبل الوقت لتعذِّبنا؟!" (مت 8: 29). لقد عرفتْه الشيَّاطين إذ كانت تترقَّب مجيئه، أما رؤساء العالم فلم يعرفوه... استطاع الشيطان بمكر أن يكشف الأمور المكتوبة أما الذين اقتنصتهم كرامات هذا العالم فلم يستطيعوا أن يعرفوا أعمال الله.]

إذن الشيطان هو الذي شهد بأن يسوع هو ابن الله والمسيحية اتبعت خطوات الشيطان ، أما يوحنا المعمدان فلم يعلن ذلك لأن الأناجيل كلها أوضحت أن يسوع زجر ومنع كل من حاول أنه يُلقبه بابن الله أو قدوس الله {راجع (مر 1: 24) ؛ (لو 4: 35 ) ؛ (مت 16: 20) ؛ (مر 8: 30) ؛ (لو 9: 21) ؛ (يو 1: 51).

-------------------------------------


يوحنا 1: 38
فالتفت يسوع و نظرهما يتبعان فقال لهما ماذا تطلبان فقالا ربي الذي تفسيره يا معلم اين تمكث

نلاحظ قول : { ربي الذي تفسيره يا معلم } .. فهذا ينقلنا إلى ما جاء في إنجيل مرقس بقول : { قال الرب لربي اجلس عن يميني ( مر 12:36)}

إذن كلمة (رب) تطلق على المعلم وهذا ينفي كل الأكاذيب التي تزج بهذه الفقرة على أنها سند أو دليل يثبت ألوهية يسوع .

-------------------------------------


بلدة الناصرة

يوحنا 1: 45
فيلبس وجد نثنائيل و قال له وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس و الانبياء يسوع ابن يوسف الذي من الناصرة

هذه فقرات تحتاج إلى كشف أكاذيب كتبها إنجيل يوحنا وأظهره التاريخ الحقيقة .

التاريخ اثبت أنه لا وجود لمدينة اسمها الناصرة ، فقد علمنا أن الناصرة موجودة في ذلك الوقت فقط من كتاب بشري هو العهد الجديد , مجهول الكاتب به ما به من أخطاء علمية وتاريخية و أثرية وعقلية وعددية ولغوية, كتاب اسمه الإنجيل !!

ولكن عندما نبحث عن أي تأكيد تاريخي عن وجود هذه المدينة في ذلك الوقت نجد المفاجأة

هذه المدينة لم تكن أبدأ موجودة في القرن الأول الميلادي !



أولا الأسباب العقلية لرفض وجود هذه المدينة في ذلك الوقت:


1- الناصرة لم تذكر ولا حتى مرة واحدة في العهد القديم بالكامل كما إدعى إنجيل يوحنا(1: 45) , حتى أنه في سفر يشوع الإصحاحين 18 , 19 حيث يحصي كل مدن و قرى فلسطين . لم تذكر مدينة الناصرة مما يعني عدم وجودها على أرض فلسطين , وبالذات في الفقرات التالية حيث وصف دقيق للإقليم التي كان ينبغي أن تتواجد فيه الناصرة ,

يشوع 19
10 وطلعت القرعة الثالثة لبني زبولون حسب عشائرهم.وكان تخم نصيبهم الى ساريد 11 وصعد تخمهم نحو الغرب ومرعلة ووصل الى دبّاشة ووصل الى الوادي الذي مقابل يقنعام 12 ودار من ساريد شرقا نحو شروق الشمس على تخم كسلوت تابور وخرج الى الدبرة وصعد الى يافيع 13 ومن هناك عبر شرقا نحو الشروق الى جتّ حافر الى عتّ قاصين وخرج الى رمّون وامتد الى نيعة. 14 ودار بها التخم شمالا الى حناتون وكانت مخارجه عند وادي يفتحئيل 15 وقطّة ونهلال وشمرون ويدالة وبيت لحم.اثنتا عشرة مدينة مع ضياعها. 16 هذا هو نصيب بني زبولون حسب عشائرهم.هذه المدن مع ضياعها


2- كتاب التلمود قام بذكر أسماء 63 بلدة جليلية , لم يكن منهم مدينة الناصرة ولا حتى كتب أحبار اليهود الأولى ذكرت المدينة


3- بولس لا يعرف أي شيء عن الناصرة و لم يذكرها ولا مرة , مع أنه ذكر كلمة "يسوع" 221 لم يذكر ولا مرة واحدة "يسوع الناصري"

4- لا يوجد أي مؤرخ أو عالم جغرافيا ذكر المدينة, وكان أول ذكر لها في كتابات بداية القرن الرابع

ثانيا الأسباب النقلية :


1- متى ذكر أن المسيح يجب أن يدعى ناصرياً كما ورد في العهد القديم

متى 2
22 ولكن لما سمع ان ارخيلاوس يملك على اليهودية عوضا عن هيرودس ابيه خاف ان يذهب الى هناك.واذ أوحي اليه في حلم انصرف الى نواحي الجليل. 23 وأتى وسكن في مدينة يقال لها ناصرة.لكي يتم ما قيل بالانبياء انه سيدعى ناصريا.

بينما لم يذكر العهد القديم لا في الأنبياء ولا أي قسم أخر غير الأنبياء هذا الوصف للمسيح – أنه سيدعى ناصرياً -!!!

وطبعا خطأ متى هذا تم تبان أمره هو تلاعبا و ليس غلطاً فقد أقتبس متى من سفر القضاء التالي

قضاة 13
5 فها انك تحبلين وتلدين ابنا ولا يعل موسى رأسه لان الصبي يكون نذيرا لله من البطن وهو يبدأ يخلص اسرائيل من يد الفلسطينيين.

لاحظوا كلمة "نذيرا Nazarite" هذه هي الكلمة التي حولها متى إلى "ناصرياً Nazarene "


2- لوقا – أكثر الكتبة إصرارا على كون المسيح ناصرياً- الذي وعد أنه سيذكر القصة بالتدقيق أي بكل التفاصيل –بعكس غيره من الكتبة الذين قاموا بالتأليف-

لوقا 1
1 اذ كان كثيرون قد اخذوا بتاليف قصة في الامور المتيقنة عندنا 2 كما سلمها الينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداما للكلمة 3 رأيت انا ايضا اذ قد تتبعت كل شيء من الاول بتدقيق ان اكتب على التوالي اليك ايها العزيز ثاوفيلس 4 لتعرف صحة الكلام الذي علّمت به

فات على هذا المدقق أن يذكر لنا اسم الجبل أو اسم المكان الذي فيه الجبل الذي اجتمع فيه الشيطان مع يسوع

لوقا 4
5 ثم اصعده ابليس الى جبل عال وأراه جميع ممالك المسكونة في لحظة من الزمان.


وحقيقة الناصرية أنها واقعة في وادي محاط بتلال قصيرة خفيفة, الإقليم بالكامل محاطا بالسهول وبلا جبال عالية أو منحدرات شاهقة, خلاصة الأمر أن الناصرة في مكان منخفض وليس مرتفع ولا يجاورها جبال شاهقة حتى يتسنى ليسوع رؤية الممالك كلها من أعلاها!!!

(عام 1957 فقط بنا الإسرائيليون مدينة أخرى شرق المدينة الأصلية فوق التلال الشرقية للناصرة و أسموها الناصرة العليا)

والآن نختم بدليل غاية في الأهمية

اتخاذ يسوع اسم ناصري

مصطلح "يسوع الناصري" 'Jesus of Nazareth' هو ترجمة خاطئة للأصل اليوناني 'Jesous o Nazoraios'

والتي ترجمتها الصحيحة "يسوع النصراني" 'Jesus the Nazarene'

حيث أن "نصراني" لا علاقة لها بنسبة شخص إلى مكان إنما هي سمة شخصية

وقد ذكر فيليب في إنجيله

The apostles who were before us had these names for him: "Jesus, the Nazorean, Messiah", that is, "Jesus, the Nazorean, the Christ". The last name is "Christ", the first is "Jesus", that in the middle is "the Nazarene". "Messiah" has two meanings, both "the Christ" and "the measured". "Jesus" in Hebrew is "the redemption". "Nazara" is "the Truth". "The Nazarene" then, is "the Truth". "Christ" [...] has been measured. "The Nazarene" and "Jesus" are they who have been measured

(Gospel of Philip, 47)

يقول فيليب أن نصراني "The Nazarene" تعني الحق
أي أن يسوع كان اسمه "عيسى المسيح الحق" وليس "عيسى الناصري" نسبة إلى الناصرة

وتقول المصادر المحايدة أن المسيحيين الأوائل كان يطلق عليهم "النصارى" حتى القرن الرابع وطبعا لا علاقة لهذا الاسم بالمدينة



http://www.christian-thinktank.com/bookabs.html#NT:NJC



وتؤكد مصادر أخرى أن هؤلاء النصارى كان معهم إنجيل متى الأولى (المفقود) وكان اسمه "إنجيل النصارى" وطبعاً لا يمكن أن ننسب الكتاب هنا لمدينة الناصرة !

ولا ننسى هنا أن إنجيل متى الحالي هو الذي ينسب تسمية المسيح بالناصري لنبوءة غير موجودة في العهد القديم



http://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=17459



فقال القس بيلارمينو باجاتي

1905-1990
أستاذ الدراسات الكتابية - جامعة القدس
"روم كاثوليك"

يقول باجاتي بعد سنين من الحفريات والأبحاث
أن مدينة الناصرة بنيت في القرن الثاني الميلادي وكانت قبل ذلك مأهولة بعدد من الأسر , وهذا المجتمع لا يرتقي لأن يكون قرية بل كان أقل من ذلك.

ومن أحداث قصة يسوع في الإنجيل يتبين أن الناصرة لم تكن قرية صغيرة بل مدينة كبيرة لا يعرف الأفراد فيها بعضهم البعض

وقال د. استيفان فـــــان
Dr. Stephen Pfann

مدرسة الفرنسسكان اللاهوتية
مركز الدراسات المسيحية المبكرة


يقول فان بعد حفرياته في الناصرة
أن هذه المنطقة كانت في ذلك الوقت مأهولة بعشيرة أو إثنين يعيشون على مساحة 2.5 هكتار
وكل الأثار التي عثر عليها هي لبيوت بنيت بعد ذلك بكثير على يد المحتلين
وفي الحقيقة كل الأدلة تدل على أن المكان كان عبارة عن مزرعة لأسرة واحدة في القرن الأول

وقال أحد الباحثين أنها كانت تدعى باسم ( أم المغر )

-------------------------------------


يتبع