الإصحـــــــاح السابع عشر




يسوع يعبد ربه والكنيسة تعبد يسوع

يوحنا 17: 1
تكلم يسوع بهذا و رفع عينيه نحو السماء و قال ايها الاب قد اتت الساعة مجد ابنك ليمجدك ابنك ايضا

يا أهل الكنيسة ، لو كان فيكم عاقل واحد : كيف يكون الأب والابن واحد والابن يرفع عينه للسماء مخاطباً الأب ؟ وكيف يخاطب الابن الأب طالباً منه ما لا يقدر على فعله الابن ؟ فكيف الاثنين واحد ؟ أين العقول !

وكيف الأب هو نفسه الابن بذاته ، والابن يعلن أن الأب هو الذي اعطاه سلطاناً ؟

يوحنا 17: 2
اذ اعطيته سلطانا على كل جسد ليعطي حياة ابدية لكل من اعطيته

وكيف يكون الابن هو الله ، والابن يعلن أن الأب هو الإله الحقيقي وهو الذي أرسل المسيح .

يوحنا 17: 3
و هذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك و يسوع المسيح الذي ارسلته

فإن كان الأب هو الإله الحقيقي الذي أعلن يسوع عنه ومؤكداً ذلك ، فهذا إعلان لا يدع مجال للشك أن الله هو الأب فقط .. ولا يوجد ابن ولا روح قدس ولا تخاريف العقيدة التي اصطنعتها الكنيسة .

-------------------------------------


الابن يطلب من الأب
يا للعجب

يوحنا 17: 5
و الان مجدني انت ايها الاب عند ذاتك

تؤمن الكنيسة أن الأب والابن واحد .. ونجد الابن يطلب من الأب أن يمجده !!!!

هل سمعتم أحد يطلب من نفسه إلا المجانين فقط (مرقس3:21)

فلو كان الابن هو الأب ، فلماذا لم تطلق الأناجيل على يسوع باقنوم (الأب) ؟

وهل ذكرت الأناجيل لفظ (اقنوم) ؟

-------------------------------------


يسوع لم يأتي بشيء من عنده

يوحنا 17: 7
و الان علموا ان كل ما اعطيتني هو من عندك

يوحنا 17: 8
لان الكلام الذي اعطيتني قد اعطيتهم

يوحنا 17: 14
انا قد اعطيتهم كلامك

يوحنا 17: 20
يؤمنون بي بكلامهم

فهذا إعلان من يسوع أن كل ما جاء به من أفعال وأقوال هي ليست من ذات يسوع بل هي من عند الأب مرسل بها ؛ فكيف يقال أن الأب مشيئة ويسوع هو خالق المشيئة وكل ما جاء به يسوع هو من ذات الأب ؟ ولو كان الأب مشيئة ويسوع هو خالق المشيئة ، إذن الأب والابن يختلفوا في الذات .. وطالما سقط ركن من أركان تطابق التوحيد في التثليث فإذن سقطت أركان العقيدة بأكملها حتى ولو ادعت الكنيسة أنهم واحد في الجوهر ومختلفين في الذات ... وكيف يكون يسوع هو الله وهو لا يملك مثقال ذرة من خردل أو أقل منها ؟ افلا تعقلون

-------------------------------------


أكاذيب الكنيسة لا حصر لها

تقول الكنيسة مستخفة عقول روادها أن يسوع جاء ليفدي العالم

ولكن يسوع قال أنه لم يأتي من أجل العالم بل من أجل حفنة من الناس ؛ فلا اكثر ولا أقل .

يوحنا 17: 9
من اجلهم انا اسال لست اسال من اجل العالم بل من اجل الذين اعطيتني لانهم لك

-------------------------------------


يسوع يكشف خداع الكنيسة

يوحنا 17: 11
و انا اتي اليك ايها الاب القدوس

لو كان الأب والابن واحد .. فكيف يعلن يسوع أنه ذاهب إلى الأب ؟ فلو قيل أن أقنوم الأب له ذات مخالفة عن أقنوم الابن ...... فبذلك سقطت قاعدة عقيدة الكنيسة بوحدانية التثليث ن لأنه لا يوجد عاقل في الدنيا يمكن أن يؤمن بأن هناك شخص يقول "أنا ذاهب لنفسي" .

يوحنا 17: 13
اما الان فاني اتي اليك

-------------------------------------


يسوع من الأنبياء الكذبة

يوحنا 17: 15
لست اسال ان تاخذهم من العالم بل ان تحفظهم من الشرير

السؤال الآن : هل حفظ الأب تلاميذ يسوع ؟
أترك الرد لكل مسيحي لديه مثقال ذرة من العقل ليفكر ويتدبر

-------------------------------------


أعقلوا كلام يسوع

يوحنا 17: 18
كما ارسلتني الى العالم ارسلتهم انا الى العالم

يعلن يسوع أن مفهوم الإرسال لا يعني أن يكون يسوع نازل من السماء ، بل يعلن أن الأب أرسله كرسول للناس وبنفس الطريقة والفكر أرسل يسوع تلاميذه للناس ... ولو اعتبرنا جدلاً أن يسوع هو الإله .. فهل مطلوب من الناس أن تعبد التلاميذ ؟!
ويسوع يعلن أن الأب هو الذي أرسله ؛ وليس من المعقول قول أن الأب والابن واحد ...... ثم نجد الابن يقول أن الأب أرسله ! فكيف الأب والابن واحد ؛ والأب أرسل الابن ...... فلا تتحقق هذه القاعدة إلا في حالة أن الأب مخالف للابن في الذات .. والمخالفة بين أي أقنوم يُسقط قاعدة التوحيد الهولامية التي تؤمن بها الكنيسة .

-------------------------------------


يسوع لم يأتي للعالم

يوحنا 17: 19
و لاجلهم اقدس انا ذاتي

قال القديس كيرلس الكبير: ماذا يعني: "أقدس ذاتي؟" أقدم ذاتي ذبيحة.

ذبيحة لمن يا كيرلس يا كبير ؟

يسوع يقول : {من اجلهم انا اسال لست اسال من اجل العالم بل من اجل الذين اعطيتني لانهم لك (يوحنا 17: 9)}.

فهل يسوع الذي تؤمن به أنه الله ، تحرك من عرشه ليكون ذبيح لحفنة من أشخاص جهلاء (1كو 1:19) ولا يتساوا مع ذرة روث بعوضة !؟ أين العقول يا سادة ؟

فأنا لست الذي يقول أن يسوع جاء من أجل حفنة من الناس بل يسوع قال أنه جاء من أجل الذي أعطاهم الأب له فقط ولم يأتي من أجل العالم .

فيسوع قال أنهم ليسوا من العالم .... فهل كل البشرية ليست من العالم ؟!

يوحنا 17: 16
ليسوا من العالم كما اني انا لست من العالم

وأنا أعلم الأسلوب الذي تتبعه الكنيسة في الرد على هذا الكلام من منطلق أسلوب علم النفس للتأثير على عقل القارئ ؛ لذلك أعلن لهم أن يسوعهم قال أنه لم يأتي ليؤمن به أحد بل جاء ليؤمن المرسل إليهم بالله فقط

يو 5:24
الحق الحق اقول لكم ان من يسمع كلامي ويؤمن بالذي ارسلني فله حياة ابدية ولا يأتي الى دينونة بل قد انتقل من الموت الى الحياة

للتوضيح أكثر

يو 6:40
لان هذه هي مشيئة الذي ارسلني ان كل من يرى الابن ويؤمن به تكون له حياة ابدية وانا اقيمه في اليوم الاخير

إذن (الهاء في به) التي جاءت في قوله : { مشيئة الذي ارسلني ان كل من يرى الابن ويؤمن به } قد تصرف للأب وقد تصرف للابن "هذه هي قواعد اللغة" ، ولكن هنا الهاء تصرف للأب الذي أرسله وليست للابن ، لأن يسوع قال في نهاية الفقرة : { وانا اقيمه في اليوم الاخير}.. إذن واو العطف تفيد الجمع حيث أن الذي أرسله كرسول هو المعطي للحياة الأبدية وقد شرح يسوع ذلك باستفاضة في يوحنا5:24 .

وأعلن يسوع أن له ذات غير ذات الأب وانه كلاً منهما له ذات وحياة منفصلة عن الآخر

يو 5:26
لانه كما ان الآب له حياة في ذاته كذلك اعطى الابن ايضا ان تكون له حياة في ذاته

فلو كانت الكنيسة تؤمن بأن الأب الابن واحد في الجوهر .. فيسوع كذبهم وأعلن أنه مخالف للأب وأن للأب ذات وحياة ليست هي حياته ولا ذاته لأن له ذات وحياة مستقلة .

والعجيب أننا نجد من يسوع أنه يصب كل شيء على الأب وليس عن الله بكينونته ... فيسوع يعلن دائماً أن كل شيء بيد الأب .. حتى الأعمال التي كان يقوم بها كان من عند الأب وبإذن من الأب وبمشيئة من الأب ... فيسوع ما هو إلا طائع ومسير لتطبيق ما أرسل من أجله ولا يملك لنفسه شيء .

يو 6:38
لاني قد نزلت من السماء ليس لاعمل مشيئتي بل مشيئة الذي ارسلني

يو 6:40
لان هذه هي مشيئة الذي ارسلني

والدليل على ذلك أن يسوع اعلن أنه لا يقدر ان يفعل شيء من تلقاء نفسه لأنه يعجز في ذلك بل يتلقى من الأب كل صغيرة وكبير وليس الأب مشيئة والابن هو خالق المشيئة كما تدعي الكنيسة بالباطل .

يو 5:30
انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا . كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني

حتى عندما طلبوا منه آية من السماء عجز وانهار فسب الناس وأعلن أنه لا يملك آية من السماء لأن الآية هي آية يونان وأن كل ما جاء به هي مشيئة الأب فقط

مت 12:39
فاجاب وقال لهم جيل شرير وفاسق يطلب آية ولا تعطى له آية الا آية يونان النبي

يو 5:30
انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا .

-------------------------------------


الاب في و انا فيك

يوحنا 17: 21
ليكون الجميع واحدا كما انك انت ايها الاب في و انا فيك ليكونوا هم ايضا واحدا فينا ليؤمن العالم انك ارسلتني

تعالوا نرى كيف يكون (الأب في الابن واللابن في الأب) ... يقول يسوع : هذا بالضبط عندما طلب من الأب : ليكون الجميع واحدا ... فيقول القديس أغسطينوس : التمتع بالحياة المقدسة واهبة الحب والوحدة ..... فيسوع طابق بالقلاقة بين الجميع بالحب والوحدة كما هي بينه وبين الأب ... فكيف يقال أن قول يسوع : ((انت ايها الاب في و انا فيك)) تعني أن يسوع هو الله ؟

فلو تحقق من طلب يسوع من الأب أن يكون "الجميع واحد" ؛ فهل ذلك يعني أن نقول أن (مينا هو جرجس وجرس هو مينا ) ؟ !!!

فالوحدة بين يسوع والأب كانت عن طريق الحب كما هي بين الناس لقوله : { ليكون الجميع واحدا كما انك انت ايها الاب في و انا فيك } بدليل أن يسوع نسب وحدة الناس بوحدة يسوع والأب بالمحبة بقوله : {هم ايضا واحدا فينا } ..... فلو اخذنا المعني كما توصفه الكنيسة بالثليث .. فكيف سيكون حال التثليث عن قوله : {هم ايضا واحدا فينا } .

فوجدنا القديس أغسطينوس يُسقط كلام يسوع يضرب به عرض الحائط فيقول : "ليكونوا هم أيضًا واحدًا فينا"؟ أي ليكونوا واحدًا في إيمانهم بنا....... يا للهول!

يسوع يطابق وحدة الناس بالمحبة بعلاقته مع الأب بقوله (ليكون الجميع واحدا كما انك انت ايها الاب في و انا فيك) ، ثم نجد القديس أغسطينوس يحتقر أقوال يسوع لينسب الألوهية ليسوع بالضلال والكذب وإلا لعبدنا أنفسنا .

يا سادة : الفقرة واضحة وضوح الشمس وتعلن أن يسوع دائماً كل كلامه عبارة عن امثال ؛ لذلك قام يسوع بشرح معنى ((انت ايها الاب في و انا فيك))

مت 13:34
هذا كله كلم به يسوع الجموع بامثال . وبدون مثل لم يكن يكلمهم

القديس أغسطينوس مثله مثل الحمار يحمل اسفارا

إقرأ يا قديس لكلام يسوع واعقله وكيف أعلن يسوع الشكل لمفهوم وحدته مع الأب .

يوحنا 17: 22
و انا قد اعطيتهم المجد الذي اعطيتني ليكونوا واحدا كما اننا نحن واحد

لقد أعلن يسوع أن المجد الذي ناله الناس جعلهم واحد كما هو والأب واحد ... فهل الناس واحد ؟ !!!

يسوع يقول : { ليكونوا واحدا كما اننا نحن واحد}.. فمن أين جئتم بعقيدة التثليث والفقرة تنفي اللوهية وقد اكد ذلك ما جاء بالأناجيل على لسان يسوع بأن ذات الأب وحياته مخالفة لذات الابن وحياته ؟!

يو 5:26
لانه كما ان الآب له حياة في ذاته كذلك اعطى الابن ايضا ان تكون له حياة في ذاته

فكيف يطابق الابن الأب والذات مختلفه ؟

بل والأعجب من ذلك نجد يسوع يعلن أن الأب أحبه ... فلو كان الأب هو الابن ؛ فكيف يحب الأب الابن ؟!!!!!

يوحنا 17: 23
و احببتهم كما احببتني

يوحنا 17: 26
ليكون فيهم الحب الذي احببتني به و اكون انا فيهم

كل ما احببت أن أضحك : أقرأ العقيدة المسيحية ثم أقرأ الأناجيل بتفسيراتها المضحكة .

يا سادة هل هذه جملة تعلن التوحيد في التثليث ؟ فطالما يسوع ذكر الحب في العلاقة بينه وبين الأب ، فإذن هناك كره .. ولو لم يكن هناك كره لما ذكر الحب .. لأنه من المفروض أن وحدة التثليث يجب أن يُنفى عنها الحب والكره لأن من المفروض أن التوحيد اسما من ذلك ............... فهل أقنوم الابن يحتاج لحب اقنوم الأب والاثنان يحتاجا لحب الروح القدس له ؟

اتقولون على الله ما لا تعلمون ؟

والأكثر عجباً نجد يسوع (اقنوم الابن) يطلب من الأب طلبات يتمنى أن تتحقق

يوحنا 17: 24
ايها الاب اريد ان هؤلاء الذين اعطيتني يكونون معي حيث اكون انا لينظروا مجدي الذي اعطيتني لانك احببتني قبل انشاء العالم

الابن يريد من الأب !!!!!!!!!! والله إن عقيدة الكنيسة عقيدة لا يقبلها ولا يؤمن بها إلا المتخلفين عقلياً فقط .

فتؤمن الكنيسة أن الأب والابن واحد .. ثم نجد إنجيل يوحنا يعلن لنا أن يسوع يطلب من الأب .. يااااااااااااااااااااااااسادة : المعلوم والمعروف وعلم المنطق يقول أن الطالب أقل قدراً ومنزلة من المطلوب منه ... فكيف نقول أن الأب هو الله والابن هو الله والابن يطلب من الأب .. بمعني آخر : الله يطلب من الله

يا لها من أجساد البغال بعقول عصافير .


يتبع
الإصحـــــــاح الثامن عشر