.
بسم الله الرحمن الرحيم


تفنيد انجيل يوحنا


المقدمــــــة

كاتب إنجيل يوحنا جاهل

قبل أن أبدأ أحب أن أوضح أنني لم أفند هذا الإنجيل من بنات أفكاري ؛ بل قرأت هذا الإنجيل عدة مرات وقرأت تفسيرات القمص تادرس يعقوب ملطي وكذا تفسيرات بنيامين بنكرتن ودرستها دراسة جيدة وستجدوا انني استعنت بهذه التفسيرات بشكل مباشر وبدون أي تعديل أو تدليس .. والله على ما أقول شهيد .

فقبل الإبحار في الأناجيل تعالوا نتبع هذه النصيحة المنقولة عن كاهن له خبرة وباع في البايبل فقال :

بعد قراءة الكتاب المقدس اسأل نفسك

أ - ما هو فحوى هذا الجزء؟ أو بكلمات أبسط، ماذا يقول هذا الجزء؟
ب - ما هي المعاني الموجودة فيه؟
ج - ماذا يعني هذا الجزء بالنسبة لي شخصياً؟
د - هل استفدت من قراءته بما يساعدني على تطبيقه في حياتي العملية؟
هـ - هل هذا يساعدني لأحيا حياة أفضل، وأستبدل عاداتي السيئة بعادات وتصرفات ترضي الله والناس؟

فيوحنا هو ابن زبدي من بيت صيدا في الجليل، دعاه يسوع مع أخيه الأكبر يعقوب الذي قتله هيرودس أغريباس الأول سنة 44م.

1كو 1:27
بل اختار الله جهال العالم ليخزي الحكماء . واختار الله ضعفاء العالم ليخزي الاقوياء

اعمال الرسل 4 : 13
فلما رأوا مجاهرة بطرس ويوحنا ووجدوا انهما انسانان عديما العلم وعاميّان تعجبوا. فعرفوهما انهما كانا مع يسوع

فأول ما نبدأ به : من هو كاتب الإنجيل ؟

إن كاتب هذا الإنجيل هو جاهل وأحد تلاميذ ورسل يسوع الجهلة كما أشار لذلك بولس بقوله :

1كو 1:27
بل اختار جهال العالم ليخزي الحكماء . واختار ضعفاء العالم ليخزي الأقوياء

فالجاهل يغلب الحكيم بجهله .


فكيف عَرَف العهد القديم الجهلة ؟

مز 92:6
الجاهل لا يفهم

ام 1:7
اما الجاهلون فيحتقرون الحكمة والادب

جا 2:14
اما الجاهل فيسلك في الظلام

جا 10:3
ايضا اذا مشى الجاهل في الطريق ينقص فهمه ويقول لكل واحد انه جاهل

جا 10:12
كلمات فم الحكيم نعمة وشفتا الجاهل تبتلعانه .

جا 10:14
والجاهل يكثر الكلام . لا يعلم انسان ما يكون وماذا يصير بعده من يخبره

ام 10:23
فعل الرذيلة عند الجاهل كالضحك

ام 12:23
وقلب الجاهل ينادي بالحمق

ام 13:16
الجاهل ينشر حمقا

ام 18:7
فم الجاهل مهلكة له وشفتاه شرك لنفسه .

ام 19:10
التنعم لا يليق بالجاهل كم بالاولى لا يليق بالعبد ان يتسلط على الرؤساء

ام 9:13
المرأة الجاهلة صخّابة حمقاء

ام 14:16
الحكيم يخشى ويحيد عن الشر والجاهل يتصلف ويثق

ام 15:20
الرجل الجاهل يحتقر امه

ام 17:25
الابن الجاهل غم لابيه ومرارة للتي ولدته .

ام 18:2
الجاهل لا يسرّ بالفهم بل بكشف قلبه .

ام 18:6
شفتا الجاهل تداخلان في الخصومة وفمه يدعو بضربات .

ام 19:13
الابن الجاهل مصيبة على ابيه ومخاصمات الزوجة كالوكف المتتابع

ام 26:11
كما يعود الكلب الى قيئه هكذا الجاهل يعيد حماقته

ام 27:3
الحجر ثقيل والرمل ثقيل وغضب الجاهل اثقل منهما كليهما .

ام 29:11
الجاهل يظهر كل غيظه

مز 49:10
الجاهل والبليد يهلكان ويتركان ثروتهما لآخرين


فهل الوحي لا يأتي إلا لجهلة وعديم العلم ؟ وكيف امي يكتب ؟ (اعمال الرسل 4 : 13)


كاتب إنجيل يوحنا شاذ جنسياً


يوحنا 21: 20
فالتفت بطرس و نظر التلميذ الذي كان يسوع يحبه يتبعه و هو ايضا الذي اتكا على صدره

فعلى الرغم من أن مُفسرين هذا الإنجيل أشاروا إلى أن الذي كان متكأ على صدر يسوع ويحبه هو يوحنا الإنجيلي ولا يوجد دليل واحد على صدق هذا التفسير إلا أن بطرس حاول جاهداً أن يتنكر من هذا التلميذ وتصرفاته الشاذة التي كان يأتي بها مع يسوع بدليل قوله { فلما رأى بطرس هذا قال ليسوع يا رب وهذا ما له (يوحنا 21: 21)}

فهذا اكبر دليل على شذوذ كاتب إنجيل يوحنا

فهل يُعقل رجل محترم يتكأ على صدر رجل أخر ؟ فماذا تركت الرجال للنساء ؟ وكيف سمح يسوع بمثل هذا المنظر القبيح الذي اشمئز منه تلاميذه وبالأخص بطرس .


تاريخ كتابة السفر

قال تادرس يعقوب ملطي : تم حوالي سنة 85م حتى سنة 90م ، وحول موته يقول القديس جيروم أن الرسول يوحنا انتقل في العام الـ 68 بعد صعود الرب فهو كان أصغر من الرب بقليل. ويرى البعض أنه تنيح حوالي سنة 98م في حكم تراجان.

ولكن الكنائس الغير قبطية تقول أن إنجيل يوحنا تم حوالي سنة 90 م حتى 120م وبذلك مات يوحنا في العام90 بعد صعود الرب .

إذن يوحنا مات وعنده اكثر من 120 عام .
شيء جميل خالص !




يقول قاموس الكتاب المدعو مقدس :

كان الداعي إلى كتابة الإنجيل الرابع تثبيت الكنيسة الأولى في الإيمان بحقيقة لاهوت المسيح وناسوته ودحض البدع التي كان فسادها آنذاك قد تسرب إلى الكنيسة .. فهل نجحت الفكرة ؟! بالطبع لا

فنتج عن ذلك أن النسبة الشائعة عند الكنيسة أن هذا الإنجيل من تأليف يوحنا بن زبدي الصياد تلميذ يسوع ، وليس ثمة دليل تستند إليه الكنيسة في هذه النسبة سوى أن مؤلف الكتاب ادعى أنه يوحنا الحواري الذي يحبه يسوع وهذا الإنجيل لم يذكر ذلك البتة ، وهو ما دفع الكنيسة إلى غض الطرف عن مخالفته لغيره من الأناجيل، ولا سيما الطابع الفلسفي الذي امتاز به الكتاب يجعله أبعد ما يكون عن كتابة الصياد يوحنا الحواري، الذي كان بعيدا عن الفلسفة كل البعد ولا يُحب إلا أن يتكأ على صدر يسوع بطرقة شاذة .. فماذا تركت الرجال للنساء .. فهل هذه أفعال رجل سوي ؟، وهذا ما دفع بعض الباحثين إلى القول : " إن كافة إنجيل يوحنا تصنيف طالب من طلبة مدرسة الإسكندرية " وهي المدرسة التي فاحت منها روح الفلسفة آنذاك .

و إليكم وصف لوقا ليوحنا و بطرس في أعمال الرسل 4 : 13
فلما رأوا مجاهرة بطرس ويوحنا ووجدوا إنهما إنسانان عديما العلم وعاميّان تعجبوا. فعرفوهما إنهما كانا مع يسوع.

إنسان عديم العلم و عامي هذا هو يوحنا بن زبدى على حسب وصف لوقا له في أعمال الرسل و هو وصف فيه الكفاية لبيان استحالة أن يكون هو كاتب الإنجيل المنسوب له الذي يبدأ باقتباس من كلام فيلون الفيلسوف اليهودي الإسكندري وهذا صعب جدا على إنسان عديم العلم كما يصفه لوقا ... !!!!!

ومن المناسب هنا أن نذكر تعريف دائرة المعارف البريطانية بإنجيل يوحنا - وهي الدائرة التي اشترك في تأليفها خمسمائة عالم من علماء النصارى - حيث جاء فيها :

" أما إنجيل يوحنا فإنه لا مرية ولا شك كتاب مزور، أراد صاحبه مضادة اثنين من الحواريين وهما القديسان "يوحنا ومتى" وقد ادعى هذا الكاتب المزوّر في متن الكتاب أنه الحواري الذي يحبه المسيح فأخذت الكنيسة هذه الجملة على علاتها وجزمت بأن الكاتب هو يوحنا الحواري، ووضعت اسمه على الكتاب نصاً، مع أن صاحبه غير يوحنا يقيناً ولا يخرج هذا الكتاب عن كونه مثل بعض كتب العهد القديم التي لا رابطة بينها وبين من نسبت إليه ، وإنا لنرأف ونشفق على الذين يبذلون منتهى جهدهم ليربطوا ولو بأوهى رابطة ذلك الرجل الفلسفي الذي ألف هذا الكتاب في الجيل الثاني بالحواري يوحنا الصياد الجليل ، فإن أعمالهم تضيع عليهم سدى لخبطهم على غير هدى "


وهذا ما قرره أيضا مؤلفو دائرة المعارف الفرنسية ( لاروس القرن العشرين ) فقد قالوا أنه : " ينسب ليوحنا هذا الإنجيل وأربعة أسفار أخرى من العهد الجديد ، ولكن البحوث الحديثة في مسائل الإيمان لا تسلم بصحة هذه النسبة " .


والمتمعن في ذلك النقد اللاذع من هذا الكم الهائل من الباحثين يجد أنه ليس بوسع الكنيسة الإصرار بعد ذلك على نسبة هذا الإنجيل ليوحنا بن زبدي الحواري ، ما لم تقدم تفسيرا منطقيا لأمرين أساسيين :


الأول : التباين الشديد بين لغة الكتاب الفلسفية وبين ثقافة وفكر يوحنا الحواري التي تعتبر أبعد ما يكون عن ثقافة الفلاسفة ، ذلك أن لغة الكتاب تمثل خلفية الكاتب ومستواه الثقافي والعلمي ، فلو قدَّرنا أن رجلا نسب كتاب جدل ما، مكتوب على طريقة المتكلمين لعمر بن الخطاب رضي الله عنه لنادى عليه من بأقطارها بالجهل وعدم المعرفة .


الثاني : غياب الإسناد فضلا عن افتقاد التواتر في نسبة هذا الكتاب إلى يوحنا الحواري ، وإنَّ المرء ليأخذه العجب من كتاب هذا حاله كيف يكون مرجعا دينيا تؤخذ أحكامه وأقواله، مسلمة على أنها أحكام الله وأقواله .


1كو 1:21
شاءَ اللهُ أنْ يُخلِّصَ المُؤمنينَ بِه ((بِحماقَةِ)) البِشارَة.(الترجمة المشتركة)

تعالوا الآن نفند هذه البشارة الحمقاء كما ذكرتها الترجمة المشتركة .


يتبع
.

jtkd] Yk[dg d,pkh