الإصحـــــــاح الثاني عشر
.
يسوع العاشق

يوحنا 12: 1
ثم قبل الفصح بستة ايام اتى يسوع الى بيت عنيا .. 2 اما لعازر فكان احد المتكئين معه 3 فاخذت مريم منا من طيب ناردين خالص كثير الثمن و دهنت قدمي يسوع و مسحت قدميه بشعرها فامتلا البيت من رائحة الطيب

يقول القمص تادرس يعقوب ملطي : اسم مريم هو اسم عبرى معناه "عصيان"......

فعلى الرغم من أن العاهرة مريم ابتعدت عن يسوع إلا أن حالت المتعة الجسدية التي يتلذذ بها يسوع عندما تمارس معه مريم المداعبة لقضاء شهوته هي التي تجرفه إلى بيت مريم في كل حين ؛ وكلما رأت مريم يسوع كانت تشعر وتحس بالغرض من الزيارة حيث أنهم كانوا على علاقة سابقاً وحب جارف (يوحنا 11: 5) وهذا ما أكده إنجيل مريم وفيليبس بمخطوطات نجع حمادي القبطية ، لذلك وجدنا مريم تكرر نفس الأحداث السابقة (لو 7:38) بل زادت في تدليك أقدامه بشكل أكثر إثارة وفتنة ، وكان من الواضح أنه بيت دعارة حيث مريم فعلت فعلتها أمام أخيها حيث انعدمت النخوة منه عندما يرى أخته تدلك أرجل رجل ليس بينهم علاقة شرعية .. فأكل الخنازير أصابهم بالدياثة .

هل عرفتم الآن لماذا بكى يسوع على لعازر(يوحنا 11: 35) ولم يبكي على يوحنا المعمدان .؟

-------------------------------------



يسوع يضطهد الفقير

يوحنا 12
4 فقال واحد من تلاميذه و هو يهوذا سمعان الاسخريوطي المزمع ان يسلمه 5 لماذا لم يبع هذا الطيب بثلاث مئة دينار و يعط للفقراء 6 قال هذا ليس لانه كان يبالي بالفقراء بل لانه كان سارقا و كان الصندوق عنده و كان يحمل ما يلقى فيه 7 فقال يسوع اتركوها انها ليوم تكفيني قد حفظته 8 لان الفقراء معكم في كل حين و اما انا فلست معكم في كل حين

عندما فاحت رائحة العاهرات تنبه يهوذا الأسخريوطي للعلاقة الغير شرعية التي كانت بين يسوع ومريم حيث أن الشريفة الطاهرة تعرف حدودها ولا تكرر ما كانت تفعله مع زوار سرير المتعة بعد توبتها .. فيسوع ليست له صفة شرعية مع مريم لتقوم بتدليكه كأنه زوجها .. فإن كانت تفعل ذلك مع شخص ليست بينها وبينه صلة شرعية فماذا ستفعل مع زوجها ؟ لذلك أصابت يهوذا الأسخريوطي حالة من الغضب لما تتحلى شخصيته من نخوة ورجولة وكرامة ، فأول ما بدأ به السؤال أن الطيب غالي الثمن المشتراه من مال أجرة زنى مريم والناموس حرم ذلك (سفر التثنية 23: 18 ) ولكن يهوذا الأسخريوطي كان يراعي حالة الفقير الذي يتسول ليطعم أولاده وأسرته خوفاً من برد الليل ويسوع تدلكه مومس بالطيب غالي الثمن دون أن يهتز له مشاعر حول الفقراء والمساكين من الأطفال وكبار السن الذين عجزوا في الكسب للقمة العيش نظراً لعدم مقدرتهم على الكسب لكبر أو صغر أعمارهم ... ولكن يسوع كعادته لا تحركه مشاعر حيث فقدان الحياء لا يمثل له شيء .. وحيث أن ما يحدث بين يسوع ومريم من أحداث مقززة جنسية وصفها القديس أمبروسيوس على أنها جو سماوي ممتع إلا أن خوف يهوذا الأسخريوطي ومراعاته لأحوال الفقراء جاءت بالنسبة للقديس أمبروسيوس على أنها رائحة نتانة للإصرار على الطمع والسرقة .. وكأن يهوذا الأسخريوطي يطالب بشيء لنفسه علماً بأنه كان يشاهد تبديد أموال طائلة فاقت الـ ٣٠٠ دينارًا كان يمكن تقديمها للفقراء أحق وأفضل وأشرف من مشاهد فيلم جنسي أبطاله أخ وأخته ويسوع وهناك فقراء لا تجد غطاء يحميهم من برد الشتاء أو لقمة عيش تسد جوع أطفالهم ليناموا بدلاً من البكاء جوعاً ... والعجيب أن يسوع أعطى يهوذا الأسخريوطي الصندوق المخصص للنذور ، فلو كان يهوذا حرامي فنقول أن يسوع هو المتسبب في ذلك وهو شريك معه لأنه وضع الرجل الغير مناسب في هذا المكان وكأن يسوع يعلن أن حاميها حراميها .. ولكن لو كان سبب وضع يسوع يهوذا أمين على الصندوق لكي لا يكون له عذر في بيع سيده كما اشارت التفسيرات .... نقول : إنه عذر أقبح من ذنب .. فهل نضحي بالفقراء ونتركهم يموتوا جوعاً لكون رفع العذر عن يهوذا ؟ ولو إفترضنا جدلاً أن يهوذا حرامي وخائن ، فما دخل ذلك بحالة الفقراء والمساكين الباحثين إلى سد جوع أطفالهم وآبائهم كبار السن ؟

فيقول القديس يوحنا الذهبي الفم : بينما دانها يهوذا حاسبًا أنها تصرفت بغير حكمةٍ، وبددت المال فيما لا ينفع، وكان يجب تقديمه للفقراء، إذا بالسيد المسيح يعلن أنها قامت بعملٍ روحي نبوي فائق، فقد تنبأت عن تكفينه .

فيا لها من عقول ! واللهِ الذي لا إله إلا هو لو كان أحد مُفسري الأناجيل فقير وذاق مُر الفقر لما كتب حرف يمدح فيه يسوع وفعلته مع مريم العاهرة وأخيها الديوث الذي كان يرى أخته تدلك أرجل رجل ليس بينهما علاقة شرعية .

أنظروا إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب و رسول كسرى عندما رأى عمرا بين رعيته بلا حارس ولا قصور ولا خدم ولا جواري بل ورأاه نائما مطمئنا بينهم يفترش الثرى ويلتحف السماء وثوبه المرقع يكاد يبلى فهاله مارأي وقال في نفسه أهذا الذي لا يكاد يذكر في مجلس كسرى الا اهتز وارتجف من سماع اسمه أهذا الذى نخشاه ونحسب له الف حساب ...!!! يقول له : (عدلت فأمنت فنمت)

تعالوا نرى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب والرحمة التي انزلها الله في قلبه للفقراء

قال اسلم مولى عمر بن الخطاب خرجتُ ليلة مع عمر إلى حرة ( وهو المكان الممتلئ بالصخور والذي يصعب المشي عليه ) وأقمنا حتى إذا كنا بصرار فإذا بنار فقال يا اسلم ها هنا ركب قد قصر بهم الليل انطلق بنا إليهم فأتيناهم فإذا امرأة معها صبيان لها وقدر منصوبة على النار وصبيانها يبكون فقال عمر السلام عليكم يا أصحاب الضوء ( وهذا من أدبه رضي الله عنه فلم يحب إن يقول لهم السلام عليكم يا أهل النار ) قالت وعليك السلام قال اادنو قالت ادن أو دع- فدنا فقال ما بالكم قالت قصر بنا الليل والبرد قال فما بال هؤلاء الصبية يبكون قالت من الجوع فقال وأي شيء على النار قالت ماء أعللهم به حتى يناموا- فقالت الله بيننا وبين عمر - فبكى عمر ورجع يهرول إلى دار الدقيق فاخرج عدلا من دقيق وجراب شحم وقال يا اسلم احمله على ظهري فقلت أنا احمله عنك يا أمير المؤمنين فقال أأنت تحمل وزري عني يوم القيامة فحمله على ظهره وانطلقنا إلى المرأة فألقى عن ظهره ووضع من الدقيق في القدر وألقى عليه من الشحم وجعل ينفخ تحت القدر والدخان يتخلل لحيته ساعة ثم انزلها عن النار وقال ااتني بصحفه ( وهو ما يوضع فيه الأكل ) فأتى بها فغرفها ثم تركها بين يدي الصبيان وقال كلوا فأكلوا حتى شبعوا والمرأة تدعوا له وهى لا تعرفه فلم يزل عندهم حتى نام الصغار ثم أوصى لهم بنفقة وانصرف ثم اقبل عليَّ فقال يا اسلم الجوع الذي أسهرهم وأبكاهم.

فهل مر على يسوع حالة مثل هذه الحالة أو شعر لحظة بالفقراء وحالهم وما قد يُصيبهم من جوع أو برد قارص أو مرض يفتك بهم ؟

أترك الموقف لكم وليتذكر اولوا الالباب

-------------------------------------


يسوع يتكبر على الفقراء

يشوع بن سيراخ 3:20
ازدد تواضعا ما ازددت عظمة فتنال حظوة لدى الرب

بل يسوع فجر وتجاهل فقر الفقراء وبدأ يستخدم السلع الاستفزازية أمامهم

يو 12:5
لماذا لم يبع هذا الطيب بثلاث مئة دينار ويعط للفقراء

مت 26:9
لانه كان يمكن ان يباع هذا الطيب بكثير ويعطى للفقراء

فأين هي المحبة ييسوع ؟ ففاقد الشيء لا يُعطيه .

-----------------------------------------


يسوع تعالى على الفقراء

يشوع بن سيراخ 7:36
و ابسط يدك للفقير لكي تكمل بركتك

لكن يسوع كان له رأي مخالف حيث تكبر ورأي أنه أفضل من الفقراء

يو 12:5
لماذا لم يبع هذا الطيب بثلاث مئة دينار ويعط للفقراء . 6 قال هذا ليس لانه كان يبالي بالفقراء بل لانه كان سارقا وكان الصندوق عنده وكان يحمل ما يلقى فيه . 7 فقال يسوع اتركوها . انها ليوم تكفيني قد حفظته . 8 لان الفقراء معكم في كل حين . واما انا فلست معكم في كل حين.

ولا حول ولا قوة إلا بالله

-----------------------------------------


يسوع يتسول

يو 12:6
قال هذا ليس لانه كان يبالي بالفقراء بل لانه كان سارقا وكان الصندوق عنده وكان يحمل ما يلقى فيه

على الرغم من قذارة الأحداث التي جاءت من خلالها هذه الفقرة ... ولكي نفهم أكثر ما اريد إضاحه لكم علينا أولاً طرح ما جاء بإنجيل يوحنا الإصحاح الثالث عشر بقوله :

يوحنا 13
27 فبعد اللقمة دخله الشيطان فقال له يسوع ما انت تعمله فاعمله باكثر سرعة 28 و اما هذا فلم يفهم احد من المتكئين لماذا كلمه به29 لان قوما اذ كان الصندوق مع يهوذا ظنوا ان يسوع قال له اشتر ما نحتاج اليه للعيد او ان يعطي شيئا للفقراء .


أنا الآن لست بصدد ما حدث من يسوع والعاهرة مريم والأحداث القذرة المقذذة النجسة التي حدثت بينهم في بيت عنيا ، إلا أنه من خلال القراءات وجدت موضوع غريب وهو أن يسوع وتلاميذه كانوا يحمولون صندوق نذور ويسوع كان يعلم بأن يهوذا كان يسرق منه من ما يُثير الشك بأن يسوع كان يتقاسم معه .. فسألت وأسأل وسأظل أسأل :

* لماذا كان يحمل يسوع وتلاميذه صندوق نذور علماً بأن يسوع كان يمشي متخفياً كما جاء في (يو 11:54)و (يو 7:10 ) ؟

* هل التلاميذ كانوا يتسولوا على يسوع ، كالمرأة التي تؤجر طفل لتشحت به ؟
* ما هي الصيغة التي كان يستخدمهاهؤلاء العوطلجية لأستعطاف الناس لهم ؟ لله يا محسنين أم حسنة قليلة تمنع بلاوي كثيرة ..إلخ ؟
* وما هي المقولة المكتوبة على هذا الصندوق! "متبصليش بعين رضية شوف إللي اندفع فيا" ؟
* ولماذا كان يسوع وتلاميذه يبيحون أموال هذا الصندوق لتغطية احتاجاتهم (يوحنا13: 29 )؟
* لماذا لا يعمل هؤلاء الصيع بدلاً من التسول ؟
* لماذا سمح يسوع ليهوذا السرقة من الصندوق ؟
* هل قرأتم من قبل عن إله متسول ؟

الأسئلة كثيرة ولكن أحببت الإضاح فقط

-------------------------------------



عملية نصب أورشليم

يوحنا 12
14 و وجد يسوع جحشا فجلس عليه كما هو مكتوب 15 لا تخافي يا ابنة صهيون هوذا ملكك ياتي جالسا على جحش اتان

سفر زكريا : "ابتهجي جداً يا صهيون، اهتفي يا بنت أورشليم. هوذا ملكك يأتي إليك، هو عادل ومنصور، وديع وراكب على حمار وعلى جحش ابن أتان" (زكريا 9:9).

تناقض واضح .. وهذا يخالف ما جاء بإنجيل متى :-

ياسادة النبوءة تقول : (وراكب على حمار وعلى جحش ابن أتان) ولكن يسوع لم يكن راكب حمار وجحش كما جاء بسفر زكريا بل يسوع كان راكب على حمارة (اتان وهي انثى الحمار)وجحش كما جاء بإنجيل متى (21: 7 و اتيا بالاتان و الجحش ووضعا عليهما ثيابهما فجلس عليهما)... ولكن كاتب إنجيل متى كذب وضلل القاريء وإدعى أن النبوءة تتحدث عن (أتان وجحش) ولكن النبوءة الأصلية كانت تتحدث عن (حمار (الذكر) وجحش)
.
متى
21: 4 فكان هذا كله لكي يتم ما قيل بالنبي القائل
21: 5 قولوا لابنة صهيون هوذا ملكك ياتيك وديعا راكبا على اتان (انثى) وجحش ابن اتان

كما أن إنجيل يوحنا جاء بمعلومة جديدة مخالفة للأحداث وادعى ان يسوع كان جالس على جحش فقط ... كما ادعى أن يسوع وجد جحش فركبه ، ولكن الحقيقة هي أن يسوع هو الذي أرسل تلاميذه ليأتوا له بجحش واتان .

-------------------------------------


تحريف في العهد القديم

يوحنا 12
15 لا تخافي يا ابنة صهيون هوذا ملكك ياتي جالسا على جحش اتان

أصل النبوءة

زكريا 9
9 ابتهجي جدا يا ابنة صهيون اهتفي يا بنت اورشليم هوذا ملكك ياتي اليك هو عادل و منصور وديع و راكب على حمار و على جحش ابن اتان

-------------------------------------



اختلاف بين إنجيل متى ويوحنا

يسوع جلس على اتان وجحس
متى 21
7 وأتيا بالاتان والجحش ووضعا عليهما ثيابهما فجلس عليهما

يسوع جلس على جحش فقط
يوحنا 12
14 و وجد يسوع جحشا فجلس عليه

-------------------------------------


يسوع لم يحقق النبوءة

يوحنا 12
14 و وجد يسوع جحشا فجلس عليه

نبوءة زكريا تقول أن الذي يدخل أورشليم سيكون راكب حمار وجحس ، ولكن إنجيل مرقس ويوحنا ولوقا أشاروا بأن يسوع دخل اورشليم راكب جحش فقط .

زكريا 9
9 ابتهجي جدا يا ابنة صهيون اهتفي يا بنت اورشليم هوذا ملكك ياتي اليك هو عادل و منصور وديع و راكب على حمار و على جحش ابن اتان

فكيف تحققت هذه النبوءة

-------------------------------------


اشتري عقلك

يوحنا 12: 27
الان نفسي قد اضطربت و ماذا اقول ايها الاب نجني من هذه الساعة

الابن يطلب من الأب أن ينجيه علماً بأن الأب والابن واحد .

يقول سفر يشوع بن سيراخ 20:14 {عطية الجاهل لا تنفعك لان له عوض العينين عيونا}

-------------------------------------


الأب يكلم الابن
والاثنين واحد!

يوحنا 12: 28
ايها الاب مجد اسمك فجاء صوت من السماء مجدت و امجد ايضا

علينا أن نلاحظ أن الابن يخاطب الأب والأب يخاطب الابن والاثنين واحد .. فيا لها من عقول تؤمن بهذه الخرافات .

-------------------------------------



يسوع لم ولن يؤمن به أحد

يوحنا 12: 37
و مع انه كان قد صنع امامهم ايات هذا عددها لم يؤمنوا به

قال القمص تادرس يعقوب ملطي : من جهة كثرة معجزاته مع ذلك لم تحثهم على الإيمان به لأنه لم يصنعها خفية بل علانية بشهود كثيرين. مع هذا لم يؤمنوا به .

إذن هي ليست معجزات بل فبركة معجزات

-------------------------------------



عذر أقبح من ذنب

يوحنا 12: 39
لهذا لم يقدروا ان يؤمنوا لان اشعياء قال ايضا

-------------------------------------



الإيمان بيسوع ليس هو الخلاص

يوحنا 12: 44
فنادى يسوع و قال الذي يؤمن بي ليس يؤمن بي بل بالذي ارسلني

قالوا : علينا أن نتذكر أن الخلاص كلّف الله تكلفة باهظة، فقد كلّفه موت ابنه الوحيد. فالإيمان بيسوع هو أن تعترف بأنك خاطىء تحتاج الى خلاص، وتقبله لذلك كرجاء خلاصك، معترفاً به رباً وسيداً على حياتك (رومية 10:9).

ويسوع يقول : الذي يؤمن بي ليس يؤمن بي بل بالذي ارسلني .. انتهى

فالفارق كبير الراسل والمرسل و المرسل إليهم ؛ لذلك وجدنا يسوع يعلن بأكثر من مرة أنه رسول مرسل لليهود وليس هو الراسل وقال : { لا رسول اعظم من مرسله (يوحنا13: 16)}.. فكيف تؤمن الكنيسة بأن يسوع هو راسل نفسه وهو يعلن أن هناك من أرسله وأن الذي أرسله أفضل منه ؟ فإن قيل أنهم يؤمنوا بأن يسوع مرسل من الأب .. إذن .. يسوع والله ليسوا واحد بل اثنين لقول يسوع { لا رسول اعظم من مرسله (يوحنا13: 16)} ..................... فهذا ليس كلامي بل كلام يسوعكم بالأناجيل

والأدهى من ذلك إيمان الكنيسة بأن الخلاص كلّف الله تكلفة باهظة، فقد كلّفه موت ابنه الوحيد .... فلا تعليق لعدم الإحراج .

-------------------------------------



من رآني فقد رأى الآب

يوحنا 12: 45
و الذي يراني يرى الذي ارسلني

ان ما اراده المسيح من هذه العبارة هو : أنه من رأى هذه الأفعال التي أظهرها فقد رأى أفعال أبي ، وهذا ما يقتضيه السياق الذي جائت به هذه الفقرة لأن أسفار العهد الجديد اتفقت على عدم إمكان رؤية الله طبقاً للآتي :

_ ورد في إنجيل يوحنا 1 : 18 : (( الله لم يره أحد قط ))

_ ما ورد في إنجيل يوحنا 5 : 37 : (( والآب نفسه الذي أرسلني يشهد لي لم تسمعوا صوته قط ولا أبصرتم هيئته ))

_ ما ورد في رسالة يوحنا الأولى 4 : 12 (( الله لم ينظره أحد قط ))

_ ويقول بولس في 1 تيموثاوس 6 : 16 عن الله : (( الذي لم يره أحد ولا يقدر أن يراه ))

فإذا تقرر ذلك فليس معنى قول المسيح : (( الذي رآني فقد رأى الآب )) ان الذي يرى المسيح يرى الله لأن ذلك طبقاً للأدلة السابقة من المحال . فلا بد من المصير إلى مجاز منطقي يقبله العقل و تساعد عليه النصوص الإنجيلية المماثلة الأخرى .

و بمراجعة بسيطة للأناجيل نجد أن مثل هذا التعبير جاء مرات عديدة ، دون أن يقصد به قطعا أي تطابق و عينية حقيقية بين المفعولين .

مثلاً في إنجيل لوقا [10/16] يقول المسيح لتلاميذه السبعين الذين أرسلهم اثنين اثنين إلى البلاد للتبشير: (( الذي يسمع منكم يسمعني و الذي يرذلكم يرذلني و الذي يرذلني يرذل الذي أرسلني ))

و لا يوجد حتى أحمق فضلا عن عاقل يستدل بقوله : (( من يسمعكم يسمعني )) ، على أن المسيح حال بالتلاميذ أو أنهم المسيح ذاته !

و كذلك جاء في إنجيل متى [10/40] أن المسيح قال لتلاميذه : (( من يقبلكم يقبلني و من يقبلني يقبل الذي أرسلني )) .

و مثله ما جاء في إنجيل لوقا [9 / 48] من قول المسيح في حق الولد الصغير :

(( من قبل هذا الولد الصغير باسمي يقبلني و من قبلني يقبل الذي أرسلني ))

و وجه هذا المجاز واضح و هو أن شخصا ما إذا أرسل رسولا أو مبعوثا أو ممثلا عن نفسه فكل ما يُـعَامَلُ به هذا الرسول يعتبر في الحقيقة معاملة للشخص المرسِـل أيضا.

وإذا عدنا للعبارة وللنص الذي جاءت فيه ، سنرى أن الكلام كان عن المكان الذي سيذهب إليه المسيح و أنه ذاهب إلى ربه، ثم سؤال توما عن الطريق إلى الله، فأجابه المسيح أنه هو الطريق، أي أن حياته و أفعاله و أقواله و تعاليمه هي طريق السير و الوصول إلى الله ، وهذا لا شك فيه فكل قوم يكون نبيهم ورسولهم طريقا لهم لله ، ثم يطلب فيليبس من المسيح أن يريه الله، فيقول له متعجبا: كل هذه المدة أنا معكم و ما زلت تريد رؤية الله، و معلوم أن الله تعالى ليس جسما حتى يرى ، فمن رأى المسيح و معجزاته و أخلاقه و تعاليمه التي تجلى فيها الله تبارك و تعالى أعظم تجل، فكأنه رأى الله فالرؤيا رؤيا معنوية .

و جاء نحو هذا المجاز أيضا ، في القرآن الكريم، كثيراً كقوله تعالى : (( و ما رميت إذا رميت و لكن الله رمى )) الأنفال/ 17. أو قوله سبحانه : (( إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم )) الفتح : 10، أو قوله : من يطع الرسول فقد أطاع الله )) النساء : 80.

ولقد ورد في رسالة بولس إلي أهل غلاطية [ 3 : 28 ] قوله : (( لأنكم جميعاً واحد في المسيح يسوع ))

ونحن نسأل هل يعني هذا القول أن أهالي غلاطية هم المسيح ؟

-------------------------------------


يسوع يطعن في قدسية الله

يوحنا 12: 45
و الذي يراني يرى الذي ارسلني

هنا يدعي يسوع أن كامل هيئته هي كامل هيئة الله وهذا يعني أن جسده هو جسد الله ذاته بما يحتويه من جنس وشهوة (لوقا 22:15) .

-------------------------------------


الإيمان بيسوع باطل

يوحنا 12: 47
و ان سمع احد كلامي و لم يؤمن فانا لا ادينه لاني لم ات لادين العالم بل لاخلص العالم

-------------------------------------


لا تؤمنوا بيسوع بامر يسوع

يوحنا 12: 47
و ان سمع احد كلامي و لم يؤمن فانا لا ادينه لاني لم ات لادين العالم بل لاخلص العالم

فيسوع لم يأتي للإيمان به بل آتي لخلاص العالم فقط ... فغير مطالب لأحد الإيمان به أو باقواله .

-------------------------------------



تناقض يسوعي

لا يُدين
يوحنا 12: 47
و ان سمع احد كلامي و لم يؤمن فانا لا ادينه لاني لم ات لادين العالم بل لاخلص العالم

يُدين
يوحنا 8:16
وان كنت انا ادين فدينونتي حق لاني لست وحدي بل انا والآب الذي ارسلني

-------------------------------------



يسوع يناقض نفسه

يوحنا 12: 47
و ان سمع احد كلامي و لم يؤمن فانا لا ادينه لاني لم ات لادين العالم بل لاخلص العالم

مر 8:38
لان من استحى بي وبكلامي في هذا الجيل الفاسق الخاطئ فان ابن الانسان يستحي به متى جاء بمجد ابيه مع الملائكة القديسين

فما هي قيمة كلام يسوع إلا أنه كلام لا قيمة له لأن من لا يؤمن به فلا إدانة له .


يتبع :-

الإصحـــــــاح الثالث عشر