من أهم الأسباب التي تؤدي الى الإرهاب الديني عموماً (والإسلامي على وجه الخصوص) هو الظن بامتلاك الحقيقة المطلقة. فالذي يظن أنه على حق والآخرين على باطل سيجد نفسه تبعاً يتجه لإقصاء هؤلاء الآخرين وتسفيه آرائهم وستسيطر عليه النظرة الدونية تجاههم مهما كان هو نفسه متخلّفا فكرياً وعلمياً عن هؤلاء الآخرين. فالظن بامتلاك الحقيقة المطلقة كان هو منبع كل الشرور الدينية (وماأكثرها) من فظائع حروب اليهود مع الحيثيين وحتى التفجيرات الإرهابية المعاصرة، مروراً بالطبع بالفتوحات الإسلامية والحروب الصليبية ومحاكم التفتيش والتبشير الديني (الإجباري) الإسباني في دول أمريكا الجنوبية. فالسيناريو لم يختلف كثيراً في كل تلك الفظائع وهو أن يتوهّم طرف ما أنه يمتلك الحقيقة المطلقة فيحاول فرضها بالقوّة على الآخرين.
و الله سمعنا هذا السيناريو ألف مرة و كل مرة نكتشف أن من يتهم الإسلام بالإرهاب هو في الواقع لا يعلم عنه شيئاً إلا الشبهات ، فلن أرد عليه في مسألة الإرهاب الذي لا أدري أين يراه هذا المتحذلق     لكني سآتيه بجديد و هو إرهاب الملحدين الذي أمات 65 مليون إنسان في حربين فحسب ، فلنره يرد على هذا


من أجل ذلك فقد كتبت هذا الموضوع بهدف إفساح المجال للمسلم المتعصّب لكيّ يعيد مناقشة قناعاته ليرى بنفسه إن كان مايظنه حقيقة مطلقة هو بالفعل كذلك أم أنه قد يكون محل شك وأن معجزة القرآن قد تكون مجرد وهم صنعه التاريخ ووسائل الإعلام ومرتزقة الفضائيات. بالطبع فإنه من نافلة القول أن أقول إن الهدف من طرح الموضوع ليس هو إخراج المسلم من دينه (فذلك لايعنيني في شيء) ولكنه زعزعة فكرة امتلاك الحقيقة المطلقة التي قد تؤدي به الى التعصّب الديني وازدراء الآخر.
عدنا مع السينارو المكرر     كل شخص يضع موضوعاً و يقول أنه يريد هداية المسلم المتعصب الجبار الذي يقطع رأس كل من رآه ، و أنه مجرد مسكين غلبان مضطهد ، و يكفيكم أن تراجعوا الفيديو الذي وضعته لتروا كيف أن الملحدين هم أكثر الناس عدوانية و أكثر من يستعمل القوة لفرض رأيه على الآخرين

هناك العديد من الآيات القرآنية التي تتحدث عن السماء في القرآن والتي تؤكد دون شك أن أن نظرة القرآن للسماء هي أنها كسقف الخيمة (وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا ) وأن من دلائل عظمة الله هى خلقه لهذا السقف وإقامته دون أعمدة (اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ) وكذلك قوله تعالى (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ ) وكذلك من دلائل عظمته عدم وجود أي شقوق في ذلك السقف (أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ) وكذلك قوله تعالى (فارجع البصر هل ترى من فطور). ويتمادى القرآن الكريم فيقول إن من دلائل رحمة الله هي أنه يمسك هذا السقف فلا يقع على الأرض كسقف الخيمة وذلك في الآية (وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ). كذلك فإن هذا السقف (أي السماء) لايفتح إلا بإذن الله (إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ)، ولكنه حين يفتح سيكشف الأهوال الكامنة وراءه (فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ).

من الواضح أن هذا الجاهل الذي يدعي العلم لم يقرأ كتاباً واحداً في حياته ، فلو فعل لقرأ المقالات التي تقول أن السماء فعلاً سقف مرفوع فوق الأرض و هو يتكون من غازات ، فإن كان اعتراضه هو أن السقف شيء صلب و ليس غازياً فهو صراحة أحمق و يستحق أن نذكر اسمه في موضوعي الآخر عن المتحذلقين    و رفع السماء بغير عمد هو دحض للاعتقادات القديمة و إعجاز علمي يحاول هذا المتحذلق قلب إلى شبهة و لكن هيهات هيهات     فقد أثبت العلم أن السماء مرفوعة فوق الأرض بلا عمد ، فإن اعترض أن السماء مرفوعة فهو ساذج لأن السماء حقاً مرفوعة لتكونها من غازات ذات وزن و يمكن أن ترتفع أو تنخفض ، أما بالنسبة لاعتراضه على شق و انفتاح أبواب السماء فهو حقاً جاهل ، لأنه بما أننا أثبتنا أن السماء شيء ملموس فبالتالي يمكن شقه ، و أما الأبواب فأبواب لا يعلم علمها إلا الله سبحانه و تعالى ، فلا يصح أن نقول أن دليل عدم وجود أبواب للسماوات هو عدم رؤيتها ، فهؤلاء المتحذلقون لا يرون عقولهم ، فهل يقولون أنها غير موجودة ؟
أما مسألة مسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذن الله فأظنكم ستستمتعون أكثر لو رأيتم الرد على هذه الشبهة بيدي عم مصيلحي صافع أقفية المدلسين الذي دائماً يجعل محاوريه مضحكة
http://www.albshara.net/showthread.php?t=15421

فهل يُعقل أن يقتل إنسان نفسه لكيّ يقتل الآخرين من البشر من أجل كتاب يتحدث بلغة عصر راح من آلاف السنين بعد أن أثبت العلم الحديث خطأ تلك اللغة؟
اللغة كلها مخطئة ؟ و الله نكتة القرن     إنه مثل شخص يقول أن حمم البراكين غير حارة لأنه لم يرى يوماً ما تفعله بما تلامسه ، فلأنه جاهل باللغة ظن أن اللغة مخطئة     الأحرى بك أن تتعلم اللغة أولاً ثم تحاول انتقادها أيها الجاهل ، فيكفينا عدم علمك بتعريف السقف و تفسيرك للأمور حسب هواك ، فها هو جهلك قد اتضح للرائين ، فإن كان لديك اعتراض آخر فأتحفنا به حتى نرد عليه و نضعه في حلقك     و مما يثير السخرية أيها الملحد هو أنك لا تعترف بالأخلاق التي هي أمور روحية عقلية غير ملموسة لا يمكن تجربتها و فحصها ، و لكن حين ترى الموت آتياً من المسلمين ( حسب ادعائك الفاسد يا فاسد ) فإنك تؤمن بها لتستغلها ، فأين العقل الآن يا أبو دماغ ؟