بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
اللهم اغفر لى ولوالدى وللمؤمنين والمؤمنات يوم يقوم الحساب
الطفرات لكى تحدث وتنتقل من جيل الى اخر تحتاج الى وجود :
المادة الوراثية , الكروموسومات ,الجينات , توفر التكاثر الجنسى كآلية للتكاثر والانتقال ..بالاضافة الى بعض العوامل المحفزة على حدوث الطفرات كالاشعاع والمواد الضارة او السامة ..
( الطفرة تحدث على مستويين: الأول مستوى الكروموسومات، والثاني مستوى الجينات. أما في النوع الأول فيحدث تغير مفاجيء في عدد الكروموسومات أو طريقة نظامها، وينشأ من هذا التغير ظهور صفة جديدة. وتسمى في هذه الحالة بالطفرة الكروموسومية. أما في النوع الثاني فيحدث تغير كيميائي في الجينات من حيث ترتيب القواعد النيتروجينية الموجودة في جزيء الدنا، مما يؤدي في النهاية إلى تكوين إنزيم مختلف يكون مسئولاً عن ظهور صفة وراثية جديدة، لم تكن موجودة في الوالدين. وتسمى في هذه الحالة بالطفرة الجينية. والحاله الثانيه هي المقصوده من التطور) والمادة الوراثية قد ظهر انها اعقد بكثير من البروتينات .. التى اثبت العلم استحالة تخليقها مصادفتا كما ان المادة الوراثية تحتاج الى البروتينات لكي تتضاعف والبروتينات تحتاج لشريط ال DNA لكي تخلق وهذا دور يضحد كل مزاعم معتقدي التطور , والدور يعنى ان وجود كلا منهما يعتمد على وجود الآخر وعلى ذلك يجب أن يوجدا معا بالتوازي فى نفس الوقت ويكفى أن يثبت العلماء استحالة وجود احدهما بالمصادفة فيستحيل وجود الآخر مطلقا بغض النظر عن الطريقة التي سوف يوجد بها لذا فإن الحاجة ل DNA في التضاعف وضرورة وجود بعض البروتينات لذلك التضاعف (تكرار الذات ) وكذلك وجوب تأمين مستلزمات لإنتاج تلك البروتينات طبقاً لمعلومات الdna ، كل ذلك يدمر ادعاءات التطوريين ومزاعمهم .
، حتى لو فرضنا للحظة أن البروتينات تشكلت بطريقة ما بالمصادفة (وهذا سيبقى دون برهان ) فالبروتينات لا تملك شيئاً لنفسها على الإطلاق، وبالتالي لا تستطيع تلك الجزيئات أن تكرر ذاتها، وتركيب البروتينات ممكن فقط مع معلومات مشفرة في جزيئات الdna وال RNA، فبدونهما يستحيل على البروتين أن يتكرر وان يتضاعف ، وعلى كل حال وكما تم توضيحه من قبل عديد ممن درسوا تلك الجزيئات قالوا بإن الdna وال RNA يستحيل أن يوجدا بالمصادفة .
ولقد علق عالم الأحياء المجهرية (جاكسون ) على ذلك الموضوع فقال :
" في اللحظة التي تبدأ فيها الحياة يجب أن يكون حاضراً كل من التوجيهات الكاملة لمخططات النسخ والطاقة اللازمة، واستخلاص الأجزاء اللازمة من البيئة المحيطة، لأن نمو التتابع والآلية التي تلعب دور ترجمة التعليمات إلى نمو يجب أن تكون جميعها حاضرة، وأن اتحاد الحوادث يبدو أنه بعيد عن الإحتمال كلياً لكنه يتحقق بطريقة لا تصدق وغالباً ما تنسب لتدخل إلهي " وبايجاز شديد الشريط الوراثى لا يحمل سوى المعلومات التفصيلية الخاصة بكل كبيرة وصغيرة فى الكائن الحى ما عدا المعلومات الخاصة بالمواد الخام , هذه المعلومات ليس لها اى قيمة ان لم تنفذ والذى يقوم بتفيذها شىء اخر لا يربطه بالشريط الوراثى سوى حمله لارشيفه المعلوماتى الخاص , وعلى ذلك لابد لهذا الشىء ان يخلق على اساس المعلومات الموجودة فى الشريط الوراثى , ثم يقوم بعد تخليقه بوضع كافة المعلومات الاخرى الخاصة بكل تفاصيل الجسم الظاهرية والداخلية فى حيز التنفيذ , وعند هذه النقطة نتسائل من الذى وضع المعلومات الخاصة بهذا الشىء ذاته بصرف النظر عن كنهه فى حيز التنفيذ , وهو وحده المتخصص فى ذلك العمل والقادر عليه , بينما الشريط الوراثى بعيد تماما عن ذلك , بل ان الشريط الوراثى ذاته يحتاجة (الشىء المعنى بالتنفيذ) لاجراء بعض عملياته الحيوية شديدة الاهمية , كالتضاعف والنسخ والتكرار والتنظيم الفراغى والتكدس على الذات , واخيرا يجب ان ننبه الى ان تضاعف الشريط الوراثى يحتاج الى العديد من العمليات الحيوية لتوفير المواد الخام , كالقواعدالنتروجينية وجزيئات السكر الخماسى ومجموعات الفوسفات التى ليس لها علاقة بمحتواه المعلوماتى من قريب او بعيد او بمعنى اخر المواد الخام لا يمكن نسخها لانها هى ذاتها مداد وادوات لا غنى عنها للنسخ .
فاذا كان فى الشريط الوراثية كافة الاليات اللازمة للنسخ والطباعة فان الطباعة تحتاج الى مداد (مواد خام) هذه المواد بدورها تحتاج الى مصانع وانظمة كاملة تعمل على توفيرها وومعالجتها , ومن ثم تهيئتها للعمل كحبر للطباعة , تعطى مجال للشريط الوراثى لتكرار الذات , كما تعطى مجال للخلايا للانقسام , مع العلم بان الشريط الوراثى لا يحمل سوى المعلومات الخاصة بتكوين البروتين , وفى نفس الوقت هذه المصانع او النظم ذاتها تحتاج لبنيانها الذاتى (الظاهرى والداخلى) الى نفس هذه المواد الخام التى من المفروض انها هى التى تقوم بتوفيرها ومعالجتها وتهيئتها, كمادة خام تشكل وتطوع على هيئة نسخ طبق الاصل من الشريط الوراثى طبقا لمحتواه المعلوماتى, وما يتضمنه من توجيهات وارشادات , ويمكن تشبيه ما سبق بماكينة التصوير الضوئى , يمكنها نسخ الاف الصفحات بشرط توفر المداد او الحبر الخاص بالنسخ , فاذا نفذ المداد لن يمكنها نسخ صفحة واحدة , وهذا المداد له مصانع تصنعة لا علاقة لها بالماكينة ذاتها يعمل به الاف العمال المهرة.
يقول الكاتب هارون يحيى فى خديعة التطور: "حتى إذا امكنا المستحيلات وافترضنا وجود حمض نووى ريبى فى جو الارض البدائى قادر على تكرار الذات باستخدام العديد من الاحماض النووية الجاهزة من كل نوع فسوف يظل الظرف غير مؤهل لكى يؤدى لتكوين بروتين واحد , ذلك ان الحمض النووى الريبى لا يحمل سوى المعلومات الخاصة بتركيب البروتين اما الاحماض الامنية فهى مواد خام . فما البال اذا لم توجد آلية لانتاج البروتينات فى الاصل يقول جاك مونود أكثر المدافعين عن التطور تعصباً ، و الحائز على جائزة نوبل ، موضحا أن تصنيع البروتين لا يمكن بأي حال الاستخفاف به إلى حد جعل تصنيعه يعتمد فقط على المعلومات الموجودة داخل الأحماض النووية، فهو يقول :
تفقد الشفرة ( الموجودة في DNA وفي RNA) معناها إذا لم تتم ترجمتها. وتتكون آلية الترجمة المعاصرة الخاصة بالخلية من عدد لا يقل عن خمسين مركباً من المركبات ذات الاحجام الجزيئية الكبيرة , يتم تشفيره -بدوره- في الحمچ النووي الصبغي( DNA)؛ إذ لا يمكن ترجمة الشفرة ونقلها بدون هذه المركبات. ولكن متى وكيف أُقفلت هذه الدائرة المفرغة ؟ من الصعب جدا مجرد تخيل ذلك".
ولابد من وجود التكاثر الجنسى كالية للتكاثر والانتقال تضمن وصول الطفرات الى الاجيال التالية من الكائن الحى حيث ان التكاثر الخضرى ليس فيه اى ضمانات لحدوث ذلك ولن تتعدى فيه الطفرة مخلوقات اخرى غير من نشأت فيه , ولا مجال فيه للتنوع والاختلاف , حتى نحصل على انواع اوجناس مختلفة , تفتح مجالات لانشاء طفرات اخرى تتراكم على طفرات سابقة لتعطى تغييرا لا بأس به او يمكن اعتباره , بل يعطى نسخة طبق الاصل من الخلية الاولى , وقد قلنا من قبل لكي تنتقل الطفرة إلى الجيل اللاحق، لابد أن تكون قد حدثت في الخلايا التناسلية للكائن الحي : لأن التغير العشوائي الذى يمكن ان يحدث ً في خلية أو فى عضو من اعضاء الجسم لا يمكن أن ينتقل إلى الجيل التالى , والتكاثر الجنسى يحتاج الى ذكر وانثى , وهذا دور اخر فالطفرة تحتاج الى تكاثر جنسى لتنتقل الى الاجيال اللاحقة واهم متطلب للتكاثر الجنسى (وهو الانثى ) يحتاج الى الطفرات لتخليقه وبالتالى لابد من وجود المادة الوراثية و الكروموسومات والجينات والذكر والانثى واعضائهما المتابينة المتناسبة فى نفس الوقت بجانب التهيئة الخاصة بكل جنس على حدة من ناحية :
- الاعضاء الخارجية والداخلية
- وصول الحيوانات المنوية الى داخل الرحم
- الاخصاب ثم انقسام الخلايا
- زرع البويضة المخصبة فى الجدار الداخلى للرحم
- مراحل التكوين والنمو الجنينى
- رعاية الطفل داخل الرحم ومن قبل البويضة والحيوان المنوى وضمان التقائهما ثم رجوعهما الى الجدار الداخلى للرحم كخلية واحدة بعد الاخصاب.
وبصرف النظر عن كل ذلك فان خليط الطفرات العشوائية اذا تسنى له تكوين كائنا يتصف بصفات الذكورة من ناحية البنيان و الشكل الخارجى والاعضاء التناسلية , فلن يمكنها باى حال من الاحوال ان ُتكَوِن كائناً آخر مماثلاً له تماماً في الشّكل الظاهري، ومبايناً له في التركيب الداخلي (المرأة) , فاذا كانت خلية اولى بصدف تراكمية عمياء قد كوّنت جنسا فكيف ظهر الكائن الآخر هل طلب الكائن الذي نشأ من هذه التراكمات الصدفية من الطبيعة او المادة زوجاً يؤنسه في وحشته ووحدته وتناسله وتكاثره؟ ثم اذا نتج عن الخلية الاولى كائناً ذكراً على سبيل المثال فكيف استطاعت الطبيعة البلهاء عديمة الاحساس والادراك والتمييز ادراك نقص الكائن لتُنشئ له ما يلزم لاستمرار حياته على ظهر الارض ثم لِأيِّ كائن ذكرا او انثى هناك جاذبية وميولا الى الاخر نسمّيها شهوة فهل هذا من نتاج تدبير وعقل ام انها ايضا صدفة ولنرجع مرة اخرى ونسألهم من ذا الذي قرر ان على هذا الكائن ان يكون ذكرا او ان على هذا الكائن ان يكون انثى بل نسألهم قبل ذلك لماذا نشأ بالبدء هذا الكائن ذكرا او انثى ؟ اليست اعضاء الجنسين دلالة على تدبير مسبق وغاية للاستمرارية وعمد وارادة , فهل خططت المادة والطبيعة للامر قبل حدوثه ؟ فاختيار الجنس بذاته دلالة على علم مسبق بما سيحدث من تكاثر , فهل المادة تعلم الغيب ؟ ولماذا لم ينشأ الكائن الاول دون الجنسين اي لا جنس له ( لا ذكر ولا انثى) ؟ , يقول فى ذلك المفكر الفرنسي "مومنيه Momnieh" : "اذا افترضنا بطريقة تعلو عن متناول العقل ، أنّ الكون خُلِقَ اتفاقاً بلا فاعل مريد مختار وأنّ الإتفاقات المتكررة توصلت إلى تكوين رجُل، فهل يعقل أنّ الإتفاقات والمصادفات تُكَوِن كائناً آخر مماثلاً له تماماً في الشّكل الظاهري، ومبايناً له في التركيب الداخلي ـ وهو المرأة ـ بقصد عمارة الأرض بالناس وإدامة النّسل فيها؟ ألا يَدُلُ هذا وحده على أنّ في الوجود خالقاًُ مريداً مختاراً، أبدع الكائنات ونَوّع بينها،وغَرَزَ في كلّ نوع غَرائز، وَمّتّعَه بمواهب يقوّم بها أمْرَه ويرتقي عليها نوعه" , واخيرا يجب ان ننبه الى ان الانتخاب الطبيعى حسب ما يعتقد دعاة التطور يقصى الكائنات الضعيفة التى لا تستطيع ان تقاوم الظروف البئية الصعبة وبالتالى لا دخل لها بجوهر التنظيم او اساسه , الذى سوف يترك بكامله للصدفة المحضة , فهل يمكن ان يكون التناسق المعجز والتنظيم البديع والاعضاء المزدوجة والكائن المماثل والانظمة المعقدة والتقنيات العالية المتعلقة بالسمع والبصر والاحساس التى لم يصل الانسان لمضاهتها او تفسيرها , والاجهزة المتراكبة التى تعمل كوحدة واحدة هو نتاج ملايين الطفرات المتراكمة على مدى الاف الملايين من السنين .
الاسسس :
خديعة التطور
موسوعة الاعجاز العلمى
http://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=30267


hg'tvhj hgua,hzdm fdk h],hj hgkso ,hpfhv hg'fhum