يقول النصرانى
قصة امرأة التى تعرضت لعبد الله تدل على ان عبد الله اخلاقه سيئة ؟
الرد
1 - جميع هذه الروايات التى تتكلم عن عبد الله و امرأة غير صحيحة
2 - يوجد أدلة تؤكد لنا ان هذه المرأة زوجة لعبد الله ( لو افترضنا اصلا ان الرواية صحيحة )
3 - يوجد أدلة كثيرة تدل على ان عبد الله ذو اخلاق حسنة ولا يقبل الزنا

1 - جميع هذه الروايات التى تتكلم عن عبد الله و امرأة غير صحيحة
ان هذه الرواية غير صحيحة وكاذبة وعبد الله لم يقابل
المرأة لعدة أسباب :-
1 - ان المدة الزمنية بين اقرب راوى لعبد الله بن عبد المطلب هى اكثر من 350 سنة فالراوى لم يكن موجود فى زمن عبد الله بن عبد المطلب وبالتأكيد لم يقابل عبد الله بن عبد المطلب ولم ينقل لنا الرواية من راوى عاش فى زمن عبد الله بن عبد المطلب فبكل تأكيد الراوى كذاب والرواية غير صحيحة وهذا لا يختلف عليه اثنان
سوف يأتى لنا نصرانى ويقول ربما نقل الراوى الرواية من شخص كان يعيش قبله مثلا عن فلان عن فلان عن فلان ؟
هذا غير صحيح لأن الراوى لم ينقل الرواية عن احد عاش فى زمن عبد الله بن عبد المطلب فأن اقرب راوى لعبد الله بن عبد المطلب بينه وبين عبد الله بن عبد المطلب اكثر من 350 سنة واقرب راوى لعبد الله بن عبد المطلب لم ينقل لنا الرواية عن طريق شخص عاش فى زمن عبد الله بن عبد المطلب بدليل انه لا يوجد اسم شخص قبله عاش فى زمن عبد الله بن عبد المطلب
الرواية غير صحيحة والراوى كذاب وعبد الله لم يقابل هذه المرأة

2 - لم يكن هناك تدوين للأحداث التى قبل الاسلام فبكل تأكيد هذه الرواية غير صحيحة وحتى فى فجرالاسلام لم يكن هناك تدوين للأحداث وهذا دليل قاطع على ان هذه الرواية غير صحيحة

3 - النبى محمد لم يكن له أهمية قبل الاسلام فمن الطبيعى ان لا يحتفظ بتفاصيل حياة ابوه عبد الله ثم ان العرب لم يكن لديهم أهتمام بكتابة التاريخ

4 - اما عن الكتب التى بها الرواية فأن هذه الكتب بها روايات غير صحيحة فهذه الكتب قد كتبت بعد زمن كبير من موت النبى فبكل تأكيد ان هذه الكتب بها روايات غير صحيحة فالذى كتب هذه الكتب أشخاص لم يكونوا موجودين فى الزمن الذى حصل فيه هذه الرواية ولم ينقلوا لنا الرواية من اشخاص عاشوا فى زمن الرواية ولم يأخذوا الرواية عن طريق عن فلان عن فلان حتى لو كانت عن طريق فلان فأن اخر اسم لم يكن موجود فى زمن الرواية حتى نصدقه هذه الكتب ليست كلام الله وليست كلام رسول الله بل هى كلام بعض الرجال الذين يجلسون على المسطبة ويكذبون ويقولون كذا وكذا وكذا وان من الجهل ان تأتى بكلام من من هذه الكتب وتقول الاسلام يقول كذا وكذا او تستشهد بشىء من هذه الكتب وتقوم بتأليف الاكاذيب هذا لن يضر الاسلام

فالاسلام قال الله قال رسول الله فقط واى شىء غير هذا فليس له علاقة بالاسلام
ثم انه يوجد دليل قوى على عدم صحة الروايات المذكورة فى هذه الكتب تجد راوى يقول رواية عن شىء معين وتجد راوى اخر يقول شىء اخر وتجد راوى اخر يقول غير الاثنان وتجد راوى يقول رواية عن شىء معين وتجده فى نفس الكتاب يقول شىء اخر مثل الواقدى راجع تضعيفه فهذا دليل قوى على عدم مصداقية الروايات الموجودة فى هذه الكتب
أننا لو راجعنا الكتب التى كتبت منذ 100 سنة سوف نجد معلومات متناقضة بين هذه الكتب وهى كتبت فى عصر الطباعة والنشر والاهتمام بالتاريخ فما بالك بالزمن الذى لم يكتب فيه التاريخ بل ان التاريخ كتب بعد اكثر من 450 سنة وان من قام بكتابة الكتب لم يكن موجود فى الزمن القديم الذى حدثت فيه هذه الاحداث فبالتأكيد هذا الامر يؤكد لنا عدم صحة هذه الروايات

5 - ان رواه هذه الرواية كذابون بشهادة علماء الاسلام مثل الواقدى وغيره

6 - ان أعداء الاسلام قاموا بعمل روايات كاذبة تسىء للاسلام و تجد منهم من دخل الاسلام لينشر هذه الروايات الكاذبة فى الكتب
فالخلاصة الاسلام قال الله قال رسول الله فقط اما دون ذلك فلاعلاقة للاسلام به
وقول رسول الله معناه الاحاديث الصحيحة المجمع على صحتها فقط

7 - لا نقبل هذه الرواية مهما كانت مكتوبة فى اى كتاب ومهما كان صاحب هذا الكتاب والسبب فى ذلك الأدلة السابقة على عدم صحة الرواية اضف الى ذلك انا كل أنسان قابل عمله للخطأ ونحن لا نقدس احد كل انسان يخطأ والكاتب نقل الرواية من راوى كذاب وما تم بنائه على باطل فهو باطل

8 - ان هذه الكتب بها روايات غير محققة يعنى لم يتم التأكد من صحتها فالرواية غير صحيحة
وهذه كلها ادلة تؤكد لكم كذب كلام النصرانى وان الرواية غير صحيحة
- اشياء اخرى تدل على عدم صحة جميع روايات المرأة التى تعرضت لعبد الله :-
بعد فشل مزاعمه الركيكة الفاشلة ؛ يبدأ النصراني في الضرب على وتر آخر وهو التشكيك في أخلاق أبي رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عبد المطلب والمجتمع العربي الذي كان يعيش فيه .
وسنلقي الضوء على الأمرين إن شاء الله
:
بالنسبة لروايات المرأة المتعرضة لنكاح عبد الله بن عبد المطلب
:
هذه الروايات لم يَصح مِنها أي شيء ، وإنما هي من اختلاق القُصاص لغرض إثبات مسألة النور الموجود في وجه أبي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورسول الله عليه الصلاة والسلام غني عن كل هذا .
فالروايات بها من العلل من جهة الأسانيد و المتون بما يكفي لردها وبيان وهنها ووضعها
.
فمن ناحية الإسناد
:
أخرجها البيهقي ( ج 1 ص 105 ) في الدلائل بسنده عن ابن إسحاق ، وكذا الطبري ( ج 2 ص 244 ) في تاريخه ، والبيهقي في شعب الإيمان ، وسندها مُنقطع
.
وأخرجها ابن سعد ( ج 1 ص 95 – 96 ) بأسانيد ضعيفة فيها الواقدي وهو متروك والكلبي وهو متهم بالكذب ، وفيها إنقطاع أيضاً
.
والبيهقي ( ج 1 ص 107 ) في الدلائل من طريق مسدد عن مسلمة بن علقمة عن داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس بنحوه وفي سنده مسلمة بن علقمة ، وهو صدوق له أوهام ، ومثله في الشواهد يستشهد به ولكن شيخ ابن قانع ، وهو عبد الوارث بين إبراهيم العسكري لم أقف عليه
.
وأخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة ( ص 38 ) من طريق النضر بن سلمة عن أحمد بن محمد بن عبد العزيز عن أبيه عن ابن شهاب عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أم سلمة وعامر بن سعد ان أبيه بنحوه ، وراه عبد الله بن بشير عن أحمد بن محمد بن عبد العزيز ، ولم يذكر عامر بن سعد وفي سنده محمد بن عبد العزيز العمري في عداد الضعفاء
.
وبمعناه أخرجه أبو نعين ( ص 39 ) بسند ضعيف عن ابن عباس . في سنده الزنجي وهو ضعيف ، وابن جريج مدلس وقد رواه بالعنعنة ومن هذا الطريق أخرجه الطبري في تاريخه
.
ومن ناحية المتون
:
1-
فإن متن الروايات وما تضمنته من حكاية المرأة التي عرضت الزنا على عبد الله ، وهو حديث عهد بزواج ، تناقض الأحاديث الصحيحة من طهارة وشرف نسب الأنبياء ، وأن هذه الطهارة ، وهذا الشرف من دلائل نبوتهم : كقوله صلى الله عليه وسلم " إن الله – عز وجل – اصطفي بني كنانة من بني اسماعيل ، واصطفي من بني كنانة قريشاً ، واصطفي من قريش بني هاشم ، واصطفاني من بني هاشم
" .

2 -
تخبطت الروايات في اسم المرأة ، فهي مرة امرأة من خثعم ، ومرة أم قتال أخت ورقة بن نوفل ، ومرة هي ليلى العدوية ، ومرة " كاهنة من أهل تبالة متهورة " ، ومرة أنه كان متزوجاً بامرأة أخرى غير آمنة ... الخ هذا التخبط الدال على الكذب
.

3 -
وجود تناقض قوي داخل أحداث هذه القصة ، فكيف يُتصور لرجل يقول لمرأة تطلب منه أن يقع عليها
:
أنا الحرام فالممات دونـه ** والحل لا حل فأستبينـــــــه

فكيف بالأمر الذي تبغينه ** يحمي الكريم عرضه ودينـه
ثم يقول لها بعد ذلك : أنا مع أبي ولا أقدر أن أفارقه .... الخ !!!

4 -
ثم كيف يذهب عبد الله إلى آمنة زوجته ثم يتركها ليذهب مسرعاً إلى تلك المرأة طالباً مِنها الزنا ؟
!!
فهذه سرعة غريبة مدهشة لا يتصورها العقل ؛ فليس من المعقول أن يبغي الزنا في الساعة التي تزوج فيها ودخل فيها على امرأته
.

5 -
إننا إذا نظرنا إلى الشعر الوارد في هذه الأخبار على لسان المرأة ، لوجدناه شعراً ركيكاً ، مزيفاً ، مصنوعاً ، ملفقاً ، مضطرب القافية ، محشورة الكلمات فيه بشكل مصطلع واضح الدلالة على تلفيقه وبهذا كله يسقط الخبر الواهي ويدل على هذا قول ابن إسحاق ، والطبري ، وغيرهما ممن نقلوا الخبر – فيما يزعمون – وهو زعم باطل
.
فالروايات كما رأينا لا تصح من جهة الأستانيد والمتون]

إن بعض الأخباريين والقُصَّاص أحاطوها بالخوارق، وبالغوا فيها، يقصدون رفع منزلته، فأساؤوا ؛ لأن مقامه عالٍ رفيع الدرجات، ولا يحتاج إلى حشو السيرة بالأوهام والمبالغات
الدليل على ان الرواية من تأليف الكاذبيين لأثبات نور النبوة
قالت: فارقك النور الذي كان فيك، فليس لي بك اليوم حاجة
قولها
قالت والله إني لست بصاحبة زينة ولكني رأيت نور النبوة في وجهك فأردت أن يكون ذلك في فأبى الله إلا أن يجعله حيث جعله
فقالت يا فتى إني والله ما أنا بصاحبة ريبة ولكني رأيت في وجهك نورا فأردت أن يكون في وأبى الله إلا أن يجعله حيث أراد
فالرواية غير صحيحة بكل مقاييس العلم والمنطق

2 - يوجد أدلة تؤكد لنا ان هذه المرأة زوجة لعبد الله
( هذا لو افترضنا اصلا ان الرواية صحيحة )
1 - وقد روي أن التي عرضت نفسها على عبد الله لم تك بغياً، وإنما كانت زوجة لعبد الله مع آمنة، فمر بها وقد أصابه أثر من طين عمل به، فدعاها إلى نفسه فأبطأت عليه لما رأت به من أثر الطين، فدخل وغسل عنه أثر الطين ثم دخل عامداً إلى آمنة، ثم دعته صاحبته التي كان أراد إلى نفسه فأبى للذي صنعت به أول مرة، فدخل على آمنة فأصابها ثم خرج قد غشاها إلى نفسه فقالت: لا حاجة لي بك، مررت وبين عي### غرة فرجوت أن أصيبها منك، فلما دخلت على آمنة ذهبت بها منك
مختصر تاريخ دمشق

2 - فعرضت نفسها عليه قال بعضهم : ليتزوجها و هو أظهر و الله أعلم فامتنع عليها فلما انتقل ذلك النور الباهر إلى آمنة بمواقعته إياها كأنه ندم على ما كانت عرضت عليه فتعرض لها لتعاوده
سيرة بن كثير

3 - وقد ورد أن التي عرضت عليه نفسها لم تك بغيا وإنما كانت زوجه
تاريخ دمشق

4 - كان لعبد الله بن عبد المطلب امرأة مع آمنة ابنة وهب بن عبد مناف فمر بامرأته تلك وقد أصابه أثر من طين عمل به فدعاها إلى نفسه فأبطئت عليه لما رأت به من أثر الطين فدخل فغسل عنه أثر الطين ثم دخل عامدا إلى آمنة ثم دعته صاحبته التي كان أراد إلى نفسها فأبى للذي صنعت به أول مرة فدخل على آمنة فأصابها ثم خرج فدعاها إلى نفسه فقالت لا حاجة لي بك مررت بي وبين عي### نور ساطع فدعوت أن أجيبها منك فلما دخلت على آمنة ذهبت بها منك
شعب الايمان ح 1388
دلائل النبوة للبيهقى

3 - يوجد أدلة كثيرة تدل على ان عبد الله ذو اخلاق حسنة ولا يقبل الزنا
1 - خرج عبد المطلب ومعه ولده عبد الله، وكان أحسن رجل في قريش خُلقا، وخلْقا، وكان نور النبي صلى الله عليه وسلم بينا في وجهه. وفي رواية أنه كان أحسن رجل رئاء بكسر الراء وبضمها ثم همزة مفتوحة: منظرا في قريش. وفي رواية أنه كان أكمل بني أبيه، وأحسنهم وأعفهم، وأحبهم إلى قريش
السيرة الحلبية
وأحسنهم وأعفهم يعنى لا يقبل الزنا

2 - عبد الله ابن عبد المطلب
وكان أبوه يحبه لأنه كان أحسن أولاده وأعفهم
تاريخ أبى الفداء
كان أحسن أولاده وأعفهم يعنى أفضل ابناء عبد المطلب واشرفهم يعنى لا يقبل الزنا

3 - يوجد نصوص فى قصة المراة تجاهلها النصرانى تدل على ان عبد الله لا يقبل الزنا ( هذا لو قلنا بصحة الرواية اصلا )

وكان عبد الله أحسن رجل رئي في قريش، فقالت له: هل لك في أن تقع علي ولك مثل الإبل التي نحرت عنك؟ فقال لها: أنا مع أبي، ولا أستطيع خلافه، ثم قال لها: من الرجز
أمّا الحرام فالممات دونه ... والحلّ لا حلّ فأستبينه
فكيف بالأمر الّذي تنوينه ... يحمي الكريم عرضه ودينه

ولو افترضنا ان والده عبد الله كانت اخلاقه سيئة فهذا لا يقدح فى النبى محمد لأنه لا يأخذ الابن ذنب الاب مع العلم ان هذا افتراض فأن عبد الله ابن عبد المطلب كانت اخلاقه حسنة
كما وضحنا من قبل

يتبع لفضح أكاذيب النصارى