الانتخاب الطبيعى وجوهر التصميم

لو دققنا النظر فى بعض الكائنات الحية ان الانتخاب الطبيعى ليس له دور :
فى تناغم اجنحة الفراشات ..
او جمال ريش الطاواويس ..
او روعة بلورات الثلج ..
لكن لو فكرنا بتمعن اكثر لن نجد له اى دور فى تنسيق وتصمييم وبناء اى مخلوق على ظهر الارض ..
ذلك لسبب بسيط وهو ان هذه الالية المتخيلة ليس لها علاقة بالنواحى التالية :
( التصميم + التنسيق + البناء)
و لا يمكن ان تفعل سوى ازالة المخلفات والركام والمشاريع غير المكتملة من موقع العمل واقصائها بعيدا ..
يقول البروفيسور هويز :
"ان الاستدلال بقانون الانتخاب الطبيعى يفسر عملية بقاء الاصلح ولكنه لا يستطيع ان يفسر من اين جاء هذا الاصلح " ؟
فهل يمكن ان نرجع التصميم المعجز الذى تتمتع به كافة المخلوقات كل جنس على حدة الى الصدفة وحدها ولا شىء سوى الصدفة فتنجع الصدفة فى تصميم وبناء الانسان ثم تنسيق هيئته ليظهر بشكله الحالى ومن قبل تصميم النباتات والحيونات والطيور .. الخ دون اخفاق , مع الاتنباه الى ان اى جنس حيوانى سوف يحتاج لتنسيق خاص به نظرا لاختلاف هيئته وشكله عن باقى الاجناس الاخرى مما يجعل مسألة النجاح فردية .