ويكفينا كلمة ابن المنذر التى نقلها كتاب البيان والتعريف ج1ص39 "ليس فى الختان خبر يعول عليه ولا سنة تتبع كذا فى شرح المناوى على الجامع الصغير
نبدأ بأول تفنيد ، بالنسبة لقول ابن المنذر فقد تناقله كثير ممن يرون تحريم الختان ، وهو في حقيقة الأمر نص مبتور ...
فهم لم ينقلوه من كتبه مباشرة بل بواسطة ، ربما لأن كتبه أكثرها مفقود أو مخطوط لم يطبع ...

ولكن قد عثر على أصل ومحل قول ابن المنذر ، كلاما كاملا بدون بتر :

قال ابن المنذر: " ليس في باب الختان نهي يثبت، ولا لوقته حد يرجع إليه، ولا سنة تتبع، والأشياء على الإباحة، ولا يجوز حظر شيء منها إلا بحجة، ولا نعلم مع من منع أن يختن الصبي لسبعة أيام حجة " [المجموع (1/352) ] .


فهو رحمه الله يتكلم عن وقت الختان وليس تحريمه ... والى هذا ذهب كثير من الأئمة منهم :

وقد قال سفيان بن عيينة: قال لي سفيان الثوري: أتحفظ في الختان وقتًا؟ قلت: لا. قلت: وأنت لا تحفظ فيه وقتًا؟ قال: لا " [التمهيد (21/61) ] وقد قال أحمد في وقت الختان: لم أسمع فيه شيئًا " [الانصاف (1/125) ]وقال ابن تيمية: أما الختان، فمتى شاء اختتن، لكن إذا راهق البلوغ فينبغي أن يختن كما كانت العرب تفعل؛ لئلا يبلغ إلا وهو مختون " [الفتاوى الكبرى (1/274) ]