مقدمة

. لا شك بأن (بولس) شخصية مجهولة وغير معروف – يكاد تكون شخصية هولامية لم تولد قط ، قال عن نفسه أنه (فريسي“اع-23-6″) – لم نسمع من قبل عن رسول ضرير [*] – لكن من خلال رحلة مشبوهة بأحداث مكذوبة نقلا عنه كشاهد آحاد أدعى فيها بأن يسوع المسيح اصطفاه ليكون رسول وأمره بالكرازة للأمم الوثنية وهذا يدل على كذبه لأنه وطبقا للأناجيل نجد إنجيل متى (اليهودي) يؤكد بأن يسوع أمر تلاميذه الأثنا عشر بالكرازة لجميع الأمم الوثنية (متى 28: 19) ولكون بولس (اليهودي) يجهل الكثير عن يسوع المسيح وتلاميذه وما دار بينهم فوقع في شر أعماله لأنه ما كان يعلم ما دار بين يسوع وتلاميذه فيما يخص التبشير للأمم الوثنية … فهل يُعقل بأن يسوع لم يقتنع بالاثنا عشر تلميذا فضرب بكلامه لهم عرض الحائط مُتوسلا بولس ليصبح رسول للكرازة للأمم ؟ فلا يخفى على أحد ان بولس كان معاصرا ليسوع في زمانه ومكانه ولم نقرأ اسمه في الأناجيل الأربعة [التي كُتبت بعد رسائل بولس] كمضطهد ليسوع وتلاميذه ولو يسوع يعلم الغيب لتنبئ بهدايته أو اهتدى على يده أو آمن بولس به قبل صعوده للسماء .

.

جميع الرسائل المنسوبة لبولس تؤكد بأن تلاميذ يسوع قاموا بالتبشير للأمم الوثنية فانتشرت المسيحية قبل أن يضع بولس بذوره الفاسدة – ورغم ذلك نجد بولس يُرسل رسائل لهذه المدن يُكرز فيها أفكاره وعقائده مخالفاً وطاعناً فيمن سبقوه.. والمضحك أن المسيح لم يذكر إلا الإثنا عشر تلميذا فقط ولا يعرف شخص اسمه بولس (1) رغم أن بولس كان معاصرا ليسوع في زمانه ومكانه [*] ، فهل بولس كان يقاوم المسيح وأتباعه كما كان يدعي ؟(غلاطية1:13) … لا أظن الأناجيل الأربعة ذكرت هذا الإضطهاد البشع بقيادة بولس .


.

لكن السؤال المهم :- بولس ابن من يا ناس؟ لا توجد إجابة لأنه شخصية مجهولة وغير معروف لها أصل أو نسب [*] .. فقد تم فبركة كتاب مشكوك في مصداقيته اسمه (سفر أعمال الرسل)[*] لغسل عقول الناس لكاتب مجهول الهوية أسمه (لوقا) وهو الصديق الحميم لبولس [فلن تجد أفضل من لوقا يُساند بولس] فصمم شخصية بطولية لُقب بـ (بولس) وعمل منه أسطورة فنُسبت إليه بعض الأحداث العاطفية والمرضية ليتعاطف معه القارئ مثل أفلام عبد الحليم حافظ .

.

الظاهر للضرير والمُبصر أن كتبة الأناجيل وتلاميذ يسوع لم يذكروا شيء عن هذا الشخص (بولس) في الأناجيل الأربعة رغم أن الأناجيل الثلاثة الأولى كُتبت قبل موت بولس عام (68م)(2) ، ولو ألتمسنا العذر للأناجيل بأنها دونت سيرة يسوع فقط فها هم رسائل يوحنا الثلاثة و رسالة يعقوب و يهوذا و رؤيا يوحنا لم يذكروا اسم (بولس أو شاول) لا من قريب ولا من بعيد وكانهم لا يعرفون ولا يؤمنون برسول اسمه (بولس) رغم أن سفر أعمال الرسل ذكر اكثر من مرة مواقف كثيرة تعرض لها بطرس وبولس ولوقا وبرنابا ومرقص..إلخ ، مع بعضهم البعض – ورغم ذلك فبولس لم يُملي على حبيبه (لوقا) ليكتب رسالة كما كتب “ترتيوس” رسالة رومية ، كما أن بطرس لم يذكر بولس هذا في رسالتيه إلا مرة واحدة (2بط3:15) ليس على أنه رسول أو أحد أتباع يسوع وإلا لشفاه من أمراضه كما شفى الأعرج(أعمال الرسل:3)، فلم يذكره من باب المدح بل ذكره ليكشف كذبه وخداعه وتعاليمه الفاسدة فبطريقة غير مباشرة صور بولس وأتباعه على انهم كلاب وخنازير {2بط2(20-22)} [*]+[*] لأن بولس كان يحارب بضراوة تعاليم يسوع [*] وكان يحارب ايضا كرازة بطرس التي كانت تنادي بالخلاص من خلال الإيمان وبطاعة الناموس الذي أقسم به يسوع (متى 5: 18)[*] الذي من اهم تعاليمه حفظ الناموس والعمل به (متى23:3) – فأصبح بطرس (3) ألد أعداء بولس فانقسم العهد الجديد إلى ثلاثة عقائد أولها عقيدة يسوع التي كانت تنادي بمشيئة الآب (يوحنا6:39)، وثانيها عقيدة بولس التي كانت تنادي بالخلاص من خلال الإيمان فقط وخلاف ذلك هرطقة لذلك كثيرين من أقران ومواطني بولس رفضوا تعاليمه وعُرف بأنه من الأنبياء الكذبة [*] ، وثالثها عقيدة بطرس التي كانت تناقض بولس لأنها تنادي بالخلاص من خلال الإيمان وطاعة الناموس في آن واحد [*] .

.

أليست مفارقة عجيبة تُوضع أمامها مليون علامة تعجب واستفهام وأنت ترى الكنيسة على علم بكل هذه الفضائح فتصدر أحكام بقانونية هذه العقائدة المختلف كعقيدة للكنيسة والشعب المسيحي داخل كتاب واحد ؟! . فأي العقائد الثلاثة أصح [من يعمل بمشيئة الآب"يسوع"] أم [الخلاص بالإيمان فقط"بولس"] أم [الخلاص بالإيمان وطاعة الناموس"بطرس"] ؟

.

فإن كان الخلاص يأتي بالعمل بمشيئة الآب فلماذا لا نؤمن بأن الراسل اعظم من المرسل “فلا رسول أعظم من مُرسله“(يوحنا 13: 16)؟ إذن العبودية للراسل وليست لرسوله (يوحنا 5: 24) ، وإن كان الخلاص بالإيمان (عبادة الرسول يسوع) فقط فإذن عقيدة يسوع باطلة ورسالاتي بطرس تخالف العقيدة ، وإن كان الخلاص بالإيمان (عبادة الرسول يسوع) وطاعة الناموس معا فإذن عقيدة يسوع باطلة ورسالات بولس تخالف العقيدة – وإن كان الخلاص بطاعة الآب وعبادته دون غيره فلا فرار من تدمير الكتاب المقدس بأكمله … فلا يسوع رضخ لتعاليم بشارتي بطرس وبولس – ولا بطرس رضخ لبشارة بولس أو يسوع – ولا بولس رضخ لبشارة بطرس أو يسوع – ولا الكنيسة رضخت ليسوع ولكنها رضخت لبولس وبطرس معا رغم الخلافات والتناقضات … وعجبي على دي عقيدة

.

الكتاب الوحيد الذي ذكر اسم اللهو الخفي (بولس) هو سفر أعمال الرسل المنسوب إلى لوقا علماً بأن كُتب الكنيسة تُشير بأن بولس ظهر على الساحة المسيحية عام 35 م تقريبا والأناجيل كُتبت في النصف الثاني من القرن الأول أي بعد مرور خمسة عشرة عاما على الأقل من ظهوره .. رغم ذلك لم تذكره الأناجيل البتة [*] وبولس لم يذكر أو لمح حول الأناجيل الثلاثة الأولى التي كُتبت قبل موته ، إلا أن بطرس ذكره مرة واحدة في رسالته الثانية ليكشف مدى ضلاله بتجاهل الناموس ولم يذكر بأنه رسول أو تابع للمسيح .. ولكن المُلفت للنظر والمُقنع هو أن بولس ذكر بعض أسماء من تلاميذ يسوع (تقريبا ثلاثة منهم) في رسالاته [يعقوب + بطرس + يوحنا] ليحبك التمثلية ويتظاهر أمام الناس بأن له دور في الكرازة مثل تلاميذ يسوع وأنه على علاقة بهم وقد اصبح واحد منهم – ولكي يكتمل مسلسل الخديعة تم إنشاء كتاب سفر أعمال الرسل لفبركة أحداث بين بولس وتلاميذ يسوع فكتبه صديقه الحميم والحبيب (لوقا) ، فهل تجد أجمل من هذا صديق ومُعين للفساد ؟.

.

من هو بولس هذا ؟

.

قاموس الكتاب المقدس يقول أن (بولس) هو (شاول الطرطوسي) وقد حصل على أسم (طرطوسي) لأنه من مواليد طَرسوس عاصمة كيليكية – فلو كنا نعلم اسم أبيه أو اسم امه أو اسم العائلة التي انبثق منها لقرنا اسمه باسمها ولكن .. من هي أمه ؟ من هو أبيه ؟ من اي عائلة ينتمي ؟ لا أحد يعرف شيء عنه [*]+[*] وهذا أمر يعتبر مخالف لتقاليد العهد القديم الذي كان دائماً أحد مراجع علوم الأنساب للكتاب المدعو مقدس … ناهيك بأن العلماء توصلوا إلى أن بولس رجل ليس بفصيح وكان مادة للسخرية حيث يستخف به الفلاسفة والحكماء المتعلمون [*] وبعد كل ذلك تُتوجه الكنيسة رسول … سبحان خالق العقول والأفهام !

.

ذكر سفر أعمال الرسل (23:16) طرف خيط نسير ورائه لنتعرف على عائلة بولس وهو “ابن أخته” لعلنا نجد لبولس أصل أو نسب .. ولكن للأسف سفر أعمال الرسل كونه كتاب مكتوب لفبركة التاريخ والذي ذكر عشرات الأسماء لأُناس لا قيمة تاريخية لهم لم يذكر لنا أهم اسم وهو اسم (ابن أخت) بولس المُبجل .. ثم يخرج علينا القمص تادرس يعقوب في تفسيره يقول:- لا نعرف أحدا من أسرة القديس (بولس) سوى ابن أخته هذا، ونحن لا نعرف اسمه، وهل كانت والدته مقيمة في أورشليم أم لا… في دراستنا لرسائل بولس الرسول خاصة الأصحاح الأخير من رسالته إلى أهل رومية نشعر بأن عائلة بولس الرسول هي الكنيسة كلها، وعلى وجه الخصوص خدام الكلمة. فقد صارت الكنيسة هي أسرته، وهو عضو فيها ملتصق بالجميع [*]... انتهى كلام القمص

.

واضح بأن المتعثر في نسب لنفسه عليه بأن يلتحق بالكنيسة لتُفبرك له نسب مثل (بولس) ولا أظن بأن الكنيسة قادرة على تأسيس نسب أفضل أو أشرف من نسب يسوع المدجج بأجداد عاهرات أمثال {ثامار- راحاب – بثشبع بنت أليعام – راعوث – بنت لوط الكبرى) ، فهذا هو أشرف نسب في المسيحية ، فهل يملك مسيحي الشجاعة في الإعلان بأن نسبه أشرف من نسب إلهه (يسوع) ؟.

.
هل بولس الرسول المزعوم هو كاتب الرسالات ؟

.
علمنا من الرهبانية اليوسوعية تحت عنوانالفنون الأدبية في سفر دنيال” أن هناك كُتاَب يجعلون رسالاتهم على لسان رجل من الماضي حتى يُخلد كتابه فاصبح انتحال الأسماء قاعدة أساسية [*] وأكد ايضا الأب اسطفان شربنتييه في كتابه “دليل إلى قراءة الكتاب المقدس ص99″ بأن الكاتب يستعمل اسما مستعارا فينسب كتابه إلى أحد رجال الماضي [*]… فهل بولس الرسول هو نفس كاتب الفقرات التالية ؟ :-

.

1كور-16-21: السلام بيدي أنا بولس.

كولوسي -4-18: السلام بيدي انا بولس.

.

فهل بولس هذا هو بولس الرسول ؟ وأين الدليل !

الكنيسة تعلم بأن التزوير والتزييف كانا خطر جدا وشائع في عصر بولس وهناك رسالات نُسبت لبولس ، كما أن الرسالات كانت لا تبدأ باسم “بولس” بطريقة مطلقة بل كان موصوف بـ “رسول” ، فكيف تنسب الكنيسة فقرة تُذكر فيها أسم بولس بدون لفظ (رسول)؟ [*] .


.

ذكرت كتب الكهنوت بأن بولس الرسول كان ضعيف النظر جداً (أعمى) [*] وخطه في الكتابه رديء جدا جدا جدا [*]… وهذا يعني بأن بولس ضرير وتعليمه ليس بالتعليم الذي يؤهله بأداء خطي محترم (نبش فراخ) يمكن من خلاله كتابة رسائل للأمم ويخاطبهم بفكر مستنير طالما أن الوحي في المسيحية يمنح الكاتب حق التعبير بأسلوبه وعلمه وثقافته وفكره حتى ولو كان من جهال العالم (1كور1:27) ، بل والأدهى من ذلك يكشف موقع الفاتيكان ليؤكد لنا بأن بولس كان مريض بمرض الصرع [*]… لذلك بولس لم يكتب رسائله بل هناك من كتب هذه الرسائل … فما هو التقليد الكنسي الذي نسب هذه الرسائل لبولس الرسول ؟ وكيف تمكنت الكنيسة الفصل بين الرسائل الصحيحة والرسائل المزورة المنسوبة لبولس [*] علماً بأن جميع الدوائر الكنسية تؤكد بأن هناك رسائل تم تزويرها ومنسوبة لبولس الضرير ذو الخط الرديء ولها نفس السياق والشكل والأسلوب المتوفرة بالرسائل التي بين أيدينا ؟ نتمنى أن نجد رد علمي مُقنع من الكنيسة مدجج بمصادر صحيحة وليس كلام مُرسل .

.

الذي يعيش في حالة صحية وعقلية سليمة ويرى حالة متدنية مثل حالة بولس لا يمكن بأي حالة من الأحوال الإعتقاد بأن شخص بحالة بولس كاتب لرسائل عقائدية تحدد مصير حياة أبدية لشعوب وأمم- ولا يمكن تصديق رواياته أو كلامه أو أعتباره قدوة يمكن الاقتداء بها حيث ان الشيطان تحكم في مجريات حياته وأفكاره [كورنثوس 12: 7][تسالو###ي 2: 18] كما أن هذا الضرير ناقل أخبار وليس شاهد عيان … وقد يظن البعض بأن بولس كان يُملي على كتبة لكتابة الرسائل بوحي سماوي [*] ولكن الذي يجهله البعض هو أن بولس كان يؤمن بان سيده (يسوع) آت أبان حياته ولن يموت قبل أن يراه وقد دونت هذه الفكرة في الرسالات المنسوبة إليه – ولكن يسوع لم يأتي ومازالت الرسائل المنسوبة لبولس تحتوي على التأكيد بعودة يسوع قبل أن يموت بولس وسيراه الجميع قبل أن يذوقوا الموت [راجع ما حدث في سالو###ي] .. فكيف بعد ذلك نقول بأن العهد الجديد موحى به من الله ؟ [*] ، حتى لو افترضنا إملاء بولس لبعض الناس فهذا عاد بضرر على الرسالات لأنها تعرضت لإضطرابات في الإنشاء والتكرار فضلا عن التوقفات والتغييرات المفاجئة في المواضيع في جملة واحدة [*] .

.
* رسالة رومية

القارئ لأول مرة لهذه الرسالة يظن بأن كاتب هذه الرسالة هو بولس ، فاسم (بولس) لم يُذكر في رسالة رومية إلا مرة واحدة لا أكثر ولا أقل مُزكيا أسمه على اسم الله كبداية للرسالة :- [بولس عبد ليسوع المسيح المدعو رسولا المفرز لإنجيل الله (رومية1:1)] ، أما المذكورين في الرسالة وهم “أندرونكوس” و”يونياس” و”هيروديون” [رومية 16] هم أقاربه …. ولكن حين يصل نظرك إلى الفقرة (22) من الإصحاح (16) من رسالة رومية تكتشف بأن كاتب هذه الرسالة يعلن عن نفسه وأسمه قائلاً :- {أنا ترتيوس كاتب هذه الرسالة(رو-16-22:)} [*] وبالتبعية ”أندرونكوس” و”يونياس” و”هيروديون” هم أقارب “ترتيوس” وليسوا أقارب بولس ، وحتى ولو افترضنا بأن ”أندرونكوس” و”يونياس” و”هيروديون” هم أقارب بولس .. فمن هؤلاء ؟ فما هي إلا أسماء ذُكرت مرة واحدة في الكتاب المقدس ولا نعرف عنها شيء أكثر من حروف الأسم المكتوبة فقط فلو حُذفت هذه الأسماء من العهد الجديد فلن يتأثرالكتاب بأي حال من الأحوال لأنها أسماء لا دور ومجرد حشو للكتاب فقط ….. لكن الأهم هو اننا مازلنا لا نعلم متى دخلت المسيحية رومية وعلى يد من (4) ، كما أن كاتب الرسالة عجز في الرد على بعض الإستفسارات ورفض أن يستكمل ما بناه غيره برومية فأسس مسيحية أخرى على مزاجه [*] … كما أن الأسلوب الذي كُتبت به هذه الرسالة يؤكد بأنها تخاطب شخصاً وهمياً [*] ومازلنا لا نعلم متى كُتبت هذه الرسالة [*]… والإصحاحان 15 و 16 من رسالة رومية هما موضع تحقيق لاختلاف الروايات في الأصول [*] ومازال هناك مشاكل أخرى واجهت العلماء خلال تحليل رسالة رومية [*]… فهل هذه كُتب يمكن أن نضع ثقتها فيها فنجعلها بوابة دخولنا لجهنم ؟



.
* رسالة كورنثوس الأولى

اتفقت الدوائر الكهنوتية الشرقية والغربية بأن بولس لا يملك القدرة على كتابة رسالة لأنه فاقد البصر وذو خط رديء ومُصاب بشوكة في جسده بفعل شيطاني (صرع) [*] … ومن سياق الرسالة نجدها تكشف عن اسم كاتبها وهو “سوستانيس” الذي جاء أسمه في الفقرة الأولى من الرسالة بقول :- {بولس المدعو رسولا ليسوع المسيح بمشيئة الله و سوستانيس الأخ(1كور-1-1 )} لاحظ هنا بأن المشيئة مقرونة بسوستانيس والله معا .

أقر القديس يوحنا الذهبي الفم بتفسيرات القمص تادرس يعقوب بأن كاتب الرسالة هو ”سوستانيس[*]… ومن التشريعات التي دعى إليها بولس هي قتل كل من لا يؤمن بالعقيدة المسيحية [*] .


.

المشكلة التي تواجه الكنيسة فيما يخص بولس هي انها تربط الرسائل المنسوبة لبولس ببعضها البعض رغم أن لكل رسالة حالة خاصة مخالفة للأخرى ولا يجوز الإستشهاد بنصوص من رسالة للرد على شبهة حقيقية لرسالة أخرى ، فحين جاء بخاتمة الرسالة [السلام بيدي أنا بولس] قال رجال الكهنوت بان هذه عادة الرسول أن يكتب السلام في نهاية رسائله بيده (2 تس 17:3) [*] ،رغم أن هذه العادة لم تُطبق في خاتمة (رسالة رومية) والتي تحتوي على سلسلة سلامات لا حصر لها وفي نهاية الرسالة أكتشفنا بأن كاتب هذه السلامات هو ترتيوس وليس بولس ، وايضا بولس لم يمارس عادته بكتابة السلام في نهاية (رسالة كورنثوس الثانية) و (تيطس ) و(فليمون) .. فهل لو أخذنا بكلام رجال الكهنوت مأخذ الجد نعتبر كل رسالة لا تحتوي على جملة [السلام بيدي أنا بولس] هي رسالة مًزيفة ؟

.

أكد رجال الكهنوت وعلماء الكتاب المقدس (بما معناه) ان الكتاب المقدس قد يتغير شكله ومضمونه في يوم من الأيام لأن هناك رسالتي لبولس لكورنثوس قد فقدوا ورسالة أخرى مفقودة مرسلة من كورنثوس لبولس [*] وبالتبعية لو ظهرت هؤلاء الثلاثة رسائل المفقودة في احد الكهوف فمن المؤكد ضمهم للعهد الجديد [*]+[*] وهناك ايضا رسالتين مفقودتان هما رسالة إلى لادوكية (اللاذقية) ورسالة من لادوكية (اللاذقية) [*] وهذا يعني بأن عدد الرسائل المفقودة من محتوى الكتاب المقدس خمسة رسائل (يا للهول) ، فهل لو ظهرت مخطوطات لهذه الرسائل المفقودة ستسمح الكنيسة بقانونيتهم أم ستعتبرهم (أبوكريفا) كالعادة ؟.

.

ولا يخفى على أحد بأن بولس لم يُطبق تشريع على الزاني الذي زنى بزوجة ابيه (كورنثوس 5) واكتفى بقول :- [يسلم هذا الرجل إلى الشيطان، حتى يهلك جسده فتخلص روحه يوم الرب(1كور-5-5)] وهذا تأكيد بأن المسيحية ليس بها تشريع رادع ضد القاتل أو الزاني أو الحرامي .. إلخ لأن العقيدة المسيحية مبنية على أنه لا يوجد في المسيحية شخص خاطئ لأن الرب تمم كل شيء بالنيابة عن الجميع [*] فامرحوا وافسدوا لأن السر طبعا في الصليب ، فتخيل معي شكل هذا الشعب الذي تحكمه مثل هذه العقيدة .

.

* رسالة كورنثوس الثانية

هذه الرسالة تُثبت بأن بولس هو شخص كاذب ومضلل فشعب كورنثوس شككوا في رسوليته لأنه ليس من الإثنى عشر فكانوا أنصح منه فطلبوا منه أن يأتى برسائل توصية من أورشليم تثبت صدق رسوليته ولكنه فشل وأخذ يلعب بالألفاظ ويتلوى كالحية (2كور3)، وإتهمه البعض بالإبتزاز وسرقة أموال الكنائس بأسم الصدقات {1كور16(1-3)}{2كور9(1-6)}… وحين فشل وعجز بولس في الحصول على رسالة توصية من أورشليم كإثبات لصدق رسوليته لشعب كورنثوس كُتبت هذه الرسالة تتضمن سيرته الذاتية كبديل لرسالة التوصية من أورشليم التي فشل في الحصول عليها لأنه حقا ليس برسول وما هو إلا أحد الأنبياء الكذبة الذين حذر منهم يسوع [*].

.
تيموثاوس” هو كاتب رسالة كورنثوس الثانية حيث يقول القمص تادرس يعقوب ملطي في تفسير رسالة كورنثوس الأولى للإصحاح الأول :- اعتاد بولس أن يضم إليه في رسائله أحد العاملين معه أو أحد تلاميذه، ليبث في الشعب روح الحب والعمل الجماعي فبولس وسوستانيس عندما كتبا الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس؛ وبعد ذلك بولس وتيموثاوس [*] .. ::انتهى::

.

فلو نظرنا لرسالة كورنثوس الأولى نجد الرسالة تبدأ بذكر كاتبها وهو (سوستانيس) لأن اسمه مقرون بيسوع المسيح وهذا ما أكده القديس يوحنا الفم في تفسيرات القمص تادرس يعقوب لرسالة كورنثوس الأولى ، ونجد (بولس) لم يذكر بأنه كاتب الرسالة بل ذكر بأنه فقط كاتب السلامات المذكورة في نهاية الرسالة بقوله [السلام بيدي أنا بولس.( 1كور-16-21)] ، وهذا تكرر في رسالة كورنثوس الثانية حيث افتتحت الرسالة بأسم يسوع المسيح وكاتب الرسالة (تيموثاوس) وهذا ما أكده القديس يوحنا الفم في تفسيرات القمص تادرس يعقوب لرسالة كورنثوس الأولى و العلامة أوريجينوس في تفسيرات القمص تادرس يعقوب لرسالة كورنثوس الثانية [*].

.
إن فقدان بولس للنظر وظهره المقوس وسوء خطه [*] يؤكدان بأنه لم يخُط خط في هذه الرسائل وقد كُتبت هذه الرسائل بأيدي أُناس أخرون [*] … ولا يمكن بأي حال من الأحوال القول بأن بولس املى لكاتب فكتب لأن بولس لا يملك القدرة على مراجعة الكاتب والتأكد من صحة المكتوب، كما أن شاهدة بولس على الأحداث باطلة لإنه ضرير وعاجز عن رؤية الأحداث بعينه ، فالإستعانة براوي للأحداث يفقد صدق اليقين ولا يصح ليكون شاهد على نفسه لذلك نحتاج لشاهدين أو ثلاثة لإثبات إنتساب هذه الرسالات لبولس شخصيا (2كور 13:1)…..والمؤسف أنه ما زلنا ونحن في الألفية الثالثة لا نعرف إن كانت رسالة كورنثوس الثانية أُرسلت من مكدونية أم من فليبي ؟ وعجبي [*]

.
إن رسالتي كورنثوس تؤكدان بأن بولس ليس برسول ولا يُعقل بأن هناك روح قدس أو وحي يلهمه بكتابة رسائل هو وكل كتبة الأناجيل الأربعة والعهد الجديد بما فيهم تلاميذ يسوع أجمع لأن الكل كان على يقين بأن المجيء الثاني ليسوع سيأتي في حياتهم وقد دُون هذا الخبر داخل الرسائل المنسوبة لبولس وايضا دون التلاميذ الخبر في أناجيلهم ولو هناك وحي أو روح قدس لصحح لهم هذه المعلومة الضالة .. وبذلك كشف الله لنا عالم الضلال الذي تعيشه الكنيسة [*] + [*] .

.
* رسالة غلاطية

القارئ لهذه الرسالة يتأكد بأن الكاتب عظم اسم (بولس) على لفظة الجلالة (الله) فبدلا من أن يكتب أولاً (سلام الله”1:3″) أثنى على بولس وأصدقائه (1:1) .. وفي رسالة غلاطية التي لا يعرف رجال الكهنوت متى وأين ولمن كُتبت [*]+[*]+[*]+[*]+[*]+[*] ، يؤكد القمص تادرس يعقوب بأن بولس لم يكتب إلا خاتمة الرسالة {غلاطية 6 (11-18)} فقط [*] فلا أحد يعقل بأن بولس هو كاتب رسالة غلاطية وهذا ما أكده العلماء [*]، وقد اكد الفاتيكان في تفسير (غلاطية4:13) أن بولس مريض بالصرع وبمرض أخر يُصيب العين ويفقد البصر (ضرير) [*] وقد أكدت الرهبانية اليسوعية والقمص تادرس يعقوب بأن بولس لم يكتب الرسائل بسبب مرضه [*] + [*] وهذا أضر برسائله وجعلها هزيلة لأن الرسائل التي تحتوي على اضطرابات في الإنشاء والتكرار هي رسائل هزيلة وللأسف تكشف عن شخصية صاحبها – لذلك الرسالة طرحت أسئلة بلا حلول مُرضية عرقلت المسيرة [*] .

.

لكن السؤال الذي يفرض نفسه :- من أين استنتجت الكنيسة ورجال الكهنوت أن الفقرة {انظروا، ما أكبر الأحرف التي كتبتها إليكم بيدي(غلاطية6:11)} منسوبة لبولس الرسول ؟ ما هو الدليل وما هي الإشارة التي من خلالها استنبطوا أو استنتجوا أو خمنوا بأن بولس هو كاتبها وهو المقصود بها ؟

.

* رسالة تسالو###ي الأولى

[من بولس وسلوانس وتيموثاوس إلى كنيسة تسالو###ي(1تس-1-1 )الترجمة المشتركة] بولس كان مجهول لأهل تسالو###ي لشخصة أو بصفته رسول ، لذلك لم تبدأ رسالتي تسالو###ي بهذه الصفة كما هي في الرسالات الأخرى ، كما أن الحديث عن كاتب رسالات بولس أصبح واضح للجميع ،فكاتب رسالة تسالو###ي الأولى هما سلوانس وتيموثاوس[*]+[*] لأن بولس لم يكتب رسالة بيده وهذه المعلومة نتفق عليها جميعا مسلمين ومسيحيين [*] طبقا للأدلة التي أوردناها من كتب رجال الكهنوت الذين لهم قدر أعلى من قدر الأنبياء [*] حيث أن بولس ضرير ومريض بالصرع وخطه رديء للغاية .. أما القول بأنه يُملي على كتبة هو كلام ينقسم إلى قسمين .. الأول هو أن بولس كان يُملي على الكتبة فقط ولفقد نظره ومرضه منعه من مراجعتهم فاصبحت رسالات معيوبة لا تصدر عن رجل يدعي بأنه رسول [*] ، والثاني هو أن هناك من كتب هذه الرسائل ونسبها لبولس كذبا والدليل بأن هناك رسائل مفقودة تكاد تكشف حقائق أخرى [*]+[*]+[*]+[*]… إن مؤلف الرسالة أوقع نفسه في شر أعماله لأنه تحدث في الخمسة إصحاحات عن المجيء الثاني للمسيح مكررا وطالباً ومُحفزا أهل تسالو###ي الإستعداد وانتظار مجيء يسوع {(1تس-1-10)-(1تس-2-19)-(1تس-3-13)-(1تس-4″16-18″)-(1تس-5-23)} فوقعت المُصيبة وانتشرت الفتنة .

.

* رسالة تسالو###ي الثانية

الرسالة الثانية لتسالو###ي لا تختلف عن الرسالة الأولى لأن المؤلف واحد هما (سلوانس وتيموثاوس) [من بولس وسلوانس وتيموثاوس إلى كنيسة تسالو###ي(2تس-1-1)] .. الفتنة التي حدثت في تسالو###ي كشفت السبب الذي دفع بولس(!) كتابة رسائله مُتأخراً لأنه كان يؤمن بالمجيء الثاني للمسيح في نفس الزمن وسيراه الجميع قبل الموت[*] ،الفضيحة الكبرى التي نسفت بهاتين الرسالتين هي ان مؤلف رسالتي تسالو###ي الذي يقال انه (بولس!) ذكر في الرسالة الأولى أن يسوع قادم ولن يموت احد إلا بعد أن يراه [1تس5(2-4) لكنهم خُدِعوا (متى 16: 28)] ، المضحك أن الرسالة الثانية لتسالو###ي ما هي إلا تنصل بولس من أقواله باعتبار أن أهل تسالو###ي أساءوا فهمه بانتظارهم للمجيء الثاني ففبرك بولس قصة يدعي فيها بأن تسالو###ي بها أنبياء كذبة ومزورن يحاولوا تشويه صورته عندهم[*] وتأكيدا على كلامي – لم تُشير الرسالة من قريب أو بعيد من هم المزورين على الأقل بالاسم .

.




يتبع

lk ;jf vshzg f,gs ?