صفحة 11 من 13 الأولىالأولى ... 78910111213 الأخيرةالأخيرة
النتائج 101 إلى 110 من 127
 
  1. #101
    سرايا الملتقى
    الصورة الرمزية ابن النعمان
    ابن النعمان غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3264
    تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 642
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 14

    افتراضي


    16...
    من عجائب طبلة الأذن ...
    وعلم سبحانه أن أفضل الأجسام لنقل الصوت هو الغشاء المشدود أو المتوتر (كغشاء الطبلة أو الدف مثلاً) : فجعل سبحانه قنطرة توصيل الصوت إلى الأذن الوسطى والداخلية بعد تكثيفه : هي طبلة الأذن !!..





    وهي غشاء حساس : تصل حساسيته للقدرة على استماع همس شخص يسهولة على بعد ياردةمنك !!.. أو الاستماع لفرك أصبعين ببطيء على مقربةٍ منك !!..


    وأما الشيء العجيب الآخر فهو :
    ميزة غير عادية أودعها الله تعالى في طبلة الأذن : وهي عودتها لوضعها الطبيعي بلا حراك تماما ًبعد انتهاء اهتزازها بالصوت في فترة تساوي 4 / 1000 من الثانية فقط !!!..
    ولولا هذه الميزة الإعجازية من الباري جل وعلا : لكان لكل صوت ٍنسمعه :
    صدىً يتردد في آذاننا !!..


    17...
    المطرقة والسندان والركاب !!!..
    بعد انتقال الصوت من خلال طبلة الأذن إلى الأذن الوسطى :
    فقد جعل الله عز وجل ثلاث عظام : غاية في التوازن والحساسية مع بعضها البعض !!..
    وظيفتهم الأساسية هي : تضخيم الاهتزازات التي تصل إليهم من طبلة الأذن ..





    وهنا عدة ملاحظات إعجازية أخرى وسبحان العلام !!!..
    >>
    فإنه من المعلوم أن توصيل الاهتزازات وتضخيمها يتم على شكل أفضل : إذا اتصل جسم صلب صغير بالغشاء المشدود المتوتر !!.. ومن هنا : كان ربط العظمات الثلاثة بغشاء طبلة الأذنوغشاء الكوة البيضية الذي يليهم !!!..
    >>
    ومعلوم أيضا ًأن كل جسم صلب : محاط بوسط مختلف عنه في مادتة : يرسل الاهتزازاتبصورة أفضل وأشد لاختلاف جوهرهما !!.. وعليه :
    فقد جعل سبحانه العظيمات الثلاث معلقة في هواء يحيط بها !!!.. ويفصلها عن عظام الرأس!!..
    كما جعل مثل ذلك أيضا ًفي الصفيحة اللولبية :
    فأحاطها بسائل مختلف عنها في الجوهر : كي لا تنقل الاهتزازات السارية في العظيماتوالصفيحة اللولبية : إلى عظام الجمجمة وتتبدد فيها .....!





    >>
    ونجد أنه في حالة ما أصاب العظيمات الثلاث ما يعطل عملها في نقل الصوت من غشاء الطبلة إلى غشاء الكوة البيضية :
    فقد خلق سبحانه الكوة المستديرة : وغطاها بغشاء يساعد على إيصال الصوت إلى الأذن الداخلية !!.. وجعل لكل كوة من الكوتين : طريقا ًفي داخل القوقعة !!........





    18...
    وعلم سبحانه أن الشكل الحلزوني اللولبي هو الشكل الأصلح لانتشار الألياف العصبية السمعية على مساحة متسعة : ضمن جسم صغير : في حيز ضيق :
    فخلق القوقعة !!.. وجعل فيها القنوات اللولبية : سلمين مستطرقين يصعد أحدهما الدهليز منالكوة البيضية : وينزل الآخر الطبلي إلى الكوة المستديرة !!..
    وجعل في القنوات اللولبية : الصفيحة اللولبية العظمية الغشائية : والتي تفرز سائل اللمفا !..


    19...
    وعلم سبحانه أن بعض الأصوات تأتي من الجمجمة : فخلق القنوات الهلالية لتساعد على جمع التموجات الصوتية الآتية من الجمجمة !!.. وأيضا ًتوجه سير الأصوات حسب اتجاه تجاويفها المنحنية :
    وتوصلها إلى شعيرات السمع : ثم أعصاب السمع المنتشرة في سوائلها وسوائل القوقعة فيالأذن الداخلية وحتى العصب السمعي الثامن !!..





    وخلق الزقين الغشائيين المملوئين باللمفا : وجعل في أحدهما الحجرين الأذنيين المتجاورين : ليزيدا بصداهما شدة الهزات الصوتية !.....


    20...
    وعلم سبحانه أن للهواء ضغطا ًخارجيا ًقويا ًيؤذي غشاء طبلة الأذن : وذلك إن لم يُقابل من داخل الأذن الوسطى بهواء يعادله ويقاومه ويحفظ الموازنة في ضغط الهواء وحرارته :
    حيث كلما حصل زفير أو شهيق طويل : وكان الأنف والفم مسدودين :
    فإن الغشاء الطبلي يتوتر ويتحدب نحو الخارج عند الزفير : ونحو الباطن عند الشهيق :
    فيتشوش بذلك السمع :
    فقد خلق سبحانه بوق أو قناة اوستاكيوس الواصلة بين بلعوم الفم والأذن الوسطى !!!..
    وهو تجويف مبطن بالخلايا المخاطية : مسدود عادةً ولكنه يُفتح عند البلع !!..
    ولذلك يُنصح بمضغ اللبان مثلا ًأو بلع الريق أثناء اختلاف الضغط الجوي الحاد في الطائرة !..


    كما جعل سبحانه من تلك القناة في الوقت نفسه : وسيلة ًلتوضيح الأصوات :
    وكما توضح ثقوب الآلة الموسيقية أصواتها !!!.. وجعلها منفذا ًللمخاط الذي يفرز من باطن الطبلة !


    21...
    ولأن الموضوع أعقد وأكبر من عقول الملاحدة السطحية بكثير :





    فأكتفي بهذا القدر وحتى لا أ ُطيل عليكم :
    ولكني قبل الختام أود الإشارة لوظيفة أخرى هامة جدا ًللأذن وهي :
    حفظ توازن الإنسان !!!..


    ولو تذكرون أني كنت قد نقلت لكم من قبل أثناء دحض أكذوبة السلف المشترك للإنسان والقرد:
    كيف فرق العلماء في الأحافير بين جمجمة الإنسان والقرود وغيرها مما التبس عليهم فيه غش التطوريين وتلفيقاتهم :
    عن طريق تفحص الأذن والتوازن المتغير بين قامة الإنسان المعتدلة والمنحنية كالقرود !!!..


    حيث تصل بصفة دائمة إلى الدماغ معلومات عن توازن الجسم عن طريق :
    العينين والأطراف وبعض الأعضاء الأخرى التي تمتلك خلايا خاصة حساسة للضغط !
    ومنها القنوات الشبه دائرية في كلتا الأذنين اليمين والشمال :
    فيقوم الدماغ ساعتها بتنسيق حركات مختلف عضلات الجسم لضبط وضعه :
    وللحفاظ على الرأس والجسم ثابتين !!!..
    وتحدث هذه الحركات العضلية تلقائيا ًوتسمى بالفعل المنعكس !!!..




    لا إله إلا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
    ----
    وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ

  2. #102
    سرايا الملتقى
    الصورة الرمزية ابن النعمان
    ابن النعمان غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3264
    تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 642
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 14

    افتراضي


    ويمكن ملاحظة القنوات شبه الدائرية في الصورة التالية (وتجدونها باسم عضو التوازن) :
    مع ملاحظة العصب الدهليزي الخاص بنقل التوازن للدماغ بجانب العصب السمعي :





    وأما عن الميكا###ية الدقيقة لإبلاغ عضو التوازن الدماغ بوضع الجسم :
    فقد ملأ الله سبحانه القنوات شبه الدائرية في الأذنين اليمين والشمال :
    بسائل يتم إرساله على دفعات إلى الدماغ !!!..


    ففي حالة التوازن :
    يتم ضخ نفس النسبة من قنوات الأذنين اليمين والشمال ..


    وأما عند ميل الرأس أو الدوران :
    فإن عدد الدفعات التي يتم إرسالها للدماغ من الأذنين : تختلف !
    ويمكن ملاحظة ذلك من الصورة التالية :





    فهل بالله عليكم :
    كل هذا الإبداع من الخالق الباري :
    ولا نرى في ذلك النتوء الصغير من الأذن فائدة ؟!


    " ربنا ما خلقت هذا باطلا ًسبحانك : فقنا عذاب النار " !!..


    يُـتبع إن شاء الله




    لا إله إلا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
    ----
    وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ

  3. #103
    سرايا الملتقى
    الصورة الرمزية ابن النعمان
    ابن النعمان غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3264
    تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 642
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 14

    افتراضي


    6)) تعليقات جاءتني من لا دينيين وردي عليها ..


    *** السؤال الخامس عشر ***


    ألا يُعتبر التهجين دليلا ًعلى إمكانية التنوع الذي يمكن أن يؤدي إلى التطور ؟!!..
    -----


    1...
    قد ذكرنا من قبل عند حديثنا عن ( الحوض الجيني ) : أن لكل كائن حي حدوده الجينية التي لا يتخطاها أبدا ًمهما فعلنا ..
    فكل كائن له تصميمه الجيني الخاص به لو صح التعبير !!!..


    وأما التهجين : فهو معروف قديما ًبواسطة البشر : أو من بعض الحالات التي يشذ فيها ذَكر حيوان : فيطأ أنثى سلالة أو نوع آخر ...


    ولكن قبل أن نبين أن هذا التهجين أيضا ً: له نهاية مسدودة للمؤمنين بالتطور ..
    تعالوا نستعرض معا ًما اعترف به أشهر القائلين بالتطور : وأشهر مَن قام بملاحظة التهجينات المختلفة في معظم الكائنات الحية بغرض دفعها لتأكيد نظريته الساقطة : فأخزاه الله فيها أيضا ًكغيرها !!!..
    نعم ........
    إنه قرآن الملحدين :


    دارون نفسه !!.. فماذا قال ؟!!!..


    < وانظروا للنقطة الأخيرة التي ميزتها لكم في آخر الصفحة > :





    إنه يعترف بانسداد قناة التهجين هي الأخرى عن تكاثر وإنتاج نوع جديد من الكائنات الحية!!..
    والكلام بصيغة أخرى :


    لا يوجد حيوان هجين يمكنه التكاثر لأنه إما يولد ميتا ًوصغيرا ًبالإضافة لكونه عقيما ً!!!!..


    والكلام بزيادة أخرى مفيدة :


    لا يوجد حيوان هجين هو أفضل من الأبوين !!!..


    فالبغل أضعف من الحمار : وأبطأ من الحصان !!!.. فماذا ستستفيد به الطبيعة أو حتى لماذا سيتركه الانتخاب الطبيعي - بالتغاضي عن كونه عقيم أصلا ً- أم تراه للهجين (( واسطة مثلا ً)) ؟!!..


    ولذلك : فالتهجين لا يتم في الحيوانات بعضها البعض : إلا شذوذا ًوينتهي بجيله الأول ..
    وأما الهجين الذي تتسلط عليه الأضواء : فهو من فعل الإنسان ..
    سواء بدفعه للحيوان لعملية الجماع .. أو بإجراء التهجين مخبريا ًاليوم بالتلقيح الصناعي!!!..
    وأيـــضا ً:
    كلا الطريقين مسدود !!!..


    كانت هذه رؤوس الأنباء : وإليكم التفاصيل ....
    ------


    2...
    عند السؤال عن إمكانية الحصول على هجين (Hybrid) من عملية التهجين (علميا ً) :
    نقول :
    1)
    يمكن أن يحدث التهجين بين سلالتين مختلفتين (Subspecies) : وذلك كما في حالة تزاوجالنمر السيبيري مثلاً مع النمر البنغالي ..





    2)
    ويمكن أن يحدث أيضا ًبصورة أقل : نتيجة تزاوج نوعين مختلفين (Species) : ضمن الجنس الواحد (Genus) .. ومثال على ذلك : تهجين الأسد مع أنثى نمر (Liger) ..! أو تهجينالنمر مع أنثى الأسد (Tigon) !!..





    3)
    ويمكن أن يحدث ولكن في حالات نادرة : بين جنسين مختلفين (Genera) : ومثال على ذلك :الخروف والماعز (وغالبا ًما يولد ميتا ًأو لا يُعمر طويلا ً) ..





    4)
    ويمكن أن يحدث ولكن بصورة نادرة جدا ً: نتيجة التزاوج بين عائلتين مختلفتين (Family) ..
    وسوف نرى صورا ًلكل ما سبق في آخر هذه المشاركة ..
    ------


    3...
    وأنوه هنا إلى أن مسألة تقسيم الكائنات الحية لجنس ونوع ورتبة إلخ ..
    نحن نأخذ بها فقط لتنظيم الحديث عليهم كعائلات متقاربة : وليس كشجرة تطور كما يزعم التطوريون .. وهناك تقاسيم قديمة للعائلات المتشابهة للكائنات الحية : قبل نظرية التطور ولا علاقة لها بها أصلا ً.. وما زال العمل بها إلى اليوم ..


    وباستثناء الحالات الأربعة في النقطة السابقة : فإنه من غير الممكن ولادة هجين في الظروف الطبيعية ينتمي إلى رتبتين مختلفتين (Order) : أو إلى تصنيف أعلى من الرتبة !!..
    ويقف أمام ذلك عائقين هما :
    >>>اختلاف الرتبة ..
    >>>الاختلاف الكبير بين عدد الكروموسومات ..
    والعائق الواحد الواحد منهما : يكفي لهذه الاستحالة ..


    وعليه : فمن المستحيل مثلا ًولادة هجين بين الإنسان والكلب !!!..
    أولا ً: لأنهما ينتميان إلى رتبتين مختلفتين كما قلنا ..
    وثانيا ً: لاختلاف عدد الكروموسومات التي يحملها كل منهما !!!..
    فالإنسان لديه (46) كروموسوما ً: في حين أن الكلب لديه (78) كروموسوم !!!..
    ------




    لا إله إلا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
    ----
    وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ

  4. #104
    سرايا الملتقى
    الصورة الرمزية ابن النعمان
    ابن النعمان غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3264
    تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 642
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 14

    افتراضي


    4...
    مما سبق نسأل كمثال : هل يمكن ولادة هجين معمليا ًبين الإنسان الذي يملك (46) كروموسوما ً: وبين الأرنب (44) أو الفأر (42) ؟!!!!..
    الجواب : كلا بالطبع ..! وذلك لأنهم ينتمون إلى رتب مختلفة رغم تقارب عدد كروموسوماتهم!!..
    وإنما يتم الاستفادة من هذا التقارب في عدد الكروموسومات بينهم وبين الإنسان : في إجراء الاختبارات والأبحاث الطبية والدوائية إلخ عليهم !!!.. ومعهم الشمبانزي (48) كروموسوم ..


    ولكن :
    يمكن توليد هجين من تزاوج الحمار مثلا ً(62) كروموسوم : مع الحصان (64) !!..
    وذلك لأنهما من نفس الجنس والرتبة !!!..
    وأما المولود : فسيكون بغلا ً: ولكنه سيمتلك (63) كروموسوما ً:
    ولذلك سيكون عقيما ً!!!!!...



    -------


    5...
    وبعد استعراض الاحتمالات السابقة من ناحية قرب النوع أو الرتبة وتقارب عددالكروموسومات : إليكم المفاجأة التالية ...


    حيث أنه بناءً على ما سبق : يُعد (( نظريا ً)) إمكانية توالد هجين بين الإنسان والشمبانزي :متاحة !!!!.. فالإنسان يمتلك (46) كرومسوم .. والشمبانزي (48) كروموسوم ..
    والاثنان - وحسب مزاعم التطوريين - ينتميان لعائلة : القردة الكبار (Great apes) !!..
    بل : ويدعي التطوريون أنهما يمتلكان أيضا ًنفس تقسيم الخريطة الوراثية إلى حد كبير !!!..


    أقول : فهل نجح التهجين بين الإنسان والشمبانزي (( أولاد العم )) ؟!!..
    -------


    6...
    في العصر الحديث .. وبخاصة في مطلع القرن المنصرم حيث جرى العمل على قدم ٍوساق لإثبات قرآن الإلحاد : نظرية التطور (علميا ً) لمساندة الشيوعية والماركسية والنازية .. إلخ :
    وفي سبيل البحث عن أي دليل يُعضد النظرية كعادتهم : قام عدد من العلماء السوفيت والأوربيين بمحاولة تخصيب إناث الشمبانزي بالسائل المنوي البشري !!.. كما حاولوا تخصيب بعض النساء المتطوعات بالسائل المنوي للشمبانزي !!.. < وكلتاهما تجارب محرمة شرعا ًفي دين الله عز وجل > .. لكن في كلتا الحالتين :
    كان الفشل حليفهما : ولم تحدث أي حالة حمل !!!...


    ولعلنا نتعرض هنا لذكر أشهر حالة شمبانزي تمسك به دعاة التطور كدليل على إمكانية التهجين بينه وبين الإنسان : وهي حالة الشمبانزي أوليفر !!!..


    حيث بعث التطوريون الشك لدى العلماء في كونه هجينا ً: بسبب شكله الغريب وسلوكه وطريقة مشيه الشبيهة بالإنسان !!!..
    لكن الفحص المختبري على حمضه النووي عام 1996م : أثبت أنه شمبانزي عادي !!!..
    وأن عدد كروموسوماته (48) وليست (47) كما كانوا يدعونه كهجين !!..


    A geneticist from the University of Chicago examined Oliver'schromosomes in 1996 and revealed that Oliver had forty-eight, notforty-seven, chromosomes, thus disproving the earlier claim that he did not have a normal chromosome count for a chimpanzee.
    Anonymous (1996). "Mutant Chimp Gets Gene Check". Science 274 (5288): 727.


    ورغم هذا القطع (العلمي) و (العملي) من العلماء في كونه شمبانزي صرف :
    إلا أنه ما زال (((( يعز )))) على التطوريين ترك مثل هذه الشبهة ليومنا هذا !!!!..
    < وكأنهم ما صدّقوا :)): >


    ورغم أنه : لم تقع حالة حمل واحدة من عشرات المحاولات بين الإنسان والشمبانزي :
    فكأن إخوان القردة يتوسمون في أوليفر أنه سوبر سمبانزي في التهجين مثلا ً!!!..
    فراحوا يستنكرون نتائج فحص حمضه النووي !!.. وراحوا يشككون في نزاهة العلماء !!..
    < يظنونهم كعلماء التطور من النوع الغشاش المخادع مثلهم >
    -------


    7...
    والآن إخواني ...
    إلى أي مدى تعتبر مثل هذه التهجينات أسلوبا ًمعترفا ًبه في الطبيعة من قبل الكائنات الحية؟!!..
    بل :
    وإلى أي مدى يكون مُفضلا ًأو مُعتمدا ًكخطوة للتطور من وجهة نظر الانتخاب الطبيعي ؟!!..


    لقد دار في منتدى التوحيد حوارين - هما الذان وقفت عليهما - بخصوص هذا الشأن ..
    وكانت المشاركات القيمة الفائدة فيهما للأخ خليفة وفقه الله حيثما كان الآن ..


    وكان مما لفت النظر إليه هو أن :
    معظم هذه التهجينات الشهيرة : ليست طبيعية وإنما بتدخل بشر !!!..
    وأبسط دليل على هذا لغير المتخصص : هو اختلاف بيئة الذكر والأنثى بطلي التهجين وندرة وجودهما معا ًفي مكان واحد بالأصالة !!!!..


    فبالنسبة للتزاوج بين الأسود والنمور مثلا ً:
    فوجود الاثنين معا ًفي مكان واحد هو من الصعوبة بمكان لغلبة طبيعة الافتراس عليهما : مما يجعل سلوكهما تجاه بعضهما البعض عند توحد الضحية أو الغذاء : هو أقرب للعداونية والصراع !!!..
    فكيف يحدث التزاوج بينهما ؟!!!..


    بل وفي عشرات من حدائق الحيوان : وحيث يمكن ( نظريا ً) وقوع مثل هذا التزاوج نتيجة غياب الصراع على الغذاء والسيطرة على المنطقة إلخ : فهو لا يتم ولم تعلن حديقة حيوان عن مثل هذا الزواج ( طبيعيا ً) !!!..
    ومن هنا : كان تدخل الإنسان لاستيلاد مثل هذا الهجين :





    تهجين الأسد مع أنثى نمر (Liger) ..!
    أو تهجين النمر مع أنثى الأسد (Tigon) !!..


    وأما بالنسبة للانتخاب الطبيعي : ففكرة الاعتماد على التهجين كخطوة على طريق التطور :
    فهي ساقطة هي الأخرى مثلها مثل كل ركائز أكذوبة التطور المزعومة !!!..
    وإلا بالله عليكم :


    مثل هذا الهجين مثلا ًفي حالة الأسد والنمر : يكون دوما ًبهذه الضخامة (وزنه تقريبا ًنصف طن !) :
    فكيف لمثل هذا الهجين الصناعي أن يقتنص في بيئته للطعام ؟!!!..
    أين خفة المطاردة فيه ورشاقتها وقوتها كالأسود والنمور الطبيعية ؟!!!..


    كما أن مثل هذا الهجين أيضا ًلديه خطوط النمر - وإن لم تكن واضحة تماما ًكما تلاحظون في الصورة - : مما يعني أنه لو اصطاد في السافانا الأفريقية مثلا ً: فسيفشل لأن خطوطه ستكون واضحة للفريسة : بعكس الأسود هناك بلا خطوط !!!..


    وأيضا ًلن يتمكن المسكين من الصيد في الأدغال كالنمور : لأن فراء الأسد لن يساعدة علىالتخفي وسط نباتات الأدغال التي تتناسب معها خطوط النمور المتباينة !!!..
    وسبحان الله الخلاق !!!!..
    ------




    لا إله إلا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
    ----
    وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ

  5. #105
    سرايا الملتقى
    الصورة الرمزية ابن النعمان
    ابن النعمان غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3264
    تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 642
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 14

    افتراضي


    8...
    أيضاً هناك حالة هجين شهيرة بين الدب القطبي (polar bear) :





    وبين الدب الأشيب (Grizzly) :





    وأما الناتج الهجين الذي وجده أحد الصيادين منذ سنوات فكان :
    الدب القطبي - الأشيب الهجين : (Grizzly–polar bear hybrid) :





    وبرغم أنه كان يتم مثل هذا التهجين بواسطة الإنسان وكانوا يطلقون عليه اسم (Ursid hybrids) أو (polar bear hybrids) :
    إلا أنه في تلك المرة قالوا أن الهجين الذي عثر عليه الصياد (حوالي 2006م) :
    لم يكن هاربا ًولكن : تم بتزاوج طبيعي !!!!..


    وعند السؤال عن كيفية وصول الدب القطبي من ثلوج القطب : إلى الدب الأشيب في البرية : أرجعوا الأمر لظاهرة الاحتباس الحراري والتي بتأثيرها يذوب الجليد حاملا ًمعه عددا ًمن الدببة القطبية إلى مناطق برية قريبة إلخ إلخ إلخ (وباقي قصة الحب بين الدبين معروفة رغم اختلاف نمط حياتهما وصراعهما على الطعام : وهي الأشياء التي لن يؤثر كما تعرفون على مثل قصص الحب هذه) ...
    ------


    9...
    والشاهد ...
    أن كل محاولات التهجين :
    تصل في النهاية إلى طريق مسدود لا يتعدى حدود الكائن الهجين نفسه : والذي إن لم يمت عند ولادته أو صغيرا ً: كان عقيما ً!!!!..
    فالتهجين ببساطة :
    لا يُنشيء أمة من الحيوان فضلا ًعن تكاثرها وأخذها مكانها في شجرة التطور المزعومة !!..


    بل والأعجب :
    أن المبالغة بالتهجين (وهي تهجين الهجين العقيم نفسه معمليا ًكأطفال الأنابيب) :
    تخرج لنا بهجين أخير : يعود ليشبه الأصل قبل التهجين الأول نفسه !!!!..


    فلقد شاهدنا مثلا ًهجين الأسد والنمر بالأعلى (Liger) و (Tigon) !!..
    وإليكم هذه الصورة لهجين فهد مع أنثى أسد (Leopon) :








    فماذا كان الناتج من تهجين هجين هؤلاء : (أي : أسد + نمر + فهد) :
    Ti-Liger, Ti-Tigon, Li-Tigon, Li-Liger





    ( !!! ) فهل لاحظتم كيف عاد ليُشبه الأصول من جديد ؟!!..
    ------


    10...
    وإليكم أخيرا ًبعض صور هجين كائنات حية أخرى بواسطة الإنسان :


    >>>
    هجين الدولفين ذو الأنف الزجاجية مع الحوت القاتل (Wolphin) :





    >>>
    (Hybrid Pheasant) هجين من طائري :


    Golden Pheasant :





    Lady Amherst Pheasant :





    وهذا هو الطائر الناتج الهجين :





    >>>
    الكاما : وهو هجين الجمل واللاما (Cama) :





    وهذا هو الحيوان الهجين :





    >>>
    هجين الحصان والحمار الوحشي (Zorse) :





    >>>
    هجين الحصان القزم (السيسي) والحمار الوحشي (Zony) :





    >>>
    هجين الحمار والحمار الوحشي (Zonkey) :





    >>>
    هجين الكلب والذئب (Wolf Dog) :



    -----




    لا إله إلا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
    ----
    وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ

  6. #106
    سرايا الملتقى
    الصورة الرمزية ابن النعمان
    ابن النعمان غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3264
    تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 642
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 14

    افتراضي


    وتلخيصا ًلكل ما سبق : يمكن إيراد كلام الدكتور مايكل دانتون وهو يصف التميز الشديد للحمض النووي وكروموسوماته لدى كل كائن حي فيقول :
    "إن كل نوع من الأحياء يُعَد -على المستوى الجزيئي- فريداً ووحيداً وغير مرتبط بوسطاء.. ومن ثَم فقد عجزت الجزيئات -شأنها شأن المتحجرات- عن تقديم الوسطاء الذين يبحث عنهم علماء الأحياء من دعاة التطور منذ زمن طويل.. فعلى المستوى الجزيئي، لا يوجد كائن هو جد مشترك أعلى، أو كائن بدائي أو راقٍ مقارنة بأقربائه.. ولا يكاد يوجد شك في أنه لو كان هذا الدليل الجزيئي متاحاً قبل قرن من اليوم، فربما لم تكن فكرة التطور العضوي لتجد أي قبول على الإطلاق" !!..
    Michael Denton. Evolution: A Theory in Crisis. London: Burnett Books, 1985, pp. 290-91
    ------


    وأكتفي بهذا القدر من هذه المشاركة ...
    وشكر خاص - وقد نسيته منذ المشاركة السابقة عن الأ ُذن - للأخ مارو ..
    وعلى الموقع الرائع الذي دلني عليه لنقد التطور المزعوم :
    http://antidarwinism.com/evolutionis...iginofman.html




    لا إله إلا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
    ----
    وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ

  7. #107
    سرايا الملتقى
    الصورة الرمزية ابن النعمان
    ابن النعمان غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3264
    تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 642
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 14

    افتراضي


    3)) الرد على شبهة أجنحة الطيور التي لا تطير ...


    الصراحة إخواني ..
    لم أستغرق في البحث عن مسألة ٍما باستمتاع : كما استغرقت في مسألة الطيور هذه !!!..
    حيث كانت قراءتي عن الطيور متقطعة لسنوات : أما وقد (( أ ُجبرت )) الآن على الغوص في أعماق المواضيع بحثا ًواستقراءً:
    فكلما توغلت في جمع المعلومات : تناسيت الهدف الأصلي - وهو الرد على هذه الشبهة المتهافتة هنا - !!!.. لأنبهر بعظيم خلق الله عز وجل : والذي ضل العميان في إنكار صنعته بعبادتهم للصدفة العمياء !!!..


    لن أطيل عليكم ...
    ولكني وقبل الحديث مباشرة عن الثلاثة أمثلة التي معنا اليوم (النعامة - البطريق - الدجاج) :
    سأقوم - وكما تعودنا - باستغلال هذه الفرصة للحديث عن إعجاز الله تعالى في الطيور ..
    فأقول ...
    ---------


    1...
    يوجد حوالى 10.000 نوع أساسي من الطيور : يتفرع عنها بالتهجين : 22.000 نوع من الطيور ..
    وبالطبع هناك حالات من الطيور لا يصلح تهجينها بشروط التهجين التي مرت بنا من قبل في سؤال التهجين ..


    < وهناك حوالي 80 نوعًا من الطيور قد انقرضت فقط في الـ 300 عام الماضية .. منها لأسباب طبيعية .. ومنها بسبب الإنسان الذي قام بقتل معظمها سواء بالصيد الجائر وتدمير البيئة الفطرية الخاصة بها : أو بتوطين حيوانات مفترسة في بيئتها فقامت بأكل هذه الطيور أو بيضها .. ومن أمثلة تلك الطيور التي انقرضت : الموة في نيوزيلندا .. والدودو في جزيرة موريشيوس .. والأوك العظيم .. والحمامة المهاجرة في أمريكا الشمالية >


    2...
    تعد الطيور : عقبة كئود وحاجز عقيم أمام خيالات التطوريين البلهاء في محاولة وضع سيناريو تطورها من الزواحف !!!.. حيث بنفس المنطق الخيالي الطفولي المنزوع من أية رائحة للعلم - كعادتهم في الضحك على المغفلين - : يصفون تطور الأجنحة مثلا ًمن القشور أو الحراشف القرنية للزواحف !!!..


    هكذا بكل سذاجة وسطحية وكأننا في أحد أفلام الخيال العلمي أو القصص الخيالية !!!..
    وكأن هذه الأجنحة ليست خلقا ًآخرا ًمختلفا ًتماما ًعن القشور أو الحراشف : وغاية في التعقيد المُوجه والتصميم المدهش من الباري المبدع عز وجل !!!..
    بل ....
    وكأن جسم كل طير من الطيور ليس مخلوقا ًبصورة إبداعية ليناسب وظائفه وبيئته التي قضى الله تعالى أن يكون فيها !!!..
    فالله تعالى بقدرته .. وبحكمته في توزيع كل مخلوقاته لإقامة التوازن المدهش في كوكب الأرض وبين جميع المخلوقات :


    >>
    قضى سبحانه بأن تكون هناك طيور تطير : تقتنص وتصطاد من الأرض والجبال إلخ : ما يُقيم توازن البيئة !!!..
    ويندرج تحت هذا النوع أغلب الطيور المعروفة بالطبع ... مثل البوم والصقور مثلا ًوالتي تتغذى على الفئران والجرذان فتحافظ على نسبتها حتى لا تهلك المحاصيل إلخ


    >>
    كما قضى سبحانه أيضا ًأن تكون هناك طيور لا تطير .. وتلك تتحرك بسهولة على الأرض : تأكل من نباتاتها وحشراتها إلخ ..
    ومثلها طائر الشبنَم .. والإمو .. والكيوي (طائر يعيش في نيوزيلندا لا تكاد ترى جناحيه)والنعام .. والرية ..





    وكما نرى في الصورة : فقد وهب الله تعالى لكل طائر : ما يعينه في بيئته .. فلأن حياة طائرالكيوي ليلية : يتغذى فيها على الكثير من الديدان وغيرها : فقد زوده الله تعالى بخياشيم جانبية لمنقاره الطويل الدقيق : وهي ذات حاسة شم قوية يستدل بها على طعامه في الظلام : ثم ينتقيه بمنقاره ولو من تحت الأرض !!.. فسبحان الله العظيم ..
    كما أن هذه الطيور منها ما هو غذاء - مع بيضها أيضا ً- لغيرها من الحيوانات في توازن بيئي آخر كالثعالب والسنوريات وغيرها ..


    >>
    كما قضى سبحانه أن يكون هناك طيور تغوص بكل سهولة في الماء ..! حتى أن منها مَن يستطيع الوصول لعمق 45 مترا ًتحت الماء للإتيان بفريسته !
    فمنها مَن يستطيع المشي على الأرض بجانب الغوص : مثل طائر البطريق .. والذي هيأ الله تعالى لجسده كله تلك الإمكانية الرهيبة على الغوص بكل حرية وسرعة تحت الماء كما سنرى بعد ..
    ومنها مَن لا تستطيع المشي على الأرض !!!.. وإنما يقضي عمره طائرا ًأو في الماء !!.. وذلك مثل طائر الغطاس .. وطائر الغواص !!!..





    فإذا تأملنا طائر الغواص مثلا ًوالذي ترون صورته بالأعلى :
    نجد أن أرجله تقع بعيداً في مؤخرة الجسم !!!.. وذلك هو الوضع المثالي للسباحة في الماءولكن : لا يستطيع الطائر الغواص المشي به على الأرض : ولا حتى الوقوف !!!..


    >>
    أيضا ًقضى الله تعالى بحكمته أن تبقى أنواع من الطيور طائرة أو واقفة بين الأشجار وعلى الأغصان : في حين لا تستطيع المشي على الأرض أيضا ً!!!.. حيث تستطيع أقدامها فقط التشبث بالأغصان والفروع والجثوم عليها - بل والنوم على هذا الوضع أيضا ًحيث وهبها الله تعالى قدرة على تجميد القدمين جاثمة وماسكة بالأغصان - وبذلك تتفرغ لإقامة اتزان من نوع آخر في الغابات وأشجارها وأزهارها والمناطق الخضراء !!!.. فبأكلها لثمار النباتات والفواكه المحتوية للبذور : تخرج نفس هذه البذور بعد ذلك كفضلات : فتنمو تلك النباتات أو الفواكه في المكان الذي ستقع فيه الفضلات ويتهيأ للنمو !!!..
    وذلك مثل طائر الطنان والرفراف والسمامة ..





    ويُعد طائر الطنان الصغير الحجم جدا ً(ونوع النحل الطنان هو أصغر الطيور على الإطلاق ولا يزيد طوله عن 5 سم ووزنه عن نصف ملعقة شاي : لدرجة أن بعض الضفادع يأكله ظنا ًمنه أنه حشرة !!) :
    ويُعد هذا الطائر وحده وعلى صغر حجمه : معجزة من معجزات الباري عز وجل !!!..
    فهو يشتهر بقدرته الرهيبة على الوقوف في الهواء - تعوضه عن الوقوف على الأرض - !!.. حيث يقف بكل ثبات أمام الزهرة ليمتص رحيقها بمنقاره ولسانه الطويل وهو يضرب بجناحيه حوالي : 60 : 70 : 80 ضربة في الثانية بجناحين كالسيف : تصنعان تيارا ًذاتيا ًمن الهواء : لا يحتاج معه لأي رياح لمساعدته على الطيران كباقي الطيور الأخرى !!.. بل وفي موسم التزاوج قد يصل عدد الضربات إلى 200 ضربة في الثانية !!.. بل : هو الطائر الوحيد أيضا ًالذي يمكنه الطيران للخلف إذا أراد بقدرة البديع سبحانه !!..


    وفي حين لا تستطيع العين العادية رؤية جناحيه أثناء وقوفه في الهواء كما في الصورة بأعلى :
    فيمكنكم البحث عن صوره أو فيديوهاته المأخوذة بالتصوير البطيء على النت ...


    >>
    وقضى الله عز وجل أن يبقى عدد ٌمن الطيور رهين البقاء على الأرض رغم قدرته الضعيفة على التحليق قليلا ً.. وذلك لتكون طعاما ًللبشر بلحمها المميز الذي سخره الله لنا : لدرجة أنه يذكره سبحانه من طعام الجنة قائلا ً: " ولحم طير ٍ: مما يشتهون " !!!..
    وهذه مثل الطيور الداجنة ..
    مثل الدجاج والبط والديوك ونحوه ...
    والتي تتميز بكبر نسبة اللحم فيها .. وتوافر البيض لها أيضا ً.. والتي لو كانت كل الطيور تطير : ما كنا استمتعنا بها ولا تحكمنا فيها وفي تربيتها بالكثرة الكاثرة المنتشرة في كل أرجاء الأرض كما هو معلوم ...
    فسبحان المنعم الوهاب ...


    3...
    وأما لتصور ((( بعض ))) إعجازات الباري عز وجل في خلق أجساد الطيور :
    وأما للوقوف أيضا ً((( بيقين ))) على سذاجة وغباء وسطحية التطوريين وعبيد الصدفة ...
    فتعالوا معا ًنتجول سريعا ًوباختصار شديد : بين ما وهبه الله تعالى للطيور من تميز في الخلقة عن الزواحف والثدييات إلخ
    والله المستعان ..


    4...
    تمتلك معظم الطيور سرعات للطيران تتراوح بين : 30 : 55 كيلومتر في الساعة للطيورالصغيرة الحجم ..


    ( ملحوظة جانبية 1 : تقابل هذه السرعات في الطيران : سرعات الجري مثلا ًعند النعام والتي تتراوح بين 55 : 80 كيلومتر في الساعة !!.. وكذلك سرعة سباحة وغوص البطريق تتراوح بين 24 : 32 كيلومتر في الساعة !!!.. )


    وسرعة طيران وتحليق طائر مثل صقر البحر مثلا ًتصل تقريبا ًإلى 129 كيلومتر في الساعة !!!..
    بينما قد تتعدى السرعة 300 كيلومتر في الساعة للطيور الكبيرة الحجم حال انقضاضها ..!!


    ( ملحوظة جانبية 2 : في حين تنسف الطيور نظرية التطور والصدفة نسفا ً: وخصوصا ًعند الحديث عن أصل أجنحتها وتصميمها وتركيبها المعجز وما يتعلق به من جهاز عصبي وعضلي وعظمي كما سنرى بعد لحظات : فإن الحديث عن الحشرات : لا ينسف فقط نظرية التطور المزعومة وإله الصدفة معبود الملاحدة واللادينيين ولكن : يُعد أي حديث ٍعنه من جهة التطوريين : أكثر الأحاديث الجالبة للاستهزاء بهم وبعقولهم حتى من الأطفال الصغار !!!..
    ولذلك يقول عالم الحيوان الفرنسي بيير غراسيه :
    " نحن جاهلون فيما يتعلق بأصل الحشرات
    " !!..
    Pierre-P Grassé, Evolution of Living Organisms, New York, Academic Press, 1977
    , p.30




    لا إله إلا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
    ----
    وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ

  8. #108
    سرايا الملتقى
    الصورة الرمزية ابن النعمان
    ابن النعمان غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3264
    تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 642
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 14

    افتراضي


    وكتب عالم البيولوجيا الإنكليزي، روبرت واتن، في مقال بعنوان (التصميم الميكا###ي لأجنحة الحشرات):
    " كلما تحسن فهمنا لعمل أجنحة الحشرات : ظهرت هذه الأجنحة بشكل أكثر براعة وجمالاً !!.. ويتم تصميم البنية عادة بحيث يكون كم التشوه فيها : أقل ما يمكن !!.. وتصمم الآليات لتحرك الأجزاء المركبة بأساليب : يمكن التنبؤ بها .. وتجمع أجنحة الحشرات كلا التصميمين في تصميم واحد : مستخدِمة مُركّبات لديها نطاق واسع من الخواص المطاطية : ومُجمَّعة بأناقة لتسمح بتشوهات مناسبة : استجابة لقوى مناسبة !!.. ولتحصل على أفضل فائدة ممكنة من الهواء !!.. ولا توجد أي مماثلات تكنولوجية لها حتى الآن " !!..
    Robin J. Wootton, «The Mechanical Design of Insect Wings», Scientific American, v. ,263 November ,1990 p.120


    وكمثال للإعجاز الرباني في خلق الحشرات والذي ينخذل عنده التطوريون : فإن أجنحة الذباب تخفق بمعدل 400 مرة في الثانية الواحدة !!!..
    فهل هناك أي تعليق أو تفسير من أي متملحد يعبد الصدفة والعشوائية ؟!!!
    )


    5...
    وبعد أن اطلعنا على هذه السرعات الفائقة للطيور ..
    فكيف هيأها الله تعالى وجهز أجسادها لهذه المهمة البديعة التي طالما حلم الإنسان بتقليدها منذ القدم :
    ولم ينجح إلا قريبا ً؟!!!..


    6...
    أقول ...
    لم نفهم الكثير من تفاصيل معجزات طيران الطيور : إلا بعد تقدم علوم الطيران بين البشر : ومعها نظريات الحركة (الديناميكا) الهوائية !!..
    فهناك إعجاز في بداية التحليق نفسه : وانطلاقه من الأرض ..
    ثم إعجاز آخر في كيفيات وآليات الطيران نفسها : واستعداد جميع أجهزة جسم الطير لذلك!!!..
    ولأني لو فتحت المجال لكل هذا التفصيل : فربما طالت الرسالة كثيرا ً.. فسوف أكتفي بذكر نبذات ٍقليلات فقط :
    ولمَن يحب الاستزادة والاطلاع على الإعجاز الرباني : أن يبحث في الكتب أو النت ..
    وسوف يجد الكثير والكثير من المواضيع المدهشة بإذن الله ..
    والآن ...
    تعالوا نستعرض معا ًجزءً جزءً في الطيور لنرى :
    هل يُعقل أن تم ظهور كل ذلك <<< صدفة >>> ؟!!!..
    أترككم مع عجائب خلق الله عز وجل :


    7...
    ولنبدأ بالحديث عن العظام ....


    فالهيكل العظمي للطيور يوافق الهيكل العظمي لمعظم الفقاريات الأخرى ومنها الإنسان .. ولكنْ هناك عدد من الفروق المهمة المرتبطة بالقدرة على الطيران : والتي نضعها في عين كل ملحد مختال : وكل تطوري محتال : يعبد الصدفة وينسب إليها العقل والحكمة !!!..


    فأبرز صفة للهيكل العظمي للطيور هي : التحام معظمه لتقوية الطائر في طيرانه أو سباحته أو غوصه إلخ !!!..





    >>
    ففقرات العمود الفقري : ملتحمة مع بعضها البعض .. مع استثناء فقرات الرقبة .. وهذا دليل بديع حكمة خلق الله سبحانه :
    " ألا يعلم مَن خلق : وهو اللطيف الخبير " ؟!!.. الملك 14 ..
    بل وحتى رقبة الطيور - لو لاحظتم - تنحني في نسق واحد : وتدور كنسق واحد - وكما ترونها في حركة ومشي الحمام مثلا ً- : وتتلخص أهمية ذلك في الحفاظ على اتزان الطير وعدم اختلال وضعه الثابت : أثناء ضربه القوي بجناحيه في الطيران أو التحليق !!!..


    >>
    كما تتميز عظمة القص بكبر حجمها (أنتم تعرفون هذه العظمة عند أكلكم للدجاج أو البط إلخ) : ويبرز لها جؤجؤ بشكل : يزداد حدة في الطيور التي تطير : لأنه يوفر لها الارتكاز الجيد لعضلات الطيران المرتبطة به ..





    ولتميز هذا القص في الطيور : فقد كان أحد أدلة بطلان أكاذيب التطوريين المحتالين عن نسبتهم لطائر الأركيوبتركس كحلقة وسطى بين الديناصورات والطيور بزعمهم (فاتضح أنه طير كامل التكوين) !!!..
    فقد جاء في مجلة الطبيعة (Nature) :
    " تحتفظ العينة السابعة المكتشفة أخيراً من طائر الأركيوبتركس بقص شبه مستطيل كان يشتبه في وجوده منذ فترة طويلة ولكن : لم يتم على الإطلاق توثيقه من قبل .. وتشهد هذه العينة على قوة عضلات الطيران الخاصة بهذا الطائر " !!..
    Nature, Vol 382, August, 1, 1996, p. 401.


    >>
    كما توجد نواتئ متجهة نحو الخلف كالمهماز في الأضلاع : لتمنح القفص الصدري المزيد من المتانة ..





    >>
    ويلاحظ أيضاً التحام بعض أجزاء عظام الأطراف .. كالتحام عظمي الترقوة الواحد مع الآخر .. والتحام عظمي الساق والقصبة بالشظية .. وكذلك اندماج عظام الرسغ مع المشط .. والتحامعظام القحف !!..
    وكل ذلك من أجل زيادة صلابة الهيكل العظمي ومقاومته لمخاطر الطيران أو السقوط إلخ ..


    كما أن أغلب عظام الطيور - وبخلاف سائر الفقاريات الأخرى وذلك من حكمة الله - : هي عظام جوفاء وغنية بأملاح الكلسيوم : مما يعطيها القوة وخفة الوزن في وقت ٍواحد !!!..
    وسبحان الله رب العالمين !!..





    >>
    وأخيرا ً.. تتميز الجمجمة بتلاحم أجزائها أيضا ً.. وكذلك تتميز بصغر حجمها مقارنة بالجسد عموما ً: مع كبر مكان العينين لتعظيم قدرات الإبصار أثناء التحليق والطيران وقد فصلت لكم بعض تلك القدرات في مشاركات سابقة .. أيضا ًرغم خفة عظام الطيور : إلا أنها تتميز بالقوة!!!..
    وأخيرا ً: ليس للطيور أسنان عادة ًللمحافظة بقدر الإمكان على خفة الطائر في الطيران !!!..


    وقد قام أحد أشهر علماء تشريح الطيور في العالم وهو ألان فيدوتشيا من جامعة كارولينا الشمالية : بالاعتراض على النظرية القائلة بأن هناك قرابة بين الطيور والديناصورات !!.. وذلك على الرغم من أنه هو نفسه أحد دعاة التطور فقال :
    " حسناً .. لقد درست جماجم الطيور لمدة خمس وعشرين سنة !!.. وأنا لا أرى أي وجه تشابه بينها وبين جماجم الديناصورات .. إن نظرية تطور الطيور من كائنات ذات أربع أرجل : هي في رأيي وصمة عار على جبين علم البالانتولوجيا في القرن العشرين " !!..
    Pat Shipman, "Birds Do It... Did Dinosaurs?", p. 28. 255




    لا إله إلا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
    ----
    وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ

  9. #109
    سرايا الملتقى
    الصورة الرمزية ابن النعمان
    ابن النعمان غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3264
    تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 642
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 14

    افتراضي


    8...
    وأما بالنسبة للجهاز الهضمي والأحشاء الداخلية للطيور ..
    فلن أتحدث عنهم كثيرا ًلتوفير بيان الإعجاز لأشياء أخرى في أجهزة الطيور ..
    ولكني سأنتقي من المعلومات هنا فقط : ما قد لا يعلمه الكثيرون وهو :


    >>
    وجود الحويصلة في الكثير من الطيور : وفيها يحمل الطائر الغذاء ويختزنة .. سواء لنفسه أو أطفاله إلخ ..





    >>
    في حين لا يمثل وزن رأس الطائر غالبا ًإلا نسبة ضئيلة جدا ًمن وزن جسده (تبلغ في بعض الطيور الطائرة 0.01 !!) نجد تركز أعضاء الطائر وأحشائه في منتصف الجسم - الجزء المنتفخ من الجسم - وذلك كله ليعطي اتزانا ًرائعا ًوانسيابيا ًللطائر في طيرانه أو مشيه أو غوصه أو سائر حركته عموما ً...





    >>
    نجد أيضا ً(ويا سبحان الله) اختزال أو ضمور بعض الأعضاء الداخلية في بعض الطيور لتخفيف الوزن في الطيران !!.. - ألم أقل لكم أن الطيور عالم ثاني تماما ً- !!!.. إذ ليس في الأنثى مثلا ًسوى مبيض واحد فقط !!!.. وعادة ما يضمر المبيض لديها أيضا ًفي غير موسم التكاثرلتخفيف الوزن في سائر أوقات الطائر !!!.. كما أن تكوين البيض لا يحتاج إلى فترة زمنية كبيرة كغيرها من الحيوانات !!!.. وعليه .. فالطيور لا تحمل البيض لفترة طويلة فيعيق حركتها أو طيرانها لفترة ..!
    أما فيما يتعلق بالجهاز الإخراجي : فقد اختفت المثانة البولية !!!.. ويتم التخلص من الفضلات النيتروجينية على صورة حامض البوليك :
    مما يقلل أيضا ًكمية الماء التي تصاحب عملية الإخراج !!.. وعليه : فالطائر ليس بحاجة إلى حمل كمية كبيرة من الماء !!!..
    فسبحان مَن خلق فأبدع !!!..


    >>
    وكلما كان بذل الطائر للمجهود في يومه كبيرا ً: كانت قدرته على تناول الطعام وكميته أكبر!!!..
    فطائر مثلا ًمثل طائر الطنان الذي أشرت إليه بالأعلى : فنشاط الأيض عنده ضخم : لضخامة المجهود العضلي الذي يقوم به جسمه وعدد ضربات جناحيه المعجزة في الثانية الواحدة ..
    ولذلك يتناول طائر الطنان من الغذاء في اليوم الواحد : ما يوازي وزنه بأكمله !!!!..
    وأما طائر كالدجاج مثلا ً: فيأكل ما يوازي 30 : 33 % من وزنه تقريبا ً...


    9...
    وعلى ذكر النشاط الأيضي للطيور .. وما يستتبعه ذلك من توليد الطاقة اللازمة للطيران : وما لدور الجهاز التنفسي من أهمية كبرى في كل ذلك .. فدعونا نلقي نظرة سريعة على الجهاز التنفسي في الطيور وإعجازه هو الآخر .. لينظر الملاحدة المخدوعين بخرافات وأساطير التطور : هل فعلا ًكل هذا التوافق وملاءمة جميع أجهزة الطيور لحياتها :
    هل كل ذلك يمكن أن ينتج صدفة ؟!!..


    >>
    بداية ًيجب أن نعرف أن سرعة الهدم والبناء في أجساد الطيور : كبيرة جدا ًمقارنة ًبغيرها من الحيوانات .. كما أن درجة حرارتها الداخلية تكون مرتفعة نتيجة كل ما يبذله الطائر من طاقةفي الطيران ونحوه .. ومن هنا :
    فنحن بحاجة لنظام هوائي وتنفسي يتميز بـ : السرعة العالية في تبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون .. وأيضا ًجودة وسرعة انتشار عبر جسم الطائر .. وأيضا ً: قدرة عالية علىتخليص الطائر من مخلفاته الجسدية وترطيب درجة حرارته بالبخر - لأن الطيور لا تعرق !!- فهذا بعض من كل ما نحن بصدد الحديث عنه الآن ...


    < ولأهمية هذا الجهاز عند الطيور : ففي الوقت الذي يبلغ فيه حجم رئة الإنسان مثلا ً5 % : فإن الرئة والأكياس الهوائية المتصلة بها في بعض الطيور كالبط مثلا ً: قد تصل إلى 20 % من حجم الجسم !!.. كما تبلغ نسبة الأكسجين التي يتعامل معها الجهاز التنفسي للطيور : أضعاف ما يتعامل معه الإنسان بكثير !!.. كما أن الجهاز التنفسي للطيور أيضا ًلديه القدرة الفائقة على استخلاص الهواء : ورغم ضغط الهواء في الارتفاعات الشاهقة التي يصل إليها الطير !!.. >


    >>
    يُعد الجهاز التنفسي في الطيور : هو أكفأ من الإنسان والثدييات بكثير !!!!..
    والأغرب : أنه متوافق مع وظائف الطيور وحياتها تماما ًبتمام !!!.. بل : ويُعد الجهاز التنفسي في الطيور هو من النوع الذي لا يُتخيل أبدا ًتطوره على مراحل كما في رؤوس التطوريين والملحدين الخربة !!!.. بل يجب ظهوره مرة واحدة وإلا :
    حيث لا معنى لأي جزء فيه معزول عن باقي الأجزاء : فيموت الطير !!!!..


    >>
    ولتعقيد هذا الجهاز التنفسي في الطيور : فلن أخوض في تفاصيل التفاصيل :
    وسأكتفي فقط بالإشارة إلى أهم ما فيها : ومَن أراد الاستزادة : فعليه أن يبحث ...


    >>
    يتكون النظام التنفسي في الطيور من أربعة مكونات وهي :
    1- الرئتان :
    وتمثلان 12 % تقريبا ًمن حجم الجهاز التنفسى : ويغيب عنهما النسيج الليفى ( الاسفنجى ) المعروف لرئة الثدييات والإنسان : وبذلك يقل بكثير مدى حركة انقباضها وانبساطها : فلا يؤثر على اتزانها في الطيران !!!!..
    2- الممرات التنفسية :
    وهى الطرق التى يمر منها الهواء من وإلى الرئتين مثل الفتحات الأنفية : ومنها إلى البلعوم : ومنه إلى الحنجرة الأمامية : ومنها إلى القصبة الهوائية : ومنها إلى الحنجرة الحلقية (عضو الصوت المميز لكل طائر) : ومنها إلى الشعب الهوائية : ثم إلى الشعيبات الهوائية : وأخيرا إلى الرئتين !!..
    3- العظام التنفسية :
    وهى العظام التى تتصل بالجهاز التنفسى مباشرة !!!.. وهى عظام مفرغة ومملوءة بالهواءلخفتها ولتحقيق أقصى سرعة لوصول الطاقة التي ستنتشر في أطراف الطائر !!!.. وتلك العظام التنفسية هي : الجمجمة - العضدالقص الترقوة فقرات القطن والعجز ..
    4- الأكياس الهوائية :
    وهذه مع الرئة : تعد أغرب وأعقد وأكفأ جهاز تنفسي في الفقاريات !!!!..
    حيث تتصل هذه الأكياس الهوائية بالعظام التنفسية : وهناك 9 أكياس هوائية كالتالى :
    2 من الأكياس الهوائية البطنية - 2 من الأكياس الهوائية الصدرية الأمامية - 2 من الأكياس الهوائية الصدرية الخلفية - 2 من الأكياس الهوائية العنقية - وكيس هوائى واحد بين ترقوى..





    وتتلخص وظيفة الأكياس الهوائية فى الآتي :
    تنظيم درجة حرارة الجسم – تنظيم درجة حرارة الخصيتين مما يساعد على تكوين الاسبيرمات – رفع ضغط الهواء داخل الجسم مما يقلل من الوزن النوعى للطائر ويساعده على الطيران !!..
    وأما علاقتها بتدوير الهواء بطريقة فريدة ومعجزة وناسفة لأكذوبة التطور :
    فحدث ولا حرج !!!!...





    >>
    ففي الوقت الذي نجد فيه أجهزة تنفس الثدييات والإنسان ثنائية الاتجاه :
    فتنفرد الطيور بجهاز تنفسي : أحادي الاتجاه !!!!..
    وقد بلغ من تعقيده بقنواته وحويصلاته ورئته وصماماته المعجزة في اتجاهاتها :
    أنه لا يمر أي وقت في رئة الطائر : إلا وفيه هواء نقي !!!!...
    سواء في الشهيق أو الزفير !!!!..
    وكل هذا التعقيد لا يمكن ظهوره بتدرج أو تطور إلى آخر هذا العته ولكن : يُخلق مرة واحدة !!..


    >>
    وأما شرح التنفس عند الطيور الأحادي الاتجاه باختصار :
    فإنه يدخل الهواء النقي من جهة : ويخرج الهواء المستهلك من جهة أخرى .. وهذه الطريقة المعقدة توفر التغذية المستمرة المطلوبة بالأوكسجين عند الطيور : مما يلبي حاجاتها لكميات الطاقة الكبيرة التي تستهلكها .. ويتجزأ النظام التنفسى عند الطيور إلى أنابيب صغيرة جداً : تتفرع وتتجتمع هذه التفرعات التي تشبه النظام التقصبي مرة أخرى : لتشكل نظاماً دورانياًيمر فيه الهواء خلال الرئة باتجاه واحد ..





    ولشرح ما ترونه بالأعلى - وأعتذر لأني لم أجد مقطع فيديو باللغة العربية - :
    فعند شهيق الطائر : يملأ الهواء الذي تأخذه الرئة : كييسات الهواء الخلفية .. وفي الوقت نفسه : يجري الهواء الفاسد الذي داخل الرئة : من كُييس الهواء في الجهة الأمامية ..
    وأما عند الزفير : فيتم تفريغ كُييس الهواء من الجهة الأمامية المليئة بالهواء الفاسد : إلا أنه في الوقت نفسه : يفرغ الكُييسُ المليء بالهواء النظيف في الجهة الخلفية أيضا ً: وتملأ الرئة بالهواء النظيف الآتي هذه الجهة !!.. وهكذا عند الشهيق والزفير تبقى الرئة مليئة بالهواء النظيف دوماً !!.. وذلك بالإضافة إلى تفاصيل دقيقة جداً أخرى تؤمن هذا العملَ .. منها مثلاًالصمامات الصغيرة التي تديرُ الهواء الذي بين الرئة والكييس : ليكون في الجهة الصحيحة دوماً !!..




    لا إله إلا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
    ----
    وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ

  10. #110
    سرايا الملتقى
    الصورة الرمزية ابن النعمان
    ابن النعمان غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3264
    تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 642
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 14

    افتراضي


    ورغم وجود الأكياس الهوائية هذه في بعض الزواحف : إلا أن تركيبها بهذه الصورة هذه المرة في الطيور : وتكامل عملها المعجز مع الرئة وغير ذلك مما رأيناه : يؤكد تفرد الطيور بهذاالخلق المعجز الخاص بها والذي يستحيل تكونه عن أكذوبة التطور المزعوم !!..
    يقول البروفيسور مايكل دانتون :
    " يتجزأ النظام الرغامي عند الطيور إلى أنابيب صغيرة جداً .. وفي النهاية : تجتمع هذه التفرعات التي تشبه النظام التقصي مرة أخرى : لتشكل نظاماً دورانياً يمر فيه الهواء خلال الرئة باتجاه واحد !!..
    وعلى الرغم من وجود الأكياس الهوائية في أنواع معينة من الزواحف : إلا أن البنية الرئوية عند الطيور وعمل النظام التنفسي بشكل عام : فريد تماماً !!.. ولا يوجد أي بنية رئوية عند الفقاريات : تشبه تلك التي تحملها الطيور !!.. علاوة على أن هذه البنية : مثالية بكل تفاصيلها
    " !!..
    Michael Denton, Evolution: A Theory in Crisis, London, Burnett Books Limited, 1985, p. 210-211.


    10...
    وبإهمال الحديث عن إعجاز الله تعالى في خلق وتنوع منقير الطيور - لعدم تطويل الرسالة - :
    فإذا تحدثنا الآن عن الريش .. فنحن مع قاصمة الظهر للتطوريين .. وفاضحة العمر للكذابين المحتالين !!!..
    فتركيب الريش المذهل والمخلوق في غاية الكمال من الخبير العليم :
    كان أحد الصخرات التي تحطمت عليها أكذوبة الأركيوبتركس ككائن انتقالي مزعوم بينالديناصورات والطيور !
    فقد صرح عالم المتحجرات المشهور كارل دانبار بأن:
    "ريش الأركيوبتركس هو السبب في تصنيفه بشكل متميز مع فئة الطيور" !!..
    Carl O. Dunbar, Historical Geology, New York: John Wiley and Sons, 1961, p. 310


    فقد سئمنا والله من الافتراضات الغاية في الطفولية والسطحية للتطوريين : عندما يصفون لنا تطور كائن من بيئة إلى أخرى وتغير مقصود بحكمة في جسده : فيصفون لنا كل ذلك -ولإلصاقه بنظرية التطور المزعومة - يصفونه وكأننا ننظر لإحدى قصص الأطفال الخياليةكالأمير الذي يتحول إلى ضفدع أو البجعة التي تتحول إلى أميرة !!!..


    وكما سنرى بعد لحظات التصميم الفريد والمميز للريش : والذي لا يتشابه بوجه ٍمن الأوجه بأي كائن آخر ثديي أو زاحف إلخ :
    فقد اعترف بتلك الحقائق علماء التطور المنصفين أنفسهم تحرجا ًمن رمي الناس لهم بالسفاهة إذا واصلوا الكذب الأقرع كأصحابهم !!!..
    فهذا أ. هـ. بروس، أستاذ الفسيولوجيا والبيولوجيا العصبية من جامعة كنكتكت يقول - وهو أحد دعاة التطور - :
    " كل مقوم - بدءاً من بنية الجينات وتنظيمها حتى النمو والتشكل وتنظيم النسيج - مختلف في الريش والقشور " !!..
    H. Brush, «On the Origin of Feathers». Journal of Evolutionary Biology, Vol. 9, ,1996 p.132
    ويقول أيضا ً:
    " ولا يوجد دليل من المتحجرات على أن ريش الطيور قد تطور من قشور الزواحف .. بل على العكس : يظهر الريش فجأة في سجل المتحجرات بوصفه صفةً فريدة - بشكل لا يمكن إنكاره -تتميز بها الطيور .. وبالإضافة إلى ذلك : لم يكتشف حتى الآن في الزواحف أي تركيب للبشرة يعطينا إمكانية تحوله أصلا ًلريش الطيور " !!..
    A. H. Brush, “On the Origin of Feathers” p. 131


    كما نرى في الصور التالية :
    يبدأ تكوين الريشة الواحدة : بتغليظ فى خلايا البشرة وتكاثف للخلايا :





    ثم تتشكل تلك الخلايا : لتكون منبت الريشة :





    ثم تتكاثر الخلايا حول حلقة منبت الريشة : لتكون الجراب .. وفى قاعدة الجراب : تنتج الخلاياالكيراتينية : والتى تؤدى إلى دفع الخلايا الأكثر قدماً إلى أعلى : مما يؤدى إلى تكوين الريشة الأنبوبية بالكامل :





    ثم تصبح الطبقة الخارجية للبشرة هي غمد الريشة : والذى يعتبر بنية مؤقتة : تحمى الريشة المتنامية .. وفى تلك الأثناء : تتجزأ الطبقة الداخلية للبشرة إلى سلسلة من الأقسام : والتى تسمى الأنصال ..





    ومع تقدم النمو : تنبثق الريشة من الغمد : ثم تنبسط لتأخذ الشكل المستوى ..





    >>
    يكسو أجسام الطيور الريش كما هو معروف .. وحتى الطيور التي يظن البعض أنها بغير ريش - كالبطريق مثلا ً- فلديها ريشا ًأيضا ًكما سنرى عند حديثنا عن البطريق .. ولكن خصه الله تعالى بخلق ٍ: يُناسب طبيعته وطريقة حياته ..
    ويتمتع ريش الطيور عموما ًبـ : القوة .. والمرونة .. وخفة الوزن ..!
    كما أنه يؤمن لها : الحماية .. والعزل الحراري .. ويساعدها بالطبع على الطيران ..!


    >>





    صورة توضح ألوان ريش الطيور المبهرة والمبهجة للعين ... والتي تتحكم فيها مجموعة منالصبغات ..
    صبغة الميلانين Melanin : للون الأصفر والبني بدرجاته ..
    صبغة البروفيرين Porphyrins : للون الفسفوري والألوان البمبى والأحمر ..
    وإذا اتحدت مع النحاس كونت صبغة التيوراسينTuracin : للون الأحمر لأجنحة كثير من الطيور ..
    صبغة التيركفردين Turacaverdin : للون الأخضر .. وقد يتكون من خلط الأزرق مع الأصفر ..
    مادة الكاروتين وهى صبغة يكتسبها الطائر من غذائه على النباتات للون الأحمر والبرتقالي وبعض الأصفر ..
    وهناك ألوان ودرجات غير معروفة المصدر حتى الآن مثل بعض الصبغات الصفراء واللون الأزرق ..
    وأما اللون الأبيض في ريش الطيور : فيرجع إلى عدم تكون صبغات ..
    ويا ليت أمر ألوان ريش الطيور يتوقف عند مجرد تلوين منطقة معينة - رغم التناغم الرهيب في ألوان الطائر الواحد كما في الصورة السابقة - أقول : يا ليت الأمر اقتصر على ذلك .. ولكن الأعجب هو وجود تكوينات رسومية ودائرية غاية في الجمال والغائية والدقة في الريش - وليس الطاووس إلا أشهرها فقط - !!!..





    فسبحان مَن خلق وأبدع كل هذا الجمال والتنسيق والتماثل المبهر في ريش الطيور !!!..


    >>
    ويمكن تمييز أنواع الريش في الطائر الواحد إلى أربعة أنواع - وبالتأكيد قد وقعت إحداها أو كلها علينا في يوم من الأيام !! -





    - الريش المحيطي (أو الكفافي) : وهو الريش الخارجي للطائر .. والذي يعطي للجسم شكله المميز.


    - الزغب : وهو يلي الريش المحيطي ويساعد على العزل الحراري .. فهو يتألف من محاور رفيعة تحمل فروعاً دقيقة ذات زوائد جانبية صغيرة.


    - الوبر (أو الخيطي) : وهو عبارة عن خيوط دقيقة جداً تنتشر بين النوعين السابقين .. ولهوظيفة حسية أحياناً.


    - ريش التحليق : وهو الريش القلمي الموجود في الذيل والجناحين .. ويشبه الريش المحيطي ولكنه أطول وأقوى .. ويتألف من محور قوي ومرن يحمل على جانبيه زوائد تسمى السَّفَوات : تتفرع بدورها إلى فروع أدق تسمى السُّفَيّات !!.. - ويمكن تسميتهم أيضا ًبالقصبات والقصيبات - والتي تتشابك وتترابط مع بعضها البعض بوساطة خطاطيف !!!.. وهي التي تساعد في عمل مسافات بينية بين الريش لمرور الهواء أو غلق الريش تماما ًبكل سهولة !!!.. كما أن تلك الخطاطيف هي التي تعطي الريش المتانة المطلوبة ..





    وتحتوي الريشة الرافعة الواحدة على 650 قصبة على كل جانب من جانبي القصبة الرئيسية!!!!..
    ثم يتفرع ما يقارب 600 قصيبة عن كل قصبة !!!..
    وكل قصيبة من هذه القصيبات : تتصل مع غيرها بواسطة 360 خطافا !!..
    وتتشابك الخطافات مع بعضها البعض : كما تتشابك أسنان الزالق على جانبيه !!!..
    وهذا التشابك للقصيبات بهذه الطريقة : لا يسمح حتى للهواء المنساب عليها باختراقها !!!..
    فإذا انفصلت القصيبات لأي سبب : يمكن للطائر أن يستعيد الوضع الطبيعي للريشة :
    إما بتعديلها بمنقاره : أو بالانتفاض !!!...







    لا إله إلا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
    ----
    وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ

 

صفحة 11 من 13 الأولىالأولى ... 78910111213 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML