|
-
سرايا الملتقى
رقم العضوية : 3264
تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2011
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 642
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 1
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 3
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 14
6)) تعليقات جاءتني من لادينيين : وردي عليها ..
* * * السؤال التاسع * * *
هل تذكرون ذلك الزميل اللاديني الذي له فضل بداية ردودي في هذا الموضوع عليه ؟!!..
نعم ... ذلك الذي أتانا لـ ( يُعلمنا ) ما لا نعلمه عن نظرية التطور ؟!!..
فرغم أني إلى الآن قد نسفت بفضل الله تعالى كل نقطة قالها في مشاركته الأولى وبينت كذبها ومغالطاتها العلمية - ولا زلت أزيد عليها بتتبع أشهر شبهاتهم لسحقها هي الأخرى كاستشهادهم بالريتروفيروس وغيره - ..
إلا أني (وللأمانة) :
تبقى لي مقطع واحد فقط في مشاركته الأولى : لم أتعرض له تفصيليا ًحتى الآن : وقد حان وقت نسفه هو الآخر !!.. وأما هذا المقطع له : فهو الذي كتبه في آخر مشاركته محاولا ًفيهترميم وجه السوء الذي ألبسته نظرية التطور الدارويني بالانتخاب الطبيعي : لكل مَن اقتنع وعمل بها من البشر !!!..
حيث قال لتجميل ذلك :
اقتباس:
هل نظرية التطور غير أخلاقية؟
يدعي الكثير من معارضي النظرية أن النظرية بمدلولها الوحشي والأناني تقترح علينا التصرف بهذه الطريقة وعدم الاهتمام بغيرنا وتلمح بالأنانية السيئة.
لكن معرفة حقائق عن الطبيعة لا تعني أنه علينا أن نطبق هذه الحقائق على حياتنا الاجتماعية ونرتكب مخالفات مقرفة لحقوق الإنسان. فكما يقول الكثير من العلماء، "التطور بالانتخاب الطبيعي أمر رائع من ناحية بيولوجية، لكن من ناحية اجتماعية نحن نحتقره ونقف ضد أي أحد يحاول تطبيقه على حياتنا."
فكان السؤال : وهل الأمور فعلا ًكذلك ؟!!..
------
أولا ًأقول ...
استخفاف الزميل اللاديني بهذه النظرية عند التطبيق الإنساني لها والاجتماعي :
هو استخفاف بعقل كل مَن يُصدقه من أتباع كل ناعق !!!..
حيث أن ادعائه عدم تطبيق النظرية على البشر : يتناقض مع النظرية نفسها !!..
وما جاءت به من التقعيد للبقاء للأقوى .. وقتل الأبناء للأباء .. واصطفاء الأجناس إلخ !
وذلك لأنه كبشر : ما هو إلا حيوان ناطق في منظومة التطور !!!..
والتطور هو التطور !!!..
حيث قرر داروين نفسه في كتابه أن (الصراع من أجل البقاء) : ينطبق على البشر أنفسهم !
وتحدث في ذلك بزعمه عن انتصار (الأجناس الموهوبة) من البشر على غيرهم !!..
وبالطبع كانت الأجناس الموهوبة عنده هم (الأوروبيين البيض) !!!.. والذين خلفوا وراءهم الأجناس الإفريقية والأسيوية في صراع من أجل البقاء !!!..
بل : وتعدى داروين الحديث عن الماضي إلى الحديث عن المستقبل بقوله :
" في فترة ما من المستقبل ليست ببعيدة بمقياس القرون : يكاد يكون مؤكدا ًأن الاجناس المتحضرة من البشر : ستتمكن من استئصال الأجناس الهمجية والحلول محلها في كل أنحاء العالم !!.. وفي نفس الوقت : ستكون القردة الشبيهة بالإنسان : قد استؤصلت بلا شك !!.. وستكون الهوة الفاصلة بين الإنسان وأقرب الكائنات إليه : أكثر اتساعا ً!!.. والنتيجة : لن يبقى هناك إلا الأعراق الأكثر تمدنا ًحتىمن بين الأعراق الأوروبية !!.. ثم قردة من أنواع البابون التي هي أوطأ من الزنوج ومن سكان استراليا الأصليين " !!!..
وهذا ما سنراه بتوسع في هذه المشاركة بإذن الله تعالى :
الشيوعية والماركسية والنازية الفاشية والفرويدية ... إلخ !!.. حيث سنرى :
كيف اعتمدت جميعها على فكر التطور بالانتخاب الطبيعي الذي جاء به زميلنا مفتخرا ً:
ويريدنا أن نؤمن به : ولكن : نستثني منه جانبه الاجتماعي !!..
فكان بذلك الطلب الغريب كمَن :
يضع المسدس المحشو في يد طفل صغير ويقول لك : لا تخف : لن يُفكر في استخدامه !!..
أو كمَن يقول لك :
اقفز من فوق الجبل : ولا تخف : فلن تقع !!.. ولن تموت !!!..
تقول عالمة الأنثروبولوجيا الهندية لاليتا فيديارثي Lalita Viddyarthi عن كيف فرضتنظرية التطور التفكير العنصري على العلوم الاجتماعية :
" لقد لاقت نظريته (تعني نظرية داروين) الخاصة بالبقاء للأصلح : ترحيبا ًحارا ًمن جهة علماء العلوم الاجتماعية في ذلك العصر !!.. والذين اعتقدوا أن البشر قد حققوا مستويات متنوعة من التطور وصلت إلى قمتها في حضارة الرجل الأبيض !!.. وبحلول النصف الثاني من القرن التاسع عشر : أصبحت العنصرية حقيقة مقبولة لدى الغالبية العظمى من علماء الغرب" !!!..
أقول :
هذا في مرحلة التقعيد والتنظير ..
وأما في القرن العشرين : فقد سالت ملايين من دماء البشر نتيجة كل ذلك والله المستعان !
فهنيئا ًلكل مؤمن بالتطور جرائم أسلافه المغفلين ..!
وتعالوا لنرى معا ً: ماذا قمت بتجميعه لكم اليوم ...
--------
1...
بدأت الداروينية منذ نشر تشارلز داروين لكتابه أصل الأنواع عام 1859م ..
أي لها الآن أكثر من قرن ونصف من الزمان ...
2...
جاءت نظرية دارون لنشأة الحياة عن طريق خلية حية وُجدت في ماء آسن : ثم تطورها مرورا ًبجميع الكائنات الحية انتهاء ًبسلف ٍمشترك للقرد والإنسان : جاء كل ذلك بنسف ٍلعقائد الأديان الإبراهيمية - اليهودية والنصرانية والإسلام - وما شابهها أو تحرف عنها : والقائلة بأن أول البشر : آدم وحواء عليهما السلام وخلقهما الخاص من إله هذا الكون وبارئه !!!..
وبذلك كانت أولى الطعنات في الدين - ولا سيما الدين النصراني في ذلك الوقت - ..
3...
ساعد على انتشار هذه النظرية بسرعة رهيبة : أن وافق ميلادها زوال سلطان الكنيسة والدين من أوروبا بعد الثورة الفرنسية والثورة الصناعية !!!.. حيث كانت النفوس مهيأة لتفسير الحياة تفسيراً ماديًّا بحتاً !!.. ومستعدة لتقبل أي طرح فكري يقودها إلى مزيد من الإلحاد والبعد عن التفسيرات الدينية واللاهوتية !!!..
4...
فكان من أشهر المقولات التطورية الإلحادية المؤثرة الفاضحة لذلك :
قول تشارلز داروين :
"الطبيعة تخلق كل شيء : ولا حد لقدرتها على الخلق" !!!؟؟..
وبالطبع (وككل نظريته كما رأيتم معي قبل) :
فلم يُكلف نفسه لتوضيح الفرق بين الاعتقاد بوجود الله الخالق ووجود الطبيعة؟!!..
وقال أيضا ً:
"إن تفسير النشوء والارتقاء بتدخل الله : هو بمثابة إدخال عنصر خارق للطبيعة : في وضع ميكا###ي بحت" !!!..
ولذلك : فهو يرفض أن يُفسر أي شيء في الخلق بالله تعالى وحكمته وقدرته !!!..
وقد رأيتم معي ذلك جليا ًفي تعليقه بعد حديثه عن العين لو تذكرون !!..
5...
ويقول أحد أشهر الداروينيين المتعصبين وهو آرثر كيت:
"إن نظرية النشوء والارتقاء : لا زالت بدون براهين !!.. وستظل كذلك !!.. والسبب الوحيد في أننا نؤمن بها هو : أن البديل الوحيد الممكن لها هو الإيمان بالخلق المباشر !!!.. وهذا غير وارد على الإطلاق" !!!..
6...
ومن القرن العشرين يقول الدارويني الملحد جليان هكسلي عن النظرية:
"من المسلَّم به أن الإنسان في الوقت الحاضر : هو سيد المخلوقات .. ولكن : قد تحل محله القطة أو الفأر" !!..
كما يزعم جليان هكسلي أن الإنسان :
"قد اختلق فكرة الله إبان عصر عجزه وجهله !!.. أما الآن : فقد تعلم وسيطر على الطبيعة بنفسه : ولم يعد بحاجة إليه !!.. فهو العابد والمعبود في آنٍ واحد" !!..
ويقول أيضا ً:
"بعد نظرية داروين : لم يعد الإنسان يستطيع تجنب اعتبار نفسه حيواناً" !!..
7...
ويقول د.هـ. سكوت: وهو دارويني آخر شديد التعصب :
"إن نظرية النشوء جاءت لتبقى !!.. ولا يمكن أن نتخلى عنها حتى لو أصبحت عملاً من أعمال الاعتقاد" !!..
8...
ويقول أحد فلاسفة الإلحاد برتراند راسل:
"إن الذي فعله جاليليو ونيوتن من أجل الفلك : فعله داروين من أجل علم الحياة" !!..
9...
وعلى هذا كان من أهم الآثار السريعة التي ظهرت في الغرب ساعتها تبعا ًلهذه النظرية هي :
>>
سيطرة الأفكار والفلسفات المادية على عقول الطبقة المثقفة !!.. وأوحت كذلك بمادية الإنسان وخضوعه لقوانين المادة فقط بعيدا ًعن الروح والضمير !!..
>>
تخلت جموع غفيرة من الناس عن إيمانها بالله : تخليًّا تامًّا أو شبه تام !!..
>>
ولم يعد هناك جدوى من البحث في (الغاية) و(الهدف) من وجود الإنسان !!.. لأن داروين قد جعل بين الإنسان والقرد نسباً !!..
>>
أهملت العلوم الغربية بجملتها فكرة (الغائية) بحجة أنها : لا تهم الباحث العلمي ولا تقع في دائرة علمه !!..
>>
استبد بالذين اعتنقوها أو تأثروا بأفكارها : مشاعر اليأس والقنوط والضياع !!.. وظهرتأجيال حائرة مضطربة ذات خواء روحي !!.. حتى صار القرد جدهم المزعوم : أسعد حالاً من كثير منهم !!..
>>
طغت على الحياة فوضى عقائدية !!.. وضاع العديد من الشباب في غياهب الإلحاد والشهوات والجرائم الأخلاقية !!..
>>
كما نتج عن نظرية التطور البيولوجية تلقائيا ًوتلازميا ًفكرة فلسفية داعية إلى : التطور المطلق في كل شيء !!.. تطور : لا غاية له ولا حدود !!.. وانعكس ذلك على الدين والقيم والتقاليد!!.. وساد الاعتقاد بأن كل عقيدة أو نظام أو خـُلق : هو أفضل وأكمل من غيره : طالما تلاه في الوجود الزمني !!..
10...
وهكذا نرى أن (فكرة التطور) : أوحت لمعتنقيها بحيوانية الإنسان !!..
وأما (تفسير عملية التطور وآلياته) : أوحت بماديته البحتة !!..
وعليه : كانت نظرية داروين إيذاناً لميلاد :
>>
نظرية فرويد الشهوانية البهيمية في التحليل النفسي !!..
>>
ونظرية برجسون في الروحية الحديثة !!..
>>
ونظرية سارتر في الوجودية !!..
>>
ونظرية ماركس في المادية !!..
وغيرها الكثير (وإلى اليوم ما زالت آثارها) :
حيث اعتمدت كل هذه الأفكار والمذاهب والفلسفات على آليات وأُسس التطور المزعوم منزوع الأخلاق والرحمة !!..
لا إله إلا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
----
وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ
-
سرايا الملتقى
رقم العضوية : 3264
تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2011
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 642
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 1
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 3
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 14
-
سرايا الملتقى
رقم العضوية : 3264
تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2011
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 642
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 1
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 3
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 14
6)) تعليقات جاءتني من لادينيين : وردي عليها ..
* * * السؤال العاشر * * *
هل كان داروين مؤمنا ً؟!!!..
والسؤال بصيغة أخرى :
هل تتعارض نظرية التطور المزعومة مع الإيمان ؟!!!..
----
أقول ...
بالطبع تتعارض نظرية التطور المزعومة مع الإيمان بالله عز وجل وصفاته ..
وهذا سوف أُفرد له رداً ربما القادم أو الذي يليه بإذن الله تعالى ..
وأما بعض مَن ظنوا في نظرية التطور الصحة - نتيجة أكاذيبها العلمية والإعلامية -
فقد حاولوا التوفيق بينها وبين الدين !!.. أو الإسلام خصوصا ًللأسف ..!
وسوف أتناول أفكارهم بالتفنيد كما قلت في المشاركة القادمة أو التي تليها ..
ولكن يكفيني الآن أن أبدأ بهذه النقطة الهامة : والتي جاءت على شكل سؤال عن داروين :
هل كان مؤمنا ًنصرانيا ًحقا ً؟!!!!..
سواء قبل كتابه أصل الأنواع :
أو بعد كتابته له وما تلاه مثل كتاب أصل الإنسان ؟!!!..
هل بقي إيمانه بعد نظريته التطورية كما هو ؟!!.. أم زاد ؟!!.. أم نقص ؟!!!..
وهل مثل تلك الأفكار الإلحادية التي جاء بها في نظريته :
هي شيء فعلا ًيُقوي الإيمان : ولا يتعارض مع وجود الله تعالى وخلقه لمخلوقاته ؟!!..
أقول مبدئيا ً...
يُخطيء مَن يُحاول استنباط ذلك من بعض عباراته في كتبه أو في بعض رسائله الرسمية !
حيث كانت أسرته متدينة (سواء والده أو زوجته فيما بعد) !!!!..
وللتعرف على ذلك (وقد نقلته من أحد كتب هارون يحيى أيضا ً) ...
فتعالوا نأخذ نظرات ٍمن قريب : كما جاءت في كتاب (داروين والثورة الداروينيية) :
للمؤرخة الداروينيةجيرتريود هيميل فارب Gertrude Himmelfarb
Darwin and the Darwinian Revolution, by the Darwinist historian Gertrude Himmelfarb
------
1...
لقد كان داروين بالفعل مؤمنا ًبالله في فترة شبابِه .. إلا أن إيمانه هذا قد بَهتَ وضعف بشكلتدريجي إلى أن حل محله الإلحادِ أثناء فترة أوسطِ العُمرِ !!..
وفي خلال ذلك التدرج الأخير : فقد كشف داروين عن وجهاتَ نظره السلبية تجاه الله وتجاه الدين.
2...
تقول المؤرخة الداروينية في كتابها (داروين والثورة الداروينية) :
"إن المدى الكامل لعدم إيمان داروين، من ثم ، لا يُمكِن رؤيته من خلال أعماله المَنْشُورِة !!.. ولا من خلال سيرته الذاتيةِ المَنْشُورةِ !!.. ولكن فقط : من خلال النسخةِ الأصليةِ لتلك السيرة الذاتيةِ " !!..
Gertrude Hommerfarb, Darwin and the Darwinian Revolution, Elephant Paperbacks, Chicago, 1962, p. 384 Emphasis added
3...
والسبب كما أشرت لكم من قليل : هو أن داروين - وكما نرى الملحدين واللادينيين المتخفين بين المسلمين - كان يخشى أن تصدم تلك الحقائق عائلته المعروفة بالتدين : ولا سيما زوجتهإيما Emma
وتعطينا المؤرخة الداروينية مثالا ًعلى ذلك في كتابها : بأنه عندما كان ابن داروين - فرانسيز Francis Darwin- عَلى وشك أَن يَنشرَ كتابه (حياة ورسائل تشارلز داروين) The Life and Letters of Charles Darwin: عارضت أمه - إيما - زوجة داروين المشروع بعنف : ورفضت التصديق أو الموافقة عليه : خوفا ًمن أن هذه الرسائلَ قد تسبب فضيحة له بعد موتِه !!!..
حيث حذرَت إيما ابنها : مطالبة ًإياه بأن يتخلص من تلك الجزئيات التي تحتوي على : إشاراتَ صريحة عن الإلحادِ كما سنرى بعد قليل !!!..
والحقيقة : العائلة بأكملها كانت تخشى أن تؤدي إشاعة مثل هذه المعلومات إلى : تلف سمعة داروين !
Gertrude Himmerfarb, Darwin and the Darwinian Revolution, Elephant Paperbacks, Chicago, 1962, p. 383
4...
وطبقاً لعالم الأحياء إرنيست ماير Ernst Mayr أحد مؤسسي الدارونية الحديثة يقول:
"من الواضح أن داروين قد فقد إيمانه في الفترة ما بين عامي 1836-1839 قبل قراءته لمالثوس.
وحتى لا يؤذي مشاعرَ أصدقائِه وزوجتِه، استعملَ داروين أسلوبا لغويا ربانيا ً- دون الانتماء لدين معين - في أغلب الأحيان في منشوراتِه، إلا أنه يوجد الكثيرَ في دفاترِ ملاحظاته ما يُشيرُ بأنه كَانَ قَدْ أَصبَحَ 'مادّيا' في ذاك الوقت" !!..
Mayr, Ernst, "Darwin and Natural Selection", American Scientist, vol.65 (May/June, 1977) p. 323 (Emphasis added
صورة الدارويني إرنيست ماير Ernst Mayr
لا إله إلا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
----
وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ
-
سرايا الملتقى
رقم العضوية : 3264
تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2011
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 642
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 1
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 3
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 14
5...
وقبل أن أواصل معكم .. أ ُحب أن أ ُعرفكم أولا ًعلى هذا المالثوس الذي تأثر به داروين ..
لقد تمثل مصدر إلهام داروين فيما بعد في كتاب الاقتصادي البريطاني توماس مالثوس Thomas Malthus والذي يحمل عنوان: مقال حول مبدأ السكان An Essay on the Principle of Population.
حيث قدّر مالثوس أن سكان العالم لما تركوا وشأنهم : فقد زادوا زيادة سريعة!!.. وقد رأى أن المؤثرات الأساسية التي سيطرت على عدد السكان هي الكوارث مثل الحروب، والمجاعات، والأمراض !!.. وباختصار، ووفقا لهذا الزعم الوحشي من مالثوس:
فكان لا بد أن يموت بعض الناس كي يعيش البعض الآخر !!!..
وأصبح البقاء عنده يعنى : الحرب الدائمة !!!..
وفي القرن التاسع عشر : لاقت آراء مالثوس قبولا ًواسعا ً!!.. وأيد مثقفو الطبقة العليا من الأوروبيين على وجه الخصوص هذه الأفكار القاسية !!.. وفي مقالة (الأجندة العلمية السرية للنازيين) : ورد الوصف التالي للأهمية التي أعطتها أوروبا في القرن التاسع عشر لآراءمالثوس حول السكان:
"في النصف الأول من القرن التاسع عشر: اجتمع أعضاء الطبقات الحاكمة من جميع أنحاء أوروبا، لمناقشة (المشكلة السكانية) المكتشفة حديثا، ولإيجاد سبل لتنفيذ أفكار مالثوس !!.. وذلك بزيادة معدل الوفيات بين الفقراء !!.. حيث بدلا ًمن توصية الفقراء بالنظافة، يجب أن نشجعهم على العادات المناقضة. لذا، يجب علينا أن نضيق الشوارع في بلداننا !!.. ونحشر مزيدا من الناس في المنازل !!.. ونشجع على عودة الطاعون !!.. وفي الريف : يجب أن نبني قرانا قرب البرك الراكدة، ونشجع على وجه الخصوص استيطان المستنقعات غير الصحية" !!!..
Michael J. Behe, Darwin's Black Box, New York
Free Press, 1996, pp. 232-233.
ونتيجة لهذه السياسة القاسية : سوف يتم التخلص من الضعفاء !!.. ومن أولئك الذينيخسرون الصراع من أجل البقاء !!!.. وفي المحصلة : سوف تتوازن الزيادة السريعة في عدد السكان !!..
وقد تم تنفيذ سياسة (اضطهاد الفقراء) تلك فعليا ًفي بريطانيا خلال القرن التاسع عشر !!.. وذلك بعد وضع نظام صناعي تم بموجبه : إجبار الأطفال في سن الثامنة والتاسعة على العمل ست ساعات في اليوم بمناجم الفحم !!.. مما أدى إلى موت الآلاف منهم نتيجة لظروف العمل الرهيبة !!.. لقد فرض نظام (الصراع من أجل البقاء) الذي طالب به مالثوس في نظريته على ملايين البريطانيين :
أن يعيشوا حياة مليئة بالمعاناة !!!..
وعلى مثل هذه الأفكار المشرقة اليانعةنهل داروين معارفه وتفكيره الفذ !!!..
ونواصل ....
6...
لقد كان داروين دائماً آخذا في الاعتبار ردود أفعال عائلته .. وعلى مدى حياته : كان يُخفي وبكل حرص وعناية : أفكارَه عن الدينِ !!!..
ونقلا ًعن داروين نفسه أن سبب هذا هو أنه :
"منذ سَنَوات عديدة مضت كان قد نصِحني بقوة أحد الأصدقاء بعدم تقديم أيّ شئَ خاص بالدينِ في أعمالِي !!.. وذلك إذا ما رغبت في تَقَدم العِلْمِ في إنجلترا !!.. ولقد أدى هذا إلى أنني قد أغفلت الصلاتَ المتبادلةَ بين الموضوعين !!..
ولربما تَصرفت بشكل مختلف : إذا ماكانت لدي القدرة على الرؤية المستقبلية لما كان سيؤول له العالم من تحرر" !!..
Gertrude Himmerfarb, Darwin and the Darwinian Revolution, Elephant Paperbacks, Chicago, 1962, p. 383
7...
وكما يُمكِن أَن نَرى مِن الجملةِ الأخيرة : فلو كان داروين واثقا ًمن أنه لَن يَجذبَ أي رد فعل :لَربمَا كان أقل حذرا ً!!!..
" فعندما اقترح كارل ماركس (1818-1883) أن يهدي كتابه Das Kapital (رأس المال) إلى داروين : رَفضَ داروين هذا الشرف بكل حزم : على أساس أن هذا سيَؤذي بَعض أفرادِ عائلتِه إذا ما ارتبطَ إسم داروين بمثل هذا الكتابِ الإلحاديِ" !!..
Gertrude Himmerfarb, Darwin and the Darwinian Revolution, Elephant Paperbacks, Chicago, 1962, p. 383
8...
على أية حال، فإنه ما زال من الممكن أن نفهم موقفَ داروين من المفاهيمِ والاعتقاداتِ الروحانيةِ من خلال كلماتِه هذه إلى ابنِ عمه:
"بالنسبة إليّ ، فإن المشاعر الإنسانية : هي في نفس ضآلة بعض الجراثيم الموجودة في أجساد الحيوانات" !!!..
Gertrude Himmerfarb, Darwin and the Darwinian Revolution, Elephant Paperbacks, Chicago, 1962, p. 384
9...
كما عارضَ داروين أيضاً التوجيه الديني للأطفالِ منذ الصغر : من منطلق ضرورة تحريرهم من الإيمان النابع من الدين !!!..
Gertrude Himmerfarb, Darwin and the Darwinian Revolution, Elephant Paperbacks, Chicago, 1962, p. 385
10...
وعليه : فيعتبر التطوريون المعاصرون ِوجهاتِ النظر المعادية للدين هذه هي تراث أبيهمداروين !
حيث يعارض التطوريون الجدد بكل عنف : تدريس المفاهيم الخلقية creationism في المَدارِسِ ، تماما كما كان داروين يرغب في عدم تعرف الأطفال على الله - الإله - أثناء فترة التعليم !!..
فهم يحاولون بكل نشاط كسب التأييد العالمي لهم : حتى يمكن إزالة فكرة الخلق من المناهج التعليمية !!..
11...
وعلى هذا نرى أن بعض كلمات داروين كانت أكثر وضوحا ًفي رسائله ..
حيث يقول مثلاً عن نفسه في إشارة منه إلى ما يعانيه من نقص إيماني:
"بدأ الكفر بالله في الزَحف عليّ بمعدل جد بطىء : إلا أنه اكتمل أخيراً " !!!..
Gertrude Himmerfarb, Darwin and the Darwinian Revolution, Elephant Paperbacks, Chicago, 1962, p. 381 Emphasis added
12...
كما تصف المؤرخة الداروينية نفسها : كَيف أن والد تشارلز داروين قد خلا به قبيل زواجداروين من إيما المتدينة : ليوصيه بإخفاء شَكه الدينيَ عن زوجتِه !!!..
على أية حال .. فإن إيما كَانت مُدركة لحقيقة إيمانِه المستمر التناقصِ منذ البداية !!!..
فعندما طرح داروين كتابه الثاني : " انحدار الإنسان " :
اعترفت إيما إلى إبنتِها بخصوص مشاعرِها تجاه الكتاب لمعاداته للدين قائلة :
"سأكره هذا الكتاب كثيرا ً: حيث أنه ثانيةً يُنحي الله بعيدا أكثر" !!..
Gertrude Himmerfarb, Darwin and the Darwinian Revolution, Elephant Paperbacks, Chicago, 1962, p. 382
13...
وينقل لنا ولده : وفي رسالة كَتبَها داروين سنة 1876م : ذكر فيها كيف أن إيمانه قد صار أضعفَ قائلاً:
"... هذا الاستنتاج (أي الإيمان بالله) كَان قويا ًلدي بقدر ما أَتذكّرَ : عندما كنت أكتب
(أصل الأنواعِ) !!.. وإنه ومنذ ذلك الحين : قد بدأت هذه الفكرة في الاضمحلال التدريجي جداً : والمصحوب بالعديد من التقلّباتِ" !!!..
Francis Darwin, The Life and Letters of Charles Darwin, D. Appleton and Co., 1896, Chapter 1.VIII., Religion
14...
وفي الوقت نفسه ، وَجدَ أن ضرورة امتلاك أي شخص آخر معتقدات ذات طابع ديني يعتبر أمرشاذ !!.. وقال أن هؤلاء الناسِ : والذين يعتقد أنهم قد تطوروا مِنْ حيواناتِ بدائيةِ : لا يَستطيعونَ أَنْ يثقوا بتلك الإعتقاداتِ !!.. ينقل لنا ابنه قوله:
"هل يمكن لعقل بهذا الانحطاط كالذي يمتلكه الإنسان والذي - كما أعتقد تماما ً- قد انحدر من ذلك العقل الذي تمتلكه أكثر الحيوانات انحطاطا : أن يوثق به عندما يتعلق الأمر بالتوصل لمثل هذه الإستنتاجاتِ الكبيرةِ " ؟!!!..
Francis Darwin, The Life and Letters of Charles Darwin, D. Appleton and Co., 1896, Chapter 1.VIII., Religion
15...
وبغرور الكفر والإلحاد الذي يُخبرنا الله به في قرآنه بقوله :
" وجحدوا بها : واستيقنتها أنفسهم : ظلماً وعلوا ً" !!.. النمل 14 ..
نجد بنفس ذلك الغرور يقول داروين فيما ينقله عنه ولده أيضا ً:
"من منطلق وجود إله واحد عالم لكل شىء : وقادر على كل شىء : وهو الذي يأمر وينهى : فإنه أمر مُسلم به .. إلا أنني - وبكل صدق - : أجد صعوبة في التسليم بمثل هذا الأمر" !!!..
Francis Darwin, The Life and Letters of Charles Darwin, Charles Darwin to C. Lyell, D. Appleton and Co., 1896, Down, April [1860
16...
كماينقل لنا ولده في مخطوط يدوي قصير ملحق بقصةِ حياة داروين كَتبَ فيه:
"لا أشعرَ بأي ندمِ : لارتكابي أي ذنب عظيم" !!!..
Francis Darwin, The Life and Letters of Charles Darwin, D. Appleton and Co., 1896, CHAPTER 2.XVI
17...
وعلى هذا نرى تلخيصا ًلما سبق أن :
بدايات إلحاد داروين قبل نظريته : أثرت على نظريته وكتابه أصل الأنواع : ثم بدأ يزيد الشعور والكلمات الإلحادية لديه : نتيجة تبنيه لهذا التطور المزعوم : والذي يطعن في حكمة الله وقدرته عز وجل !!!..
بل وهو في سبيل هذا الإلحاد الذي ساقه في كتبه :
نستطيع الآن فهم سبب تزويره للحقائق العلمية في تلك الكتب والملاحظات والبراهين : حتى يبقي على ادعائه بأن الحياةِ لَم تخلَق من الله !!!..
حيث عندما نقرأ كتابه (أصلَ الأنواعِ) كما رأينا من قبل : نجد وبشكل واضح : كَم أن داروينقد استعصى عليه إنكار كُل دليل على الخَلقِ : ومع ذلك لم يتوقف !!!..
فهو عكس كل عالم باحث محترم :
فهو قد وضع الغاية أولا ً(إنكار الله) : ثم سلك في إثباتها كل مسلك متهاوي !!..
فقد استعصى عليه مثلا ً: التراكيب المعقدة في الكائنات الحية !!.. وكَيف أن السجلات الحفريةتشير إلى الظهورِ المفاجئِ للحياة !!.. والحقائق التي تُشيرُ إلى حدود التباين الكبير الذي يمكن أن يكون في الكائنات الحية في الطبيعة !!!..
فقام بتأجيل تفسير كل تلك الأشياءِ قائلاً :
"ربما ستفسر هذه المسألةِ يوما ًما في المستقبلِ" !!!!...
لا إله إلا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
----
وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ
-
سرايا الملتقى
رقم العضوية : 3264
تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2011
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 642
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 1
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 3
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 14
18...
وأخيرا ً... وعلى مستوى الُحكم العملي على حقيقة إلحادية أفكار دارون :
فعلى مدى الـ 150 سنة الماضية : لم يُؤيد داروين ونظريته المتهافتة إلا الملحدون واللادينيون وأذنابهم من مدعي الثقافة الجوفاء !!!..
19...
وأختم معكم : بأحد ذنوب الدماء المعلقة في رقبة داروين ...
لن أقول ملايين البشر شرقا ً(الشيوعية) وغربا ً(النازية) !!!..
ولا ما حدث في استراليا ولا في أمريكا حتى وقت ٍقريب ولكن :
سنأخذ مثالا ًواحدا ًفقط :
يضعه كل مؤمن بالتطور المزعوم أمام عينيه : يتذكره كلما فكر في داروين !
إنها مأساة الشاب الأفريقي الشهير : أوتا بينجا Ota Benga
المسكين أوتا بينجا وسط أفراد عائلته ..
حيث بعد أن قدم داروين في كتابه أصل الإنسان The Descent of Man مزاعم حول تطور الإنسان من كائنات شبيهة بالقرود :
بدأ التطوريون : يبحثون عن متحجرات تدعم هذا الجدل !!..
ثم بلغ بهم السفه (ورغم أنهم لم يجدوا متحجرات بينية أصلا ً) : إلى أنه بإمكانهم أيضا ًأن يجدوا مثل هذه الكائنات البينية (أي بين القرد والإنسان) : حية ًإلى اليوم !!!..
فقد قال داروين وكما نقلت لكم في المشاركة السابقة :
"في فترةِ مستقبليةِ ما ، لَيسَت ببعيدَة إذا ما قيست بالقرون ، سنجد أن الأجناس المُتَحضّرة للإنسان - وبشكل شبه مؤكد - سَتُبيدُ وتَستبدلُ الأجناسَ الوحشيةَ في كافة أنحاء العالم.
في الوقت نفسه ، ستباد بلا شَكَّ الكائنات الأشباه آدمية.
ومن ثم ستزداد الفجوة ما بين الإنسانِ وما بين أقربِ حلفائه اتساعا ، حيث سَيَنتقلُ إلى حالةٍ أكثر تَحَضّراً ، كما نَتمنّى، بل وستكون اكثر اتساعا إذا ما حتى قورنت - أي هذه الفجوة - بالتي بين القوقازيينِ وبين قرد منحط كالبابون ، بدلاً مِنْ تلك الموجودة الآن بين الزنجي أَو الإسترالي وما بين الغوريللا " !!!..
Charles Darwin, The Descent of Man, 2nd ed., New York: A.L. Burt Co., 1874, p. 178
فكان من تلك الكائنات البينية (أو مآسي إيجاد الكائنات البينية) : مأساة الأفريقي أوتا بينجاالذي تم (((اصطياده))) من الكونغو 1904م !!!..
ورغم أن معنى اسمه هو (الصديق) : إلا أنه لم يُقابل من (الرجل الأبيض) إلا بكل وحشية وغباء !!..
فقد قتلوا زوجته وطفليه !!!..
ثم أخذوه بعد تدمير قريته مُقيدا ًبالسلاسل !!.. ثم تم وضعه في قفص كالحيوان !!.. حيث تم نقله إلى الولايات المتحدة الأمركية !!!..
حيث قام علماء التطور المزعوم بعرضه على الجمهور في معرض سينت لويس العالمي :
إلى جانب أنواع أخرى من القردة !!!.. وقدموه بوصفه : أقرب حلقة انتقالية للإنسان !!..
ثم بعد عامين كاملين : تم نقله إلى حديقة حيوانبرونكس في نيويورك !!!..
أوتا بينجا ينظر بأسى لحاله وما أوقعه فيه علماء التطور الفطاحل !!..
وتم عرضه هناك تحت مسمى : (( السلف القديم للإنسان )) : مع بضع أفراد من قردة الشمبانزي وبعض الغوريلات !!!..
حيث قام الدكتور التطوري ويليام هورناداي مدير الحديقة : بإلقاء خطب طويلة عن مدى فخره بوجود هذا الشكل الانتقالي الفريد في حديقته !!!..
وتمت معاملة أوتا بينجا المحبوپ في القفص : وكأنه حيوان عادي !!!..
ثم انتهت المأساة بقتل أوتا بينجا نفسه منتحرا ً!!!!...
بينمـا حصل مكتشفه على الميدالية الذهبية نظرا ًلجهوده التطورية !!!!!..
http://en.wikipedia.org/wiki/Ota_Benga
وهنيئا ًلداروين هذا الدم من ضمن الملايين في رقبته ..
وهنيئا ًللسائرين على دربه حذو القذة بالقذة :
يظنون أنه لا تعارض بين التطور والإيمان بالله !!!.. وأنه ليس هناك (مضاعفات جانبية) :
يخشى منها المؤمن على إيمانه !!!..
وإنا لله وإنا إليه راجعون !
لا إله إلا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
----
وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ
-
سرايا الملتقى
رقم العضوية : 3264
تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2011
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 642
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 1
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 3
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 14
-
سرايا الملتقى
رقم العضوية : 3264
تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2011
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 642
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 1
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 3
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 14
-
سرايا الملتقى
رقم العضوية : 3264
تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2011
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 642
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 1
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 3
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 14
-
سرايا الملتقى
رقم العضوية : 3264
تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2011
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 642
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 1
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 3
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 14
6)) تعليقات جاءتني من لا دينيين وردي عليها ..
*** السؤال الثاني عشر ***
وعلى غرار السؤال السابق عن تطور الطيور من الديناصورات :
هل تطورت الحيتان من كائنات ثديية تعيش في البر أو اليابسة حقا ً؟!..
وهل لدى الحيتان بالفعل بقايا أقدام غير مستعملة أو مضمحلة ؟!!..
-------
إن القول بتطور الحيتانيات (عائلات الحيتان والدلافين) أكذوبة كبرى : افتضاحها حديث ٌنسبياً..!
ولكن قبل البدء ..
لنقم ببعض التسخين معا ًكما اعتدنا ببعض النقاط السريعة ..
1...
عندما دخل علينا الزميل العلماني أو اللاديني صاحب فضل بداية هذا الموضوع يريد أن يُعرفنا على التطور :
ويتهمنا بأننا كمحاورين هنا في المنتدى وكمسلمين عموما ً: نفهمه خطأ :
وعندما ذكرت له تأثر داروين بنظرية لامارك الفرنسي عن توريث الصفات المكتسبة :
نفى ذلك مترفعا ًبداروين وعلماء التطور عن هذا الخطأ العلمي !!!..
ويمكنكم مطالعة كلامه ذلك في المشاركة 11 من الرابط التالي :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=33160
أقول :
فتعالو معي نرى ما قاله داروين والتطوريون عن الثدييات البحرية بل : الثدييات عموما ً!
حيث جاء في الويكيبديا عن الحيتان :
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%...AD%D9%88%D8%AA
وفي أكبر قسم في الصفحة والذي خصصوه لعرض أكذوبة تطور الحيتان : الكلام التالي :
" في سنة 1859 كان لداروين توضيحات (بشكل نظري) كيف قد نشأت الحيتان (Cetacea) الحالية. حسب داروين فانّ الحيتان والدلافين اصلهم يرجع إلى ثديات اليابسة, تلك الثديات التي كانت تحصل على معظم غذائها في الوسط المائي لذلك تكيّفت تلك الثديات مع الوسط الجديد, وكان العالم لامارك Lamarck يعتقد عكس ذلك, إذ انه كان يعتقد بان ثدييات اليابسة أن اصلها يرجع إلى ثديات الماء.
وضرب داروين مثالا على ذلك وهو الدبّ الاسود, كان زميل له رآه في قارة أمريكا الشمالية, ذلك الشخص رأى الدب الاسود يسبح في بركة ماء بشكل متواصل لساعات عديدة دون توقف من اجل اصطياد الحشرات. إذا استمر هذا الدبّ (أو اي من حيوان ثدي آخر) ولاجيال عديدة جدا يبحث معظم وقته عن الغذاء في الماء فانه سيتكيف ويتصرف مثل الحيوانات المائية وبشكل تدريجي. وتبدأ أجسامهم بالتكيّف (التغيّر) من اجل سباحة وغطس أفضل, وبعد مدة طويلة (ملايين السنين) وبشكل تدريجي ينشأ حيوان على شاكلة الحيتان أو كلاب البحر" !!..
يعني بكل بساطة : لا مشكلة أمام داروين أن يتحول حيوان بحجم الدب : إلى حوت ضخم بطول 33 متر ووزن 150 طن !!!!!!!..
ولا أجد تعليقا ًعلى ذلك أفضل مما جاء في كتب هارون يحيى بقوله :
" إن نظرية التطور -كما وصفها أحد العلماء البارزين- هي قصة خيالية للبالغين !!.. فهي سيناريو غير علمي وغير منطقي أبداً، يفترض أن المادة التي تفتقر إلى الحياة : تملك قوة سحرية وذكاء يمكنها من خلق كائنات حية معقدة التركيب !!.. وهذه القصة الطويلة فيها بعض جوانب التلفيق والهراء المثيرة حول بعض الأمور. من هذه الأكاذيب المثيرة للفضول التي ساقتها النظرية : تلك المتعلقة بـ«تطور الحوت» !!.. والتي نُشرت في مجلة ناشيونال جيوغرافيك (وهي واحدة من أكثر المطبوعات العلمية شهرة وجدية في العالم) بقولهم :
«بدأ تطور الحوت إلى حجمه الحالي قبل ستين مليون سنة عندما غامرت الحيوانات الثديية البرية ذات القوائم الأربع والشعر : بالتحول إلى الماء بحثاً عن الغذاء !!.. وعلى مر العصور : طرأت التغيرات تدريجياً !!.. فاختفت القوائم الخلفية : وتحولت القوائم الأمامية إلى زعانف !!.. كما اختفى الشعر ليتحول إلى جلد سميك لين الملمس !!.. وتحولت فتحات الأنف نحو أعلى الرأس !!.. وتغير شكل الذيل ليصبح أكثر تفلطحاً !!.. ثم بدأ جسمه يكبر جداً داخل الماء» !!..
Victor B. Scheffer, “Exploring the Lives of Whales”
وبغض النظر عن عدم وجود أي سند علمي يعضد أياً مما ذ ُكر، فإن مثل هذا التحول مخالفٌ لأبسط قواعد الطبيعة !!.. إن هذا الهراء الذي نشرته مجلة ناشيونال جيوغرافيك : إنما يدل على مدى مستوى الكذب والتلفيق الذي وصلت إليه المطبوعات الجادة ظاهرياً : والتي تساند نظرية التطور !!.. وإحدى الأكاذيب الأخرى هي أصل الحيوانات الثديية؛ فأنصار التطور يقولون إن أصل الحيوانات الثديية هو أحد الزواحف التي عاشت قديماً !!.. ولكن بمجرد شرح تفاصيل هذا التحول المزعوم تظهر لنا قصص مثيرة !!.. إليكم أحدها عن الإرضاع باللبن :
«شرعت بعض الزواحف التي عاشت في المناطق الباردة : في تطوير أسلوب للحفاظ على حرارة جسمها !!.. وكانت حرارتها ترتفع في الجو البارد !!.. وانخفض مستوى الفقد الحراري عندما أصبحت القشور التي تغطي جسمها أقل !!.. ثم تحولت إلى فرو !!.. وكان إفراز العرق وسيلة أخرى لتنظيم درجة حرارة الجسم !!.. وهي وسيلة لتبريد الجسم عند الضرورة عن طريق تبخر المياه !!.. وحدث بالصدفة (!) : أن صغار هذه الزواحف بدأت تلعق عرق الأم لترطيب نفسها !!.. وبدأت بعض الغدد في إفراز عرق أكثر كثافة (!) تحول في النهاية إلى لبن (!!!!!) ولذلك حظي هؤلاء الصغار ببداية أفضل لحياتهم» !!!!!!...
National Geographic, vol. 50, December 1976, p. 752. George Gamow, Martynas Ycas, Mr Tompkins Inside Himself, London: Allen & Unwin, 1968, p. 149
إن فكرة أن اللبن (وهو غذاء معقد مخلوق بإتقان) قد تولد من الغدد التي تفرز العرق : وجميع التفاصيل الأخرى التي ذكرت : هي نتائج غريبة لخيال أصحاب نظرية التطور : يخلو من أي رائحة للعلم " !!!..
لا إله إلا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
----
وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ
-
سرايا الملتقى
رقم العضوية : 3264
تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2011
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 642
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 1
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 3
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 14
|
|
المفضلات