3)) المتلازمات العمياء في الطفيليات ...
ولتستعدوا الآن إخواني لواحد من أقوى ( [FO
NT=Simplified Arabic]المتلازمات العمياء[/FONT]
) في خرافة التطور الصدفي العشوائي !!..
واحد من أقوى مَن يُمثل صانع المفاتيح المعزول : والذي دوما ًيتوافق مع مثيله في الغرفة المعزولة الأخرى !
رغم أنه لا يرى كلٌ منهما الآخر ! ورغم ذلك يتكامل عملهما تماما ًبتمام : ليس مرة واحدة -مع استحالتها -
ولكن : في كل ساعة من ساعات الحياة !!!..

إنها حياة الطفيليات لمَن لا يعرف ........
والشكر موصول لأخي الحبيب ابن النعمان على موضوعه الرائع عنها في الرابط التالي :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread...992#post239992

وهذا أيضا ً:
http://www.eltwhed.com/vb/showthread...7%E4%EC)/page2

ولن أذكر إلا تبسيطا ًلما ذكره هو هناك بتفصيله بارك الله فيه وجزاه الله خيرا ً...
ولأني على ثقة تماما ًمن أن كل مصري على الأقل : قد درس في المدرسة دورة حياةالبلهاريسيا !
فدعونا ننعش الذاكرة ولكن في هذه المرة : لرصد المتلازمات العمياء : كلمة سر التطوريين الجديدة !!



كلمة طفيليات أولا ًتعني : تلك الكائنات الحية التي تتطفل على غيرها وتحتاجه لاستمرار معيشتها وحياتها ...
وفي مثالنا هنا عن دورة حياة طفيل البلهارسيا : نجد أن البلهارسيا لا يمكن لها العيش والتكاثر : إلا باستكمال
دورتها بين جسم الإنسان (أو العائل كما يسمونه) .. وبين المياه العذبة !!!...
وأي تأخر أو اختلال هنا يعني هلاك البلهارسيا لقصر عمر بعض أطوارها كما سنرى بعد لحظات !!!!...

وأنا بالطبع لن أ ُطيل وأ ُسهب في التفاصيل ولكني فقط سأبرز لكم : مدى تكامل كل طور من أطوار البلهارسيا
وتوافقه التام بتغير شكل جسمه وصفاته حسب وضعه داخل الإنسان أو في المياه إلخ !!!!.. ليكون السؤال هو :
كيف وأين تم تخطيط هذا التوافق ؟!!!!...
لأنه لو كان طفيل البلهارسيا بداية ظهوره في الماء (أي خارج جسم الإنسان) : فكيف عرف بتفاصيل جسم
الإنسان التشريحية الدقيقة التي تواجه حياته فيها كما سنرى ؟!!!!..
وإن كانت بداية ظهوره - فرضا ً- داخل جسم الإنسان : فكيف استطاع معرفة تفاصيل طريقه للخروج من
الجسد عن طريق المثانة (البول) أو المستقيم (البراز) : فضلا ًعن معرفة ما سينتظره في العالم الخارجي ويجب أن
يتكيف معه تماما ًمن حياته في المياه العذبة وداخل الأصداف والقواقع ؟!!!..
وتعالوا الآن ليعض الشرح البسيط على الصورة التي سأعيدها عليكم ثانيا ًلتسهيل المتابعة :



وأرجو منكم التركيز في تغيير شكل البلهارسيا في كل طور من أطوار حياتها : وبما يتناسب مع مكانها وما عليها
أن تفعله فيه !!!!!.................................. (متلازمات عمياء ! )

>>
ولنبدأ من جسد الإنسان : حيث يكون شكل البلهارسيا في الوريد البابي الكبدي : ديدان ذكر وأنثى !!!..
>>
ينضج الذكر جنسيا ًمن 5 : 8 أسابيع ثم يحتضن أنثاه لضمان التزاوج وإخراج الأنثىللبويضات !!!..
>>
يسبحان معا ًضد تيار الدم ليصلا إلى الأوردة الدقيقة المنتشرة فى :
جدار المثانة (وذلك في حالة بلهارسيا المجارى البولية) لتخرج البويضات المخصبة في النهاية مع البول ..
أو فى جدار المستقيم (وذلك في حالة بلهارسيا المستقيم) لتخرج البويضات المخصبة في النهاية مع البراز ..
>>
عندما تضع الأنثى البيض في كل وعاء دموي حتى يمتليء : تنتقل إلى غيره وهكذا ..
>>
وأرجو أن تلاحظوا في يمين الصورة السابقة : أن لكل بيضة من النوعين المعوي والبولي :شوكة !!!..
تلك الشوكة تكون طرفية فى حالة بلهارسيا المجارى البولية : وتكون جانبية فى حالة البلهارسيا المعوية !
ووظيفتها اختراق جدار الأوعية الدموية بعد انقباض الوعاء الدموي حينما تتركه الأنثى الأم !!!..
(متلازمات عمياء) !
>>
والأغرب : أن كل بويضة يوجد أيضا ًفي قشرتها بعض الإفرازات التى لها القدرة على إذابة الأنسجة !!!..
فتساعد تلك الإفرازات البويضة كذلك على اختراق :
جدار المثانة : فى حالة بلهارسيا المجارى البولية : حتى تصل إلى تجويفها لتمر منه إلى الخارج مع البول !!..
جدار المستقيم : فى حالة بلهارسيا المستقيم : حتى تصل إلى تجويفه لتمر منه إلى الخارج مع البراز !!..
>>
والآن .......
ماذا أعد لنا صانع المفاتيح المعزول : ليتكامل تمام التكامل مع حياة البلهارسيا خارج جسم الإنسان ؟!
>>
بعد أن تخرج البويضات مع بول أو براز الانسان المصاب : حتى تصل إلى مجرى ماء عذب :
تمتص البويضة الماء بالانتشار الغشائى : ثم تنفجر قشرتها لتخرج يرقة كاملة التكوين تسمىالميراسيديوم !
>>
وهنا نلاحظ أعجوبة أخرى لصانع المفاتيح المعزول !!!.. وهي أن تلك اليرقات وكما ترون في الصورة بأعلاه :
تكون مزودة بأهداب رفيعة للسباحة في الماء حتى تصل إلى العائل الوسيط (القوقع) المناسب له لتخترقه !!!..
(متلازمات عمياء) !!!..